"عملنا على تسليح الجيش ودعمه ومصر مستعدة للدفاع عن نفسها وحماية حدودها وفق القانون الدولي".. تصريحات واضحة وشديدة اللهجة أدلى بها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تحت قبة مجلس النواب قبل قليل.

رئيس الوزراء شرح أيضًا تفاصيل جهود مصرية لوقف العدوان الغاشم على قطاع غزة والمدنيين من الشعب الفلسطيني منذ بدايته ودور مصر التاريخي في دعم القضية ومنع تصفيتها، مؤكدا أن مصر تتعرض لضغوط مستمرة منذ وقت طويل وليس الآن، ومن أجل ذلك عززت تسليح القوات المسلحة وعملت على دعم وتقوية الجيش المصري.

رفض مخطط التهجير القسري

أكد رئيس الوزراء أن أي نزوح للفلسطينيين إلى مصر سيكون لها رد حاسم وفق القانون الدولي، ولن تتوانى في استخدام كل الإجراءات التي تضمن حماية وصون حدودها.

ورفض رئيس الوزراء أي تهجير قسري لأهالي غزة معتبرًا أنه يمثل تهديدًا واضحًا لمصر وأمنها القومي كما يعني تصفية القضية وهو أمر غير مقبول تمامًا.

وشدد على أنه لا سبيل لحل القضية الفلسطينية إلا بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

جهود حل الأزمة

أوضح رئيس الوزراء أن السياسة الإسرائيلية التي تقوم على غلق الأفق أمام القضية الفلسطينية ستكون عواقبها وخيمة، وأن مصر طرحت منذ بدء الأزمة ضرورة التحول الفوري للمسار السياسي والوصول لحل دائم لإقامة دولة فلسطينية.

ضغوط على مصر

كشف الدكتور مصطفى مدبولي تعرض مصر لضغوط -ليس في الوقت الحالي فقط ولكن منذ فترة- لذلك سارعت في تنفيذ مشروعات تنموية والاستعداد دائمًا لمواجهة التحديات، لافتًا إلى أن رؤية القيادة السياسية كانت تنفيذ المشروعات القومية بهذه السرعة وتجهيز ودعم الجيش المصري لمواجهة التحديات.

مساعدات مصر الإنسانية

أشار رئيس الوزراء إلى تجهيز 30 ألف من الأطقم الطبية لخدمة المصابين من غزة في مستشفيات سيناء والسويس وبورسعيد.

حقيقة غلق معبر رفح

أكد رئيس الوزراء أن معبر رفح المصري لم يُغلق لحظة، وإسرائيل هي التي تتحكم في معبر رفح الفلسطيني والإعاقة والعقبات من الجانب الإسرائيلي وليس مصر.

ووجه رسالة للشعب الفلسطيني، مؤكدا: يتعين على الأشقاء الفلسطينيين أن يعُوا أن الموقف المصري يخدم وبشكل مباشر ضرورة صمودهم على أراضيهم وعدم تركها أبدًا.

وأضاف أن حجم المساعدات الإنسانية المصرية لغزة حتى 19 نوفمبر أكثر من 11200 طن تمثل 4 أضعاف مساعدات 30 دولة قدمت 3 آلاف طن، متابعًا: استقبلنا 8200 شخص من الجانب الفلسطيني عبر معبر رفح، واستقبلت المستشفيات 383 شخصًا بينهم 28 طفلا من الأطفال المبتسرين.

رؤية مصر لحل الصراع

شدد رئيس الوزراء على أن تراب سيناء عزيز على كل المصريين فهناك سالت دماؤهم في حروب شتى لأن عقيدتهم كانت دومًا النصر أو الشهادة.

وأضاف أن مصر تنسق على مدار الساعة مع كل الأطراف الدولية والإقليمية لوضع سبل حل الأزمة، ووقف التصعيد، ولديها خريطة من 3 محاور لحل الأزمة تشمل إدخال المساعدات الإنسانية، والتهدئة الأمنية، والمفاوضات السياسية.

تنمية سيناء

أوضح رئيس الوزراء أن مصر تبذل الآن جهودًا غير مسبوقة لتنمية سيناء، ولديها خطة لأن يكون فيها 8 ملايين مواطن يعيشون على أرضها، مشيرًا إلى أن من إجمالي أكثر من 600 مليار جنيه أنفقتها الدولة خلال 10 سنوات على مشروعات التنمية، استأثرت شمال سيناء وحدها تقريبا بنصف هذا المبلغ.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين قطاع غزة تصفية القضية الفلسطينية التهجير القسري تنمية سيناء رئیس الوزراء أن أن مصر

إقرأ أيضاً:

تحريض إسرائيلي على التواجد العسكري المصري في سيناء.. ودعوات لعدم التصعيد

تواترت في الأيام الأخيرة حالة التحريض الإسرائيلية على مصر، ومزاعم عن تعزيز قواتها المسلحة في سيناء، وانتهاكها لاتفاقية السلام، وصولا لاحتمال نشوب حرب، فيما ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تتضمن أدلة فوتوغرافية لدبابات وناقلات جنود مدرعة ووسائل لوجستية وجنود مصريين يدخلون شبه الجزيرة.  

يهودا بلانغا الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، زعم أن "مصر بنت منذ 2004 قرابة 60 معبرا من الجسور والأنفاق في قناة السويس، وأنشأت عشرات مستودعات الذخيرة ومواقع التخزين تحت الأرض والمراكز اللوجستية ومستودعات الوقود في سيناء، مما يعني رسم صورة مقلقة للوضع، لاسيما وأن العقود الأخيرة، خضع جيشها لترقية جادة، حيث تم تعزيز بنيته العسكرية منذ وصول السيسي للسلطة، وزاد من مشاركة جيشه في الاقتصاد والسياسة المحلية، ومنذ 2014 سرّع من عملية تحديث قواته المسلحة".  


وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "السبب المعلن في كل هذه التطورات تمثل بالحاجة لمكافحة المجموعات المسلحة في سيناء، وإظهار القوة ضد إثيوبيا التي بنت سدّ النهضة، وتهدّد بتجفيف نهر النيل؛ ومنع توسع نفوذ إيران في المنطقة، ومنه تمدّد العمليات المسلحة من الحدود الغربية مع ليبيا إلى مصر". 

وادّعى الكاتب أن "داعش وإثيوبيا وليبيا ليست سوى ذريعة، لأنه في الممارسة العملية، منذ الأزل، ورغم اتفاق كامب ديفيد، يعامل المصريون الإسرائيليين كأعداء، في النظام التعليمي والثقافة ووسائل الإعلام، ووصفهم بالغول الظالمون، المحتل الأجنبي القاتل، الإمبريالي الذي يهدد السلام في المنطقة، وبالتالي فإن التطبيع لديهم ليس على الأجندة، ويظهر انزعاج الجمهور المصري واضحا عقب أي عدوان إسرائيلي في غزة أو لبنان". 

وأوضح أنه "بعد أن هدّد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بتجميد المساعدات العسكرية لمصر بعد وصول السيسي للسلطة في 2013، دعا الشارع المصري بحركاته السياسية المختلفة لإلغاء اتفاق كامب ديفيد، وقطع العلاقات مع الولايات المتحدة، كما تنبع صورة "العدو الإسرائيلي الأبدي" لدى المصريين من حاجز نفسي، بزعم أن "إسرائيل" دولة صغيرة حديثة نجحت بجعل الصحراء قاحلةً؛ ومجتمعها متماسك، رغم نزاعاته الداخلية؛ والتحديات والتهديدات التي تواجهها، وبعضها وجودي، فيما تفشل مصر بذلك". 

وأشار إلى أنه "من أجل الرد على التهديد الإسرائيلي، تمتلك مصر جيشًا هو الحادي عشر من حيث الحجم في العالم، ويتضمن قوة جوية ضخمة تضم 600 طائرة، منها 350 مقاتلة، وقوة مدرعة تضمّ 5300 دبابة، وإجمالي 460 ألف جندي نظامي، و480 ألف احتياطي، مع أنه بالنظر لهذه البيانات نكتشف أنه جيش عفا عليه الزمن، ويحاول إبراز قوته الوطنية، واعتزازه بالنفس داخلياً وخارجياً، وفي الساحة العربية الداخلية، بصورة قوة إقليمية، لأن نصف دباباته تعود للحقبة السوفيتية، وفيما تحوز قواته الجوية 168 طائرة إف-16، لكن بقيتها من طراز ميراج وميغ29".  

وأوضح أن "انهيار السلام، واندلاع حرب بين مصر ودولة الاحتلال، يشكلان خطا أحمر بالنسبة للأميركيين، وخطوة من شأنها أن تؤدي لأزمة مدمرة في العلاقات مع واشنطن، ويطرح تساؤلات حول مدى قدرة مصر على خوض حرب طويلة إذا قررت واشنطن قطع إمدادات الذخيرة وقطع الغيار عن جيشها، وهل يستطيع الكمّ المصري التغلب على النوع الإسرائيلي، وقد كانت آخر حروبهما عام 1973".  


واستدرك الكاتب الإسرائيلي بالقول إنه "على عكس الاتجاهات الشعبية، فقد اختارت مصر بكل أنظمتها المختلفة: حسني مبارك ومحمد مرسي من الإخوان المسلمين، وعبد الفتاح السيسي، الحفاظ على السلام مع دولة الاحتلال، لأنه يشكل أساساً للاستقرار الداخلي، وأرضية للتعاون والمساعدة من الغرب، والقدرة على توجيه الميزانيات نحو التنمية المحلية". 

وختم بالقول إن "كل هذه الأسباب صحيح أنها لا تجعل الجيش المصري أقل تهديدا، خاصة بناء بنيته التحتية العسكرية في سيناء، لكن دون الحاجة لتصعيد الخطاب الإسرائيلي، أو خلق تهديد موازٍ تجاه مصر، بل يمكن الاحتجاج، والمطالبة بالتفسيرات، وحل النزاعات بقنوات الاتصال القائمة بين تل أبيب والقاهرة، لأن السلام في النهاية مصلحة متبادلة". 

مقالات مشابهة

  • تحريض إسرائيلي على التواجد العسكري المصري في سيناء.. ودعوات لعدم التصعيد
  • رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة تتفقد منشآت الرعاية الأولية بالقليوبية
  • محافظ بغداد يعلن اتخاذ إجراءات مشتركة لمنع تلوث المياه والهواء
  • مصر وتونس تؤكدان رفض اي إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • ليبرمان يهاجم مصر ويدعو لتهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء
  • هل يقيم الأردن منطقة عازلة لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية؟
  • رئيس الوزراء الياباني: سنسعى لمنع الانقسام بين الولايات المتحدة وأوكرانيا ومجموعة السبع
  • رئيس الوزراء المصري يؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية    
  • بدر عبد العاطي يستقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني
  • عبد العاطي يستقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني