مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال إن على أوروبا ابداء المزيد من التعاطف لضحايا الفلسطينيين (أرشيف)

شدّد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على أن الدول الاوروربية تواجه مشاعر عداء متزايدة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، بل وخارجه أيضا بسبب اتهامات بالتحيز لإسرائيل وازدواجية المعايير بشأن الحرب في غزة.

وقال بوريل  إنه يخشى أن يؤدي مثل هذا الشعور بالمرارة إلى تقويض الدعم الدبلوماسي لأوكرانيا في جنوب العالم وإضعاف قدرة الاتحاد الأوروبي على الإصرار على بنود حقوق الإنسان في الاتفاقيات الدولية.

مختارات الحرب بين إسرائيل وحماس - الأطفال يدفعون الثمن الأكبر شولتس لنتنياهو: هناك "حاجة ملحّة لتحسين الوضع الإنساني" في غزة قصف المستشفى الإندونيسي بغزة ووصول أطفال من مستشفى الشفاء إلى مصر

أعرب مدير منظمة الصحة العالمية عن شعوره بـ"الفزع" من الهجوم على المستشفى الإندونيسي بغزة ومقتل 12 شخصا. في هذه الأثناء وصل 28 من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء إلى مصر، والذين كانت قضيتهم قد استحوذت على اهتمام عالمي.

ما تأثير حرب إسرائيل وحماس على الأردن؟

واقترح المسؤول الأوروبي إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يبدي "المزيد من التعاطف" إزاء ما يتكبده المدنيون الفلسطينيون من خسائر في الأرواح.

وجاءت تصريحات بوريل في مقابلات مع رويترز خلال جولة استمرت خمسة أيام في الشرق الأوسط زار خلالها أنقاض كيبوتس بئيري، الذي كان هدفا رئيسيا في هجوم حماس، والضفة الغربية وحضر مؤتمرا أمنيا إقليميا في البحرين وعقد مقابلات في قطر والأردن.

واستمع بوريل خلال الجولة التي اختتمها مساء أمس الاثنين إلى شكاوى الزعماء العرب ونشطاء المجتمع المدني الفلسطيني من أن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة لا يتعامل مع حرب إسرائيل في غزة بنفس المعايير التي يطبقها على حرب روسيا في أوكرانيا. وقال بوريل "انتقدوا جميعا بالفعلموقف الاتحاد الأوروبي ووصفوه بالتحيز". وأضاف "إذا استمرت الأمور على هذا المنوال لبضعة أسابيع (سيتزايد) العداء تجاه الأوروبيين".

اختلافات أوروبية كبيرة 

وكان الإتحاد الأوروبي قد كلف بوريل بصفته مسؤول السياسة الخارجية بصياغة مواقف مشتركة بين دوله الأعضاء.

وللاتحاد الأوروبي، الذي تقع دوله في جوار الشرق الأوسط وموطن لعدد كبير من اليهود والمسلمين، دور كبير يضطلع به في الأزمة الأخيرة. ورغم أنه ليس بنفس مستوى الولايات المتحدة، يتمتع التكتل بوزن دبلوماسي في المنطقة كونه، بشكل خاص، أكبر مانح للمساعدات للفلسطينيين.

لكن التكتل يجد صعوبة في اتخاذ موقف موحد، باستثناء إدانةهجوم حماس. واقتصرت جهوده إلى حد كبير على دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في إطار القانون الدولي والدعوة إلى هدن من القتال.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وفي الوقت نفسه، أكدت دول أعضاء بصورة منفردة، مثل ألمانيا والنمسا وجمهورية التشيك والمجر، دعمها القوي لإسرائيل بينما انتقدت دول أخرى مثل أيرلندا وبلجيكا وإسبانيا العمل العسكري الإسرائيلي. ودعت فرنسا إلى هدنة إنسانية من شأنها أن تمهد الطريق لوقف إطلاق النار.

وأعلن بوريل، وهو سياسي اشتراكي إسباني مخضرم، الشهر الماضي "أن بعض تصرفات إسرائيل تتعارض مع القانون الدولي مما أثار انزعاج بعض دول الاتحاد الأوروبي".

ويشدّد بوريل على وجوب ألا تحتلّ إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء النزاع الحالي وكذلك أيضاً على وجوب تسليم إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية. وقال "على الرغم من التحديات الهائلة، علينا أن نطرح أفكارنا في ما يتعلّق بإرساء الاستقرار في غزة والدولة الفلسطينية المستقبلية".

 

وفي سياق متصل أعطى الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء (21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023) الضوء الأخضر لمواصلة المساعدة التنموية للفلسطينيين بعدما خلص تدقيق إلى عدم وصول أي أموال إلى حركة حماس، لكنه قال أن ضوابط أكثر صرامة ستفرض في المستقبل. وقال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس "لم يجد التدقيق أي مؤشرات على أن أموال الاتحاد الأوروبي أفادت بشكل مباشر أو غير مباشر منظمة حماس الإرهابية".
 

ع.أ.ج/ ع ج م (رويترز، أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حرب غزة أخبار غزة إسرائيل وحماس حرب غزة أخبار غزة إسرائيل وحماس الاتحاد الأوروبی فی غزة

إقرأ أيضاً:

بوتين يحذر أن روسيا قد تضطر لاستخدام صواريخ أكثر قوة من أوريشنيك

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إمكانية اللجوء إلى صواريخ "أوريشنيك" الاستراتيجية مرة أخرى في الصراع الدائر مع أوكرانيا إذا استدعت الظروف ذلك، قائلا إن "الموقف الرسمي للرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بشأن النزاع في أوكرانيا لم يُكشف عنه بعد".

وقال بوتين أن بلاده "تسعى جاهدة من أجل الانتهاء من الحرب مع أوكرانيا"، إلا أنه ذكر في الوقت نفسه أنه قد يتم استخدام الصاروخ البالستي الفرط صوتي متوسط المدى المعروف باسم "أوريشنيك" الروسي الصنع من جديد في الصراع الحالي.

وأوضح أن "موسكو ليست متعجلة لفعل ذلك.. لكن لا نستبعد احتمالية استخدامه اليوم وغداً إذا لزم الأمر"، مضيفا أن بلاده قد "تستخدم أسلحة متوسطة المدى أكثر قوة إذا لزم الأمر".


و"أوريشنيك" هو نظام صاروخي أرضي متنقل روسي متوسط المدى، ويعني اسمه "شجرة البندق"، تفوق سرعته سرعة الصوت، ويمكنه أن يقطع مسافة تتجاوز 5 آلاف كيلومتر، وتصفه روسيا بأنه "غير معرَّض للخطر"، وأعلنت عن استخدامه لأول مرة يوم 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ضد منشأة عسكرية في أوكرانيا.

والصاروخ قادر على حمل حمولات مختلفة، ويستطيع الوصول إلى ارتفاعات "لا يمكن للدفاعات الجوية الموجودة في العالم" الوصول إليها، وفقا لصحيفة إزفيستيا الروسية.



من ناحية أخرى، قال الرئيس الروسي إن بلاده تقبل مقترحاً من رئيس سلوفاكيا، روبرت فيتسو، باستضافة بلاده محادثات سلام مع أوكرانيا لإنهاء الصراع بين الدولتين.

وذكر بوتين أن السلطات في براتيسلافا "يسعدها أن تجعل من بلادها ساحة للمفاوضات. لا نعارض إذا كان الأمر هكذا. لم لا؟ سلوفاكيا تتبنى موقفاً محايداً".

ويعتقد بوتين، أنه ليس هناك وقت كافٍ خلال العام الجاري من أجل توقيع اتفاقية جديدة لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا مع أوكرانيا، مع تبقي خمسة أيام على انتهاء العقد الحالي بنهاية العام 2024.

وحمل أوكرانيا مسؤولية عدم التوصل لعقد جديد لرفضها تمديد الاتفاقية التي بلغت مدتها خمس سنوات ويتم نقل الغاز من بلاده بموجبها إلى سلوفاكيا والتشيك والنمسا، موضحا  في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي: "أعلنوا أنهم لن يجددوا العقد وكييف تعاقب أوروبا بهذا الإجراء".

وقال بوتين: "لا يوجد عقد ومن المستحيل إبرامه خلال ثلاثة أو أربعة أيام"، بحسب وكالة رويترز.

وتعتبر إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا منخفضة نسبيا، حيث تم ضخ نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز الروسي عبر أوكرانيا خلال العام 2023 ما يعادل 8 بالمئة فقط من تلك التدفقات إلى أوروبا من خلال طرق متنوعة في العامين 2018 و2019.


وينقل خط الأنابيب العائد إلى إلى الحقبة السوفيتية "أورنغوي-بوماري-أوزغورود" الغاز من سيبيريا عبر بلدة سودجا - التي تخضع لسيطرة أوكرانيا في الوقت الحالي - في منطقة كورسك الروسية، ثم تصل التدفقات عبر أوكرانيا إلى سلوفاكيا، ثم يتفرع إلى خطوط تنقل الغاز إلى التشيك والنمسا.

وقال الرئيس الروسي إن روسيا جاهزة لتصدير الغاز من خلال أوكرانيا لأي عميل، لكن هناك دعوى قضائية تجعل ذلك مستحيلاً.

كما أبدى بوتين استعداد روسيا لتوريد الغاز إلى أوروبا من خلال بولندا عبر خط الأنابيب "يامال-أوروبا".

مقالات مشابهة

  • تحديات كبيرة تواجه سوق الغاز الأوروبي مع انتهاء اتفاقية النقل عبر أوكرانيا
  • سلوفاكيا: وقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا يزيد من ضعف الاقتصاد الأوروبي
  • بسبب “الجينز”.. استبعاد كارلسن بطل العالم من قمة لعبة الشطرنج
  • أزمة في بطولة كأس العالم للشطرنج بسبب «بنطلون جينز»
  • مسؤول أممي يحذر من التداعيات الإنسانية لأي تعطيل للبنية التحتية المدنية في اليمن
  • بوتين يحذر أن روسيا قد تضطر لاستخدام صواريخ أكثر قوة من أوريشنيك
  • ضجة في إسرائيل بسبب صدور أمر بالتحقيق مع زوجة نتنياهو
  • اعتبرته استفزازاً للمسلمين.. منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام مسؤول صهيوني المسجد الأقصى المبارك
  • اعتبرته استفزازا لمشاعر المسلمين.. منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام مسؤول صهيوني للمسجد الأقصى المبارك
  • مسؤول صهيوني يحذر: اليمنيون يمتلكون صواريخ تكفي لعامين