نادي الأسير يطالب بتشكيل لجان تحقيق بالتعذيب الممنهج بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
طالب نادي الأسير الفلسطيني المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الإنسانية بتشكيل لجان تحقيق بعمليات التعذيب الممنهجة، التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاتها، والتي تصاعدت منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من الشهر الفائت.
ونقلت وكالة وفا عن النادي خلال مؤتمر صحفي اليوم: إن الأسرى في معتقلات الاحتلال يعانون ظروفاً لاإنسانيةً قاهرةً جراء استمرار عمليات التنكيل والقمع والعزل الانفرادي، ومنع الزيارات والاعتداءات والضرب المبرح، وتجريدهم من ملابسهم والتعذيب الجسدي والنفسي بحقهم، بما فيه سياسة الإهمال الطبي المتعمد، ما أدى إلى تفاقم أوضاعهم الصحية وإصابة العشرات منهم بالكسور والرضوض والأمراض بشكل يهدد حياتهم بالاستشهاد في أي لحظة.
وأوضح مدير عام نادي الأسير في بيت لحم عبد الله الزغاري أن الاحتلال صعد ممارساته القمعية وعمليات القتل والاغتيالات الممنهجة بحق الأسرى في معتقلاته، كما اعتقل أكثر من 3000 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، منذ بدء عمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها في قطاع غزة.
ولفت الزغاري إلى أن إرهاب الاحتلال بحق الأسرى منذ بدء عدوانه الوحشي على غزة أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين لغاية الآن، أحدثهم الأسير ثائر أبو عصب قبل يومين في معتقل النقب، والذي استشهد جراء التعذيب والضرب المبرح في ظل صمت دولي مريب.
من جانبها أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن الأسيرات في معتقل الدامون ما زلن يقاسين ظروف اعتقال مأساويةً متصاعدةً منذ بدء العدوان على غزة، مشيرةً إلى التعذيب والتهديد بالقتل والاقتحامات المتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال المدججة بالسلاح لغرف الأسيرات في المعتقل، إضافةً إلى وضع عدد منهن في العزل الانفرادي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: بحق الأسرى منذ بدء
إقرأ أيضاً:
غيَّر قوانين سجون الاحتلال.. من هو الأسير مازن القاضي الذي خدع إسرائيل؟
صفقة تبادل أسرى جديدة حدثت اليوم، إذ أطلقت حركة حماس سراح 3 أسرى إسرائيليين، مقابل إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن نحو 395 أسيرا فلسطينيا، من بينهم 36 من المحكومين بأحكام مرتفعة، وأبرز هؤلاء الفلسطينيين الأسير مازن القاضي من مدينة البيرة قرب رام الله، والذي تسبب في تغيير قوانين سجون الاحتلال.
تغيير قوانين سجون الاحتلالالأسير مازن القاضي، الذي أدين بتنفيذ عملية في مطعم «سي فود ماركت» عام 2002، أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، وحُكم عليه بالسجن 3 مؤبدات أمنية «المؤبد الأمني الإسرائيلي 100 عام» و25 عاما أخرى.
أشعل اسم «القاضي» الداخل الإسرائيلي عام 2023، عندما كشفت التحقيقات الأمنية، أنه استطاع أن يوطد علاقته مع 5 مجندات إسرائيليات كن يعملن كحارسات في سجن رامون، موضحين أن الأسير الفلسطيني استطاع أن يحتفظ بهاتف محمول داخل زنزانته، حيث استخدامها لإجراء مكالمات وحتى لتبادل الصور والمعلومات من داخل السجن.
وخلال التحقيقات، كشفت إحدى المجندات التي كان يتم التحقيق معها، أن هناك 4 أخريات متورطات معها، وعلى إثر تلك الواقعة، قررت السلطات الإسرائيلية حظر عمل المجندات في السجون التي تحتجز أسرى فلسطينيين، لمنع تكرار مثل هذه الحالات، وفق ما نقلت شبكة سكاي نيوز.
الأسير مازن القاضي، الذي قضى داخل سجون الاحتلال نحو 23 سنة، انخرط في العمل النضالي الفلسطيني منذ طفولته وشارك في انتفاضة الأقصى، ما أدى إلى اعتقاله في مارس 2002 بعد تحقيق استمر 50 يومًا في مركز عسقلان.
بعد 21 شهرًا من اعتقاله، صدر حكم بسجنه مدى الحياة ثلاث مرات بالإضافة إلى 25 سنة، رغم ذلك، تمكن من استكمال دراسته وحصل على شهادة الثانوية العامة، ثم البكالوريوس، وكان بصدد استكمال درجة الماجستير إلا أن أحداث السابع من أكتوبر وتعنت الاحتلال منعه من هذا.
خلال فترة اعتقاله، فقد والده وحُرم من توديعه، كما أن عائلته مُنعت من زيارته بشكل متكرر.
معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلالوكانت هيئة شؤون الأسرى، قد قالت في أغسطس 2024، خلال زيارة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين له، كشف الأسير مازن القاضي، عن معاناة الأسرى في عزل سجن ريمونيم بعد نقله من عزل الرملة.
تحدث عن المعاملة القاسية التي تشمل تقييد الأسرى للخلف وإجبارهم على الجلوس على الركب ووجوههم للحائط أثناء العد اليومي أو خلال جولة المدير، كما أوضح أن الطعام المقدم لهم قليل ورديء، ما تسبب في فقدانه 25 كيلوجرامًا من وزنه.
أما عن ظروف المعيشة، فأشار إلى امتلاك كل أسير غيارين فقط، مع السماح بالاستحمام لمدة 15 دقيقة يوميًا وبكمية ضئيلة من الشامبو تُقسّم بينهم، كما يُسمح لهم بالخروج لساحة السجن لمدة ساعة واحدة فقط يوميًا.
وذكر أن عمليات نقل الأسرى تتم بوحشية، عبر اقتحام الزنازين بشكل مفاجئ، استخدام قنابل الصوت وغاز الفلفل، والاعتداء عليهم جسديًا لإرهابهم.
على الصعيد الصحي، صرح القاضي بأنه تعرض لاعتداء عنيف في سجن مجيدو في أكتوبر 2023، نتج عنه جرح في رأسه تم تقطيبه، وتضرر العصب في إصبعين من يده اليمنى، ما أفقده القدرة على تحريكهما حتى الآن، ويحتاج إلى علاج ومتابعة طبية.