أعلنت مكتبة جامعة قطر عن إطلاق مشروع جديد بعنوان "قطر في عيون صاحبة الجلالة" يهدف إلى عرض التراث الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في دولة قطر، كما يهدف إلى تقديم نظرة فريدة عن الماضي والحاضر والمستقبل النابض بالحياة لدولة قطر.

ويقوم المشروع على فهرسة مجلدات تتكون من مجموعة من المصادر والجرائد والتي تم تجميعها في 27 مجلدا؛ مما يجعله مهما للباحثين.

وأوضحت جامعة قطر في بيان لها اليوم أن المكتبة تسعى جاهدة لتنظيم وحفظ وجمع الوثائق التاريخية وإتاحتها للمستفيدين مع مراعاة حقوق الملكية الفكرية، مشيرة إلى أن مشروع "قطر في عيون صاحبة الجلالة" يأتي في إطار المساهمة في الحفاظ على الثقافة والأحداث التاريخية ونقلها عبر الأجيال.

وقالت فاطمة النعيمي رئيسة قسم خدمات المستفيدين في مكتبة جامعة قطر، في تعليق لها، "إن المشروع يثري مقتنيات المكتبة ويسهل على الباحث الوصول للمعلومات التاريخية عبر فهرس المكتبة".

وأوضحت أسماء نصير مختصة خدمات المعلومات في المكتبة، أن المشروع يقوم على تكشيف العناوين المهمة للمقالات التي وردت في مجلدات الجرائد والمصادر القديمة وغيرها من الوثائق القديمة المهمة المتعلقة بالأحوال الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصناعية في دولة قطر التي وردت في الصحف والمجلات القطرية والعربية القديمة.

كما يسلط المشروع الضوء على تطور قطر في الصحافة، خلال حقبة زمنية مهمة في التاريخ الحديث لدولة قطر تمتد منذ خمسينيات القرن الـ20 وحتى بداية الثمانينيات.

ويتضمن المشروع مجموعة من المقالات والتحقيقات الصحفية التي تغطي نهضة قطر التعليمية، والصحية، والعمرانية والرياضية وباكورة المشاريع الحديثة بعد اكتشاف النفط الذي أدى إلى نهضة اقتصادية ما تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

أنشطة متاحف قطر للأطفال

على صعيد آخر، تحتضن متاحف قطر برامج صيفية متنوعة للأطفال، تتخللها باقة شيقة من الأنشطة التفاعلية والتعليمية.

وترمي هذه البرامج التي تشرف على تقديمها 5 متاحف، بالإضافة إلى مركز الذكاء الاصطناعي الرقمي، إلى تطوير عملية التعلم والإبداع والرفاه، مع توفير تجربة مشوقة للأطفال.

ويقدم متحف الفن الإسلامي برنامجا بعنوان "استكشاف تأثير الماء"، للانطلاق في رحلة استكشافية فريدة وماتعة، للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما، وسيضم البرنامج ورشات عمل فنية متنوعة وجلسات خاصة بالمكتبة، تدور حول أهمية الماء وتأثيره. ومع نهاية البرنامج، سينتج لدى الأطفال فهم أفضل لمفهوم الصحة والعافية بشكل عام، لا سيما المياه ودورها.

أما "متحف قطر الأولمبي والرياضي 1-2-3″، فسيركز في برنامجه على موضوع الألعاب الأولمبية والصحة النفسية، ويوفر للأطفال فرصة مثيرة للانخراط في أنشطة بدنية متنوعة، مما يسمح لهم باكتشاف قدراتهم الشخصية، وتطوير مهاراتهم الأساسية في ابتكار خيارات واعية وصحية، وتعزيز وعيهم الوجداني، وتحقيق رفاههم ،وسيبدأ البرنامج بجولة إرشادية للتعرف على مجموعة المتحف الواسعة، متيحا الفرصة للمشاركين للتعرف على تاريخ الرياضة والألعاب الأولمبية ونجوم الرياضة العالميين، تليها أنشطة مثل البحث عن الميدالية الذهبية، والترفيه واللياقة البدنية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للهوكي، والألعاب التفاعلية التي تعزز الصحة البدنية والنفسية.

كما يستضيف "متحف قطر الوطني" في برنامجه الصيفي "ارسم أفكارك" الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما، حيث يتعرفون من خلاله على الرفاه والتعبير عن الذات باستخدام الفن، وسيتمكن المشاركون من التعبير عن ذاتهم، وسيفتتح البرنامج بجولة على معارض المتحف المؤقتة، حتى يتمكن المشاركون من استكشاف قوة الفن كأداة للتواصل، تليها مناقشة جماعية للمعاني المختلفة للكلمات والعبارات العربية، بعدها سيبدع الأطفال في أعمال فنية مستخدمين وسائط متعددة تمثل أنفسهم ومحيطهم باستخدام الفن للتعبير عن مشاعرهم، كما سيزور الطلاب المعارض المؤقتة التي تضم أعمال أولافور إلياسون، والتي تزودهم بأفكار حول كيفية التعبير عن أنفسهم من خلال الفن، ويقدَّم البرنامج باللغتين الإنجليزية والعربية.

وفي ذات السياق يدعو "متحف: المتحف العربي للفن الحديث" الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما أيضا للمشاركة في ورشة الوسائط المتعددة وصناعة الكتب، وسيكون الأطفال المشاركون على موعد مع استكشاف الوسائط الفنية المتعددة، بالاعتماد على المعارض المقامة للتعرف على المفاهيم والممارسات المختلفة المستخدمة في الفن الحديث والمعاصر، ويضم البرنامج ورشة عمل عن الوسائط المتعددة، مستوحاة من أعمال الفنانة أوغيت كالان، وأخرى عن صناعة الكتب ينعكس فيها تأثير أعمال الفنانة إيتيل عدنان، وكلاهما يتناولان الموضوعات المتعلقة بالأعمال الفنية في مجموعات المتحف الدائمة والمؤقتة.

أما في متحف "دد، متحف الأطفال في قطر" فيقدم برنامجا صيفيا، يقام في "متحف قطر الأولمبي والرياضي 1-2-3″، ويتمحور حول الصحة والعافية والبيئة، تحت عنوان "مخيم كوكب دد: اكتشف الصحة والعافية والبيئة"، حيث يدعو الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عاما للانخراط في أنشطة يومية مختلفة، وتقديم حلول لتحديات بسيطة يستوعبون فيها قيمة البيئة، ويستكشفون عناصر مختلفة ترتبط بالرفاه الجسدي، كالأكل الصحي.

وستشمل الأنشطة في اليوم الأول محطات الفضاء وصناعة الصواريخ، أما في اليوم الثاني فتشمل صناعة بدلات النجاة واكتشاف الكواكب، وفي اليوم الثالث إنشاء مستوطنات جديدة، أما اليوم الرابع فسيشهد نشاطا لمراقبة الحياة البرية ورسمها. بعدها في اليوم الخامس سيعرض المشاركون إنجازاتهم في معرض مخصص لهذا الغرض، ومن خلال هذه الأنشطة سينمي الأطفال الثقة بالنفس والدافعية، ويطورون مهارات القيادة، وكيفية الحفاظ على البيئة.

بينما "مركز الذكاء الاصطناعي الرقمي" الكائن في متحف قطر الوطني فسيقدم برنامجا صيفيا مبتكرا تحت عنوان "ترميز رفاهك مع مركز الذكاء الاصطناعي الرقمي".

يشار إلى أن هذه البرامج الصيفية تأتي تجسيدا لحرص متاحف قطر المستمر على دعم التعلم غير الرسمي، وإيمانها العميق بقوة التعليم والمتاحف في إحداث التغيير، باعتبارها محفزات لروح الإبداع ومسيرة التعلم، ومن خلال التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والمدارس والمنظمات، فإن متاحف قطر توفر فرصا للتعلم مدى الحياة، وتعزيز الوعي الثقافي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الیوم من خلال قطر فی

إقرأ أيضاً:

مصر تسجل “آلة السمسمية.. العزف عليها وتصنيعها” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي

نجحت جمهورية مصر العربية في تسجيل عنصر “آلة السمسمية: العزف عليها وتصنيعها” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، جاء هذا الإنجاز نتيجة التعاون المثمر بين وزارتي الثقافة والخارجية خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي المنعقد في باراجواي.

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: “بتسجيل السمسمية، يصل عدد العناصر التراثية المصرية المسجلة إلى 10 عناصر، مما يعكس غنى التراث المصري وأهميته على الساحة العالمية.

وأضاف: “تعد آلة السمسمية رمزًا ثقافيًا حيًا يعبر عن الهوية المصرية، حيث صاحبت المصريين في أفراحهم ونضالهم، خاصة في منطقة قناة السويس، وحملت معاني الكفاح والبهجة”.

وأشار الوزير إلى أن هذه الآلة أصبحت مصدر إلهام لجيل جديد من الأطفال الذين يتعلمون فنونها على أيدي الفنانين المهرة، مما يضمن استمرار هذا التراث عبر الأجيال.

 

وأكد أن لجنة صياغة ملف السمسمية استغرقت عامين من العمل الدؤوب بقيادة الأستاذ الدكتور محمد شبانة، أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون ومقرر لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة.

كما شارك في هذا الجهد جهات ثقافية متعددة، منها الهيئة العامة لقصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، والمركز القومي للسينما، في إطار حرص الدولة على صون تراثها الثقافي.

من جانبها، قالت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي ورئيسة الوفد المصري المشارك في اجتماعات لجنة اليونسكو في باراجواي:”أتوجه بالشكر لكل عازف وصانع للسمسمية الذين حافظوا على تراثهم بالرغم من التحديات، واليوم هو يوم للاحتفال والفخر بهذه الآلة المحببة، والاعتزاز باعتراف اليونسكو بهذا الإرث الثقافي الفريد”.

وتابعت: هذا الإنجاز يؤكد التزام مصر بالحفاظ على تراثها الثقافي كجزء أصيل من هويتها الوطنية وكنز إنساني مشترك للعالم أجمع.

بوابة روز اليوسف

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الوطنية للتربية والثقافة تناقش إبراز دور سلطنة عمان في حماية التراث الثقافي
  • مشروع ‘أصولنا’: جهود ألمانية لحفظ التراث الثقافي الليبي وتعزيز الهوية
  • مخيم أدنوك للطاقة.. مغامرة التحدي واستلهام التراث الأصيل
  • انطلاق "الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالمياه في الدول العربية" الإسكندرية
  • انطلاق فعاليات الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالإسكندرية
  • تزايد دور التكنولوجيا الحديثة والرقمية في حفظ وصون التراث الثقافي
  • افتتاح الملتقى الإقليمي حول "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الوطن العربي" بمكتبة الإسكندرية
  • «الشارقة للمتاحف» تعلن تفاصيل «لمّه» العائلية
  • لجنة حماية التراث الثقافي بمطروح تطلق مبادرة لجمع مقتنيات لمتحف التراث
  • مصر تسجل “آلة السمسمية.. العزف عليها وتصنيعها” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي