أكد وزير العدل في الحكومة، خالد مسعود أن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، لم يقدم، حتى الآن، أي مشروع أو مقترح حقيقي لحل الأزمة الليبية وإجراء الانتخابات والرئاسية، متهما باتيلي وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بعرقلة ملف تسوية الأزمة.

وقال مسعود، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” وحول موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية: “ليبيا داخل منظومة دولية، وهذه المنظومة لم تنظر إلى ليبيا بعين الاعتبار والمساعدة الحقيقية.

في حضور  عبد الله باتيلي، كنت أتمنى أن يقدم وجهة نظر حقيقية ويقدم مقترحًا حقيقيًا وموضوعًا يكون قابلاً للدراسة. حتى هذه اللحظة لم يقدم أي مشروع حقيقي”.

وأضاف أن “الخلاف ليس بين الليبيين. أعتقد أن من يعرقل (حل الأزمة الليبية) هيئة بعثة الأمم المتحدة وحكومة الوحدة الوطنية المتمثلة في عبد الحميد الدبيبة بشكل واضح وجلي”.

وتابع الوزير الليبي أن الحكومة الليبية “ليس لديها أي مانع لتسليم السلطة ورأب الصدع وتفتيت الخلاف ولم شمل الليبيين وجمعهم على كلمة واحدة”.

وألمح مسعود، لدى سؤاله عن مبادرة باتيلي لتسوية الأزمة، إلى أن “المبادرة سوف يقترحها في الأيام القادمة ستكون عن طريق مؤسسات رفيعة المستوى. ما زلنا لم نصل إلى حقيقة واقعة لكن مادام تريد أن تنشئ مؤسسة ولجنة رفيعة المستوى فإن الأمد بعيد جدًا”.

وعند سؤاله حول ما إذا كان تأسيس مثل هذه اللجنة يعتبرًا مخالفًا للقوانين الانتخابية، قال الوزير إن “القوانين الانتخابية تم الاتفاق عليها ما بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، وقد أحيلت إلى المفوضية العليا للانتخابات ووافقت عليها وأكدت أنه لا مانع لديها من إجراء الانتخابات، والتي لا يمكن إجرائها إلا بحكومة موحدة تشمل الأطياف الليبية كافة”.

وفيما يتعلق بآخر تطورات عملية إعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة من الفيضانات والسيول التي ضربت شرق البلاد جراء العاصفة “دانيال”، أوضح الوزير مسعود أن “الحكومة الليبية بصدد التعاقد مع الشركات الكبرى لإجراء عمليات إعمار مدينة درنة والمناطق التي تعرضت لإعصار دانيال.

وأضاف، أن العمل جار على قدم وساق، ومنذ فترة قصيرة كنت متواجدا مع رئيس الحكومة وأبلغني بأن هذه الشركات سوف تباشر عملها في القريب العاجل وقد حددت لها فترات زمنية معينة من أجل ما يمكن إنجازه في أقرب وقت”.

وقال إن “عمليات إعادة الإعمار سوف تبدأ مطلع العام المقبل”، مشيرًا إلى أن تكلفة المشروعات غير مقدرة في الوقت الراهن، وأن الحكومة الليبية “تعاقدت مع شركات صينية وهناك تعاقد مع شركات كبرى وسوف نرى إعمار جديدًا وستعود درنة مزدهرة كما كانت”.

وحول نتائج عمل لجان التعرف على ضحايا إعصار درنة بعد مساعدات دولية في إجراء تحاليل البصمة الوراثية “دي.إن.آيه”، أكد مسعود أن “مركز الخبرة القضائية أوفد عددًا كبيرًا من الأطباء الشرعيين وقاموا بإجراء الصفة التشريحية وأخذ العينة”، مشيرًا إلى أنه “تم نبش عدد من القبور وأخذ بصمات وراثية لبعض المتسائلين عن أقاربهم الذين لقوا حتفهم نتيجة هذا الإعصار والأمور تسير على وتيرة واحدة. تم توفير ثلاجات للأموات وتم توفير معدات البصمة الوراثية”.

وحول إقرار مجلس النواب الليبي قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل، قال مسعود إن “هناك عقوبات ربما تصل للإعدام” على من يطبع أو يتعامل مع إسرائيل، واصفًا لقاء وزير الخارجية الليبية السابقة نجلاء المنقوش مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، في أغسطس الماضي، بأنه “حدث مشين”.

وأضاف أن “ما يقوم به الأشخاص يعتبر خطأ شخصيًا لا ينقل لجميع الليبيين” وأن “هذه تصرفات يسأل عليها من قام بها وتمثلهم هم، ولا تمثل الدولة الليبية”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الحکومة اللیبیة

إقرأ أيضاً:

تسريع أمريكي لتسليم إسرائيل مساعدات عسكرية بـ 4 مليارات دولار

عواصم - الوكالات

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس السبت إنه وقع إعلانا لتسريع تسليم مساعدات عسكرية إلى إسرائيل تبلغ قيمتها نحو 4 مليارات دولار.

وذكر روبيو في بيان أن إدارة ترامب، التي تولت السلطة في 20 ينايرالماضي، وافقت على مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة تبلغ نحو 12 مليار دولار.

وأضاف أن بلاده "ستواصل استخدام كافة الأدوات المتاحة لتلبية التزام الولايات المتحدة الراسخ تجاه أمن إسرائيل، بما في ذلك سبل مواجهة التهديدات الأمنية".

وقال إن إعلان تسريع تسليم المساعدات العسكرية لإسرائيل يتزامن مع إلغاء ترامب شروط إدارة سلفه جو بايدن.

وهذه هي المرة الثانية خلال شهر واحد، التي تعلن فيها إدارة ترامب حالة الطوارئ للموافقة السريعة على بيع أسلحة لإسرائيل.

وسبق أن استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن سلطات الطوارئ للموافقة على بيع أسلحة لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس.

وألغت إدارة ترامب يوم الاثنين الماضي أمرا صدر في عهد بايدن، كان يلزمها بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي والتي تتعلق بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة للحلفاء، بما في ذلك إسرائيل.

وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب إبادة إسرائيلية ضد القطاع على مدى 15 شهرا أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • بسبب انهيار الريال..البرلمان الإيراني يقيل وزير الاقتصاد
  • صراع على زعامة حزب «الأمة» السوداني يهدد بانشقاقه .. الخلاف حول «الحكومة الموازية» فجّر الأزمة وأخرجها إلى السطح
  • تسريع أمريكي لتسليم إسرائيل مساعدات عسكرية بـ 4 مليارات دولار
  • مواصفات هافال H7 موديل 2025 في السعودية .. صور
  • الأمين: الحكومة الليبية وفرت السلع بينما حكومة الوحدة لم تتمكن من تحديد الأسعار
  • وزير العدل يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بحلول شهر رمضان
  • وزير المالية رئيس حركة العدل والمساواة يشارك في احتفال تطهير بحري من المليشيا
  • وزير الخارجية المصري يبحث مع رئيس إريتريا تطورات الأوضاع الليبية 
  • «4 + 4».. لجنة برلمانية جديدة لحل الأزمة الليبية
  • وزير العدل بحث وسفير الأردن في التعاون القضائي والحقوقي