عربي21:
2025-04-24@07:43:45 GMT

ما هي ترسانة الأسلحة التي يملكها حزب الله اللبناني؟

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

ما هي ترسانة الأسلحة التي يملكها حزب الله اللبناني؟

يعتبر حزب الله  اللبناني من الجماعات الأكثر تسليحا في العالم وبلغة الأرقام، وقال أمينه العام حسن نصر االله  إن لدى حزبه  100 ألف مقاتل.

ويصرح الحزب أن لديه صواريخ يمكنها ضرب جميع مناطق الأراضي المحتلة والكثير من تلك الصواريخ غير موجهة، لكن الحزب لديه أيضا صواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة وصواريخ مضادة للدبابات وللطائرات وللسفن.





يقول خبراء أيضا إن إيران -الداعمة والموردة الرئيسية للأسلحة لحزب الله- ترسل الأسلحة برا عبر العراق وسوريا، وكلاهما تتمتع فيها طهران بعلاقات وثيقة ونفوذ. فالكثير من أسلحة الحزب هي نماذج إيرانية أو روسية أو صينية.

قوة الحزب الصاروخية من كاتيوشا إلى "بركان" 
وتعتبر الصواريخ غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانة حزب الله الصاروخية في الحرب الأخيرة مع الاحتلال عام 2006، عندما أطلقت الجماعة نحو أربعة آلاف صاروخ على إسرائيل، معظمها من طراز كاتيوشا روسية الصنع يصل مداها إلى 30 كيلومترا.

ويمتلك حزب الله أيضا أنواعا من الصواريخ الإيرانية الصنع مثل "رعد" و"فجر" و"زلزال"، التي تتميز بحمولة أقوى ومدى أطول من صواريخ الكاتيوشا.

وبالنسبة إلى الكاتيوشا، كشف تقرير صادر عام 2018 عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ومقره واشنطن، بأن حزب الله يمتلك أنواعا مختلفة من هذا النوع من الصواريخ، يتراوح مداها بين أربعة و40 كيلومترا، وأضاف أن صواريخ "فجر 3 و5" يتراوح مداها ما بين 43 و75 كيلومترا، أما صواريخ رعد فيتراوح مداها ما بين 60 و70 كيلومترا.

وقال نصر الله إن أكبر تغيير في ترسانة الجماعة منذ 2006 هو التوسع في أنظمة التوجيه الدقيق لديها. والعام الماضي، قال إن حزب الله لديه القدرة على تزويد آلاف الصواريخ بأنظمة توجيه لجعلها صواريخ دقيقة.



يضع هذا مزيدا من الأراضي المحتلة ضمن نطاق ضربات الحزب. ويقول الخبراء إنه قد يمّكن الجماعة من ضرب أهداف أكثر تحديدا مثل البنية التحتية الحيوية والمواقع العسكرية.

وأفادت قناة المنار  يوم الاثنين بشن الحزب قصفا على ثكنة برانيت الإسرائيلية باستخدام صاروخين من طراز بركان. وقالت الوسيلة الإعلامية التابعة للحزب: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييدا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو ‌‌‏المقاومة الإسلامية عند الساعة ‌‎8:00‌‏ من صباح يوم الإثنين 20-11-2023 ثكنة برانيت مركز ‏قيادة الفرقة 91 بصاروخي بركان من العيار الثقيل وتمت إصابتها إصابة مباشرة".

مشاهد
مصادر عبرية: دمار كبير في ثكنة "برانيت" التابعة للجيش الاسرائيلي بعد استهدافها بصواريخ "بركان" من قبل #حزب_الله pic.twitter.com/xecqJnOANS — Dr. Hakam Amhaz (@hakamamhaz) November 20, 2023

ووفق وكالة رويترز، تتراوح حمولة صاروخ "بركان" المتفجرة ما بين 300 إلى 500 كيلوغرام.
الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات

وأقحم حزب الله الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات بشكل مكثف في حرب 2006. ونشر صواريخ موجهة مجددا في الجولة الأحدث من القتال، وقصف مواقع إسرائيلية على الحدود. وقالت تل أبيب خلال التصعيد الأخير إنها ردت على صواريخ مضادة للدبابات.

ونشر حزب الله مقاطع مصورة لما يقول إنها ضربات مباشرة أصابت دبابات إسرائيلية ومركبات عسكرية أخرى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وتظهر المقاطع أيضا ضربات موجهة على منشآت عسكرية إسرائيلية 

وسبق أن قال خبراء إن حزب الله لديه صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف في ترسانته.

وقال مصدر إن استخدام الصواريخ المضادة للطائرات كان إحدى الخطوات العديدة التي اتخذها حزب الله، للحد من خسائره والتصدي للطائرات المسيّرة الإسرائيلية التي تهاجم مقاتليه في التضاريس الوعرة وبساتين الزيتون على الحدود.

في نفس السياق، قالت الباحثة من مركز "كونترول ريسكس" دينا عرقجي لوكالة الأنباء الفرنسية: "منذ حرب 2006، وسّع حزب الله بشكل كبير ترسانته لناحية الكمية والنوعية"، مشيرة إلى أنه كان يمتلك 15 ألف صاروخ حينها، لكن التقديرات اليوم تبين أن "العدد تضاعف نحو عشر مرات"، وبات يمتلك أسلحة "متطورة أكثر" بينها صواريخ دقيقة.

ويمتلك حزب الله صواريخ موجهة استخدمها في غالبية عملياته ضد المواقع الإسرائيلية الحدودية خلال التصعيد الأخير مع إسرائيل. وفي أغسطس/آب 2023، أعلن الحزب عن منصة مزدوجة للصواريخ الموجهة أطلق عليها تسمية "ثأر الله"، وهي عبارة عن منظومة أسلحة مضادة للدروع مؤلفة من منصتي إطلاق ومخصصة لرماية صواريخ "الكورنيت". وتتمتع، وفق الإعلام الحربي التابع للحزب، "بدقة إصابة الأهداف بتوقيت متزامن وتدميرها". ودخلت هذه المنظومة العمل في 2015.

كما يمتلك الحزب أنواعا مختلفة من صواريخ أرض-أرض غير الموجهة، والتي شكلت الجزء الأكبر من ترسانته في حرب 2006، وقد طوّرها تدريجيا، بينها صواريخ غراد.

واستخدم الحزب مؤخرا صواريخ أرض-جو ضد المسيّرات الإسرائيلية. وسبق أن هدد عام 2019 باستهداف المسيّرات الإسرائيلية، وظهر في شريط مصور نشره حينها سلاح أرض جو يُحمل على الكتف.

صواريخ مضادة للسفن
أثبت حزب الله لأول مرة امتلاكه صواريخ مضادة للسفن في 2006 عندما أصاب سفينة حربية للاحتلال على بعد 16 كيلومترا قبالة الساحل ما أدى لمقتل أربعة إسرائيليين وإلحاق أضرار بالسفينة.

وبث الحزب منذ ذلك الحين مقاطع مصورة قال إنها تظهر المزيد من تلك الأسلحة التي استخدمت في 2006. وقال إن الأهداف المستقبلية يمكن أن تشمل البنية التحتية للغاز قبالة سواحل إسرائيل. وخسر حزب الله في تلك الحرب 263 مقاتلا عندما استهدفت إسرائيل مواقع في أنحاء لبنان في صراع دام أكثر من شهر. وبدأت الحرب عندما عبر مقاتلو الحزب الحدود واختطفوا جنديين إسرائيليين.



وقال مصدران مطلعان على ترسانة حزب الله إن الصواريخ الروسية القوية المضادة للسفن التي حصلت عليها الجماعة اللبنانية، تتيح لها وسيلة لتنفيذ التهديد المستتر الذي أطلقه زعيمها ضد السفن الحربية الأمريكية، وتسلط الضوء على المخاطر الجسيمة لأي حرب مقبلة. وحذر الأمين العام للحزب واشنطن من أن جماعته لديها ما تخبئه للسفن الأمريكية المنتشرة في المنطقة.

ووفق وكالة رويترز، فقد قال المصدران المطلعان في لبنان إن نصر الله كان يشير إلى قدرات الجماعة الصاروخية المضادة للسفن والمعززة بشكل كبير والتي تتضمن الصاروخ ياخونت الروسي الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر.

وفيما لم يؤكد حزب الله قط امتلاكه لهذا السلاح، قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين ومسؤول أمريكي سابق إن الجماعة اللبنانية قد بنت مجموعة مثيرة للإعجاب من الأسلحة التي تتضمن صواريخ مضادة للسفن.

وفي 2019، نشر حزب الله شريط فيديو بيّن فيه امتلاكه لصواريخ 802-C (سي 802) و704-C (سي 704) المضادة للبوارج والسفن العسكرية. وقد يكون يمتلك صواريخ أكثر تطورا.

طائرات بدون طيار
كذلك، يمتلك حزب الله مسيّرات من أحجام مختلفة منها طائرات تجسس، قال نصر الله إنها تصل منذ بدء التصعيد الأخير إلى مناطق في عمق إسرائيل، وأخرى "هجومية" يمكن تحميلها بذخائر. وأعلن نصر الله عن استخدام المسيّرات "الهجومية الانقضاضية" لأول مرة في لبنان.

ويستخدم الحزب طائرات بدون طيار يقول إنها تشمل طائرات "أيوب" و"مرصاد" التي يتم تجميعها محليا، غالبا في مهمات استطلاعية. لكن من الممكن تزويد هذه المسيّرات بحمولة صغيرة من الذخائر.

ويقول الخبراء إن الطائرات المسيّرة، التي يمكن إنتاجها بسعر رخيص وكميات كبيرة، يمكن أن تستخدم بهدف استنزاف نظام الدفاع الجوي للاحتلال (القبة الحديدية).

واتهم الاحتلال الإسرائيلي إيران في سبتمبر/أيلول ببناء مهبط طائرات في جنوب لبنان يمكن استخدامه لشن هجمات. وقال مصدر غير إسرائيلي مطلع على الموقع لرويترز إنه يمكن أن يستوعب طائرات مسيرة كبيرة، قد تكون مسلحة، بناء على تصميم إيراني.

منظومة بانتسير الروسية وخرداد-15 الإيرانية
في نفس السياق، أشار معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تقرير نشره في 15 نوفمبر/تشرين الثاني تحت عنوان "احتمال توسيع إيران محور دفاعها الجوي في لبنان وسوريا"، إلى أن طهران تضاعف جهودها لتزويد حزب الله وغيره من حلفائها في المنطقة بأنظمة دفاع جوي متقدمة، ما قد يؤثر على الحسابات الإسرائيلية والأمريكية في حرب غزة وما بعدها.

ووفق المعهد الأمريكي فإن ميليشيات ربما تتدرب في دير الزور السورية على استخدام المنظومة الإيرانية للدفاع الجوي خرداد-15 ذات الصواريخ المتوسطة إلى طويلة المدى، والتي تشبه منظومة باتريوت الأمريكية. وأضاف نفس المصدر أن وجهة هذه المنظومة "النهائية غير معروفة"، وبأنها "قادرة على الاشتباك مع ما يصل إلى ستة أهداف بحجم الطائرات الحربية في وقت واحد من مدى 120 كيلومترا".

كما تابع نفس التقرير بأن حزب الله قد يكون من بين المستفيدين من هذه المنظومة، وقال "إن احتمال إدخال منظومة متطورة مثل خرداد-15 إلى جنوب لبنان أو جنوب غرب سوريا أمر مثير للقلق بصورة خاصة في ظل السياق الحالي للحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وتوسع رقعة الاشتباكات الحدودية بين إسرائيل وحزب الله، ومحاولات الجيش الأمريكي ردع الضربات المتزايدة من جانب الميليشيات السورية والعراقية".

وقال نفس المصدر: "من الناحية النظرية، سيعزز وجود المنظومة جهود وكلاء إيران لمواجهة العمليات الجوية الإسرائيلية بشكل ملحوظ على طول المناطق الحدودية أو في عمق لبنان وسوريا، خاصة إذا تم إقرانها بنظام دفاع نقطي مثل "بانتسير"، والذي تفيد بعض التقارير إن مجموعة فاغنر الروسية تخطط لتسليمه إلى حزب الله".

لكن الكرملين نفى مؤخرا تقريرا نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يفيد بأن المخابرات الأمريكية تعتقد أن مجموعة فاغنر تعتزم تزويد حزب الله بمنظومة دفاع جوي. وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف ردا على التقرير الذي نقل عن مسؤولين أمريكيين لم يسمهم القول إن المخابرات الأمريكية تعتقد أن فاغنر تخطط لمثل هذه الخطوة: "قلنا بالفعل إنه بحكم الأمر الواقع هذه المجموعة (فاغنر) غير موجودة".

وقالت الصحيفة إن فاغنر تعتزم مد حزب الله بمنظومة بانتسير-إس1 المعروفة لدى حلف شمال الأطلسي باسم إس.إيه-22، التي تستخدم صواريخ مضادة للطائرات وأسلحة دفاع جوي لاعتراض الطائرات.

هذا، وقال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن قدرات حزب الله حاليا تقتصر على "المدافع المضادة للطائرات قصيرة المدى، ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة مثل منظومتي ستريلا-3 وإيغلا-1 الروسيتي الصنع، ومنظومة "ميثاق" الإيرانية (نسخة من الصاروخ الصيني كيو دبليو -")، وما يُعرف بصواريخ كروز من طراز البند 358 للدفاع الجوي، وهي تسمح له بالاشتباك مع الأهداف الجوية.

وقال نفس المصدر إن تصميم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية يحرص عادة على "سهولة التشغيل"، بما في ذلك منظومة "15 خرداد"، مشيرا إلى احتمال أن "تتمكن مجموعة من الطواقم والمستشارين الفنيين الإيرانيين وحزب الله والسوريين وربما العراقيين من تشغيلها بفعالية على المدى القريب".

المسلّحون المقاتلون وشبكة الانفاق 
أعلن حسن نصر الله في 2021 بأن لدى حزبه 100 ألف مقاتل مدربين ومسلحين، لكن خبراء يرون أن العدد مبالغ به. حيث أشارت دينا عرقجي بشكل خاص إلى قوة "الرضوان" التي تعد قوة النخبة في الحزب من حيث الجهوزية ونوعية السلاح.

ومنذ 2006، ليس لحزب الله أي وجود عسكري مرئي في المنطقة الحدودية اللبنانية، بموجب القرار 1701 الذي منع أي تواجد مسلح في المنطقة، باستثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).

إلا أنه شيّد مخابئ وأنفاقا يتحرك عناصره فيها، بعضها عابر للحدود. وأعلنت إسرائيل في نهاية 2018، تدمير أنفاق اتهمت الحزب بحفرها عبر الحدود. وتقول عرقجي إن الأنفاق استراتيجية قديمة يتبعها حزب الله، مرجحة أن تكون الشبكة "واسعة النطاق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب الله بركان حزب الله بركان عزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مضادة للدبابات مضادة للطائرات صواریخ مضادة مضادة للسفن فی المنطقة المسی رات حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن

أحمد الهادي

في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية، يُبرز الموقف اليمني بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ــ حفظه الله ــ نموذجاً فريداً في الثبات على المبادئ القرآنية والإيمانية، ودعماً جهاديًا إيمانيًا غير مشروط للشعب الفلسطيني، مع تحدٍّ واضح للطغيان الأمريكي والإسرائيلي. هذا التقرير يستعرض أبرز محطات هذا الموقف في تطوراته الأخيرة، مع التركيز على تصريحات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والإنجازات العسكرية الأخيرة التي كشف عنها السيد القائد.

الموقف اليمني: إيمانٌ قرآني ورفضٌ للتبعية:

يؤكد السيد القائد أن الموقف اليمني ليس وليد اللحظة، بل هو “موقفٌ أصيل، إيماني، قرآني”، مبنيٌّ على واجبات الجهاد في سبيل الله ونصرة المظلوم. ويُشدد على أن هذا الموقف “ليس وكالةً عن أحد، ولا نيابةً عن أحد، ولا عمالةً لأحد، هذا موقف بالأصالة، وهو الموقف الذي يجب أن يتبناه كلّ المسلمين أجمع”، بل هو التزامٌ ذاتي ينطلق من الانتماء للإسلام وقيمه. وفي هذا السياق، يصرح السيد قائلاً:

“نحن كشعبٍ يمني ينتمي للإسلام، ندرك واجباتنا الإسلامية، الجهادية، القرآنية، وأن موقع وموطن الظروف التي توجب الجهاد في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والطغيان الأمريكي والإسرائيلي، هي أكثر من أيِّ مقامٍ آخر، من أيِّ معركةٍ أخرى، من أيِّ ظروفٍ أخرى”.

تطوُّر القدرات العسكرية: إفشال العدوان الأمريكي:

كشف السيد القائد عن تطور نوعي في الأداء العسكري اليمني، خاصة في مجال الدفاع الجوي والعمليات الاستراتيجية. ففي التصدي للعدوان الأمريكي المتواصل على بلدنا، نفذت القوات المسلحة اليمنية عمليات اعتراض ناجحة ضد طائرات العدوّ، بما فيها طائرات الشبح المتطورة.

وفي هذا الصدد، يوضح السيد القائد: “نفذنا 4 عمليات إطلاق لصواريخ قدس على طائرات التنصت والتزود بالوقود وطائرات حربية أمريكية في البحر الأحمر، كما نفذنا أكثر من 11 عملية اعتراض وتصد لطيران العدوّ الأمريكي بما فيها طائرات الشبح، وتم إفشال عدد من العمليات”.

كما أكّد السيد القائد أن العمليات العسكرية منذ 15 رمضان الماضي تُبين حجم الإسناد وفاعلية الموقف وقوة العمليات، حيثُ شملت 33 عملية ضد حاملة الطائرات الأمريكية والقطع البحرية المرافقة لها، باستخدام 122 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، ما أدى إلى تحييد بشكل شبه كامل دور حاملة الطائرات في البحر الأحمر، وإجبار العدوّ على استقدام حاملة طائرات أخرى، وهو ما يعتبر اعترافاً بفشله.

وأشار السيد القائد إلى أن من “نتائج عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان لجوء العدوّ الأمريكي إلى استخدام طائرات الشبح، ولجوء الأمريكي للاعتماد على قاعدة في المحيط الهندي تبعد قرابة 4 آلاف كم سببه الفشل وضعف الفاعلية لعملياته، موضحاً أن “ما تقوم به حاملة الطائرات ترومان أصبح عملاً دفاعياً بالدرجة الأولى، وبالكاد تدافع عن نفسها أمام عملياتنا، وأن عملياتنا ضد حاملة الطائرات وضعها في حالة دفاع دون أن تتمكن من تأمين الملاحة الإسرائيلية”.

ولفت إلى أن استقدام حاملة طائرات أخرى هو فشل يؤكد أن ترومان لم يكن لها دور مؤثر لتحقيق الأهداف الأمريكية، مؤكداً أن الموقف اليمني فعال ومؤثر وقوي، ولهذا لجأ العدوّ الأمريكي إلى استقدام المزيد من إمكاناته وقدراته.

استهداف العمق الفلسطيني المحتل: رسائل قوية بمفاعيل استراتيجية:

لم تتوقف عمليات القوات المسلحة اليمنية عند مواجهة العدوان الأمريكي المباشر، بل امتدت لاستهداف عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيثُ نفذت 26 عملية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعدد 30 ما بين صاروخ باليستي وفرط صوتي وطائرة مسيّرة. ويؤكد السيد القائد أن حجم عملياتنا وزخمها يُثبت أن “القدرات ــ بحمد الله ــ لا تزال معافاة وقوية جداً ولم تتأثر بالعدوان الأمريكي”.

وأكّد السيد القائد أن القدرات العسكرية اليمنية تتنامى وأن المعنيين يزدادون في هذه المجالات ابتكاراً وإتقاناً على المستوى التقني والتصنيع التكتيك العملياتي، لافتاً إلى أن “الأدلة الواضحة في زخم العمليات وفاعليتها وتنوعها وقوتها وما تحققه من نتائج في اعترافات واضحة للأمريكيين والإسرائيليين أنفسهم”.

ووجه السيد القائد رسالة هامة للأمريكيين قائلاً: “ما نقوله لكم إن عدوانكم على بلدنا يساهم دائماً في أن نزداد قوة وتزداد قدراتنا العسكرية وأن تتعزز وأن تكون أكثر فاعلية”.

كما أكّد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله- أن جبهة اليمن المساندة لغزة هي جبهة قوية وملهمة وتمثل حافزاً ونموذجاً مهماً للآخرين.

وأشار إلى أن العدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي يهدف للتأثير على الموقف اليمني بكل الوسائل، وفي مقدمتها العدوان الأمريكي المتواصل على اليمن.

جرائم العدوان الأمريكي بالأرقام: إحصائية تكشف التصعيد والفشل الأمريكي:

قدم السيد القائد إحصائية حول جرائم العدوّ الأمريكي على بلادنا خلال هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن العدوّ الأمريكي نفذ هذا الأسبوع أكثر من 220 غارة بواسطة طائرات الشبح والطائرات الحربية F18 وأنواع أخرى، وأنه كثف من عدوانه على بلدنا، ونفذ خلال شهر أكثر من 900 غارة وقصف بحري.

أما إجمالي عملياتنا خلال هذا الشهر، فقد بلغت 78 وتم تنفيذها بـ171 صاروخا باليستيا ومجنحاً وفرط صوتي وطائرة مسيّرة.

استهداف المدنيين وفشل العدوان: البحر الأحمر مقفل بوجه العدو:

وأوضح السيد القائد أن العدوّ يستهدف الكثير من الأعيان المدنية، وأن عدوانه فاشل ولن يتمكن أبداً من إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني، وأن العدوان الأمريكي لم يتمكن من تأمين السفن الإسرائيلية، وأن البحرين الأحمر والعربي لا يزالان مقفلين تماماً في وجه العدوّ الإسرائيلي.

وقال: إن “الاستمرار في منع السفن الإسرائيلية دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي”، موضحاً أنه “لا نتيجة للعدوان الأمريكي في تحقيق أهدافه لإسناد العدوّ الإسرائيلي وحمايته وتمكينه من الملاحة من جديد”.

عمليات نوعية في عمق كيان العدوّ: “هدية عيد” للمجرمين:

وبخصوص عمليات قواتنا المسلحة خلال هذا الأسبوع في عمق كيان العدوّ، أشار السيد القائد إلى أنها تمت بالقصف الصاروخي وبالمسيّرات باتجاه يافا المحتلة وعسقلان، وكذلك بالصواريخ الفرط صوتية، وذو الفقار، وأنها تزامنت مع “عيد الفصح اليهودي” وهي هدية العيد لأولئك المجرمين.

ولفت إلى أن العملية الأخيرة في يافا المحتلة وأسدود دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي في إيقاف عملياتنا أو الحد من قدراتنا، وأن القوات المسلحة اليمنية تواصل التصدي للعدو الأمريكي والاستهداف المستمر لحاملة الطائرات والاشتباك معها.

إسقاط الطائرة الـ19: دليل فاعلية الرد اليمني:

وأكّد السيد القائد أن إسقاط الطائرة التاسعة عشرة من طراز إم كيو9 إنجاز مهم؛ لأنَّ العدوّ الأمريكي يعتمد عليها بشكل كبير، وهذا يدل على فاعلية قواتنا المسلحة وتصديها للعدوان بفاعلية وتأثير كبير.

رسالة إلى الأمريكيين: عدوانكم يزيدنا قوة:

وجّه السيد القائد رسالةً واضحةً للعدو الأمريكي، مفادها أن العدوان لن يُثني العزيمة اليمنية، بل سيكون دافعاً لتعزيز القدرات، قائلاً: “ما نقوله لكم إن عدوانكم على بلدنا يساهم دائماً في أن نزداد قوة وتزداد قدراتنا العسكرية وأن تتعزز وأن تكون أكثر فاعلية”.

جبهةٌ تُلهم العالم:

اليمن، برغم الحصار والعدوان، أصبح نموذجاً يُحتذى في الصمود والالتزام بالمبادئ. كما يؤكد السيد القائد:

“كُلّ العالم يرى اليمنيين في الموقف الصحيح وفي قضية حق يجمع عليها كُلّ الضمير الإنساني في مساندة الشعب الفلسطيني، وأن موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني في الاتجاه الصحيح الذي يعترف به كُلّ العالم وينسجم مع كُلّ شيء”.

هذا الموقف لن يتراجع، وسيظل “فعالاً ومؤثراً وقوياً”، لأن قوته مستمدة من الإيمان بالله، والثقة بنصره.

مقالات مشابهة

  • سلاح حزب الله إلى دائرة الضوء
  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن
  • الرئيس اللبناني: أي موضوع خلافي في لبنان يحل بالحوار
  • ‏الرئيس اللبناني: استمرار الاحتلال الإسرائيلي لـ 5 تلال جنوبي لبنان لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701
  • هل يتجه الداخل اللبناني إلى الاستقرار؟
  • نزع سلاح حزب الله ضرورة لقيام دولة لبنان
  • الاستعدادات للشروع في الانتخابات البلدية مستمرة.. حزب اللهيؤكد مراعاة عون والتجاوب معه
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. محمد مصطفى أبو شامة يجيب
  • الرئيس اللبناني يؤكد أن سحب سلاح حزب الله "حساس" ورهن توافر "الظروف"  
  • الرئيس اللبناني: سحب سلاح حزب الله يتحقق مع توافر الظروف