"فيلم العلا" تقدم جائزتين في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
جدة - -الوكالات
أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي اليوم، عن عقد شراكة مع "فيلم العلا" لتكون راعياً إستراتيجياً للمهرجان في دورته الثالثة، وبموجب هذه الاتفاقية سيتم منح جائزتين، الأولى هي "جائزة الجمهور من فيلم العلا"، وستمنح للفائز بناءً على أصوات الجمهور، والثانية جائزة "فيلم العلا لأفضل فيلم سعودي" وذلك بهدف الاحتفاء بالمواهب وصُنّاع الأفلام في السعودية، ودعم صناعة السينما المحلية وزيادة الوعي بمحافظة العلا كوجهة سينمائية ومركز لصناعة الأفلام المحتضنة للمواهب الإبداعية.
تُعد "فيلم العلا" وكالة سينمائية تم تأسيسها على يد الهيئة الملكية لمحافظة العلا في مطلع عام 2020 بهدف تعزيز تطوير الصناعات الإبداعية في منطقة العلا. وتبعًا لذلك، تُقدم "فيلم العلا" حاليًا دعمًا مخصصًا لإنتاج الأفلام بدءًا من مرحلة تطويرها ووصولاً لتسليمها. وقد تمكنت المنطقة منذٌ افتتاح أبوابها من استضافة أكثر من 700 يوم من التصوير، حيث رُحّب بالإنتاجات الإقليمية والدولية.
وبصفتها الشريك الإستراتيجي للمرحلة الثالثة من دورة الإنتاج الخاصة بصندوق البحر الأحمر، تقتضي الشراكة تقديم منحة إنتاج لصُنّاع الأفلام الذين يخططون لتصوير مشاريعهم في محافظة العلا شمال غرب المملكة العربية السعودية.
ستكون المنحة مفتوحة لصُنّاع الأفلام الجدد والمتمرسين من المملكة العربية السعودية والعالم العربي وأفريقيا، وستهدف إلى دعم وتطوير أفكارهم الإبداعية. ستساهم هذه الشراكة في مواصلة الترويج لصناعة السينما في المملكة من خلال توظيف عدسة منطقة العلا ومناظرها الطبيعية الخلابة والمتنوعة، إلى جانب مرافقها واستديوهاتها الحديثة.
بالإضافة إلى المنحة، سيتلقى المستفيدون الدعم من فريق الخبراء في "فيلم العلا"، الذين يوفرون المساعدة الميدانية ويتعاملون مع كافة التحديات خلال مختلف مراحل الإنتاج. يملك صنَّاع الأفلام حرية التحكم في المفهوم الإبداعي، وسترتكز معايير تقييمهم بناءً على جودة الإنتاج وطاقم العمل، بالإضافة إلى السيناريو الخاص بهم. ومقابل ذلك، سيتعين عليهم تصوير جزء من العمل في منطقة العلا.
وكجزء من تعاون "فيلم العلا" المتواصل مع مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، ترعى الإدارة برنامج "اللودج" وهو أحد مبادرات معامل البحر الأحمر الذي يقدم من خلاله برنامج إقامة فني يمتد على فترة 10 أشهر بالتعاون مع مختبر تورينو للأفلام. ويُذكر أنه من خلال برنامج "اللودج" سيتم اختيار 12 مشروعًا من المواهب الصاعدة في عالم صناعة الأفلام، ليحظوا بفرصة الاستفادة من الموارد التعليمية المُوسعة التي يتيحها البرنامج، والمتناولة لأسرار صناعة الأفلام. إلى جانب الدعم الذي سيقدَّم لهم على أيدي خبراء في عالم السينما. وفي أثناء المهرجان ستتم مساعدة صُنّاع الأفلام في التقديم على صندوق وسوق البحر الأحمر وسيتم اختيار أحد المشاريع للحصول على جائزة قدرها 200,000 دولار لتدعم الفائز في بدء مشروعه.
وبهذه المناسبة صرح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، محمد التركي قائلاً: يأتي التعاون بين فيلم العلا ومؤسسة البحر الأحمر السينمائي، كنتيجة لسلسلة من الشراكات الناجحة التي عقدت خلال السنوات الماضية، والهادفة لتمكين صُنّاع الأفلام على مستوى المنطقة، إلى جانب الترويج للمملكة العربية السعودية كوجهة عالمية لتصوير الأفلام؛ الذي يعد ركيزة أساسية تسعى لها كلتا المنظمتين. وأضاف: تقدم المملكة الكثير من الفرص لصنّاع الأفلام والأصوات السينمائية الجديدة، كما يسعدنا أن تستفيد جميع المواهب المحلية المُشاركة من الدعم الذي يقدمه الصندوق.
وعن مساهمة فيلم العلا في نسخة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لهذه السنة، تابع التركي قائلاً: تواصل فيلم العلا دعم المواهب المحلية من خلال تقديمها لجائزتين، الأولى لأفضل فيلم سعودي، والثانية لفيلم من تصويت الجمهور، ونتطلع إلى الاحتفال بالفائزين بهاتين الجائزتين المرموقتين في المهرجان.
ومن جهتها، صرحت المديرة التنفيذية لفيلم العلا، شارلين ديلون جونز: " هناك عدد من المبادرات الرائدة في المملكة العربية السعودية التي تركز على توفير منصة لتطوير ودعم المواهب السينمائية، ومن خلال شراكتنا مع مؤسسة البحر الأحمر السينمائي سنلعب سوياً دورًا مركزيًا في الوصول بصناعة السينما السعودية لمستويات عالمية وإتاحة الفرصة للتعاون الدولي. وأضافت: "يعد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي منصة ديناميكية لتعزيز العلاقات والمساهمة في تبادل الخبرات العالمية، إلى جانب دعمه للمواهب المتألقة في السعودية والشرق الأوسط وأفريقيا. كما أننا نطمح من خلال تقديمنا للجائزتين في الاحتفال بالتأثير الذي تحدثه سرد القصص في نفوس الجماهير".
الجدير بالذكر، بأنه من المقرر انعقاد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بنسخته الثالثة في الفترة الواقعة بين 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر 2023 في جدة، المملكة العربية السعودية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مهرجان البحر الأحمر السینمائی الدولی المملکة العربیة السعودیة فیلم العلا إلى جانب من خلال
إقرأ أيضاً:
أكثر من 245 ألف زائر للنسخة الثالثة من مهرجان الفرجان
دبي: «الخليج»
اختُتمت أمس، فعاليات الدورة الثالثة من «مهرجان الفرجان»، الذي نظّمته فرجان دبي، بالتعاون مع صندوق الفرجان وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية خلال الفترة من 12-26 فبراير واستأنف فعالياته خلال شهر رمضان من 13 إلى 22 مارس الجاري.
شهد المهرجان حضوراً جماهيرياً كبيراً تجاوز 245 ألف زائر، حيث جذبت فعالياته اهتمام الزوار من مختلف الفئات العمرية، والذين حرصوا على الحضور للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة المتنوعة التي جمعت بين الفنون والمسابقات والألعاب الشعبية وتحديات الطبخ، إلى جانب المشاريع الصغيرة للكبار والأطفال، الأمر الذي أسهم في تقوية أواصر التضامن المجتمعي لدى أبناء الإمارة وخلق تجربة مجتمعية متكاملة تعكس روح دبي وقيمها وسط أجواء احتفالية مميزة بدأت الشهر الماضي وامتدّت خلال شهر رمضان المبارك.
دعم أصحاب المشاريع
وأكد راشد الهاجري، مدير «صندوق الفرجان»، أن «مهرجان الفرجان» في دورته الثالثة وفّر فرصة لأصحاب المشاريع من الشباب والأطفال للمشاركة من خلال مشاريع مختلفة تخطّى عددها ال66 مشروعاً، إذ لاقت تلك المشاريع إقبالاً كبيراً من الحضور لما تتسم به من تنوّع وروح ابتكارية وأفكار خلّاقة.
وقال: «يُعد مهرجان الفرجان نموذجاً يُحتذى به في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً، فصندوق الفرجان يضع ضمن أولوياته تمويل المبادرات والمشاريع المجتمعية التطوعية والتي تحقق أثراً إيجابياً في أحياء دبي، لاسيما وأن المهرجان يُسهم في تمكين الأفراد وتعزيز ثقافة المبادرة والابتكار بين الشباب والمجتمع وهو امتداد لاستراتيجيتنا في دعم المشاريع والمواهب الناشئة».
بيئة مثالية جاذبة
من جانبه، قال محمد أهلي، مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي بالإنابة: «نحن في بلدية دبي فخورون بالنجاح الكبير الذي حققه مهرجان الفرجان 2025 والذي استضافته حديقة مشرف الوطنية على مدار الأيام الماضية، لقد شهدنا تفاعلاً مميزاً من العائلات وأفراد المجتمع، إلى جانب مشاركة فعّالة من أصحاب المشاريع الناشئة، ما يعكس الدور الحيوي لمثل هذه الفعاليات في تعزيز الروابط المجتمعية ودعم المبادرات المحلية، بما يتماشى مع استراتيجية بلدية دبي الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الريادة والابتكار وجعل دبي مدينة أكثر جاذبية وجَودة للحياة تتوافر فيها مقوّمات الرفاهية والنجاح».
وتابع: «مثّلت تلك التجربة الرائدة فرصة مثالية أمام سكّان وأهالي دبي لإحياء الموروث الشعبي وتقوية أواصر العلاقات الاجتماعية وتبادل الرؤى والأفكار».
إقبال غير مسبوق
بدورها، قالت علياء الشملان، مدير «فرجان دبي»: إن مهرجان الفرجان شهد إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق هذا العام في دورته الثالثة بإجمالي 245 ألف و851 مشاركاً، بزيادة عن العام الماضي 2024 الذي شهد حضور 230 ألف مشارك، مشيرة إلى أن هذا النجاح الكبير يعكس حرص أهالي دبي على المشاركة في الفعاليات التي تعزز الروابط الاجتماعية وتوفر فرصاً للتعلم والتطوير والابتكار، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لدبي كمدينة عالمية تضع الإنسان والمجتمع في صدارة أولوياتها.
وأضافت: «أسهم المهرجان هذا العام في تلبية كافة أذواق الحضور بفعاليات متنوعة، إذ شهد المهرجان وجود أكثر من 50 مطعماً وكافيه وتنظيم أكثر من 100 ورشة عمل متنوعة للكبار والصغار، فضلاً عن إتاحة المجال أمام 66 مشروعاً لروّاد أعمال إماراتيين وذلك بمشاركة 80 متطوعاً ضمن المنظمين».
وتابعت علياء الشملان: «حرص المهرجان كذلك على صقل مواهب الأطفال والشباب، حيث شهدت النسخة الثالثة من المهرجان مشاركة أكثر من 242 موهبة وعرضاً فنياً خلال الفعاليات التي امتدت لقرابة الشهر»، مؤكدة أن هذا التنوع قدّم صورة متكاملة لمنصة تجمع بين الإبداع والفرص، بما أسهم في تمكين المشاركين من التعبير عن مواهبهم واكتشاف إمكانياتهم في بيئة محفزة.
مشاريع متنوعة
ومنح المهرجان في دورته الثالثة، الفرصة للمواطنين من أصحاب المشاريع الصغيرة والأعمال لتقديم مجموعة متنوعة من المشروعات شملت 66 مشروعاً ممثلاً في المحال والمطاعم والكافيهات، إذ قدّمت المطاعم والكافيهات المشاركة قوائم أطعمة ومشروبات متنوعة تلبي جميع الأذواق، بينما قامت بعضها بتحضير قوائم طعام خصيصاً للمهرجان، بما أسهم في تعزيز الهوية الإماراتية وأضفى طابعاً محلياً مميزاً على الحدث.
كما شهد إتاحة المجال أمام الأطفال للتعبير عن أنفسهم من خلال مشروعات ابتكارية وذلك عبر مسابقة «الهوامير الصغار»، حيث تم عرض 30 مشروعاً تجارياً إماراتياً ريادياً أمام الجمهور، مما يعزز لديهم روح ريادة الأعمال في بيئة تنافسية مشجعة وفرصة فريدة للأطفال لخوض تجربة ريادية حقيقية، من خلال عرض منتجاتهم وأفكارهم أمام الجمهور.
الورش الفنية
ووفّر المهرجان في دورته الثالثة سلسلة من الورش الإبداعية التي شملت تعليم الرسم والحرف اليدوية وصناعة العطور والبخور والورش الفنية المختلفة.
اختُتمت أمس، فعاليات الدورة الثالثة من «مهرجان الفرجان»، الذي نظّمته فرجان دبي، بالتعاون مع صندوق الفرجان وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية خلال الفترة من 12-26 فبراير واستأنف فعالياته خلال شهر رمضان من 13 إلى 22 مارس الجاري.