مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية: الزيادة السكانية والأمن المائي أهم تحديات الدولة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
سلط الدكتور أحمد الشربيني؛ مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية الضوء على التحديات التي تواجه الدولة المصرية منذ عشر سنوات سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، التحدي الأول الإرهاب الذي بدأ موجاته عقب ثورة ٣٠ يونيو، وتعد هي الأعنف التي تعرضت لها طوال تاريخها، حيث وصل الأمر إلى وقوع ٢٢٢ عملية في ٢٠١٤، و٥٩٤ عملية في عام ٢٠١٥.
وأضاف "الشربيني" أن الدولة بذلت جهودًا كبيرة لمواجهة هذا التحدي، وفي عام ٢٠١٩ وقعت عمليتين إرهابيتين فقط، واليوم انتهى الإرهاب على المستوى المادي ولكن على المستوى الفكري مازال متواجدا، أما التحدي الثاني هو التنمية الاقتصادية؛ حيث وضعت الدولة برنامج إصلاح اقتصادي في عام ٢٠١٦ وقد وصل النمو إلى ٥.٨٪ ولكن بعض الأزمات من انتشار جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وأخيرًا الأحداث في قطاع غزة أثرت اقتصاديا.
وأوضح "الشربيني" أن التحدي الثالث هو الزيادة السكانية حيث زادت نسبة السكان خلال ١٠ سنوات ٢٠ مليون نسمة، ومعدل المواليد الجدد في مصر يساوي معدله في أربعة دول أوروبية مجتمعة، أما التحدي الرابع هو الاختراقات المجتمعية.
وتطرق إلى التحديات الخارجية؛ وأولها تحدي الأمن المائي المتمثل في السد الأثيوبي الذي تسعى مصر للوصول إلى حل قانوني ملزم به، والتحدي الثاني هو أمن الطاقة الحقول حيث تقع الحقول المصرية على بعد ١٠٠ كيلو في البحر وهو يحتاج إلى قوات حماية وردع، والتحدي الثالث انهيار الدولة الوطنية في الإقليم الذي يؤدي إلى انتشار الإرهاب، وأخيرًا التحدي الرابع التدخلات الخارجية الذي مارسته تركيا وقطر لفترة من الوقت.
واستعرض "الشربيني" جهود القيادة المصرية لمواجهة هذه التحديات منذ ٢٠١٤، بوضع معادلة استراتيجية للأمن القومي المصري من خلال معالجة التحديات السابقة، ووضع رؤية لإعادة بناء الدولة الوطنية من خلال الاعتماد على عدد من المشروعات القومية العملاقة واقتحام المشاكل ومصارحة الشعب بالواقع فهناك قناعة أن الشعب هو الأساس في عملية الإصلاح.
وأشار "الشربيني" إلى التوازن الخارجي الذي حققته القيادة السياسية بين الردع والدبلوماسية، وحماية مصر لأمنها القومي الذي تمثل في رفض خطة تهجير أهل غزة إلى سيناء المصرية، واللجوء إلى التحالفات المرنة من خلال إقامة منتدى الغاز لشرق المتوسط، والتحالف مع العراق والأردن، وأخيرًا دعم ومساندة الدول التي تفككت لاستعادة الدولة الوطني.
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة بعنوان "مصر المعاصرة: التحديات وآفاق المستقبل"، اليوم الثلاثاء، تحدث فيها الدكتور أحمد الشربيني؛ مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية، وعصام شيحة؛ عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتور جميل حلمي عبد الواحد؛ مساعد وزيرة التخطيط والمشرف على مبادرة حياة كريمة، والدكتور عبد الخالق إبراهيم؛ مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، والدكتورة سوزي عدلي ناشد؛ أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، بحضور الدكتور إبراهيم الجمل؛ أمين بيت العائلة المصرية بالإسكندرية ومدير عام وعظ الأزهر الشريف، والأنبا بافلي؛ ممثل البابا تواضروس الثاني بالإسكندرية، وبمشاركة عدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ ووفود شبابية وأهلية وبيت العائلة المصرية، والمهتمين بالعمل العام.
جدير بالذكر أن المكتبة عرضت في بداية الندوة فيلمًا تسجيليًا عن المشروعات التنموية التي تتبناها الدولة المصرية من إنتاج ستوديو المكتبة، ونقلت فعاليات الندوة على الهواء في عبر سفارات المعرفة التابعة للمكتبة بجميع الجامعات المصرية.
جانب من الندوة جانب من الندوة جانب من الندوةالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاسكندرية مكتبة الاسكندرية التنمية الاقتصادية البابا تواضروس الدراسات الاستراتيجية الزيادة السكانية الامن المائي مركز الدراسات الاستراتيجية ا التحدی
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار: نحن أمام تحديات سنواجهها وهدفنا زيادة الصادرات
وزير الاستثمار: هدفنا زيادة الصادرات اجتذاب الشركات العالمية، فور حلف اليمين أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، صرح حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إن أولويات الوزارة خلال الفترة المقبلة في ضوء التغيرات الحالية الدولية والإقيلمية، ملف "تحسين بيئة الاستثمار" وجعل البيئة الاستثمارية في مصر منافسة، وأن نراعي فيها التنافسية الإقليمية والدولية.
وأكد "الخطيب"، خلال لقاء خاص على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الأهداف التي يجب مراعاتها خلال الفترة المقبلة هي جذب الاستثمار المحلي والأجنبي بشكل كبير، ليغطي الفجوات الموجودة في الإدخار بالوضع المصري.
أما الملف الثاني فهو التجارة الخارجية، وزيادة الصادرات والعمل على حل مشاكل المصدرين وزيادة القاعدة التصديرية في مصر واجتذاب شركات عالمية وإقليمية لوضع مصانعها في مصر للتصدير، موضحًا أن التصدير ليس مهمًا فقط كعملة صعبة، ولكن للتوظيف أيضًا بشكل كبير.
وعن آليات تعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي والتجارة الخارجية في مصر، قال: "أعتقد أن المجموعة الوزارية الجديدة يجب أن تتعاون مع بعضها لتحسين البيئة الاستثمارية في مصر، ولدينا العديد من التحديات التي يجب أن نواجهها.