التغيرات المناخية.. التحدي الأخطر والأكبر أمام البشرية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
وفقا لأحد التقارير التحليلية الذي تم نشره على مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية أكد العديد من الخبراء وصانعي السياسات بمصر والعالم إن التغيرات المناخية هي أحد أهم الموضوعات التي يهتم به الخبراء وصانعو السياسات في مصر والعالم؛ إذ تشكل تحديًا كبيرًا أمام البشرية، لما لها من آثار على التربة والمياه وصحة الإنسان واستقراره،
وتُعد التغيرات المناخية من أبرز التحديات التي تهدد مستقبل التنمية المستدامة، خاصة مع احتمال تزايد آثارها السلبية على النشاط الاقتصادي والموارد.
وتبذل دول العالم العديد من الجهود في ذلك ومنها على سبيل المثال مؤتمر المناخ،
ويأتي مؤتمر المناخ COP28 بدولة الإمارات العربية هذا العام في ظل ظروف وتحديات يواجها العالم ومنطقه الشرق الاوسط في ظل الحرب الإسرائيلية وهو ما يزيد من الاعباء لتحقيق أهداف المؤتمر كما واجهت العديد من المؤتمرات السابقة العديد من التحديات والعقبات،
فمؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ عام 2022جاء في ظل تحديات كبيرة صحية واقتصادية واجتماعية شهدها العالم جراء جائحة كوفيد١٩ ، وسوف نتناولها في النقاط التالية:
أولاً: التغيرات المناخية (المفهوم والأسباب والمظاهر).
ثانيًا: آثار التغيرات المناخية (الحالية والمتوقعة مستقبلًا) ومؤشرات التغيرات المناخية.
ثالثًا: أبرز جهود وإجراءات مصر ونتائج مؤتمر المناخ COP27.
رابعًا: السياسات والتدابير والأدوات اللازمة لتخفيف تغيّر المناخ ( دور الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد الأخضر، والطاقة الجديدة والمتجددة، في التغلب على التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة ).
خامسًا: مستقبل قضية المناخ وأبرز جهود الإمارات لمواجهه التغيرات المناخية في ظل COP28
أولاً: التغيرات المناخية (المفهوم والأسباب والمظاهر)
إن ما يشهده العالم من تغيرات مناخية هو أحد أهم القضايا المؤثرة على الإنسان من كافة الجوانب، على سبيل المثال لا الحصر، تؤثر في صحته وإنتاجه وغذائه وأمنه، كما أنها تؤثر سلبًا في العدالة المناخية، وبمفهوم أوسع تُعد من مهددات الأمن القومي للدول، ومن ثم فهي إحدى القضايا الملحة على المجتمع الدولي.
وعليه يمكن الإشارة لمفهوم التغيرات المناخية بأنها “التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس؛ حيث كان متوسط درجة حرارة سطح الأرض حوالي 1.1 درجة مئوية في أواخر القرن التاسع عشر (قبل الثورة الصناعية)، والهدف الآن تحقيق صافي الانبعاثات الصفري والإبقاء على الاحترار العالمي بما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية وفق اتفاق باريس”، وأبرز أسباب التغيرات المناخية (حرق الوقود مثل الفحم والنفط والغاز الناتج عن قطاع النقل والصناعة، وهو يُعدّ مصدر أكثر من 70 % من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، قطع وحرق الغابات…) (1) ، كما أن نحو 40 % من الانبعاثات تأتي من عملية الهضم الطبيعية التي تحدث في الحيوانات مثل الماشية والأغنام والماعز. (2)
أبرز مظاهر التغيرات المناخية: ارتفاع درجات الحرارة، الطقس المتطرف، ارتفاع مستوى سطح البحار، انحسار الأنهار، انكماش مساحة الغطاء الجليدي، زيادة الذوبان في معظم الأراضي دائمة ومد، تغير أنماط سقوط الأمطار، وزيادة الكوارث ذات الصلة بالمناخ كالزلازل والبراكين والأعاصير والحرائق، وهو ما يؤثر سلبًا في صحة الإنسان، وقطاع الزراعة، والصناعة، والتجارة، والأمن الغذائي، وتتأثر إمدادات المياه سلبًا فتزداد ندرة المياه وموجات الجفاف، كما يحدث خلل بالخريطة السياحية بالإضافة لتفاقم مشكلات وخسائر في سلاسل الإمداد العالمية، وارتفاع أسعار الغذاء.
ويأتي الارتباط الوثيق بين التغيرات المناخية وعملية التنمية المستدامة (تهدف إلى تحسـن جـودة الحيـاة في الوقـت الحـاضر بما يخـل بحقـوق الأجيال القادمـة في حيـاة أفضـل) من خلال الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة (طاقة نظيفة بأسعار معقولة) وهو هدف هام جدًا؛ حيث أثبتت الدراسات أن قطاع الطاقة من أكبر القطاعات الملوثة للبيئة بسبب الوقود الأحفوري، والهدف الثالث عشر (العمل المناخي).
ثانيًا: آثار التغيرات المناخية (الحالية والمتوقعة مستقبلا) ومؤشرات التغيرات المناخية
إن أضرار التغيرات المناخية على كافة الأصعدة، ولكن أهمها الضرر الاقتصادي والذي يظهر من خلال المخاطر المادية، مثل الأضرار التي تلحق بالممتلكات والاضطرابات التجارية الناجمة عن زيادة مستويات الأحداث المناخية القاسية، ووقف أو انخفاض الإنتاجية، واضطرار الحكومات إلى إعادة توزيع الموارد الشحيحة لمواجهة التغير المناخي.
وقد أعلن صندوق النقد الدولي أن الكوارث المناخية في الشرق الأوسط ووسط آسيا شردت سبعة ملايين شخص، وأسفرت عن أكثر من 2600 حالة وفاة، وأحدثت أضرارًا مادية بقيمة ملياري دولار. وتؤكد الدراسات أن الكوارث المناخية تقلل النمو الاقتصادي السنوي بنسبة 1-2 نقطة مئوية للفرد، كما تسببت الكوارث في خسارة دائمة بمنطقة القوقاز وآسيا الوسطى دون الإقليمية بنسبة 5.5 نقطة مئوية.(3)
أما النتائج المتوقعة في ظل التغيرات المناخية فتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يودي تغيّر المناخ بحياة 250 ألف شخص في السنة خلال الفترة (2030 -2050) ووفقًا للدراسات والأبحاث العالمية تم التوقع بوصول حجم خسائر الاقتصاد العالمي نتيجة التغيرات المناخية (4)، لنحو23 تريليون دولار بحلول عام 2050. كما قدرت الدراسات أن تكلفة تكيف الدول النامية مع التغيرات المناخية ستصل إلى 300 مليار دولار بحلول عام 2030. (5)
وفي السياق نفسه أعلن مركز التنبؤ بالمناخ الأمريكي عن احتمالات تتخطى 90% بأن ظاهرة “إل نينيو” ستحدث في عام2023. ويمكن لهذه النوبات، التي تقع كل عدة أعوام، أن يترتب عليها طقس حار وجاف في أستراليا، وحرائق غابات في إندونيسيا، وأمطار بمنطقة شرق أفريقيا التي تعاني الجفاف، وموسم أخف حدة من أعاصير الأطلسي، والعواصف الثلجية الشتوية بشمال شرق الولايات المتحدة، والحرارة المميتة للشعاب المرجانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التغيرات المناخية البشرية التحديات التنمية المستدامة النشاط الاقتصادى التنمیة المستدامة التغیرات المناخیة العدید من
إقرأ أيضاً:
العين يواجه الأهلي السعودي بـ«روح التحدي»
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الشارقة يكتب التاريخ في آسيا بـ«يد من ذهب» «أبوظبي للغة العربية» يناقش كتاب اليازية بنت نهيان «التثقيف زمن التأفيف»يخوض العين اختباراً صعباً، لا يخلو من التحدي في مواجهة ضيفه الأهلي السعودي، في السادسة مساء اليوم، على استاد هزاع بن زايد، ضمن مواجهات الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي المباراة التي تُعد بمثابة مفترق طرق لـ «الزعيم» ويحتاج خلالها إلى الفوز، أملاً في مواصلة المشوار نحو مركز مؤهل لدور الـ 16 من البطولة نفسها.
ويقبع العين في ذيل جدول ترتيب مجموعة الغرب بنقطة وحيدة، بينما يحتل الأهلي السعودي المركز الثاني برصيد 12 نقطة خلف الهلال «المتصدر» بفارق الأهداف فقط، حيث لم يخسر الضيوف في أي من مبارياتهم الأربع في البطولة حتى الآن، وإجمالاً لم يخسر الأهلي السعودي في آخر تسع مباريات له في دوري أبطال آسيا (فاز 6 وتعادل 3)، وهي أطول سلسلة له من عدم الخسارة، في تاريخه بالبطولة بالتساوي مع سلسلته بين فبراير وأغسطس 2013.
ويحاول العين كسر هذه السلسلة من «اللاهزيمة» آسيوياً للضيوف، كونه الوحيد الذي فاز عليه من فرق الإمارات، عندما حقق ذلك في نسخة عام 2016 من البطولة نفسها، ووقتها فاز العين ذهاباً وإياباً، كما أن الأهلي السعودي منذ تلك النسخة أيضاً لم يخسر أمام أي فريق إماراتي التقاه آسيوياً، وخلال آخر 9 مباريات ضد الفرق الإماراتية بالبطولة (فاز 4 - تعادل 5) منذ آخر خسارة له أمام العين في 2016. وتشهد النسخة الحالية، حالة عدم توفيق غريب لحامل اللقب، حيث لم يحقق العين أي فوز في 4 مباريات متتالية من النسخة الحالية، بالتعادل في مباراة وخسارة 3، كما يعاني دفاعياً في المحفل القاري، ويحتاج للخروج بالعلامة الكاملة للحفاظ على حظوظه في التأهل قائمة شريطة مواصلة الفوز في باقي مشواره بالبطولة.
ويعول البرتغالي جارديم على خبراته في دوري الأبطال، والذي شهد مشاركته فيها عبر 5 مباريات، فاز بـ 4 منها، وجميعها كانت مع الهلال السعودي ووقتها توّج باللقب في 2021، بينما خسر مرة واحدة وكانت مع شباب الأهلي أمام الهلال في دور الـ 16 لنسخة 2023.
ويرغب جارديم في استحضار خبراته في نسخة 2021 مجدداً، من أجل مساعدة «الزعيم» حامل لقب النسخة الماضية، على التألق في الليلة أمام الأهلي السعودي، وتحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من القفز نحو مركز أفضل في المجموعة، بينما في حالة عدم تمكن العين من الفوز فسيكون قد كرر أسوأ أداء له بعدم الفوز في أول 5 مباريات من نسخة واحدة في دوري الأبطال بعد نسختي 2019 و2020.
وعزز الجهاز الفني للعين روح التحدي، في نفوس جميع اللاعبين، بعدما أشعل جارديم المنافسة في جميع المراكز خلال الأيام القليلة الماضية، للوصول لأنسب توليفة تنفذ طريقة اللعب المطلوبة أمام الفريق الضيف، الذي حقق الفوز في أول 4 مباريات حتى الآن، ويحتاج العين للعب بحذر تكتيكي وعدم اندفاع للأمام، خاصة أن الأهلي يمتلك عناصر هجومية مميزة، حتى وإن ارتفعت مؤشرات غياب البرازيلي دا كوستا، فلا يزال يمتلك محرز، فيجا، فيريمينو، وكيسي.
ويتوقع أن يدفع العين ببعض الأسماء التي غابت في المباراة المحلية الأخيرة أمام العروبة، لاسيما أليساندرو كاكو المتوقع مشاركته، بينما سيكون محمد عوض الله بديلاً، كما يعود يحيى نادر إلى الوسط بجوار بالاسيوس، وسيكون لابا كودجو حاضراً في التشكيلة الأساسية في ظل اعتماد جارديم على سفيان رحيمي كجناح ومهاجم متأخر.