وجه الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف تحية عميقة للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذا الجهد العظيم والتجديد والفكر المستنير، والعمل على مدار الساعة، الذي جعل كل الأئمة والواعظات جنودًا في الدعوة وفي عمل مستمر على مدار ساعة، بالمشاركة في الندوات والمؤتمرات والصالونات الثقافية والأسابيع الدعوية في كل مكان.


وأكد خلال كلمته خلال الصالون الثقافي الثاني للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية  أن مصر تواجه تحديات وأزمات غير مسبوقة، للنيل من أمنها واستقرارها وهويتها مما يتطلب منا جميعًا وعيًا وقوة وثباتًا واتحادًا لنمر من هذه الأزمات، فالمؤمن يواجه تلك التحديات على المستوى الفردي والجماعي بقلب قوي ثابت واثق بربه ثم بنفسه، قال نبينا (صلى الله عليه وسلم): "المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ من المؤمنِ الضعيفِ وفي كلٍ خيرٌ" وقال نبينا (صلى الله عليه وسلم): "اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ"، والمؤمن يؤمن أن الدنيا قائمة على الابتلاء والامتحان بالخير والشر، قال تعالى: "وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ".

وتابع: الابتلاء بالنعمة أسبق من الابتلاء بالنقمة قال تعالى: "فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ"، مضيفًا أن أصعب شيء في زماننا هو الثبات على الطاعة وعلى المبدأ وعلى الكلمة، فالثبات والقوة دليل الرجولة، وأعظم دعوة في الدنيا هي دعوة الثبات وكان جل دعوات الصالحين الثبات، مبينا أن من أسباب الثبات التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية قال: "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً  كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا"، والوسيلة الثانية للثبات العمل الصالح ويقوم على أداء العبادات وإعمار الكون قال: "يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ"، والوسيلة الثالثة ذكر الله  قال : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، والوسيلة الرابعة للثبات الدعاء قال (سبحانه): "قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ".

كما أن الوسيلة الخامسة الرضا قال تعالى "وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، والوسيلة السادسة تفقد سير الصحابة قال : "وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ"، والوسيلة الأخيرة الثقة بالله  قال تعالى: "وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ"، مبينًا أن الوهن: ضعف في القلب، والضعف يكون في البدن، والاستكانة في العمل، فإذا انهزم القلب ضعفت الجوارح واستكان الإنسان وضعف عن عدوه، وبالقوة والثبات نتجاوز الأزمات ونواجه التحديات قال تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"، وفي الحديث: " إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قالوا وكيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: "يوفقه لعمل الخير ثم يقبضه عليه".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور رمضان عبد الرازق رمضان عبد الرازق وزير الأوقاف الاوقاف الأئمة قال تعالى

إقرأ أيضاً:

رئيس القطاع الديني يلتقي أئمة شمال سيناء لمناقشة تطوير العمل الدعوي بالمحافظة

توجه الشيخ خالد خضر إبراهيم، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إلى محافظة شمال سيناء، حيث التقى بقيادات الدعوة وأئمة المساجد في لقاء تناول سبل تعزيز الدور الدعوي للأئمة ورفع كفاءتهم.  

وأكد رئيس القطاع خلال اجتماعه مع فضيلة الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، وقيادات مديرية الأوقاف، على أهمية تحقيق أعلى مستويات الانضباط الإداري والدعوي. 

نشر الفكر الوسطي

وشدد على ضرورة متابعة الأداء ميدانيًا وضمان احترام الأئمة ودورهم، باعتبارهم طليعة نشر الفكر الوسطي، كما أشار إلى أهمية تحويل المساجد إلى منارات علم وفكر؛ تعزيزًا للقيم الدينية الصحيحة، وحماية للمجتمع من الفكر المتطرف.  

تطوير مهارات الأئمة

ووجّه رئيس القطاع بأهمية تطوير مهارات الأئمة، مع التركيز على مراجعة القرآن الكريم، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنبر لنشر العلم المستنير، ودعا إلى تعزيز المنافسة العلمية بين الأئمة، مع التأكيد على أن التميز سيعتمد على الالتزام بالمنهج الأزهري الراسخ والتصدي للأفكار الهدامة.  

وفي لقائه بأئمة المساجد في قاعة مناسبات مسجد النصر بالعريش، الذي استمر أكثر من ساعتين، استمع فضيلته لاستفسارات الأئمة وناقش معهم التحديات التي تواجه العمل الدعوي في المحافظة، وأكد اهتمام الوزارة بدعمهم، والعمل على تذليل العقبات التي تواجههم، بما يمكنهم من أداء رسالتهم على أكمل وجه.  

واختتم الشيخ خالد خضر زيارته بلقاء اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، حيث نقل شكر وتقدير الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، لجهود المحافظ المخلصة في دعم الدعوة والدعاة بالمحافظة. 

 

مقالات مشابهة

  • من هو الصحابي الذي جبر الله خاطره من فوق سبع سماوات؟.. تعرف عليه
  • نادى به الرئيس.. أمينة خيري: المجتمع يحتاج تطوير محتوى الخطاب الديني ومفهوم التدين
  • الدكتور نظير عياد: التجديد في الخطاب الديني أصبح ضرورة ملحة
  • رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف يلتقي بقيادات الدعوة أئمة المساجد بشمال سيناء
  • رئيس القطاع الديني يلتقي أئمة شمال سيناء لمناقشة تطوير العمل الدعوي
  • رئيس القطاع الديني يلتقي أئمة شمال سيناء لمناقشة تطوير العمل الدعوي بالمحافظة
  • رئيس جامعة حلوان: تجديد الخطاب الديني ضرورة مجتمعية لمواجهة الأفكار المتطرفة
  • "الخطاب الديني وبناء الوعي لدى الشباب".. مفتي الجمهورية في ضيافة جامعة حلوان
  • رخامة الصوت وحسن الأداء يؤهلان رقية للمركز الأول في الانشاد الديني
  • المفتي: تجديد الخطاب الديني ليس تبديلًا للنصوص بل إعادة قراءة للواقع في ضوء الثوابت