"عمان": أوصت ندوة "الانتقال العادل وأنماط العمل الجديدة" -التي نظمها الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان اليوم- بأهمية تفعيل الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج وبالأخص الفئات المتأثرة من العمال في بيئات العمل الأكثر عرضة لفقد الوظائف، وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص على المشاركة في التصدي لتحديات التغير المناخي وتقديم حلول ابتكارية ومساهمات فعّالة باستخدام التقنيات المتطورة والأجهزة الحديثة، وتعزيز دور الجهات الحكومية المعنية بعمل دراسات وبحوث استراتيجية لتقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية المحتملة لسياسات تغيرات المناخ على بيئة العمل مع دعم استخدام التقنيات الجديدة الصديقة للبيئة، ورفع مستوى وعي منتسبي التنظيمات النقابية في سلطنة عُمان بقضية التغير المناخي والانتقال العادل، وإشراك التنظيمات النقابية لتكون طرفا أساسيّا في عمليات صنع السياسات والقرارات في الحوار الوطني المشترك حول التنمية المستدامة والتغير المناخي، وتوفير فرص التدريب والتطوير للعمال لتعلم مهارات جديدة تتعلق بالذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل بغرض تأهيلهم للمهن والوظائف التي تستجد في قطاع العمل ضمانا للوصول إلى انتقال عادل، واستخدام التقنية لتحسين بيئة العمل ودعم العمال من الناحية النفسية والصحية، كالعمل عن بعد، وتعزيز السلامة الصحية المهنية، وتعزيز دور التنظيمات النقابية في مجال التغير المناخي والانتقال العادل من خلال تقييم المخاطر والتداعيات التي تصاحب التحولات المرتقبة في استراتيجيات العمل المناخي.

كما خرجت الندوة -التي رعاها سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان- بعدد من النتائج أهمها: تعتبر قضية التغير المناخي من القضايا التي أولاها المجتمع الدولي أهمية بالغة، والاستثمار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد المستدام والاستثمار في الهيدروجين الأخضر والطاقة البديلة والحد من الانبعاثات الكربونية كـأحد منطلقات رؤية عُمان 2040، واعتمـاد عام 2050 موعدا لتحقيق الحياد الصفري الكربوني وإعداد خطة وطنية للوصول إلى ذلك الهدف، وأظهرت الندوة اهتمام مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني بسياسات التغير المناخي ومواجهة التحديات، وأظهرت أعمال الندوة أنه على المستوى الدولي قد أصدرت منظمة العمل الدولية دليل المستخدم الذي يتضمن إرشادات ومبادئ تضمن إلى حد كبير انتقالا عادلا نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة بيئيا للجميع، وتشكل التغييرات المناخية تحديا صعبا على مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتتأثر بها أنظمة الحماية الاجتماعية في كثير من دول العالم، وتمثل التنظيمات النقابية جزءا مهمّا من النظام العالمي في دعم سبل مواجهة اضطرابات سوق العمل وما يصاحبه من تغيرات مناخية وتكنولوجية. تناولت الندوة الاتجاهات الحديثة لمجال الذكاء الاصطناعي في قطاع العمل، منها تطوير المهارات، والتعاون بين الإنسان والآلة، والتحسين في سلامة العمل، وتحسين كفاءة العمل والرعاية الصحية والنفسية للعمال.

وقد هدفت الندوة إلى التوعية بأهمية الانتقال العادل وتأثير هذه التحولات على المجتمعات والعمال، ورصد التحديات التي يواجهها العمال في أسواق العمل والتشغيل وتداعياتها الاجتماعية، والتطرق للأدوات والمهارات العملية اللازمة لمساعدة العمال على التكيف مع التحولات والتحديات في سوق العمل، وتعزيز فرصهم في الحصول على عمل مستدام والنجاح في بيئة العمل المتغيرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

التحديات النفسية والاجتماعية لظاهرة التنمر في ظل الرقمنة .. ندوة بآداب بنها

نظمت كلية الآداب بجامعة بنها ندوة بعنوان " التحديات النفسية والاجتماعية لظاهرة التنمر في ظل الرقمنة" ، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس الجامعة، والدكتور أمجد حجازي عميد الكلية .


وقالت الدكتورة شيرين الشورى وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن الندوة حاضر فيها كلا من الدكتورة وسام عزت بقسم علم النفس بكلية الآداب ، والدكتورة إيمان مجدي بقسم علم الاجتماع بكلية الآداب، وتمت بالتنسيق مع الأستاذة رانيا  معتز أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة .


وأوضحت الدكتورة شيرين الشورى أن الندوة تناولت ظاهرة التنمر الإلكتروني وأثرها العميق على الأفراد في العصر الرقمي ، و توضيح مفهوم التنمر الإلكتروني وأنواعه، وكيف تمنح الرقمنة المتنمر "الخفاء المعزز" وتزيد من جرأته (ظاهرة تثبيط الاتصال عبر الإنترنت) ، وتم مناقشة الآثار النفسية للتنمر الرقمي، وعلى رأسها انخفاض تقدير الذات، وزيادة خطر الإصابة بالقلق المعمم والاكتئاب السريري، وصولاً إلى العواقب السلوكية القصوى التي تهدد الحياة ، و تحليل كيفية تحول الفضاء الرقمي إلى بيئة سامة بفعل ظاهرة "الجمهور المتفرج"، وتحليل دوافع المتنمر التي قد تكون نابعة من الفراغ النفسي ومحاولة تعويض النقص في الواقع.


وأضافت أن الندوة تناولت أيضا تقديم إرشادات حول كيفية التعامل والتصدي للمشكلات الناجمة عن التنمر الإلكتروني، من خلال التوثيق المهني، وتعزيز التربية الرقمية والأخلاقية، وضرورة التدخل المؤسسي والقانوني للوصول إلى بيئة حياتية ورقمية أكثر صحة وتوازنًا ، بالإضافة إلي زيادة وعي الطلاب حول ظاهرة التنمر الإلكتروني، باعتباره سلوكاً عدوانياً يتميز بـ البصمة الرقمية الدائمة والقدرة على الانتشار السريع، مما يجعله أكثر فتكاً من التنمر التقليدي .


واختتمت الندوة بفتح باب الحوار المفتوح مع الحضور، لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات اليومية التي يواجهونها في التعامل مع التكنولوجيا.

طباعة شارك القليوبية بنها محافظ القليوبية

مقالات مشابهة

  • لبلبة تتحدث عن ذكرياتها مع المخرج محمد عبد العزيز في ندوة بمهرجان القاهرة السينمائي.. فيديو
  • ندوة: أدوار علماء اليمن في التصدي للفكر الحوثي وتعزيز قيم الإعتدال والوسطية
  • ندوة بنزوى تناقش أهمية الفحص الطبي قبل الزواج
  • التحديات النفسية والاجتماعية لظاهرة التنمر في ظل الرقمنة.. ندوة بآداب بنها
  • التحديات النفسية والاجتماعية لظاهرة التنمر في ظل الرقمنة .. ندوة بآداب بنها
  • ندوة توعوية بصحار حول حماية المال العام
  • ديوان المحاسبة يشارك في ندوة لتنمية القدرات وبناء الكفاءات في القطاع العام
  • ندوة حول حماية المال العام وتعزيز النزاهة بصحار
  • وزيرا التعليم العالي والأوقاف يشاركان في ندوة "صحح مفاهيمك" بجامعة حلوان
  • زيمبابوي تستضيف أول ندوة لمجموعة أفريقيا الاستشارية للحد من مخاطر الكوارث