وجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، انتقادا حادا لصفقة تبادل الأسرى المزمع عقدها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، معتبرا أنها ستجلب كارثة لتل أبيب.

وقال بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، "أنا منزعج جدا لأنهم يتحدثون عن صفقة قد تجلب لنا كارثة".

وتابع أن الشائعات تقول إن دولة إسرائيل سترتكب مرة أخرى خطأ كبيرا جدا في أسلوب "صفقة شاليط"، في إشارة إلى صفقة التبادل مع حماس التي تمت عام 2011، وشملت أكثر من 1200 أسير فلسطيني مقابل الجندي جلعاد شاليط.

وأردف بن غفير "تتذكرون أننا أطلقنا سراح شاليط، وأطلقنا سراح زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار وأصدقائه، وجلبنا هذه المشكلة لأنفسنا".

ويقول الجيش الإسرائيلي إن هناك 239 أسيرا في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في حين قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها أسرت وفصائل فلسطينية أخرى نحو 250 إسرائيليا.

وتابع بن غفير أنه لسوء الحظ، فإن الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس و"الوزير بلا حقيبة" غادي إيزنكوت يجران الحكومة إلى منطقة سيئة. ويُذكر أن بن غفير ليس عضوا في المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي.

فصائل المقاومة الفلسطينية أسرت نحو 250 إسرائيليا في غزة (مواقع التواصل) صفقة قريبة

وفجر الثلاثاء، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن التوصل إلى اتفاق هدنة مع إسرائيل بات قريبا.

وقال هنية في بيان "سلمت الحركة ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة"، دون مزيد من التفاصيل.

من جهته، قال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، للجزيرة إن تفاصيل الاتفاق سيُكشف عنها الساعات المقبلة، موضحا أن "الأشقاء في قطر هم من سيعلنون عن تفاصيل اتفاق الهدنة".

ومساء الأحد، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن "إتمام صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس بات قريبا"، دون ذكر تاريخ معين.

وتعرض حماس على تل أبيب إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، يشمل من يحملون جنسيات أجنبية، مقابل هدنة لعدة أيام، وإدخال الوقود والغذاء إلى قطاع غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بن غفیر

إقرأ أيضاً:

«القدس للدراسات»: إسرائيل تحاول شيطنة حماس وإظهارها بصورت المتعنت

قال الدكتور أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات، إنّ التسريبات التي تخرج عن صفقة التفاوض وتبادل الأسرى والمحتجزين تأتي من الجانب الإسرائيلي، وبالتالي ليس بضرورة أن تكن دقيقة، وبالتالي قد لا يكون هدفها نشر المعلومات الموجودة بها، بل إظهار حركة حماس بصورة المتعنت «وشيطنتها» أمام المؤيدين لها والوسطاء والإدارة الأمريكية، وبالتالي يسهل توجيه الضربات لها «أي الهجمات على الفلسطينيين في قطاع غزة».

تكنيك إسرائيل في التفاوض

وأضاف عوض خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنّ إسرائيل تتبع تكنيك محدد منذ أكثر من عام، يتمثل في نشر أجواء التفاؤل وتسريب بعض المعلومات، وتظهر استعدادها بإتمام الصفقة لكن حماس ترفض، وبالتالي تتحول حماس طيلة الوقت إلى الطرف المتعنت والرافض.

تعامل نتيناهو مع الإدارة الأمريكية

وتابع، أنّ نتيناهو يدرك كيفية التعامل مع الإدارة الأمريكية، حيث يتقدم بمقترح بشأن صفقة التفاوض، والتي تقابل بالرفض من حماس، وبالتالي يتخلص نتنياهو من الضغوط الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • القدس للدراسات يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض
  • «القدس للدراسات»: إسرائيل تحاول شيطنة حماس وإظهارها بصورت المتعنت
  • وفد حركة الجهاد الاسلامي يختتم زيارة للقاهرة بحث فيها صفقة تبادل أسرى
  • البرغوثي ليس بينهم .. إسرائيل توافق على إطلاق سراح 200 فلسطيني من السجن المؤبد
  • تفاصيل إسرائيلية إضافية بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
  • لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • مسؤول صهيوني: مروان البرغوثي مستثنى من صفقة تبادل الأسرى المرتقبة
  • "تسير على المسار الصحيح".. آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل