شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، عبر تقنية الفيديو كونفرانس في القمة الاستثنائية لمجموعة البريكس، التي انعقدت لمناقشة التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط وخاصة الأوضاع في قطاع غزة.

وألقى الرئيس كلمة خلال القمة فيما يلي نصها:

فخامة الرئيس/ سيريل رامافوزا 
رئيس جنوب أفريقيا - الرئيس الحالي لتجمُع البريكس
أصحاب الفخامة قادة دول تجمع بريكس، 
أود في البداية.

. تثمين الدعوة إلى هذا الاجتماع المهم.. كما أعرب عن خالص تقديري.. لقرار قمة البريكس بجوهانسبرج.. بدعوة مصر للانضمام إلى التجمع.. وهي الدعوة التي أؤكد ترحيب بلادي بها.. معرباً عن ثقتي.. في أن ذلك سيتيح لنا.. تعزيز التعاون والتنسيق المشترك.. على أساس مبادئ التضامن، والاحترام المتبادل، واحترام القانون الدولي.
إن قمتنا هذه ..تأتي في توقيت حرج.. يشهد فيه الفلسطينيون تصعيداً مُستمراً، في قطاع غزة والضفة الغربية.. أودى بحياة آلاف المدنيين، ثُلثيهم من النساء والأطفال.. كما تعرض القطاع بأكمله.. إلى عقاب جماعي وحصار وتجويع.. وضغوط من أجل التهجير القسري.. وأتت هذه المشاهد الإنسانية القاسية.. لتكشف عجز المجتمع الدولي..  وجمود الضمير الإنساني. 
أصحاب الفخامة والمعالي،
لقد رحبّت مصر بالجهود الدولية.. الرامية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة.. وفي مُقدمتها قرار مجلس الأمن 2712.. الذي دعا إلى التوصل العاجل إلى هدن وإنشاء ممرات إنسانية.. مُمتدة في جميع أنحاء القطاع... وتدعو مصر في هذا الإطار المجتمع الدولي.. للضغط على إسرائيل.. باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.. من أجل الامتثال لتنفيذ هذا القرار.
لقد عارضت مصر وأدانت.. قتل المدنيين من جميع الأطراف.. وتدين في ذات الوقت.. وبأشد العبارات.. استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وخاصةً المستشفيات.. وتؤكد أن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية إنسانية وسياسية.. لإنقاذ المدنيين في غزة.. ووقف هذه الممارسات اللاإنسانية.. التي تجعل الحياة والمعيشة في غزة مستحيلة.. مما يُجبر الناس على ترك بيوتهم وأراضيهم.
السيدات والسادة،
إن مصر تبذل كافة الجهود.. من أجل تخفيف مُعاناة الفلسطينيين في غزة.. حيث قامت بفتح معبر رفح الحدودي منذ اللحظة الأولى.. لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.. وخصّصت مطار العريش.. لاستقبال المساعدات من مختلف دول العالم.. ولكن تتسبب الآليات الموضوعة من السلطات الإسرائيلية.. في تعطيل وصول المساعدات لمُستحقيها.. ومن ثم.. فإن ما يدخل غزة من المساعدات أقل بكثير من احتياجات أهلها.. وهو ما يتطلب وقفة من المجتمع الدولي.. لضمان نفاذ المساعدات بالكميات المطلوبة لإعاشة أهالي غزة.
إن مصر كانت.. ولا تزال.. تُعارض الضغط على الفلسطينيين في قطاع غزة.. وتقف ضد محاولات إرغامهم على ترك أرضهم وبيوتهم.. سواء بشكل فردي أو جماعي.. كما تقف مصر.. ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري.. داخل أو خارج غزة.. خاصةً وأن ترك الفلسطينيين لأرضهم.. مخالفة جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.. كما أن أطروحات إعادة احتلال إسرائيل للقطاع.. لا تزيد الموقف إلا تأزيماً وتعقيداً.
كما أن المجتمع الدولي يقف صامتاً كذلك.. أمام عُنف غير مُبرر من قبل المستوطنين إزاء الفلسطينيين في الضفة الغربية.. وأمام ما تشهده الضفة من اقتحامات عسكرية يومياً.. من قبل الجيش الإسرائيلي.. وهي كلها سياسات مرفوضة.. تسهم في إشعال المنطقة.. وزيادة مناطق التوتر بها.
السيدات والسادة،
إن الأولويات المصرية في المرحلة الحالية.. تتمثل في وقف نزيف الدماء.. من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار.. والنفاذ الآمن والمُستدام للمُساعدات الإنسانية.. وتجنُب استهداف المدنيين والمُنشآت المدنية في قطاع غزة.. كما نُشدد على ضرورة تسوية جذور الصراع.. والتعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل.. يضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة.. على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967.. وعاصمتها القدس الشرقية. 
شكراً لكم."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المجتمع الدولی الفلسطینیین فی فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«الشيوخ»: إطلاق برنامج جديد للحماية الاجتماعية خطوة مهمة لتخفيف الأعباء

أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة في وضع وتنفيذ برامج الحماية الاجتماعية، لضمان حياة كريمة للمواطنين، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا، لافتا إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بشأن العمل على صياغة برنامج للحماية الاجتماعية لعرضه على الرئيس تمهيدا لإطلاقه، يأتي ضمن خطوات مهمة تتخذها القيادة السياسية لتخفيف الأعباء من على كاهل المواطن.

رفع مخصصات الإنفاق العام على برامج الحماية الاجتماعية

وأضاف أن الدولة رفعت مخصصات الإنفاق العام على برامج الحماية الاجتماعية إلى 635.9 مليار جنيه في موازنة العام المالي 2024/ 2025، والتي شملت برامج الحماية الاجتماعية الدعم الغذائي، والتأمين الاجتماعي والصحي، والإسكان الاجتماعي، وبرامج التحويلات النقدية.

وأوضح أن برنامج تكافل وكرامة يعد أكبر برنامج نقدي مشروط في المنطقة يهدف إلى تحسين أوضاع الأسر الأشد فقرا، حيث ارتفع عدد المستفيدين ليصل إلى 4.7 مليون أسرة، و500 ألف أسرة بالتعاون مع المجتمع المدني ليصل إلى 22 مليون فرد عام 2024 بتكلفة 41 مليار جنيه.

تعزيز مفاهيم التمكين الاقتصادي

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن هذه الجهود شملت أيضا تعزيز مفاهيم التمكين الاقتصادي بخلاف الدعم النقدي المباشر، فقد تم إطلاق برامج التمكين التى استفاد منها 1.3 مليون أسرة برأس مال متجدد يصل إلى نحو 5 مليارات جنيه، موضحًا أن هذه البرامج وضعت في اعتبارها دعم المرأة المصرية لتستحوذ على أكثر من 70%، من المستفيدين من هذه المبادرات، وذلك خلال العشر سنوات الماضية، مشيداً أيضا بجهود الحكومة في دعم العمالة غير المنتظمة خلال التحديات الماضية.

وأوضح المهندس هاني العسال، أن الدولة قدمت الدعم للعمالة غير المنتظمة، إذ جرى صرف 6 مليارات و261 مليون جنيه، منها صرف 500 جنيه على 6 دفعات للعمالة غير المنتظمة المتضررة من جائحة كورونا، وإنشاء صندوق لدعم العمالة غير المنتظمة ضد المخاطر المختلفة في سابقة تعكس مدى اهتمام الدولة بالمواطن البسيط، مشيراً إلى أن برامج الحماية الاجتماعية أداة مهمة لتنفيذ مفاهيم حقوق الإنسان، لا سيما أن هذه البرامج تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليل الفجوة الاقتصادية بين المواطنين، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يؤكد لترامب أن المجتمع الدولي "يعول" على قدرته على التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط
  • مجلس الأمن الدولي يدعو إلى حماية المدنيين في السودان وسط تصاعد الهجمات على الفاشر
  • السيسي لترامب: المجتمع الدولي يعول على قدرتك للتوصل لاتفاق سلام دائم وتاريخي
  • كاتب صحفي: مصر سخرت كل إمكاناتها لوقف معاناة أهالي غزة
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تبذل جهودا كبيرة لإنجاح الاتفاق بمراحله
  • ‏مصدر فلسطيني: الصليب الأحمر الدولي أبلغ حماس أن إسرائيل ستفرج عن الأسرى الفلسطينيين اليوم
  • السوداني: نشيد بدور مصر في دعم القضية الفلسطينية ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • عاجل.. مصر تُدخل 190 شاحنة مُساعدات إلى غزة
  • جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة
  • عضو بـ«الشيوخ»: إطلاق برنامج جديد للحماية الاجتماعية خطوة مهمة لتخفيف الأعباء