اعتبرت السفارة الأوكرانية في العاصمة البلغارية «صوفيا»، أن العمليات الروسية على أوكرانيا تعد الأسوأ والأكثر تدميرا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

جاء ذلك في بيان للسفارة اليوم، حسبما ذكرت صحيفة صوفيا جلوب البلغارية تعقيبا على التصريحات التي أدلى بها الرئيس البلغاري رومين راديف أمس حول الهجوم المضاد الذي بدأته أوكرانيا منذ أوائل شهر يونيو الماضي بهدف استعادة الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية، واصفة إياها بأنها تخدم مصالح موسكو.

أسوأ خطأ نفذته البلاد

وكان راديف أشار في مؤتمر صحفي أمس إلى أن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا كان أسوأ خطأ من وجهة نظر الحكم الاستراتيجي إذ أنه كان يعتبر أنسب وقت للمفاوضات والبحث عن حل سلمي.

وأعربت السفارة الأوكرانية في صوفيا عن خيبة أمل كبيرة إزاء تصريحات راديف، مشيرة إلى أن مثل هذه الرسائل لا تدعم الدبلوماسية، بل تخدم مصالح الدولة «المعتدية» على حد وصف وصف البيان.

الهجمات بدأت قبل 10 سنوات

وأشارت إلى أن الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا بدأت بالفعل منذ ما يقرب من 10 سنوات، في فبراير 2014، وأن يوم 20 نوفمبر كان اليوم الـ 635 للحرب الشاملة التي تخوضها روسيا ضدها، في حين أن المواطنين الأوكرانيين يقاتلون ببطولة ويدافعون عن حريتهم.

وأضافت أن جميع المحاولات السابقة للتوصل إلى تسوية سلمية ودبلوماسية لم تحقق هدفها الرئيسي، بل سمحت لروسيا بالاستعداد لعملياتها العسكرية واسعة النطاق على أوكرانيا في 24 فبراير 2022.

وأشار البيان إلى أن الجلوس على طاولة التفاوض مع روسيا التي تستهدف هجماتها تدمير وطمس الدولة الأوكرانية أمام أعين العالم المتحضر في القرن الحادي والعشرين يعد خيارا مستحيلا.

ضرورة احترام النظام القانوني الدولي

واعتبرت السفارة الأوكرانية، أنه حتى تعود روسيا إلى احترام النظام القانوني الدولي، وإلى أن تسحب قواتها من أراضي أوكرانيا ضمن حدود الدولة المعترف بها دولياً عام 1991، فلن يكون هناك سلام في أوروبا، إذ أن دعوات السلام والمفاوضات لن تسفر عن نتائج ما دام هناك قتل جماعي للمدنيين.

وأكدت أن تحرير وحماية السيادة والسلامة الإقليمية واجب الدولة الأوكرانية وقواتها المسلحة، وهو ما يحدده دستور كل دولة ديمقراطية حديثة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الدستور كييف صوفيا

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن تحقيق تقدّم في شرق أوكرانيا

كييف (وكالات) 

أخبار ذات صلة خبراء لـ«الاتحاد»: أزمة أوكرانيا ومعدلات الهجرة وراء صعود اليمين الأوروبي المتشدد موجة حر لم تشهدها موسكو منذ أكثر من قرن الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلنت روسيا، أمس، السيطرة على أول أحياء تشاسيف يار التي تعدّ مدينة استراتيجية وتسعى موسكو إلى السيطرة عليها على أمل تسهيل تحقيق اختراق حاسم في شرق أوكرانيا.
وتسمح تشاسيف يار الواقعة على المرتفعات، للقوات الروسية بالوصول بقذائف مدافعها إلى كراماتورسك، أكبر مدينة تعدين في المنطقة، والتي تعتبر حصناً حامياً للمناطق الأوكرانية في هذا الجزء من البلاد.
من جهة أخرى، قُتل خمسة أشخاص على الأقل في قصف جديد على مدينة دنيبرو الكبيرة الواقعة في وسط أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «إنّ القوات الروسية سيطرت على حي (نوفيي) الواقع على الأطراف الشرقية لمدينة تشاسيف يار الواقعة في منطقة دونيتسك والتي تتمتّع بأهمية عسكرية كبيرة».
وأكدت قناة «ديب ستايت» (DeepState) على تلغرام، التي تضمّ باحثين ومصادر مقرّبة من كييف، أنّ الحي الذي تحدّثت عنه موسكو في تشاسيف يار «دُمّر بالكامل»، موضحة أنّ الاستمرار في السيطرة عليه لن يؤدي إلّا إلى «مزيد من الخسائر».
وقالت: «إنّ الانسحاب من هذا الحي هو بالتالي قرار منطقي، وإن كان صعباً».
على صعيد آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يرغب في الحصول على توضيح من المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب حول الكيفية التي يعتزم بها إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا خلال 24 ساعة فقط.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع تليفزيون بلومبرج أمس: «إذا كان ترامب يعرف كيفية إنهاء الحرب، فيجب أن يخبرنا اليوم. وإذا كانت هناك مخاطر على استقلال أوكرانيا، إذا فقدنا الاستقلال، نريد أن نستعد لهذا، نريد أن نعرف».
ولطالما قال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة إن في مقدوره إنهاء الحرب في أوكرانيا «خلال 24 ساعة»، دون أن يكشف على الإطلاق عن أي تفاصيل حول ذلك.
وأعلن زيلينسكي، في مقابلته مع تليفزيون بلومبرج، عن استعداده للقاء ترامب وفريقه والاستماع إلى مقترحاتهم.
وأضاف: «نريد أن نفهم ما إذا كنا سنحظى في نوفمبر بدعم قوي من الولايات المتحدة، أم أننا سنكون بمفردنا تماماً».
وفي الأثناء، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن دعم ألمانيا لأوكرانيا لن يجعل من ألمانيا طرفاً في الحرب.
وخلال جلسة استجواب للحكومة في البرلمان، قال شولتس، أمس، رداً على سؤال بهذا الخصوص: «نعم، أقدم هذا الضمان. أنا أضمن ذلك كمستشار».
وكان السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أعرب عن موقف مشابه في وقت سابق.
ومع ذلك، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر أن ألمانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) أطراف في الحرب منذ فترة طويلة، غير أن هذا الأمر لم يسفر عن أي تبعات عملية حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • بوتين: إنهاء الأزمة الأوكرانية يتطلب الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من أراضي روسيا الجديدة
  • خلال لقائه برئيس وزراء المجر.. بوتين يضع شرطا لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • في مثل هذا اليوم 5 يوليو.. "معركة كورسك" أول انتكاسة لهتلر في الحرب العالمية الثانية.. والجزائر تنتزع استقلالها بعد احتلال فرنسي دام 132 عامًا
  • أوكرانيا: المجر لم تنسق معنا بشأن زيارة أوربان إلى روسيا
  • أوكرانيا عن زيارة رئيس حكومة المجر إلى روسيا: نرفض محادثات السلام دون مشاركتنا
  • قائد البحرية الأوكرانية: روسيا تفقد السيطرة على محور شبه جزيرة القرم
  • متحف العلمين الحربي أفضل خروجة أسرية اقتصادية.. «ذكريات عمرها 85 عاما»
  • روسيا تعلن تحقيق تقدّم في شرق أوكرانيا
  • بكين تعلق على ادعاءات اعتماد روسيا الكامل على الصين