الجزيرة:
2024-07-02@01:15:52 GMT

الصين والسعودية يتفقان على المبادلة باليوان والريال

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

الصين والسعودية يتفقان على المبادلة باليوان والريال

أعلن البنكان المركزيان في الصين والسعودية أنهما اتفقا على مبادلة العملات المحلية بقيمة 50 مليار يوان (7 مليارات دولار) أو 26 مليار ريال سعودي، وذلك في ظل استمرار تحسن العلاقات بين البلدين.

وتعمل السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، والصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم، منذ سنوات على توسيع العلاقات بما يتجاوز التعاون في مجال الهيدروكربونات وكذلك تعزيز التعاون في مجالات مثل الأمن والتكنولوجيا.

وقال البنك المركزي الصيني -في بيان- إن الاتفاق الذي سيسري لـ3 سنوات قابلة للتمديد بموافقة الجانبين "سيساعد على تعزيز التعاون المالي بين البلدين، والتوسع في استخدام العملات المحلية.. وتعزيز التجارة والاستثمار" بين الرياض وبكين.

وتهدف هذه الخطوة إلى ضمان السيولة واستقرار سعر الصرف، مما سيقلل من مخاطر تقلب أسعار العملات بالنسبة للمستوردين والمصدرين والمتعاملين في الأسواق المالية.

ووفقا للبيانات الجمركية الصينية، استوردت الصين نفطا خاما من السعودية بقيمة 65 مليار دولار في 2022، بما يمثل نحو 83% من إجمالي صادرات المملكة إلى العملاق الآسيوي.

وظلت روسيا أكبر مورد للنفط للصين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رغم ارتفاع أسعار الخام الروسي. وانخفضت الواردات السعودية 2.5% عن الشهر السابق مع استمرار المملكة في خفض الإمدادات.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ لزعماء دول الخليج في ديسمبر/كانون الأول الماضي إن "الصين ستعمل على شراء النفط والغاز باليوان، لكن الصين لم تستخدم حتى الآن العملة المحلية في شراء النفط السعودي".

ويُعتقد أن بكين لديها أكبر شبكة من ترتيبات مبادلة العملات في العالم مع ما لا يقل عن 40 دولة، لكنها نادرا ما تكشف عن الشروط الأوسع للترتيبات.

وقال الأستاذ المشارك في جامعة سنغافورة الوطنية ويتسنغ تشن "يبدو أن الصين تستخدم خطوط المبادلة بطريقة مختلفة تماما عن تلك الأميركية.. (الصين) تستخدمها كخط ائتمان، وبالتالي تقف على أساس ثابت، وليست شيئا واحدا لمرة واحدة خلال أزمة مالية".

يذكر أن الصين تحاول منذ فترة تعزيز دور اليوان في التجارة الدولية، وأن تصبح أقل اعتمادا على الدولار. ويعد ضمان إمدادات الطاقة أحد أسباب مبادلة العملات.


بنك صيني

وقبل أكثر من شهرين افتتح بنك الصين "بي أو سي" (BOC) أول فرع له في الرياض في خطوة لتوسيع استخدام اليوان وسط تزايد الصفقات الاقتصادية بين الصين والسعودية، وذلك بعد أكثر من عامين من حصوله على موافقة الحكومة السعودية.

وبذلك يكون بنك الصين -أحد أكبر 4 بنوك مملوكة للدولة في الصين- ثاني بنك صيني يفتتح فرعا في السعودية، بعد أن افتتح البنك الصناعي والتجاري الصيني فرعه الأول في الرياض عام 2015.

واعتبر سفير الصين لدى السعودية تشين وي تشينغ حينها أن افتتاح الفرع جاء نتيجة للتطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية بين البلدين، و"المرحلة الجديدة" من التعاون المالي.

وجاءت هذه الخطوة ضمن سلسلة متنامية من الأنشطة الاقتصادية بين الصين والسعودية، إذ توصف علاقاتهما الثنائية بأنها في "أفضل مرحلة على الإطلاق" بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس شي جين بينغ ديسمبر/كانون الأول الماضي للسعودية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الصین والسعودیة

إقرأ أيضاً:

الصين وبيرو.. الشراكة الاستراتيجية الشاملة نحو آفاق جديدة

أعرب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أمس(الجمعة) عن استعداد الصين للعمل مع بيرو لدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة نحو آفاق جديدة، معربا عن دعمه النشاط لنجاح اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك) الذي ستستضيفه بيرو هذا العام.

جاءت تصريحات شي خلال محادثات عقدها في بكين مع رئيسة بيرو دينا إرسيليا بولوارتي زيغارا، التي تقوم بزيارة دولة إلى الصين.

وقال شي إن بيرو واحدة من أوليات دول أمريكا اللاتينية التي أقامت علاقات دبلوماسية وشراكة استراتيجية شاملة مع جمهورية الصين الشعبية، فضلا عن كونها أول دولة في أمريكا اللاتينية توقع حزمة من اتفاقيات التجارة الحرة مع الصين.

وفي معرض إشادته بالنتائج المثمرة للتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، قال شي إن الشركات الصينية لعبت دورا مهما في التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى معيشة السكان في بيرو من خلال مشروعات تعاون كبرى.

وأوضح شي أن الصين ترى أهمية كبيرة في تنمية علاقاتها مع بيرو، وأنها مستعدة للعمل مع بيرو لترسيخ الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون العملي وتعزيز التعلم المتبادل بين الحضارتين وتعزيز التنسيق متعدد الأطراف، ما يدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين نحو آفاق جديدة.

وفي سياق إشارته إلى أن الصين تدعم بيرو في اتباع مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية، قال شي إن الصين على استعداد للعمل مع بيرو لدعم بعضهما البعض بقوة وتعزيز تعاونهما الودي.

وحث شي على تعزيز تضافر إجراءات الصين الثمانية لدعم التعاون في إطار الحزام والطريق مع احتياجات التنمية في بيرو، وتنسيق التعاون الثنائي في مجالات التعدين والطاقة والتصنيع والزراعة، وتوسيع التعاون في المجالات الصاعدة كالطاقة الجديدة والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية الرقمية.

وقال شي “نرحب بدخول المزيد من المنتجات البيروفية عالية الجودة إلى السوق الصينية، ونأمل أن توفر بيرو بيئة قانونية وسياساتية سليمة للاستثمار الصيني والتعاون طويل الأجل”.

وحث شي أيضا على بذل جهود مشتركة لاستكمال ميناء تشانكاي في الموعد المحدد، ووعد بتقديم المزيد من المنح الدراسية للطلاب البيروفيين للدراسة في الصين. ودعا إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والشباب والإعلام، من بين أمور أخرى، وذلك بهدف إرساء أساس أكثر صلابة للدعم الشعبي لتنمية العلاقات الثنائية.

ومن جانبها، أشادت بولوارتي بالمساهمات المهمة التي قدمها الصينيون في تنمية بيرو عبر التاريخ، قائلة إن الأعوام القليلة الماضية شهدت تحقيق نتائج مثمرة في التبادلات الثنائية والتعاون الثنائي في السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة. وأضافت أنه على وجه الخصوص، خلق الاستثمار والتعاون من جانب الشركات الصينية في بيرو عددا كبيرا من فرص العمل، وجلبا أيضا التكنولوجيا والخبرة المتقدمة إلى البلاد.

وأشارت إلى ما تكنه بيرو من إعجاب بالإنجازات العظيمة التي حققتها الصين، وإلى أن بيرو تأمل في التعلم من تجربة الصين الناجحة وتوسيع التعاون العملي مع الصين من أجل تعزيز التنمية في بيرو.

مقالات مشابهة

  • الصين تسمح للمقيمين الدائمين بهونج كونج وماكاو بدخول البر الرئيسي
  • الصين تكمل بناء أكبر قاعدة لتخزين الغاز الطبيعي المسال
  • الصين تكمل بناء أكبر قاعدة لتخزين الغاز الطبيعي المسال في البلاد
  • وزيرا خارجية روسيا وبيلاروس يتفقان على مواصلة التعاون الوثيق على الصعيد الدولي
  • السعودية.. شركة أرامكو توقع مشاريع غاز بـ25 مليار دولار
  • أرامكو السعودية توقع مشروعي غاز بـ25 مليار دولار
  • 3.36 تريليون دولار حجم تداول النقد الأجنبي في الصين خلال مايو
  • الصين وبيرو.. الشراكة الاستراتيجية الشاملة نحو آفاق جديدة
  • ارتفاع أسعار صرف الدولار والريال السعودي في اليمن إلى هذا الحد
  • 14.1 % ارتفاعا في قدرة توليد الطاقة الكهربائية المركبة في الصين