القدس المحتلة-سانا

طالب نادي الأسير الفلسطيني المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الإنسانية بتشكيل لجان تحقيق بعمليات التعذيب الممنهجة، التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاتها، والتي تصاعدت منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من الشهر الفائت.

ونقلت وكالة وفا عن النادي خلال مؤتمر صحفي اليوم: إن الأسرى في معتقلات الاحتلال يعانون ظروفاً لاإنسانيةً قاهرةً جراء استمرار عمليات التنكيل والقمع والعزل الانفرادي، ومنع الزيارات والاعتداءات والضرب المبرح، وتجريدهم من ملابسهم والتعذيب الجسدي والنفسي بحقهم، بما فيه سياسة الإهمال الطبي المتعمد، ما أدى إلى تفاقم أوضاعهم الصحية وإصابة العشرات منهم بالكسور والرضوض والأمراض بشكل يهدد حياتهم بالاستشهاد في أي لحظة.

وأوضح مدير عام نادي الأسير في بيت لحم عبد الله الزغاري أن الاحتلال صعد ممارساته القمعية وعمليات القتل والاغتيالات الممنهجة بحق الأسرى في معتقلاته، كما اعتقل أكثر من 3000 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، منذ بدء عمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها في قطاع غزة.

ولفت الزغاري إلى أن إرهاب الاحتلال بحق الأسرى منذ بدء عدوانه الوحشي على غزة أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين لغاية الآن، أحدثهم الأسير ثائر أبو عصب قبل يومين في معتقل النقب، والذي استشهد جراء التعذيب والضرب المبرح في ظل صمت دولي مريب.

من جانبها أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن الأسيرات في معتقل الدامون ما زلن يقاسين ظروف اعتقال مأساويةً متصاعدةً منذ بدء العدوان على غزة، مشيرةً إلى التعذيب والتهديد بالقتل والاقتحامات المتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال المدججة بالسلاح لغرف الأسيرات في المعتقل، إضافةً إلى وضع عدد منهن في العزل الانفرادي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: بحق الأسرى منذ بدء

إقرأ أيضاً:

يوم الأسير الفلسطيني.. قهرٌ خلف القضبان وتعذيب بلا سقف.. 16400 اعتقال و63 شهيدا بسجون الاحتلال منذ بدء العدوان

البلاد – رام الله
ينتهج الاحتلال الإسرائيلي، الاعتقالات التي شملت كافة شرائح وفئات المجتمع، كأداة لقمع الفلسطينيين وترهيبهم والانتقام منهم، واستخدمها وسيلة للعقاب الجماعي، حتى أضحت ظاهرة وسلوكًا يوميًا، وجزءًا أساسيًا من منهجية سيطرته على الشعب الفلسطيني، والوسيلة الأكثر قمعًا وقهرًا. فمنذ بدء عدوانه على غزة في 7 أكتوبر 2023، نفّذ الاحتلال أكثر من 16400 حالة اعتقال، واستشهد 63 أسيرًا في سجونه. ومع حلول يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم الخميس، دعا المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين الفلسطينيين، وتشكيل لجان تحقيق دولية لمحاسبة الاحتلال.
وأكد المجلس في بيان صحافي أمس الأربعاء أن قضية المعتقلين ستبقى في صلب النضال الوطني الفلسطيني، مشيرًا إلى أن يوم الأسير هذا العام يأتي في ظل تصعيد غير مسبوق في أساليب القمع ومحاولات كسر إرادة المعتقلين وإسكات صوت الحرية داخل الزنازين.

وأشار المجلس الوطني إلى أن سياسات القمع والاضطهاد تصاعدت على نحو خطير في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمنية المتطرفة، التي شرعنت التعذيب الجسدي والنفسي ووسّعته، بإشراف مباشر من ضباط إدارة السجون والوزير المتطرف إيتمار بن غفير.
وفي السياق ذاته، قالت مؤسسات الأسرى إن 63 معتقلًا على الأقل استشهدوا في سجون الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة، بينهم 40 شهيدًا من القطاع، في وقت يواصل فيه الاحتلال إخفاء هويات عشرات الشهداء واحتجاز جثامينهم.
وأضافت المؤسسات، في بيان مشترك لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن عدد الشهداء الأسرى الموثقة أسماؤهم منذ عام 1967 بلغ 300 شهيد، كان آخرهم الطفل وليد أحمد من بلدة سلواد.
وأوضحت أن جرائم التعذيب الجسدي والنفسي، والتجويع، والإهمال الطبي، والاعتداءات الجنسية بما فيها الاغتصاب، شكّلت الأسباب الرئيسية لوفاة المعتقلين، وأن وتيرة استشهاد الأسرى فاقت كل الفترات السابقة وفقًا لما وثقته المؤسسات الحقوقية.
كما أشارت إلى أن الشهادات التي نقلتها الطواقم القانونية من داخل السجون، إلى جانب روايات من أُفرج عنهم، كشفت عن مستوى صادم من التعذيب الممنهج، خصوصًا في صفوف معتقلي غزة، الذين تعرّضوا لأساليب إذلال غير مسبوقة، وامتهان متعمّد للكرامة الإنسانية، وضرب مبرّح ومتكرر، وحرمان من الحد الأدنى من شروط الحياة.
وأضافت المؤسسات أن الاحتلال حوّل هذه الجرائم إلى سياسة ممنهجة وأدوات ثابتة، ما يستدعي تدخلًا من المنظومة الحقوقية الدولية التي باتت مطالبة بالنظر إلى هذه الانتهاكات كمرحلة جديدة تهدد القيم الإنسانية جمعاء، وليس الفلسطينيين وحدهم.
ونوّهت إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية صعدت من التحريض ضد الأسرى قبل اندلاع العدوان الحالي، تمهيدًا لحملات قمع ممنهجة تهدف إلى سلبهم ما تبقى من حقوقهم داخل السجون.
ولفتت إلى أن الاحتلال استخدم الاعتقالات كأداة مركزية للانتقام والقهر الجماعي، فباتت جزءًا من بنيته الأمنية وسلوكه اليومي في إخضاع الشعب الفلسطيني.
يُذكر أن المجلس الوطني الفلسطيني أقرّ في عام 1974 يوم السابع عشر من أبريل من كل عام يومًا وطنيًا لنصرة الأسرى الفلسطينيين وتكريمًا لتضحياتهم، فيما اعتمدت القمة العربية في 2008 هذا اليوم تاريخًا عربيًا جامعًا لإحياء قضية الأسرى في جميع الدول العربية تضامنًا مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • استشهاد الأسير مصعب عديلي في سجون الاحتلال
  • أسرى محررون يروون قصصا مروعة عن التعذيب في سجون الاحتلال
  • أول تعليق من حماس علي استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي
  • هيئة شؤون الأسرى: استشهاد الأسير مصعب عديلي في سجون الاحتلال
  • يوم الأسير الفلسطيني.. قهرٌ خلف القضبان وتعذيب بلا سقف.. 16400 اعتقال و63 شهيدا بسجون الاحتلال منذ بدء العدوان
  • عين العدالة الدولية عمياء.. في "يوم الأسير".. سادية الاحتلال تنتهك إنسانية الفلسطينيين
  • في يوم الأسير الفلسطيني.. حماس: 16 ألف سجين لدى الاحتلال
  • فتح: قضية تحرير الأسرى في معتقلات الاحتلال أولوية وطنية لدى قيادة الحركة
  • هيئة الأسرى الفلسطينية: أكثر من 9900 أسير فلسطيني يقبعون داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي
  • منهم 400 طفل و29 امرأة.. أكثر من 9900 أسير فلسطيني يقبعون داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي