أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن التجربة المصرية فى التمويل الأخضر والمستدام، تعزز المسار التنموي لتحسين معيشة المواطنين، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم، موضحًا أن الإصدارات المصرية الناجحة للسندات الخضراء وسندات الـ«باندا» والـ«ساموراي» والتمويلات الخضراء والمستدامة الأخرى، فى ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية الناتجة عن التوترات الجيوسياسية، تعكس قدرتنا على تنويع مصادر وأدوات التمويل، وحرصنا على توسيع قاعدة وشرائح المستثمرين الدوليين مع الحصول على ضمانات من المؤسسات الدولية لخفض تكلفة التمويل.

 


أوضح الوزير، خلال مشاركته فى المؤتمر السنوي للجنة الأسواق المالية الناشئة التابعة للمنظمة الدولية لهيئة الأسواق المالية، أن مصر أصدرت أول سندات سيادية خضراء بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقيمة ٧٥٠ مليون دولار، كما نجحت، كأول دولة بالشرق الأوسط وإفريقيا أيضًا في إصدار الـ«باندا» المستدامة بسوق المال الصينية، التي تخصص لتمويل مشروعات بنحو ٣،٥ مليار يوان صيني، بما يُعادل ٥٠٠ مليون دولار، بتسعير منخفض بعائد ٣،٥٪ سنويًا لأجل ٣ سنوات، مما يجعله أكثر تميزًا مقارنة بأسعار الفائدة الخاصة بإصدارات السندات الدولارية الدولية، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، لافتًا إلى أن هذا النوع من الإصدارات يتميز بأنه مُدعم بضمانة ائتمانية مقدمة من بنوك تنموية عالمية: «البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والبنك الأفريقي للتنمية».
أشار الوزير، إلى أن مصر نجحت مجددًا في العودة للأسواق اليابانية، حيث تمكنت من تنفيذ الإصدار الدولي الثاني من سندات الساموراي بقيمة ٧٥ مليار ين ياباني تعادل نحو نصف مليار دولار، بتسعير متميز للعائد الدوري بمعدل ١،٥٪ سنويًا، بأجل ٥ سنوات. 


أكد الوزير، نجاح تجربة وزارة المالية فى الحصول على التمويل الأخضر والمستدام من البنوك الدولية من خلال شريحة التمويل الأخضر والإسلامي الذي شارك فيهما نحو ٢٦ مؤسسة مالية دولية وإقليمية، وقد بلغت قيمة التمويل الأخضر ١،٥ مليار دولار، تم تدبيره فى نوفمبر ٢٠٢١، إضافة إلى التمويل المستدام الذى تم الحصول عليه من بنك «دويتشة» و«ABC» بقيمة نصف مليار دولار فى نوفمبر ٢٠٢٣، الذى كان مضمونًا من المؤسسة العربية لضمان الاستثمار ومخاطر الصادرات «ضمان» حيث أصبح التمويل المضمون أصبح واحدًا من أهم وسائل خفض تكلفة التمويل فى ظل ارتفاع معدلات الفائدة السارية دوليًا.


أوضح الوزير، أن التمويل الأخضر والمستدام يتطلب فترة من الإعداد للمشروعات المؤهلة للتمويل والتنسيق مع الجهات المنفذة وإعداد التقارير اللازمة للممولين بشأن توجيه المبالغ المتاحة، لافتًا إلى أننا نستهدف التوسع خلال الفترة المقبلة فى إصدار المزيد من التمويلات الخضراء والمستدامة والزرقاء منخفضة التكلفة، حيث يتم توجيه حزم التمويل الخضراء والمستدامة لمشروعات النقل الجماعي والمستدام والصحة والتعليم والزراعة والغذاء وغيرها من المشروعات ذات البعد الاجتماعي التى تستهدف تحسين معيشة المواطنين.


أضاف الوزير، أن الاقتصاد المصري استطاع الصمود أمام الظروف العالمية، وحقق مؤشرات إيجابية، خلال العام المالي ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣ حيث سجلنا فائضًا أوليًا ١،٦٪ من الناتج المحلي خلال ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣ مقارنة بـ ١،٣٪ من الناتج المحلي في ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، ونستهدف ٢،٥٪ بنهاية يونيه ٢٠٢٤، وبلغ العجز الكلي للموازنة ٦٪ من الناتج المحلي خلال ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣ مقارنة بـ ٦،١٪ في ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، موضحًا أن ميكنة إدارة المنظومة الضريبية أسهمت في زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة ٢٧،٢٪ بنهاية يونيه ٢٠٢٣.


أشار الوزير، إلى أن مصر حققت خلال الربع الرابع من العام المالي الماضي، فائضًا في الحساب الجاري بلغ ٥٥٧ مليون دولار مقارنة بعجز ٣ مليارات دولار في نفس الربع من العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، موضحًا أن صادراتنا من السلع غير النفطية تحسنت بالمبادرات التي قامت بها الحكومة لدعم الصادرات، حيث سجلنا نحو ٣٦ مليار دولار بنهاية يونيه ٢٠٢٣ مقارنة بـ ٢٥ مليار دولار على مدار السنوات الماضية.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

نصر أكتوبر.. ذكاء السادات كلف إسرائيل قبل الحرب 1.6 مليار دولار في السنة

كشف اللواء محمد الغباري، المحلل العسكري والإستراتيجي، أنه كان يتدرب خلال دراسته في الكلية الحربية على المشروع الإستراتيجي وحرب أكتوبر.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن قيادي في حلف الناتو أخبره بأن ما حدث في حرب أكتوبر معجزة.

الأدب والحرب .. احتفالات قصور الثقافة بذكرى نصر أكتوبر مستمرة فى المحافظات رئيس جامعة القاهرة يهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي بذكرى نصر أكتوبر


وقال الغباري: أن الجنرال في الناتو أخبره أنهم يقدسون العمل الجماعي وتساءل كيف تمكن المصريون من اقتحام قناة السويس وخط بارليف وعبور 180 ألف مقاتل بمعداتهم.
وأضاف: أن الخسائر في صفوف القوات المصرية خلال حرب أكتوبر كانت 1 %، وكان متوقع وصولها إلى 60 % لو أن إسرائيل قامت بالتعبئة ولكنها لم تفعل بسبب خطة الخداع الإستراتيجي التي نفذتها القوات المصرية وخدعت كل أجهزة المخابرات العالمية.
وأشار إلى أن مصر كانت تنفذ مشروع إستراتيجي مرتين في العام وكل مرة تقوم به، تقابله إسرائيل بالتعبئة ومع تكراره رأوا في تل أبيب أن السادات يضحك بالمشروع الإستراتيجي على المصريين ولذلك توقفت التعبئة الإسرائيلية لأنها تكلفهم نحو 800 مليون دولار.

ولفت اللواء محمد الغباري، المحلل العسكري والإستراتيجي، إلى أن المخابرات الإسرائيلية كانت لا تتوقع دخول مصر الحرب بحجة أنها لا تملك أسلحة هجومية.
وأوضح أنه من ضمن خطة الخداع الإستراتيجي، فتح مصر الإجازات وقيام بعض القادة بإجراء العمرة في الوقت الذي استقبلت فيه مصر وزير دفاع رومانيا وكانت على وشك استضافة أميرة بريطانية وهو ما طمأن تل أبيب بأنه كيف تسمح المخابرات الإنجليزية لأميرة بزيارة مصر لو كانت تستعد للحرب؟!.
واختتم اللواء محمد الغباري، المحلل العسكري والإستراتيجي، أن لجنة أجرانت حاكمت قادة قوات دولة الاحتلال بسبب فشلهم في حرب أكتوبر المجيدة.

 

مقالات مشابهة

  • نصر أكتوبر.. ذكاء السادات كلف إسرائيل قبل الحرب 1.6 مليار دولار في السنة
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي العراقي خلال أسبوع
  • «تطوير المشروعات»: 2.5 مليار جنيه تمويل لأبناء سيناء ومدن القناة خلال 10سنوات
  • رحمي: مسيرة التنمية والاستقرار مستمرة وتم تمويل مشروعات بـ 2.5 مليار جنيه
  • "المشروعات الصغيرة والمتوسطة": 2.5 مليار جنيه محفظة تمويل لأبناء سيناء ومدن القناة خلال 10 سنوات
  • المشاط: 11 مليار دولار قيمة التمويل التنموي للقطاع الخاص من الشركاء المتعددي الأطراف
  • 56 مليار دولار قيمة تسهيلات مؤسسة التمويل الدولية خلال 2024
  • دولة عربية على موعد مع تمويل جديد بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي
  • 10.5 مليار ريال مساهمة المؤسسات الخاصة النشطة في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية
  • "Open AI" تجمع 6.6 مليار دولار عبر تمويل جديد