فيروز الصوت الآخاذ الذي يذهب بك بعيدًا عن أصوات الأرض جميعًا، تتمم اليوم عامها الـ 88، برحلة فنية لازالت وستظل مستمرة إلى الأبد، فمن منا لايبدأ يومه وصباحه على صوتها الناعم، ورسائلها الغنائية التي تتناسب مع الأعمار كافة في كل بقاع العالم.

عام فيروز الـ 88 يصادف آلام فلسطين لطالما تغنت بها كثيرًا

ومن الملفت أن فيروز تحتفل بعيد ميلادها في هذا العام، في ظل أجواء الحرب المعتمة التي أُظلت بها فلسطين حديثًا في مطلع أكتوبر الماضي، ولازالت تتكبد خسائرها ورغم كل ذلك لازال الشعب صامد على ارضه رافضًا أوامر الكيان الصهيوني وحلمه القابع لحريتهم.

أغاني فيروزية لفلسطين وصفت الشوارع والحرب وأوجاع الشعب 

ومع تلك المصادفة نأتي بضوء من الأمل على بعض أغنيات فيروز للشعب الفلسطيني ومقاومته ورحلة النصر الآتي بإذن الله، حيث كان لفيروز سجلات غنائية محفورة في آذهان العالم العربي لنصرة فلسطين، أغاني أصبحت أقرب للنشيد الوطني من قوة تأثيرها وطول مدته.

أغنية راجعون 

في البداية، غنت فيروز لفلسطين رائعة «راجعون»، التي صُدرت بعد سقوط القدس عام 1967، من كلمات وألحان الأخوين الرحباني.

 

ويقول مطلعها "أنت من ديارنا من شذاهايا نسيم الليل تخطر

 

حاملاً عبير أرض هواهافي حنين القلب يزهر

 

أنت من حقولنا يا رسولمن ربوع الخير عندنا

 

كيف حال بيتنا هل تقولأم هجرت أنت مثلنا

 

يا غريب الديارنسيم الجنوب

 

ضلّ فيك المزارغداة الهبوب

 

أنت من بلادنا يا نسيميا عبيراً يقطع المدى

 

حاملاً هموم أرض يهيمأهلها في الأرض شُرَّدَا

 

 

 

أغنية زهرة المدائن 

وبطلب من وزير الإعلام الأردني آنذاك صلاح أبو زيد، طلب من المخرج صبري الشريف الذي رافق مشوار الرحبانية المسرحي وعلى علاقة قوية بفيروز، أغنية لفلسطين على نفس مستوى "راجعون"، فخرجت رائعة أخرى "زهرة المدائن"، وعكف عاصي ومنصور الرحباني على صناعتها كتابةً ولحنًا وتسجيًا وتم الانتهاء منها في  3 أيام فقط.

 

 

ويقول مطلعها "لأجلك يا مدينة الصلاة أصلّي

لأجلك يا بهيّة المساكن، يا زهرة المدائن

يا قدس، يا قدس

يا قدس يا مدينة الصلاة أصلّي

عيوننا إليك ترحل كل يوم

ترحل كل يوم

تدور في أروقة المعابد

تعانق الكنائس القديمة

وتمسح الحزن عن المساجد

عيوننا إليك ترحل كل يوم

ترحل كل يوم

تدور في أروقة المعابد

تعانق الكنائس القديمة

وتمسح الحزن عن المساجد

 

 

أغنية يافا

واستكملت فيروز رحلة المناضلة الغنائية لفلسطين، فوجهت في بعضها رسائل مباشرة للمقاومة والصمود مثل "يافا" ، وتقول مطلعها "أذكر يوماُ كنت بيافا

خبرنا خبر عن يافا

و شراعي في ميناء يافا

يا أيام الصيد بيافا

نادانا البحر و يوماُ صحو فهيأنه المجدافا

نلمح في الخاطر أطياف عدنا بالشوق إلى يافا

فجراُ أقلعنا زبداُ و شراع

في المقلة ضعنا و الشاطئ ضاع

هل كان الصيد وفيرا

 

أغنية جسر العودة 

بجانب أغنية جسر العودة، مع الاخوين الرحباني ، ويقول مطلعها "يا جسر الأحزان أنا سميتك جسر العودة

 

المآساة أرتفعت المآساة أتسعت

 

وسعت صدعت بلغت حد الصلب 

 

من صلبوا كل نبي صلبوا الليلة شعبي

 

العاثر ينهض النازح يرجع

 

والمنتظرون يعودون وشريد الخيمة يرجع 

 

وبليلة عتم أبيض كالأولى للميلاد

 

ملآى بغموض الآتي و بفرح الأعياد 

 

يأتي من صمت الأشجار طفلٌ في سن العشرين

 

 

 

 

 

 

 

وأغنية "القدس العتيقة"، التي جاءت بصور غنائية مآساوية عن المرور في شوارع فلسطين وهي متألمة من آثار الحرب، ويقول مطلعها "مريت بالشوارع شوارع القدس العتيقة

قدام الدكاكين البقيت م فلسطين

حكينا سوى الخبرية وعطيوني مزهرية

قالوا لي هيدي هدية م الناس الناطرين

ومشيت بالشوارع شوارع القدس العتيقة

اوقف عباب بواب صارت وصرنا صحاب

وعينيهن الحزينة م طاقة المدينة

تاخدني وتوديني بغربة العذاب".

 

أغنية وحدُن

ووجهت فيروز رسائل إيجابية للفدائيين الفلسطينين في أغنية "وحدُن"، ويقول مطلعها "وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان

وحدهن بيقطفوا وراق الزمان

 

بيسكروا الغابة وبيضلهن

متل الشتي يدقوا على بوابي

 

يا زمان

يا عشب داشر فوق هالحيطان

ضويت ورد الليل ع كتابي

برج الحمام مسور وعالي

هج الحمام بقيت لحالي

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيروز فلسطين أحداث فلسطين غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حزب صوت مصر: احتشاد المصريين بساحات العيد دعمًا لفلسطين يعكس وعيًا وطنيًا

ثمن الدكتور نصر سليمان، رئيس حزب صوت مصر، المشهد المهيب الذي رسمه أبناء الشعب المصري الأبي، باحتشادهم في ساحات الصلاة بعد أداء صلاة العيد، رافعين أصواتهم دعمًا للقضية الفلسطينية، ومجددين التأكيد على موقف مصر الثابت في مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأوضح سليمان في بيان له، أن هذه الحشود المباركة تعكس وعيًا وطنيًا عميقًا وإدراكًا لقيمة التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين، في ظل التحديات الجسام التي تواجهها القضية الفلسطينية، متابعا "لقد كانت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وما زالت، في مقدمة المدافعين عن حقوق الفلسطينيين، مطالبة بوقف الاعتداءات، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأكد رئيس حزب صوت مصر، إن هذا التفاعل الشعبي العظيم، يؤكد أن الموقف الرسمي والشعبي المصري سيظل منحازًا لقيم الحق والعدالة، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه تحقيق الأمن والأمان للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، وتمكينه من حقوقه المشروعة.

مقالات مشابهة

  • من اليمن إلى فلسطين.. الشهيد أبو حمزة صوته لن يسكت أبدًا، وتضحياته تزرع طريق القدس
  • صاحبتي قالتلي متسمعيش أغاني بموسيقى أو بدون.. علي جمعة: متشددة ومتاخديش بكلامها
  • أغاني العيد.. أنغام الذكريات الخالدة
  • حزب صوت مصر: احتشاد المصريين بساحات العيد دعمًا لفلسطين يعكس وعيًا وطنيًا
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • السيسي يشاهد أغنية باقون عن فلسطين خلال احتفالات عيد الفطر 2025
  • أغاني عيد الفطر.. أبرزها لـ صفاء أبو السعود
  • أسرار بدلة الزنجباري التي ارتداها رامز جلال في برنامجه.. فيديو
  • عشية يوم الأرض.. المئات بأمستردام ينددون باحتلال إسرائيل لفلسطين
  • ترامب يعيد نشر فيديو لأميركية مفرج عنها من أفغانستان بوساطة قطرية