الملك يوشح السفير البابوي السابق بالرباط
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
جرى، أمس الاثنين، تسليم السفير البابوي السابق بالرباط، فيتو رالو، وساما ملكيا من درجة الحمالة الكبرى، الذي منحه محمد السادس إياه بمناسبة انتهاء مهامه بالمغرب. وتم توشيح السيد فيتو رالو خلال حفل نظم على شرفه من قبل سفارة المغرب لدى الكرسي الرسولي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت سفيرة المملكة لدى الكرسي الرسولي، رجاء ناجي مكاوي، أن هذا الوسام الملكي “يعكس التقدير الكبير الذي يكنه المغرب، أرض التسامح والتعايش، للجهود القيمة التي بذلها السفير البابوي السابق بالرباط، وعمله الدؤوب منذ ما يقرب من سبع سنوات لتعزيز أواصر الصداقة التاريخية والاحترام المتبادل المتجذرة والصادقة بين الكرسي الرسولي والمملكة، الملتزمين بقوة بالحوار بين الأديان والتفاهم المتبادل”.
واستعرضت السفيرة في هذا السياق أهم المراحل التي ميزت هذه الروابط العريقة، ولاسيما الزيارات التي قام بها عاهلا البلدين وافتتاح السفارة البابوية للفاتيكان بالرباط سنة 1988.
وأضافت ناجي مكاوي أن هذا التقارب طويل الأمد اكتسب زخما ملحوظا، مع زيارة البابا فرانسيس في مارس 2019 للرباط، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
جلالة الملك: هناك من يستغل قضية الصحراء ليغطي على مشاكله الداخلية ويعيش في عالم متجمد بعيد عن الواقع
زنقة 20 | الرباط
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مساء اليوم الأربعاء، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
في ما يلي النص الكامل للخطاب الملكي السامي :
“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
شعبي العزيز،
نخلد اليوم، ببالغ الاعتزاز، الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء.
وهي مسيرة سلمية وشعبية، مكنت من استرجاع الصحراء المغربية، وعززت ارتباط سكانها، بالوطن الأم.
ومنذ ذلك الوقت، تمكن المغرب من ترسيخ واقع ملموس، وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية. ويتجلى ذلك من خلال :
– أولا : تشبث أبنائنا في الصحراء بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ، بين سكان الصحراء وملوك المغرب.
– ثانيا : النهضة التنموية، والأمن والاستقرار، الذي تنعم به الصحراء المغربية.
– ثالثا : الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي.
وبموازاة مع هذا الوضع الشرعي والطبيعي، هناك مع الأسف، عالم آخر، منفصل عن الحقيقة، ما زال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن :
– فهناك من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وفي نفس الوقت، يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف، ويأخذهم كرهائن، في ظروف يرثى لها، من الذل والإهانة، والحرمان من أبسط الحقوق.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي.
لهؤلاء نقول : نحن لا نرفض ذلك؛ والمغرب كما يعرف الجميع، اقترح مبادرة دولية، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة.
– وهناك من يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة.