بغداد اليوم- ترجمة

كشف معهد كارنيغي للدراسات الدولية، اليوم الثلاثاء (21 تشرين الثاني 2023)، عن تاثيرات الدعم الأمريكي "من دون شروط" لإسرائيل،" مؤكدا ان "الولايات المتحدة باتت الآن في موقف "ضعيف" في منطقة الشرق الأوسط خصوصا والعالم بشكل عام، نتيجة لــ "تشتتها" بين تحديات إقليمية ودولية عديدة. 

وقال المعهد عبر تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، ان الولايات المتحدة ورغم دعمها المستمر لإسرائيل، الا انها لا تملك أي "وجهة نظر" أساسية لتامين المنطقة على المدى الطويل، مؤكدا ان أمر تحقيق السلام في الشرق الأوسط عبر حل الدولتين بات الآن بيد الدول العربية حصرا.

 

وأضاف "المنافسة الامريكية مع الصين بالإضافة الى الحرب الدائرة حاليا في أوكرانيا، تركت اثرها الكبير على قدرة واشنطن على مخاطبة التحديات الإقليمية في الشرق الأوسط"، موضحة "الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة بشكل مستمر لإسرائيل في حربها الحالية ضد غزة أضعف بشكل كبير من موقفها في منطقة الشرق الأوسط واثر بشكل كبير على شؤونها الداخلية بالتزامن مع انتخابات ستكون الأكثر سخونة"، بحسب وصفه. 

وشدد المعهد أيضا على ان الموقف الإسرائيلي الرافض لحل الدولتين والذي يرى في السلطة الفلسطينية الممثل الشرعي لقضية الشعب الفلسطيني "نظيرا وعدوا" افقد واشنطن قدرتها على التوسط بين الطرفين لإيجاد سلام دائم في الشرق الأوسط، مؤكدا ان العوامل السابقة تركت الولايات المتحدة "ضعيفة" في مواجهة الازمة التي باتت "تتنامى". 

واختتم المعهد تقريره بالتأكيد على ان الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل تسبب بـ"تطرف" في الآراء الامريكية المعارضة للسياسة الخارجية لواشنطن قبيل الانتخابات الرئاسية والتي تمثلت بنشاط سياسي وتظاهرات "واسعة ومستمرة" رافضة لدعم واشنطن لتل ابيب، مشددا على ان ازمة غزة تركت "اثرها الكبير" ليس فقط على السياسة الخارجية الامريكية، بل على سياستها الداخلية أيضا.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

واشنطن تجمد المساعدات الخارجية بشكل شبه كامل بقرار من ترامب

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية قراراً بتجميد جميع المساعدات الخارجية الحالية تقريباً وإيقاف المساعدات الجديدة مؤقتا، وذلك في أعقاب أمر تنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترامب، يقضي بتعليق المساعدات لمدة 90 يوما لمراجعة مدى توافقها مع سياسة الإدارة الأمريكية.

وأرسل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مذكرة داخلية إلى جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية الأمريكية توضح تفاصيل القرار.

وجاء في المذكرة أن "الإدارة ستعمل على مراجعة جميع برامج المساعدات خلال فترة لا تتجاوز 85 يوماً"، وأضافت أن "كل برنامج أو منحة سيتم تقييمها للتأكد من توافقها مع أهداف السياسة الخارجية للرئيس ترامب"، على أن يتم اتخاذ قرارات لاحقة بشأن استئناف التمويل أو تعديل البرامج أو إنهائها.


وأكد روبيو أن "كل دولار ننفقه، وكل برنامج نموله، يجب أن يجيب على ثلاثة أسئلة أساسية: هل يجعل ذلك أمريكا أكثر أماناً؟ هل يجعل أمريكا أقوى؟ هل يجعل أمريكا أكثر ازدهارا؟".

وتستثني هذه الخطوة المساعدات الغذائية الطارئة، بالإضافة إلى التمويل العسكري المخصص لإسرائيل ومصر، حسب "بي بي سي".

ومع ذلك، لم تتطرق المذكرة إلى دول أخرى تتلقى تمويلا عسكريا أمريكيا، مثل أوكرانيا وتايوان، ما يثير التساؤلات حول وضعها في ظل هذا القرار.

ويُتوقع أن يكون لهذا التجميد تأثير كبير على المشهد الدولي، إذ تعد الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات الخارجية في العالم. في عام 2023، بلغت المساعدات الأمريكية 68 مليار دولار، وفقاً لتقارير حكومية.

ويغطي القرار الجديد تقريباً كل أنواع المساعدات، بما في ذلك المساعدات التنموية والعسكرية، ومشاريع الصحة العالمية، وتوزيع المياه النظيفة، وإزالة الألغام.

من جانبه، أشار مسؤولون وخبراء إلى أن هذا القرار قد يتسبب في شلل برامج المساعدات الإنسانية والتنموية حول العالم. وقال ديف هاردن، المدير السابق لبعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الشرق الأوسط، إن "القرار واسع النطاق للغاية وغير مسبوق".

وأضاف أنه قد يؤدي إلى توقف مشاريع أساسية تشمل المياه، والصرف الصحي، والمأوى. وأوضح هاردن أن القرار لا يقتصر فقط على تعليق المساعدات الجديدة، بل يشمل أيضاً العقود القائمة التي سبق تمويلها.


وتابع بالقول "لقد شهدت تعليقا للمساعدات مرات عديدة خلال عملي كمدير بعثة في الضفة الغربية وغزة، ولكن هذا القرار مختلف لأنه عالمي النطاق ويمس كافة المساعدات تقريبا"، وفق "بي بي سي".

في السياق ذاته، أشار تقرير صادر عن شبكة "سي إن إن" إلى أن القرار تسبب بالفعل في حالة من الذعر بين المنظمات الإنسانية والدول المستفيدة. ونقل التقرير عن مسؤول إنساني قوله إن "حالة من الذعر العالمي تنتشر في الوقت الحالي".

ويشير محللون إلى أن هذا القرار يعكس تحولا كبيرا في سياسة المساعدات الخارجية الأمريكية، ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل العلاقات الدولية، خاصة مع الدول التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • بتكلفة 22 مليون جنيه.. محافظ البحر الأحمر يفتتح معهد اللغات الأزهرى بالغردقة
  • تعاون بين معهد الفلك والمراصد الفلكية الصينية لرصد الحطام الفضائي وتتبع الأقمار الاصطناعية
  • محافظ البحر الأحمر يفتتح معهد اللغات الأزهرى بالغردقة
  • معهد البحوث الفلكية يوقع اتفاقية تعاون مع المراصد الصينية لتعزيز التعاون العلمي
  • وزيرا خارجية أمريكا وبريطانيا يبحثان الصراع في الشرق الأوسط وأوكرانيا ضمن قضايا عالمية
  • معهد “يونس أمره” التركي بصدد افتتاح مركز في ليبيا
  • واشنطن تجمد المساعدات الخارجية بشكل شبه كامل بقرار من ترامب
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: السياسية الخارجية الأمريكية مع ترامب
  • "سكانها يريدون الانضمام إلى الولايات المتحدة".. ترامب واثق من قدرة واشنطن على ضم غرينلاند
  • ملك الأردن يؤكد على دور واشنطن في الدفع نحو السلام بالشرق الأوسط