برلين.. افتتاح قمة “الميثاق مع إفريقيا” الرابعة بمشاركة المغرب
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
افتتحت اليوم الاثنين ببرلين، أشغال قمة مجموعة العشرين للاستثمار “الميثاق مع إفريقيا” (كومباكت ويذ أفريكا) الرابعة، وذلك بمشاركة المغرب ممثلا برئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش.
وفي كلمة ألقاها خلال جلسة نقاش حول موضوع “تعزيز سلاسل القيمة المحلية والاستثمارات في إفريقيا- دور القطاع الخاص الألماني”، المنعقدة في إطار هذه القمة، أبرز السيد أخنوش أهمية الشراكة الألمانية- المغربية القائمة على علاقات متينة ما فتئت تتعزز في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الاستثمارات الألمانية في المغرب تضاعفت ست مرات بين العامين 2015 و2022.
وأشار خلال هذه الجلسة التي عرفت، على الخصوص، مشاركة وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، وسفيرة صاحب الجلالة ببرلين، زهور العلوي، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين ارتفع خلال الربع الأول من السنة الحالية بثلاثين في المائة، ما يعادل 1,5 مليار يورو خلال ربع سنة فقط.
وقال في هذا الصدد إن “هذا الرقم يدل على إمكانيات التبادل الواسعة بين الرباط وبرلين والفرص الواعدة في مجال الاستثمار وتطوير سلاسل القيمة”.
وتطرق رئيس الحكومة، أيضا، للمجالات الرئيسية للتعاون بين البلدين، لاسيما قطاع السيارات، مسلطا الضوء الدور الهام الذي تضطلع به الشركات الألمانية في إطار منظومات صناعة السيارات بالمملكة.
كما سلط السيد أخنوش الضوء على استراتيجية المغرب في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، مؤكدا أن بوسع ألمانيا الاضطلاع بدور مهم في دعم تطوير قطاع إنتاج هذه الطاقة المستدامة، بحكم خبرتها القوية في هذا المجال.
وحرص السيد أخنوش على إبراز الأهمية التي يوليها المغرب لتطوير الفضاء الآفرو-أطلسي الذي يشمل 23 دولة توجد على الساحل الأطلسي، والتي تندرج ضمن مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وأوضح أن هذ الفضاء “يكتسي أهمية بالغة من حيث النمو وخلق القيمة، لكنه يفتقر مع ذلك إلى البنيات اللوجستية من موانئ وشبكات طرقية وتجهيزات لتحلية المياه…”.
من جانبه، أشار المستشار الألماني، أولاف شولتس، في كلمته بمناسبة افتتاح القمة، إلى أن “الميثاق مع إفريقيا”، التي تمثل مبادرة لمجموعة العشرين، تهدف إلى إبراز الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها إفريقيا من أجل بلوغ الأهداف العالمية، من قبيل الحياد المناخي، الاستدامة وتعزيز المناعة الاقتصادية.
وقال المستشار الألماني إنه “منذ إحداث +الميثاق مع إفريقيا+ تحت رئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين في العام 2017، أضحى لدينا هدف مزدوج: أولا، تشجيع الاستثمارات الخاصة والتشغيل، وتعزيز الإصلاحات في البلدان الشريكة قصد تمهيد الطريق للنمو المستدام الذي يعود بالنفع الكامل على المواطنين”.
وأوضح أن الأداء الاقتصادي لدول “الميثاق مع إفريقيا” يفوق المتوسط بالنسبة لإفريقيا ككل، لافتا إلى أن نمو الصادرات من هذه البلدان كان أعلى بثلاث مرات العام الماضي من دول القارة الأخرى.
وعرف افتتاح هذه القمة مشاركة شخصيات ألمانية وإفريقية رفيعة المستوى تنتمي للوسطين الاقتصادي والسياسي، وذلك قصد التبادل بشأن تعميق العلاقات الاقتصادية المتبادلة، ولكن أيضا حول إنجاز مشاريع مشتركة ملموسة.
وكانت ألمانيا قد أطلقت في العام 2017، حين توليها لرئاسة مجموعة العشرين “الميثاق مع إفريقيا لمجموعة العشرين”. حيث كانت الفكرة من وراء ذلك هي قيام مجموعة العشرين في إطار “كومباكت ويذ أفريكا” بالتعاون على نحو وثيق مع الشركاء الأفارقة الملتزمين على درب الإصلاح لتحقيق هدف مشترك، يتمثل في تحسين الإطار الاقتصادي العام لبلدان الميثاق قصد الرفع من حجم الاستثمارات الأجنبية (الخاصة) في هذه الدول.
وللقيام بذلك – توضح الحكومة الألمانية – تحظى بلدان “الميثاق مع إفريقيا” بدعم البنك الدولي، صندوق النقد الدولي وبنك التنمية الإفريقي. وعلى هذا الأساس، تم إنشاء صيغة شراكة متعددة الأطراف موحدة تعود بالنفع على جميع المشاركين.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
قمة العشرين تنطلق بمشاركة مصرية فى ريو دى جانيرو بالبرازيل غدًا..ونواب: نقطة تحول في مسار القارة السمراء
الرئيس السيسي يتوجه إلى البرازيل للمشاركة في قمة مجموعة العشرينبرلمانية: مصر تسعى لعرض أولوياتها بقمة العردشدددد لاتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف معاناة الدول الناميةنائب بـ«الشيوخ»: مشاركة مصر في قمة الـ20 فرصة لتعزيز مكانتها الاقتصادية
تسعى مصر للمشاركة وطرح رؤيتها الاقتصادية خلال اجتماعات قمة مجموعة العشرين، من خلال الدعوة التى وُجِهت للرئيس عبد الفتاح السيسى من الرئيس البرازيلى لولا دا سيلڤا، للمشاركة كدولة ضيف فى كافة اجتماعات المجموعة خلال فترة الرئاسة البرازيلية.
و يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى مدينة "ريو دي جانيرو" بالبرازيل، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، المقرر أن تُعقد يومي 18-19 نوفمبر الجاري.
وتستضيف مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية، قمة مجموعة العشرين التى تعقد يومى 18 و19 نوفمبر الجارى، بمشاركة مصرية بدعوة من الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة خلفا للهند.
ومن المتوقع أن يُجري الرئيس السيسي العديد من اللقاءات الثنائية على هامش قمة العشرين.
بداية ،أشادت النائبة ميرفت الكسان، عضو مجلس النواب، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة العشرين المُنعقدة في مدينة "ريو دي جانيرو" بالبرازيل، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، مؤكدة أنها بعثت برسائل هامة للمجتمع الدولي لمواجهة الأزمات الاقتصادية ، و تعزز مكانة مصر الدولية، و التزامها بالمساهمة في إرساء نظام عالمي أكثر عدلاً واستدامة، بما يحقق السلام والاستقرار والتنمية للجميع.
و عن أهم الملفات على جدول مصر خلال قمة العشرين، أشارت " الكسان " إلى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي من المقرر أن تطرح العديد من القضايا وعلى رأسها الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة والأمن ومواجهة التغيرات المناخية بقمة مجموعة العشرين، مؤكدة أن القيادة السياسية قادرة على إيجاد مكانتها وسط الاقتصادات العالمية الضخمة في العالم، لاسيما وأن سيادته بمثابة الصوت الممثل للدول النامية وخاصة دول إفريقيا التي تواجه تحديات كبيرة.
و أكدت عضو البرلمان أن مصر تسعى لعرض أولوياتها فى حشد الإرادة السياسية اللازمة من جانب دول المجموعة لاتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف معاناة الدول النامية من تداعيات الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة، فضلا عن تعزيز قدرتها على الصمود فى مواجهة أزمات مستقبلية، وهو ما لن يتحقق سوى بإصلاح جذرى فى نظام الاقتصاد العالمي .
في سياق متصل،أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، علي أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة العشرين المُنعقدة في مدينة "ريو دي جانيرو" بالبرازيل، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، وهي المشاركة الرابعة للدولة المصرية في قمم المجموعة، بما يعكس التقدير المتنامي لثقل مصر الدولي، ولدورها المحوري على الصعيد الإقليمي، مشيرا إلى أن المشاركة تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية مع دول المجموعة مثل البرازيل، والتي شهدت تحسناً كبيراً في السنوات الأخيرة، وهو ما يتيح فرصاً جديدة للتعاون في مجالات متعددة مثل التجارة، التكنولوجيا، والطاقة، ما يعزز من دور مصر في قيادة الحوار بين الدول النامية على الساحة العالمية، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول المجموعة.
و أشار "الجندي" خلال تصريح خاص لـ " لصدى البلد " إلى أن المشاركة في القمة تأتي في وقت حساس تتزايد فيه التحديات الاقتصادية العالمية، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية ، فضلا عن استمرار التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، متوقعا أن تحظي هذه الملفات بإهتمام الدول المشاركة في القمة بسبب التداعيات السلبية للحروب والصراعات العسكرية علي التنمية الاقتصادية في مختلف دول العالم، لافتا إلى أن القمة ستتناول مناقشة عدداً من الموضوعات ذات الأولوية للدول النامية، وعلى رأسها "الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع" و"إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية" و"تحول الطاقة في إطار التنمية المستدامة".
كما أوضح أن مشاركة مصر في قمة العشرين سيكون لها العديد من الانعكاسات الإيجابية على الاقتصاد المصري، حيث تتيح المشاركة لمصر فرصة لتعزيز مكانتها الاقتصادية على الساحة الدولية، مما يعزز من سمعتها كداعم للتعاون الاقتصادي العالمي ويساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى إتاحة فرص أوسع للتعاون مع أكبر اقتصادات العالم في مجالات مثل التجارة، التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، مما يفتح المجال أمام فرص جديدة للاستثمارات المشتركة، فضلا عن تحسين العلاقات التجارية مع دول مثل البرازيل، الصين، الهند، وغيرها من القوى الاقتصادية الكبرى، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة صادرات مصر وتعزيز الاقتصاد المحلي.
ونوه عضو الشيوخ بأن القمة تستهدف دعم النمو المستدام، وهو التوجه الذي تهتم به مصر في ظل المشروعات البيئية الكبرى التي تعمل عليها، مثل مشروعات الطاقة المتجددة، لافتا إلى أن القمة ستشهد تدشين "التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع" رسمياً، وهو التحالف الدولي الذي تطلقه البرازيل في ضوء رئاستها لمجموعة العشرين، ويهدف إلى تعزيز الشمول الاجتماعي والقضاء على الفقر والجوع، من خلال حشد الموارد المالية والمعرفية لتسريع وتيرة الجهود العالمية لمكافحة الفقر والجوع، باعتبارهما على رأس أهداف التنمية المستدامة.