اختتمت بقرية بولاق بالخارجة فعاليات برنامج حياة كريمة والتى تقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية تحت عنوان “انت الحياة” لتحسين مستوى الحياه للفئات الأكثر احتياجا على مستوى الدولة كما تسهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين الاكثر احتياجا وبخاصة القرى

وتشارك وزارة الثقافة تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني .

وزيرة الثقافة حيث قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني ، من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسي بفرع ثقافة الوادى الجديد برئاسة ابتسام عبدالمريد ، باقليم وسط الصعيد الثقافي بمجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية حيث بدأت فاعليات بورشة حكى للاطفال عن التنمر وتحدثت خلالها اسراء عشرى عن التنمر وهو أحد أشكال العنف التى يمارسها طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر وازعاجه بطريقة متعمدة وقد ياخد أشكالا عديدة كالتهديد ومهاجمة الطفل بدنيا ولفظيا، كما تم تنظيم محاضرة ثقافية عن العنف ضد المرأة أسبابه والحلول وتحدثت خلالها مها عدلان وقالت أن العنف ضد المرأة واحد من أكثر حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا فى عالمنا اليوم ويمكن أن يؤثر سلبياً على صحة المرأة بدنيا ونفسيا كما يؤثر على صحتها الانجابية.

كما استكملت نجلاء جداوى ورشة الاعمال الحرفية لاشغال الخرز وتم من خلالها تنفيذ مجموعة من تصميمات واكسسوارات من الخرز، بالإضافة إلى ورشة فنون تشكيلية للرسم على الوجه للاطفال تنفيذ عبير ابراهيم ، ونفذ على هامش الفاعليات معرض لبيع كتب اصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة.

جانب من الفعاليات جانب من الفعاليات جانب من الفعاليات جانب من الفعاليات

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اخبار الوادي الجديد الوادى الجديد فرع ثقافة ثقافة الوادي الجديد قصر ثقافة بيت ثقافة محافظة الوادي الجديد الخارجة الداخلة بلاط باريس الفرافرة جانب من الفعالیات

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: لسان الثقافة

للثقافة لسانها الخاص وهناك مواقف تكشف عن هذا اللسان المخبوء من تحت ألسنة المتحدثين، نجده في أمثلة للأحاديث والوقائع المرتجلة، ويشبه ما سماه فرويد بسقطات اللسان، ولكنه أكثر من مجرد سقطات، وإنما هو من فعلِ ما سميناه (المؤلف المزدوج)، أي الثقافة حين تتسلّل عبرنا لتشاركنا قولنا وكتاباتنا.
ونستدعي هنا موقفاً جرى في البرلمان البريطاني زمن رئاسة تيريزا مي رئاسة الحكومة (2019)، حيث واجهها أحد نواب المعارضة محيلاً إليها بقوله: هذه المرأة الغبية، مما فجر غضباً ثقافياً هائلاً، امتّد للإعلام بكل وسائله، وهنا يتكشف النسق الثقافي بأعلى درجاته، وأشد معانيه هو وصف المرأة بالغباء، الذي يحيل لتاريخٍ ممتّد عبر الأزمنة والثقافات، من حيث حشر المرأة بصفات الجهل، بينما العقل للرجل، ولها كل صفات السلب كالحماقة، ومنها قولهم إن الرجل كلما كبر، زاد حكمةً، وكلما كبرت المرأة، زادت حماقةً، ولو أن النائب مثلاً قال عن زميلٍ له هذا الرجل الغبي لظلّت الجملة عاديةً، ومجرد شتيمة شخصية، ولن تُحمل على أنها تعني جنس الرجال، على عكس جملة (هذه المرأة الغبية) التي تتجاوز الذاتي لتشمل الجنس، وإن جاءت لغوياً بصيغة الإفراد عبر اسم الإشارة لكن حالات استقبالها كشفت مدى تجذر سياقها الثقافي، أي أننا أمام نسقٍ ثقافي متجذّر، وهي التي فجرت الغضب العارم ضد جملة النائب المتورط ثقافياً.
ومثل ذلك المثل المشهور (قطعت جهيزةُ قول كل خطيبٍ)، وهذه جملة في ظاهرها مجرد جملة إخبارية، وقد يتبدى عليها الثناء بما أن هذه المرأة تفوقت على الفحول من الخطباء، وكسرت بلاغتهم وأسكتتهم، ولكن إذا تتبعنا سيرة هذه الجملة، فسنرى أنها جملة نسقيّة، وعلامة ذلك أن الميداني أورد هذه المثل ليعلق عليه بتعليقين متواليين، أولهما شرحٌ للمقولة وهذا تصرفٌ علمي خالص العلمية، ولكنه يختم حديثة بجملةٍ تكشف البعد النسقي لها، إذ يشير إلى أن هذا المثل يصف حماقة من يقطع أحاديث الرجال، ومن هنا تصبح جهيزةُ حمقاءَ ويسري المعنى ليعزّز هذه التوصيفات للمرأة.
وهنا نكتشف مدى قوة لسان الثقافة، الذي يقوم مقام المؤلف المزدوج، ولم يستطع الميداني تمرير المقولة دون التأويل الثقافي لها كما حدث مع جملة (المرأة الغبية) التي ما كان لها أن تمر دون تأويل ثقافي لها.
وهذه كلها صيغٌ ثقافية تعني أن البشر كائناتٌ سرديةٌ يتصرفون ويفكرون وفق أنظمة ذهنيةٍ قسرية، وهي التي تحرك مشاعرهم اللغوية وردود فعلهم في حروب كلامية عنصرها إقصائي ومكوّنها طبقي، ومهما تعلموا يظلون نسقيين رغم علميتهم ورغم عقلانيتهم، لأنهم تحت سلطة أنساقٍ مضمرةٍ سابقة عليهم، وقد تولدوا فيها ويستمرون معها، وهي فيهم ومن ثم يستمرون في إعادة إنتاجها.
ولسان الثقافة يظل تحت لسان البشر، وللثقافة حيلها في التخفي والإضمار عبر لسانها المخفي، ولكنه يمتلك القدرة على فرض معناه ومن ثم احتلال الأذهان في الإرسال والاستقبال معاً. وما تخفيه اللغه يختلف عما تبديه، وربما هو الأخطر والأكثر تحدياً.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة  الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: الوعي والتجييش د. عبدالله الغذامي يكتب: بين النص والقارئ

مقالات مشابهة

  • د. عبدالله الغذامي يكتب: لسان الثقافة
  • وزارة الثقافة تفتح باب الترشيح للاستفادة من دعم المشاريع الثقافية والفنية لهذا العام
  • قصور الثقافة تختتم ملتقى الرسوم المتحركة الأول بشمال سيناء.. صور
  • إبداعات فنية وأدبية في أنشطة قصور الثقافة بمطروح
  • التعليم العالي: لجنة تكافؤ الفرص تنظم ندوة حول العنف الرقمي والتهديدات الإلكترونية
  • "العنف الرقمي والتهديدات الإلكترونية.. الوقاية والعلاج".. ندوة بـ"تكافؤ الفرص"
  • “الإحصاء”: 81.6% من السكان زاروا أماكن الفعاليات أو الأنشطة الثقافية
  • قصور الثقافة تطلق عروض نوادي مسرح الطفل بإقليم وسط الصعيد.. صور
  • المتحف المصري يستقبل أطفال أتوبيس الفن الجميل.. صور
  • «دوائر الإبداع» تختتم فاعليات التدريب بمكتبة رفاعة الطهطاوي في سوهاج