تحت رعاية منصور بن زايد..ذياب بن محمد يفتتح معرض “الأندلس: تاريخ وحضارة”
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.. افتتح سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، اليوم معرض “الأندلس تاريخ وحضارة”، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وقام سموه بجولةً في أقسام المعرض الذي يستمر ستة أشهر اطلع خلالها على محتوياته وأنشطته وما يقدمه للجمهور من معارف حول التراث الأندلسي من شخصيات وحواضر وأعمال أدبية وتحف فنية أسهمت في تشكيل ملامح شبه الجزيرة الإيبيرية، ومهدت الطريق لنهضةٍ علمية وتركت أثراً إيجابياً في تاريخ الإنسانية.
ويأتي المعرض ضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات المصاحبة لمبادرة “الأندلس تاريخ وحضارة”، التي تهدف إلى تسليط الضوء على واحدة من أعظم الحضارات في العصور الوسطى وهي الحضارة الأندلسية العريقة.
وقال معالي محمد المر، رئيس لجنة مبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة”، بهذه المناسبة، إن تنظيم هذا المعرض يأتي في إطار الجهود الرامية للاحتفاء بالحضارة الأندلسية وثرائها المعرفي والثقافي، والفني، وإبراز تجليات وإسهامات هذه الحضارة العريقة، التي امتدت لثمانية قرون، وإن هذه المبادرة تمثل ثمرة أخرى لجهود القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، الرامية لتعزيز مبادئ التسامح والانفتاح والاعتدال.
من جانبه أكد سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، نائب رئيس لجنة مبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة”.. على دور مبادرة “الأندلس: تاريخ وحضارة” والفعاليات المصاحبة لها، في تسليط الضوء على الحضارة العربية في الأندلس، وما مثلته من قيم التسامح والتعايش، وهي القيم نفسها التي تجسد رسالة جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يسعى لمد جسور التواصل بين الحضارات والثقافات المختلفة.
ويضم معرض “الأندلس تاريخ وحضارة” العديد من الأعمال الفنية النادرة والمؤلفات العلمية والمقتنيات الأثرية النفيسة، التي تعكس تطور العلم والأدب والفكر والثقافة في كنف الحضارة العربية في الأندلس، ودورها في تقدُّم الإنسانية، حيث يسرد حكاية المجتمعات المتنوعة التي عاشت في الأندلس، وما قدمته من إسهامات جليّة في الأصعدة كافة.
ويأتي اختيار جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي لاستضافة هذا المعرض الاستثنائي، انطلاقاً من كونه معلَماً دينياً ومعمارياً يجمع الناس من أقطار العالم كافة، على اختلاف دياناتهم وثقافتهم في مكان واحد، ليشكِّلوا لوحة فنية إنسانية شعارها السلام والتعايش، ومرآة لما كانت عليه الأندلس على مدى حِقبة فريدة امتدّت ثمانية قرون، حيث كانت وجهة للعِلم، وأسهمت في تحوّلات كبيرة طرأت على الثقافة الأوروبية بشكل عام، وإسبانيا على وجه الخصوص، وهو ما ترك أثراً واضحاً على اللغة، والعمارة، والموسيقى.
ويرتكز المعرض الفني على سبعة محاور رئيسية، هي جامع قرطبة وما يعكسه من أنماط معمارية متنوعة مثل الإسلامية والرومانية والبيزنطية، ومدينة الزهراء التي مثلت ذروة التسامح في الأندلس واشتهرت كمركز للعلم والثقافة، والزهراوي ومساهمته العظيمة في مجال الجراحة الحديثة وإرثه الحاضر من خلال الأدوات الجراحية المستخدمة في العالم، ورمزيته كمثال على الحوار والتبادل الثقافي، ومجلس الشعر لابن زيدون؛ الشاعر الأندلسي الكبير، الذي كان جزءاً من الحراك الثقافي في إشبيلية، والإدريسي أحد أشهر رسامي الخرائط وأعظم الجغرافيين المسلمين على مر العصور، وأعمال ابن رشد التي تعكس التفاعل بين الثقافات، وحدائق قصر الحمراء، إحدى أشهر المعالم في الأندلس.
يذكر، أن معرض “الأندلس تاريخ وحضارة” سيستمر ستة أشهر ويفتح أبوابه للجمهور في الأول من ديسمبر المقبل بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الثاني والخمسين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامع الشیخ زاید الکبیر الأندلس تاریخ وحضارة فی الأندلس
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد يلتقي رئيس تركمانستان في عشق آباد
التقى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، اليوم في العاصمة التركمانية عشق آباد، فخامة سردار بردي محمدوف، رئيس جمهورية تركمانستان الصديقة.
ونقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، إلى فخامة رئيس جمهورية تركمانستان وتمنيات سموه لتركمانستان قيادةً وشعباً بمزيدٍ من التقدم والازدهار.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات وجمهورية تركمانستان الصديقة، مشيرًا إلى حرص قيادة البلدين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة ويدفع بالعلاقات الثنائية نحو المزيد من التطور والنماء.
وتناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وتركمانستان، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، كما تبادل سموه مع الرئيس التركماني وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتلقى سموه دعوة رسمية من فخامة رئيس جمهورية تركمانستان، موجهة إلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، للمشاركة في المنتدى الدولي المكرس لعام السلام والثقة الدولي، والمقرر انعقاده في عشق آباد في 12 ديسمبر 2025.
كان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان قد وصل إلى جمهورية تركمانستان في وقت سابق اليوم وكان في استقباله فخامة قربانقلي بردي محمدوف، الزعيم الوطني للشعب التركماني ورئيس مجلس الشعب بجمهورية تركمانستان.