القديسة الشهيدة سيسيليا.. البتول التي ترهبنت حبا في المسيح
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
كانت سيسيليا مِنْ عائلة نبيلة مِنْ رومية. آمَنَت بالمسيح في السِرِّ عَنْ والِدَيْها، وهي صبيّة. وقِيلَ أنَّها لغيرَتِها كانت تَلْبَسُ صور المسيح تحت ثِيابها.
وجاء يوم أراد فيه ذووها زفّها إلى أحد الشبّان الوثنيّين اللامعين. وإذ لم يكن في طاقةِ يدها أن تمانعهم رضخت وأسلمت أمرها لله بعدما كانت قد أخذت على نفسها، في السرّ، أنْ تبقى عذراء للمسيح، بتولاً.
وليلة الزفاف، بعدما انصرف الناس وتركوا سيسيليا وزوجها فالريانوس وحيدين في خدرهما، قالت سيسيليا لزوجها: "أريد أن أكشف لك سرّاً. ثمّة ملاك واقف هنا هو حارسي وحارس عذريتي، وهو متأهب للدفاع عني. أنت لا يمكنك أن تراه. ولكن إن مددت يدك ولمستني فلسوف يقتلك!" فانذهل فالريانوس لكلامها.
وإذ كان شهماً ونبيلاً قال لها بعد صمت: "وأين هو الملاك؟ لما لا أستطيع أن أراه أنا أيضاً؟" فأجايته: "لأنَّك لا تعرف الإله الحقيقي ولا طاقة لك على رؤية الملاك طالما لم تؤمن بالمسيح وتغتسل بمياه المعمودية".
ثم أنّ فالريانوس آمن واعتمد. وبعدما تمّ له ذلك تراءى له ملاك مِنْ نور فتهلّل وقام إلى أخيه تيفورتيوس فبشّره وهداه.
بعد ذلك سلك الثلاثة في البتولية. وقد قيل عن تيفورتيوس أنّه بلغ مِنَ الفضيلة مبلغاً خوّله مُخاطبة الملائكة كُلَّ يوم.
في تلك الأثناء اندلعت موجة عنف جديدة على المسيحيّين في رومية وأخذ عدد منهم يستشهدون. ولما كان الخوف سيد الموقف والناس يتوارون والسلطات تحظر على أي كان دفن الشهداء، انبرى فالريانوس وأخوه تيفورتيوس وأخذا يتسلّلان ليلاًً إلى حيث كانت أجساد القدّيسين الشهداء ملقاة ليأخذاها ويدفناها بإكرام. كما عمدا إلى توزيع الحسنات على المسيحيّين المحتاجين في مخابئهم. وفيما كانا مجدّين في عملهما المبارك هذا داهمتهما الشرطة وألقت القبض عليهما وساقتهما أمام مكسيموس، أحد قادة العسكر، للاستجواب.
حاول مكسيموس حمل المجاهدين، فالريانوس وتيفورتيوس، على تغيير موقفهما والتضحية للأوثان إنقاذاً لحياتهما فأبيا. فما كان من مكسيموس سوى أن نفّذ بهما حكم الإعدام بقطع الهامة. ولكن، حدث، آنذاك، أمر غريب فقد عاين مكسيموس والوثنيون الحاضرون العَجَب. فإنَّ ملائكة ظهروا للعيان وأتوا فحملوا نفسَي فالريانوس وتيفورتيوس وصعدوا بهما إلى السماء. أمام هذا المشهد المدهش آمن مكسيموس ومَنْ معه بالمسيح واعتمدوا.
أمّا سيسيليا فجاءت وحملت جَسَدّي زوجها وأخيه ودفنتهما. وكان طبيعياً أن يثير عَمَلُها الشبهة، فلاحظتها عيون الحكام فتبيّن أنّها تقوم بأعمال اعتبروها مُخِلَّة بالنِظام العام وأنها تُبَشِّر بالمسيح. ويُقال، في هذا الصدد، أنّها تَمَكَّنَت في ليلة واحدة مِنْ هداية أربعمئة نفس إلى المسيح. إذ ذاك قبض عليها الوالي، علماتا، وأحضرها لديه لاستجوابها. سألها مِنْ أين أتت بالجسارة حتى تُبَشِّر بغير دين أجدادها على هذا النحو، فأجابته: "مِنْ نيّة صافية وإيمان ثابت". فأنزل بها عذابات مُرَّة جلداً وإيداعاً في حمامات زائدة السخونة. وأخيراً أمر بقطع رأسها.
كان استشهاد سيسيليا وفالريانوس وتيفورتيوس في السنة ٢٣٠ م في زمن الإمبراطور الكسندروس ساويروس أو ربما في زمن الإمبراطور ذيوكليسيانوس في أواخر القرن الثالث للميلاد.
هذا وإنَّ رُفات الشهيدة مُودِعَة اليوم في الكنيسة المعروفة باسمها في مدينة روما. ويُنظر إليها في الكنيسة اللاتينية كشفيعة للمُرَتِّلين والموسيقيّين الكنسيّين. سبب ذلك كامن في أخبار استشهادها أنّها فيما كانت الآلات الموسيقية تعزف الفرح يوم زفافها كانت هي تُرَتِّل وتُسَبِّح الله في قلبها.
يُذْكَر أنَّ عيدها اليوم شامل الكنيسة جمعاء، شرقاً وغرباً، وأنَّ بداية إكرامها قدّيسة في الغرب صار في العام ٤٥٤ للميلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
السعدني: أكتر حاجة كانت مفرحاني دعاء الناس لأبويا و اقتران اسمي باسمه
هنأ الفنان أحمد السعدني متابعيه بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي لتبادل الصور والفيديوهات القصيرة إنستجرام.
وكتب السعدني :"كل سنه و حضراتكم طيبين و بخير
الحقيقة تعجز كلمات الشكر عن التعبير عن مدي سعادتي بردود الافعال لمسلسل لام شمسية
ده شكر عام لكل كلمة حلوة اتقالت و ربنا يقدرني و ارد علي واحد واحد حقيقي علي راسي كلامكم
اكتر حاجه كانت مفرحاني دعاء الناس لابويا و اقتران اسمي باسمه
يا رب يا حبيبي تكوني راضي عني و اي حاجة كويسة فيا او بعملها هي ثمرة كلامك ليا و دعمك و حبك الكبير
ربنا يرحمك و يراضيك و يسعدك يا اغلي و اعظم اب".
كشف الفنان أحمد السعدني عن مدى تأثره بقضية مسلسل “لام شمسية” الذى يعرض فى رمضان حيث يناقش قضية التحرش بالأطفال وتداعيات هذه التجربة عليه مع أسرته وتحديدا ابنه الأصغر ياسين.
وقال أحمد السعدني فى لقاء ببرنامج et بالعربي : وجد هذا العمل فرصة لتعزيز التواصل مع ابنى ياسين من خلال القضايا المهمة التي يطرحها العمل.
وأضاف أحمد السعدني : حرصت على مشاهدة الحلقة الأولى من المسلسل مع ابنى، مما أدى إلى فتح باب النقاش حول العديد من القضايا الحساسة التي يتناولها العمل، مثل حماية الأطفال من التحرش.
وأوضح أحمد: استغلت الفرصة لتقديم التوعية اللازمة لابنى، وأهمية الحديث مع الأطفال حول مثل هذه الأمور لضمان فهمهم لها بشكل صحيح.
وأشار السعدني: أن ابنى ياسين حضر معه التصوير في إحدى المرات، وشارك في أحد المشاهد إلى جانب مجموعة من الأطفال، وهو ما ساعده على فهم أجواء العمل الفني عن قرب.
وأكد السعدني أن التجربة جعلته يدرك أهمية التواصل المستمر مع الأبناء والاستماع إليهم، مشددًا على أن «لام شمسية» لم يكن مجرد عمل فني بالنسبة له، بل تجربة شخصية أثرت فيه.