ذكر موقع "الجزيرة"، أنّ صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قالت إنّ الهجوم الذي شنّه "حزب الله" أمس الاثنين، على مقر ‏قيادة الفرقة 91 الإسرائيلية في ثكنة برانيت، ليس هجوما عشوائيا، وإنما دليل واضح على مدى قرب المواجهة العسكرية المباشرة وعالية الحدة بين إسرائيل و"الحزب".

وأكدت الصحيفة أن الهجوم لم يتسبب في سقوط قتلى في الجانب الإسرائيلي، لكن حجم الدمار الذي لحق بقاعدة برانيت، نتيجة استهدافها بوابل من قذائف الهاون وصواريخ "بركان" التي أطلقها حزب الله، يُعبّر عن خطوة أخرى نحو الحرب المباشرة.



وتابعت: "صحيح أنه في هذه المرحلة لا يزال حزب الله يطلق النار على مسافة قصيرة داخل الأراضي الإسرائيلية، ولكن من أسبوع لآخر هناك المزيد من التصعيد، وحتى إذا أرادت إسرائيل الاستمرار في التركيز على هزيمة حماس في غزة، فقد تشتعل الجبهة الشمالية، مما سيضطر إسرائيل إلى تكثيف ردود الفعل في لبنان بشكل كبير".

وقالت "معاريف" إنه "لا يبدو أن هناك أي مؤشر على وقف التصعيد المستمر في الشمال، فإسرائيل تنظر إلى الحرب في غزة على أنها فرصة لاستعادة الردع ضد حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة في المنطقة، لكن عدوانية العمل الإسرائيلي والدمار الكامل الذي تشهده غزة يفاقم مخاطر التصعيد".

وخلصت الصحيفة إلى أن "إسرائيل ليست مهتمة حاليا بحرب في الشمال، ولا يزال حزب الله بعيدا عن استخدام قوته النارية في إطلاق الصواريخ إلى مديات أبعد من خط التماس".

وقالت: "لكن المشكلة هي أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن العملية في غزة قد تستمر لعدة أشهر، وفي ظل التصعيد المتزايد من أسبوع لآخر في الشمال، يبدو أن المواجهة المباشرة بين إسرائيل وحزب الله أمر لا مفر منه". (الجزيرة)      

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

قراءة عراقية: الشرق الأوسط أمام خيارين وإسرائيل لن تتوقف عن التصعيد - عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

قدم أستاذ العلوم السياسية خليفة التميمي، اليوم الأحد (29 أيلول 2024)، قراءة اكاديمية بشأن مجريات احداث في الشرق الأوسط بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الوضع صعب وحساس جدا في الشرق الأوسط، وإسرائيل ماضية في مخطط التصعيد وهي ليست سرا بل أعلنت أهدافها من قبل رئيس حكومة الاحتلال في مبنى الأمم المتحدة في رسالة تحدي للمجتمع الدولي لأنها تدرك بأن واشنطن لن تتخلى عنه مع ايمانه بانه امام فرصة للقضاء على اجنحة المقاومة التي ارهقت إسرائيل لعقود".

وأضاف، ان" الشرق الأوسط امام خيارين، الأول ان تمضي إسرائيل في التصعيد وتوجه ضربات الى اجنحة المقاومة في العراق وسوريا واليمن والتوغل في لبنان ما يعني انفجار الأوضاع بشكل اكبر قد يؤدي الى توسع دائرة الصراع وتورط أمريكا بشكل مباشر وهنا ستكون لحظة محورية على مستوى المنطقة وربما بداية شرارة حرب على مستوى العالم".

وأشار التميمي إلى، ان" الخيار الثاني وهو ضعيف جدا ويتمحور في سعي واشنطن الى التهدئة وإيجاد مقاربة سياسية تنقذ الوضع من الانفجار لكن في خضم ما نراه من دعم لامحدود لها لإسرائيل نرى بانها غير جادة في تهدئه الأوضاع والأدلة كثيرة، وبالتالي فأن امامنا مرحلة صعبة وحساسة ".

وبين، إن" اي استهداف للعراق سيقابل برد من فصائل المقاومة لكن السؤال هو حول الأهداف التي ستضرب ومدى تأثيرها وكيف سيكون الرد، مؤكدا بأن" الأوضاع في في المجمل خطيرة جدا والوصول الى مرحلة الحرب الشاملة باتت ليست مخاوفًا بقدر ما هي حقيقة تلوح بالآفق في أي لحظة".

وتصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مما أشعل المواجهات بين الحزب والقوات الإسرائيلية. حتى جاء يوم السابع عشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، فكان نقطة تحول كبيرة سواء كان من حيث شكل المواجهات أو تصاعد وتيرتها.

ويوم الثلاثاء 17 سبتمبر/ أيلول، شهد لبنان شكلا جديد من أشكال المواجهة حيث انفجرت مئات أجهزة الاستدعاء "البيجر" في وقت متزامن والتي "يحملها أعضاء حزب الله"، ما أدى إلى استشهاد عشرات الأشخاص بينهم قياديون من الحزب، وإصابة أكثر من 2800 شخص بينهم أطفال وكبار سن في مناطق مختلفة من لبنان.

في اليوم التالي 18 سبتمبر/ أيلول ، وأثناء تشييع حزب الله جثامين بعض شهداء البيجر، حدثت عدة انفجارات ولكن هذه المرة كانت لأجهزة الاتصال اللاسلكي، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 25 شخصًا وإصابة أكثر من 450 في مناطق مختلفة.

بعد موجتي الانفجارات الإلكترونية، خرج حسن نصرالله زعيم حزب الله بتصريحات تدين إسرائيل ووجه لها أصابع الاتهام في الهجومين، وقال إن الهجومين بمثابة إعلان حرب وتوعد إسرائيل برد قاسٍ، بينما قالت إسرائيل إن الحرب مع حزب الله دخلت مرحلة جديدة.

والجمعة 27 سبتمبر / أيلول، قصفت الطائرات الإسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفة مركز قيادة حزب الله، التقارير الإعلامية الأولية أشارت إلى أن هدف الغارة هو زعيم الحزب حسن نصر الله. إلا أن أياً من الأنباء لم تؤكد طيلة الليل وحتى صباح اليوم التالي.

والسبت 28 سبتمبر/ أيلول، أعلن الجيش الإسرائيلي على لسان ناطقه باللغة العربية أفيخاي أدرعي عن اغتيال حسن نصر الله وقال إن هجمات الجمعة قتلت نصرالله وعددا من قادة الحزب أبرزهم علي الكركي، قائد جبهة الجنوب، وقائد الوحدة الصاروخية محمد علي إسماعيل ونائبه حسين أحمد إسماعيل. بعد الإعلان الإسرائيلي بساعات، أصدر حزب الله بياناً رسمياً نعى فيه أمينه العام.

وأثار استشهاد نصرالله ردود فعل واسعة داخليًا وخارجيًا، وأعلن لبنان الحداد 3 أيام على استشهاده، فيما أعلن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الحداد 5 أيام في إيران، وشهدت العاصمة طهران احتجاجات مناهضة لإسرائيل بعد استشهاد نصر الله.

مقالات مشابهة

  • خوفا من صواريخ حزب الله.. إسرائيل تفرض قيودا جديدة على المدنيين في الشمال
  • ما هو موقف الناتو من التصعيد بين حزب الله وإسرائيل؟
  • ‏صفارات الإنذار تدوي في وسط إسرائيل بعد إطلاق صواريخ من لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: رصدنا إطلاق 10 صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الشمال
  • أردوغان يقترح استخدام القوة ضد إسرائيل وأوروبا ترفض التصعيد
  • هل اقتربت المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل؟
  • إطلاق صواريخ من جنوب لبنان إلى شمال إسرائيل
  • السنيورة: التصعيد العسكري بلبنان ليس حلا وإسرائيل في مأزق
  • التصعيد مستمر.. وإسرائيل تحشد قواتها قرب لبنان
  • قراءة عراقية: الشرق الأوسط أمام خيارين وإسرائيل لن تتوقف عن التصعيد - عاجل