سويسرا تعيد 3 مومياوات من العصر ما قبل الكولومبي إلى بوليفيا
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
جنيف «أ.ف.ب»: في إطار جهودها الرامية إلى إعادة القطع الأثرية أو التاريخية إلى بلدها الأصلي، أعادت سويسرا إلى بوليفيا أمس الاثنين ثلاث مومياوات من العصر ما قبل الكولومبي كانت محفوظة في متحف الاثنوغرافيا في جنيف. وخلال احتفال أُقيم لهذه المناسبة، شددت مديرة المتحف كارين أييلي دوران، على أن المدينة تقوم بـ«لفتة كبيرة من الناحية الأخلاقية من خلال إعادة رفات بشري إلى أصحاب الحق، على غرار ما أقدمت عليه سنة 2014 نزولًا عند طلب شعب الماوري، وهم السكان الأصليون لنيوزيلندا».
في كثير من الأحيان «يُدمَج الرفات البشري المحفوظ في المتاحف بصورة قانونية مع بعض القطع، فيما تطالب المجتمعات ببدء عملية نشطة لإعادة إضفاء الطابع الإنساني عليه»، بحسب مديرة المتحف، إلا أنّ متحف الاثنوغرافيا في جنيف لم يتلقَ حتى الآن سوى ثلاثة طلبات استرداد، ما يؤشر إلى التعقيد الذي تتسم به العملية. وفي ديسمبر 2022، طالبت السلطات البوليفية باستعادة المومياوات بعدما أبلغها المتحف بأنها موجودة ضمن مجموعته، وذلك في إطار برنامج يهدف إلى «إنهاء استعمار المجموعات». وذكر المتحف أنّ الجثث الثلاث تحمل ملامح العادات الجنائزية خلال العصر ما قبل الكولومبي، أي قبل وصول الغزاة الإسبان، من منطقة ألتيبلانو المحاذية لبحيرة تيتيكاكا. وأوضحت الوزيرة البوليفية أن المومياوات تعود إلى حضارة أيمارا التي «استمرت بين عامي 1100 و1400». وتشكل الهياكل الجنائزية التي تسمى «تشولبا» ويُحفظ فيها هذا النوع من المومياوات، هياكل على شكل أبراج قد يصل ارتفاعها إلى أمتار عدة. وقد اجتذبت هذه الأبراج الجنائزية لصوص قبور وهواة جمع استخرجوا منها رفاتًا بشريًا لأغراض مختلفة، وفي عام 1893، اهتمّ جوستاف فيريير (1846-1916)، القنصل الألماني في لاباز، بإرسال الجثث المحنطة من لاباز إلى الجمعية الجغرافية في جنيف، في عملية نقل تمت من دون موافقة الملاك التقليديين أو الحصول على تصريح رسمي، بحسب متحف، ثم أعطيت المومياوات عام 1895 إلى المتحف الأثري، قبل أن تصبح سنة 1901 ضمن مجموعة المتحف الاثنوغرافي القديم في جنيف.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی جنیف
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية الاقتصادية: المتحف المصري الجديد نموذج للبناء الأخضر ويدعم عملية الاستدامة
قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، إن المتحف المصري الجديد، يدعم كل جزء فيه، "عملية الاستدامة"، فهو نموذج لـ "البناء الأخضر".
وأشارت الوزيرة - في كلمة خلال حضورها جلسة بعنوان "حكمة الحضارات"، التي عقدت ضمن أعمال المنتدى الحضري العالمي (WUF12)، الذي تستضيفه القاهرة، خلال الفترة من 4-8 نوفمبر الحالي، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - إلى أن إنشاء المتحف المصري الجديد ساعد في إقامة العديد من المشروعات التنموية الأخري، منها إنشاء مطار سفنكس، وتحسين البنيه التحية والحضارية.
ولفتت إلى أن مصر تمتلك 30% من آثار العالم، ما يشير إلى "إننا ما زال أمامنا الكثير لنتعلمه".
وأكدت الوزيرة أن ما كان يفعله المصرين القدماء من تدوين حياتهم اليومية على جدران المعابد، يتطابق - تماما - مع التدوينات اليومية على تطبيقات التواصل الاجتماعي اليوم، ما يؤكد أن هناك رباطا قويا بين الماضي والمستقبل.
وأوضحت أن الآثار المصرية القديمة، تعطينا معلومات عن فكرة الاقتصاد الدائري، مؤكدة أن أسرار الحضارات المختلفة، تربط دائما كل ما يحدث قديما بما نعيشه اليوم.
ونوهت بأن مجالي السياحة والآثار مهمين للتنمية الاقتصادية، ومضاعفه الوظائف، وقالت: نعمل - بشكل جماعي - للاستمتاع بالآثار والحفاظ على التفاعل مع الاشخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة