السيسي: آليات السلطات الإسرائيلية تعطل وصول المساعدات.. وأولوياتنا وقف نزيف الدماء
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس في القمة الاستثنائية لمجموعة البريكس، التي انعقدت لمناقشة التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط وخاصة الأوضاع في قطاع غزة.
وألقى الرئيس كلمة خلال القمة فيما يلي نصها: " الرئيس "سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا - الرئيس الحالي لتجمُع البريكس قال فيها: "أصحاب الفخامة قادة دول تجمع بريكس، أود في البداية.
وتابع الرئيس: "إن قمتنا هذه تأتي في توقيت حرج يشهد فيه الفلسطينيون تصعيداً مُستمراً، في قطاع غزة والضفة الغربية أودى بحياة آلاف المدنيين، ثُلثيهم من النساء والأطفال كما تعرض القطاع بأكمله إلى عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط من أجل التهجير القسري.. وأتت هذه المشاهد الإنسانية القاسية لتكشف عجز المجتمع الدولي وجمود الضمير الإنساني".
وأكد الرئيس: "لقد رحبّت مصر بالجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة وفي مُقدمتها قرار مجلس الأمن 2712 الذي دعا إلى التوصل العاجل إلى هدن وإنشاء ممرات إنسانية مُمتدة في جميع أنحاء القطاع وتدعو مصر في هذا الإطار المجتمع الدولي.. للضغط على إسرائيل.. باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال من أجل الامتثال لتنفيذ هذا القرار.
وشدد الرئيس: "لقد عارضت مصر وأدانت قتل المدنيين من جميع الأطراف.. وتدين في ذات الوقت وبأشد العبارات استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وخاصةً المستشفيات.. وتؤكد أن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية إنسانية وسياسية لإنقاذ المدنيين في غزة.. ووقف هذه الممارسات اللاإنسانية التي تجعل الحياة والمعيشة في غزة مستحيلة مما يُجبر الناس على ترك بيوتهم وأراضيهم.
وأشار الرئيس: "إن مصر تبذل كافة الجهود.. من أجل تخفيف مُعاناة الفلسطينيين في غزة.. حيث قامت بفتح معبر رفح الحدودي منذ اللحظة الأولى لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع وخصّصت مطار العريش لاستقبال المساعدات من مختلف دول العالم ولكن تتسبب الآليات الموضوعة من السلطات الإسرائيلية في تعطيل وصول المساعدات لمُستحقيها ومن ثم فإن ما يدخل غزة من المساعدات أقل بكثير من احتياجات أهلها وهو ما يتطلب وقفة من المجتمع الدولي لضمان نفاذ المساعدات بالكميات المطلوبة لإعاشة أهالي غزة".
إن مصر كانت.. ولا تزال.. تُعارض الضغط على الفلسطينيين في قطاع غزة وتقف ضد محاولات إرغامهم على ترك أرضهم وبيوتهم سواء بشكل فردي أو جماعي كما تقف مصر ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري.. داخل أو خارج غزة.. خاصةً وأن ترك الفلسطينيين لأرضهم.. مخالفة جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.. كما أن أطروحات إعادة احتلال إسرائيل للقطاع.. لا تزيد الموقف إلا تأزيماً وتعقيداً.
كما أن المجتمع الدولي يقف صامتاً كذلك.. أمام عُنف غير مُبرر من قبل المستوطنين إزاء الفلسطينيين في الضفة الغربية.. وأمام ما تشهده الضفة من اقتحامات عسكرية يومياً.. من قبل الجيش الإسرائيلي.. وهي كلها سياسات مرفوضة.. تسهم في إشعال المنطقة.. وزيادة مناطق التوتر بها.
إن الأولويات المصرية في المرحلة الحالية.. تتمثل في وقف نزيف الدماء.. من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار.. والنفاذ الآمن والمُستدام للمُساعدات الإنسانية.. وتجنُب استهداف المدنيين والمُنشآت المدنية في قطاع غزة.. كما نُشدد على ضرورة تسوية جذور الصراع.. والتعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل.. يضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة.. على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967.. وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجتمع الدولی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تواصل حرب إبادة المدنيين وقتل أطفال غزة
الأراضي الفلسطينية "وكالات":
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل 15 مسعفا ومنقذا مدنيا في منطقة تل السلطان في رفح بجنوب قطاع غزة الشهر الماضي، معلنا فشله في "الإبلاغ الكامل" عن الحادث وزاعما قيامه بعزل الضابط المسؤول عن منصبه.
وجاء في ملخص تحقيق نشر جيش الاحتلال نتائجه اليوم "ان الفحص حدد عدة إخفاقات مهنيّة، وانتهاكات للأوامر، وفشلا في الإبلاغ الكامل عن الحادث"، مضيفا "سيُعزل نائب قائد كتيبة الاستطلاع في وحدة غولاني من منصبه بسبب مسؤوليته كقائد ميداني.. ولتقديمه تقريرا غير مكتمل وغير دقيق خلال جلسة التقييم بعد الحدث".
ووقع الحادث في الساعات الأولى من ذلك اليوم حين كان موظفو خدمات الطوارئ يستجيبون لنداءات استغاثة من سكان قرب رفح بعد غارة جوية إسرائيلية في المنطقة، وفقا للهلال الأحمر الفلسطيني.
وقتل جيش العدو في الواقعة ثمانية موظفين من الهلال الأحمر، وستة من الدفاع المدني في غزة، وموظف واحد من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) ومسعفين فلسطينيين.
وبعد أيام، قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا النار على "مقاتلين" اقتربوا منهم في "مركبات مشبوهة"، وأضاف المتحدث باسم الجيش لاحقا أن أضواء المركبات كانت مطفأة.
لكن مقطع فيديو تم استعادته من هاتف محمول لأحد المنقذين الذين قتلوا، ونشره الهلال الأحمر، يتناقض مع رواية الجيش الإسرائيلي وكشف كب الرواية الاسرائيلية.ويظهر الفيديو سيارات الإسعاف وهي تسير مع تشغيل مصابيحها الأمامية وأضواء الطوارئ.
وتم العثور على جثث الرجال الذين قتلوا مدفونة قرب موقع إطلاق النار في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، في ما وصفه مكتب الأمم المتحدة بأنه "مقبرة جماعية".وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب للصحافيين في رام الله مؤخرا إن تشريح الجثث كشف أن "جميع الشهداء تم إطلاق النار عليهم في الجزء العلوي من أجسادهم، بقصد القتل".
من جهة أخرى أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 25 فلسطينيا في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي منذ فجر اليوم الأحد في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل "نقلت طواقمنا ومتطوعون 25 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين، وبينهم عدد من الأطفال والنساء، في غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الأحد على قطاع غزة".
وأضاف أنه "لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض ولا نستطيع الوصول إليهم بسبب عدم وفرة المعدات وأدوات البحث ولا يوجد حفارات ولا معدات ثقيلة لإزالة الركام لانتشال الشهداء".
من جهته قال مدير الإمدادات في الدفاع المدني محمد المغير إن طواقم الدفاع المدني "نقلت 5 شهداء وإصابة خطيرة في قصف مسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين في منطقة شرق رفح" في جنوب قطاع غزة.
وأوضح المغير أنه تم نقل "شهيدة و4 إصابات جراء قصف جوي صباحا، لخيمة للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس، ونقل ثلاثة شهداء وعدد من المصابين من عائلة واحدة إلى مستشفى شهداء الأقصى (في دير البلح) إثر استهداف منزل في النصيرات" وسط قطاع غزة.
وأكد مدير عام الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إسماعيل الثوابتة أن "الاحتلال نفذ سلسلة غارات جوية استهدف خلالها خيام النازحين، ومنازل على ساكنيها، وكل الشهداء من المدنيين وغالبيتهم أطفال".
واعتبر أن استمرار الضربات الجوية "يشكل إمعانا بمواصلة المجازر وحرب الإبادة التي يواصلها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو".