الجزيرة:
2024-07-02@09:20:29 GMT

معاريف: المواجهة المباشرة مع حزب الله تبدو حتمية

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

معاريف: المواجهة المباشرة مع حزب الله تبدو حتمية

قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن الهجوم الذي شنه حزب الله اللبناني أمس الاثنين على مقر ‏قيادة الفرقة 91 الإسرائيلية في ثكنة برانيت، ليس هجوما عشوائيا، وإنما دليل واضح على مدى قرب المواجهة العسكرية المباشرة وعالية الحدة بين إسرائيل وهذا التنظيم.

وفي تقرير لمراسلها العسكري طال ليف رام، أكدت معاريف أن الهجوم لم يتسبب في سقوط قتلى بالجانب الإسرائيلي، لكن حجم الدمار الذي لحق بقاعدة برانيت، نتيجة استهدافها بوابل من قذائف الهاون وصواريخ بركان التي أطلقها حزب الله، يعبر عن خطوة أخرى نحو الحرب المباشرة.

ومضت قائلة "ليس من المستغرب أن يسارع حزب الله لتوزيع لقطات فيديو لاستهداف الموقع الإسرائيلي، بعد ساعات قليلة من الهجوم، فقد هاجم مقاتلوه إسرائيل على مدار شهر ونصف الشهر بالصواريخ، وقنابل الهاون، والصواريخ المضادة للدبابات، والطائرات دون طيار".

واتهمت الصحيفة الإسرائيلية حزب الله بتصعيد هجماته خلال اليومين الأخيرين، مؤكدة أن مقاتليه وسّعوا استخدام صواريخ بركان القادرة على حمل ما يصل إلى نصف طن من المتفجرات، وأرسلوا المزيد والمزيد من الطائرات دون طيار المحملة بالمتفجرات نحو إسرائيل، كما أطلقوا عشرات الصواريخ وقذائف الهاون على البؤر الاستيطانية والمستوطنات على خط الحدود وفي الجليل الغربي.

وتابعت "صحيح أنه في هذه المرحلة لا يزال حزب الله يطلق النار على مسافة قصيرة داخل الأراضي الإسرائيلية، ولكن من أسبوع لآخر هناك المزيد من التصعيد، وحتى إذا أرادت إسرائيل الاستمرار في التركيز على هزيمة حماس في غزة، فقد تشتعل الجبهة الشمالية، مما سيضطر إسرائيل إلى تكثيف ردود الفعل في لبنان بشكل كبير".

وأضافت أنه لا يبدو أن هناك أي مؤشر على وقف التصعيد المستمر في الشمال، فإسرائيل تنظر إلى الحرب في غزة على أنها فرصة لاستعادة الردع ضد حزب الله وغيره من "الجماعات الإرهابية" في المنطقة، لكن عدوانية العمل الإسرائيلي والدمار الكامل الذي تشهده غزة يفاقم مخاطر التصعيد.

ووفقا لمعاريف فإن حزب الله يبذل كل ما في وسعه ليثبت أنه -على الأقل في الوقت الحالي- مستعد لتحمل مخاطر الحرب، حتى على حساب لبنان، ويبدو أن إسرائيل لا تردعه.

وخلصت الصحيفة إلى أن إسرائيل ليست مهتمة حاليا بحرب في الشمال، ولا يزال حزب الله بعيدا عن استخدام قوته النارية في إطلاق الصواريخ إلى مديات أبعد من خط التماس.

ولكن المشكلة هي أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن العملية في غزة قد تستمر لعدة أشهر، وفي ظل التصعيد المتزايد من أسبوع لآخر في الشمال، يبدو أن المواجهة المباشرة بين إسرائيل وحزب الله أمر لا مفر منه.

والسؤال الوحيد الآن هو متى؟

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

جهود التهدئة تسابق الحرب في ظل الانشغالات الدولية

تثير المواجهات المتصاعدة جنوب لبنان القلق الشديد من إمكان اندلاع حرب حقيقية تمتد إقليميا وتشكل أخطر مرحلة عاشها لبنان منذ تأسيسه، لأنها قد تعيد النظر في رسم خريطة منطقة الشرق الأوسط الذي تعاني دوله وضعا هشا للغاية.

وكتب مراسل" النهار" في فرنسا سمير تويني: تعتبر مصادر مطلعة في باريس أن الوضع السياسي اللبناني في حالة موت سريري، فموضوع رئاسة الجمهورية غير ناضج ولا حلول سريعة يمكنها وقف المواجهات في الجنوب. والمبادرات التي تولتها المجموعة الخماسية مجمدة حتى إشعار آخر، فيما المندوبان الرئاسيان الأميركي آموس هوكشتاين والفرنسي جان إيف لودريان ينتظران وقف النار في غزة لإعادة إطلاق محركاتهما، والمبادرات التي تقودها مجموعات نيابية تبدو متعثرة، وقد تم الإقرار بفشلها بعدما تعذر الحوار أو التشاور لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية والبناء على مساحة مشتركة تؤسس لحل أزمة الفراغ المؤسساتي.
وتعتبر المصادر أن انتخاب الرئيس مرتبط بنتائج المواجهات العسكرية على جانبي الخط الأزرق، والمبادرات الأميركية والفرنسية لم تؤد إلى فصل الملفين الرئاسي والعسكري وإلى تفاهم ينتج وقف القتال المرتبط بوقف الحرب في غزة. وتلاحظ أن لتكثيف التصعيد على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية هدفين: الأول عسكري لتحضير الجبهة لحرب شاملة على لبنان إذا اتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار الحرب، والثاني ديبلوماسي للضغط على "حزب الله" وتهديد لبنان بحرب مدمرة لفرض حل ديبلوماسي يضمن وقف المواجهات والتزام القرار ١٧٠١ وانسحاب مقاتلي الحزب الى ما وراء الليطاني لتأمين سلامة المنطقة الشمالية لإسرائيل.

وتشير الى أن القيادات الإسرائيلية أعلنت أنها لا تريد الحرب وتفضّل التوصل الى تسوية لعودة سكان شمال إسرائيل.

وتضيف أن الطرفين لا يريدان الذهاب الى حرب شاملة مدمرة، ولكن في غياب أي حل ومع استمرار التصعيد يبقى احتمال نشوبها قائما، وهذا ما يسعى الموفدون الغربيون إلى إبلاغه للسلطات اللبنانية. والواقع أن الولايات المتحدة التي تحاول منع إسرائيل من توسيع الحرب إلى لبنان ستضطر إلى دعم إسرائيل في حال نشوبها، باعتبار أنها ستتحول إلى حرب إقليمية تشارك فيها قوى الممانعة ضد إسرائيل.
وتلاحظ المصادر أن مستوى التهديد والتصعيد الإسرائيلي بشن حرب على لبنان وصل الى مستويات عالية، وهذا التصعيد ليس فقط تهويلا لزيادة الضغط على "حزب الله"، بل هناك مخاوف حقيقية لدى عواصم عديدة من قيام إسرائيل بعمل عسكري خلال الأسابيع المقبلة.

وتشير إلى أن التصعيد سيستمر وستتضح المعالم بعد زيارة نتنياهو لواشنطن في ٢٤ تموز الجاري، لأن هناك شروطا مفروضة على إسرائيل من واشنطن التي ترفض تسليمها أسلحة صاروخية ثقيلة ستستخدمها في حربها على لبنان.
وتقول المصادر إنه لا يمكن المراجع في لبنان تجاهل التحذيرات الدولية ومضمونها في ظل استحقاقات دولية من اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، والانتخابات التشريعية الفرنسية التي ستحد من صلاحيات الرئيس إيمانويل ماكرون، ثم الانتخابات البريطانية، وهذه التحولات قد تغير العديد من المعطيات في ظل استمرار الربط بين ما يجري في الجنوب والحرب في غزة.
لذلك فإن التحرك الذي قام به الزائر الرسولي بيترو بارولين، رغم صفته الرسولية، هدفه حض الأطراف المسيحية تحديدا على انتخاب رئيس في أسرع وقت لاستعادة التوازن الطائفي والدستوري المفقود في ظل التغيرات التي ستشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وانتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة يتطلب إرادة مسيحية جامعة تقدر عواقب استمرار الفراغ الرئاسي على مستقبل لبنان، ويعود إلى هذه القوى اتخاذ موقف موحد من الفراغ قبل أن تتحول الاهتمامات الدولية الكبرى والمؤثرة الى اتجاهات أخرى تؤدي الى تأخير الحلول المنشودة. فالحل قابل للتحقق في حال احترام طرفي النزاع القرارات الدولية وبلورة حل سياسي يحظى بتعاط جدي من الطبقة السياسية لسد الفراغ وتأليف حكومة فاعلة تطبق الإصلاحات الضرورية، فيما الحديث يدور عن حل سياسي وشيك في سوريا توازيا مع حل مستدام في الأراضي الفلسطينية والمنطقة عموما.
 

مقالات مشابهة

  • نجاح الجهود الأميركية والدولية باحتواء التصعيد على الحدود الجنوبية
  • الخارجية الأمريكية: ما زلنا قلقين من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • ليبرمان ينتقد إدارة الحرب في غزة.. "مواجهة إيران لا مفر منها"
  • رويترز: نازحو لبنان دون عمل أو موارد وظروفهم تتفاقم مع الوقت
  • جهود التهدئة تسابق الحرب في ظل الانشغالات الدولية
  • بهذه الطريقة... إسرائيل تبحث عن عدم دخول الحرب مع الحزب
  • مسؤول اسرائيلي : قوتنا تتلاشى والحرب مع لبنان كارثية
  • هذه آخر دراسة إسرائيليّة عن حرب لبنان.. كيف وصفتها؟
  • خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية إثر تصريحات غالانت بشأن الحرب مع لبنان
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية فإن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة