البوابة نيوز:
2025-01-15@23:55:45 GMT

البابا فرنسيس يروي مغارة عيد الميلاد في كتاب

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

يروي البابا فرنسيس مغارة عيد الميلاد في كتاب صدر في ٢١ نوفمبر ويحتوي النص على مقدمة بقلم البابا فرنسيس وسلسلة من النصوص والتأملات والخطب والعظات التي خصصها البابا للمغارة وشخصياتها خلال حبريّته. وانطلاقًا من الشخصيات والعناصر التي نراها في المغارة والتي رافقت أيضًا أعياد الميلاد التي عاشها الأب الأقدس منذ الطفولة - يسوع، مريم، يوسف، الملائكة، الرعاة، المجوس، النجم، المزود - يدعونا البابا فرنسيس لكي نكتشف بشكل أعمق وأكثر حميمية معنى هذا الحدث الخالد: محبة الله التي تقدم نفسها لكل إنسان في صغر، وفقر، وحنان طفل.

كتب البابا فرنسيس في مقدمة الكتاب أردت مرتين أن أذهب لزيارة غريتشو. في المرة الأولى لكي أتعرّف على المكان الذي اخترع فيه القديس فرنسيس الأسيزي مغارة الميلاد، الأمر الذي طبع طفولتي أيضًا: في منزل والديّ في بوينس آيرس، لم تغب علامة عيد الميلاد هذه أبدًا، حتى قبل الشجرة. أما في المرة الثانية فقد عدت طواعية إلى ذلك الموقع، في مقاطعة رييتي، لكي أوقع الرسالة الرسولية "Admirabile signum" حول معنى وأهمية مغارة الميلاد اليوم. في كلتا المناسبتين، شعرت بتأثُّر مميّز ينبعث من المغارة حيث يمكنك الاستمتاع بلوحة جدارية من العصور الوسطى تصور ليلة بيت لحم وليلة غريتشو، وضعمها الفنان كما لو كانتا متوازيين.

تابع البابا يقول يدفعني التأثُّر أمام ذلك المشهد إلى التعمق أكثر في السر المسيحي الذي يحب أن يختبئ داخل ما هو صغير. في الواقع، يبقى تجسد يسوع المسيح هو قلب وحي الله، حتى لو أننا ننسى بسهولة أن ظهوره كان خفيًا للغاية لدرجة أنه لا يمكن لأحد أن يلاحظه. إنَّ الصِغر في الواقع، هو الدرب إلى اللقاء بالله، وفي منقوشة تذكارية للقديس إغناطيوس دي لويولا نجد ما يلي: "Non coerceri amaximo, sed contineri a minor, divinum est". من الإلهي أن تكون لديك مُثُل لا يحدّها أي شيء موجود، ولكن مُثُل موجودة ومعاشة في أصغر الأشياء في الحياة. باختصار، لا يجب أن نخاف من الأشياء الكبيرة، وإنما علينا أن نمضي قدمًا ونأخذ في عين الاعتبار الأشياء الصغيرة.

أضاف يقول هذا هو السبب الذي من أجله يصبح الحفاظ على روح المغارة غوصًا سليمًا في حضور الله الذي يتجلى في أشياء يومية صغيرة، مبتذلة ومتكررة في بعض الأحيان. أن نعرف أن نتخلى عما يغوي، ويقودنا إلى طريق سيئ، لكي نفهم ونختار دروب الله، هي المهمة التي تنتظرنا. في هذا الصدد، يشكّل التمييز عطية عظيمة، ويجب ألا نكل أبدًا من طلبه في الصلاة. إنَّ الرعاة في المغارة هم الذين يقبلون مفاجأة الله ويختبرون اللقاء معه بذهول، ويعبدونه: في الصغر يتعرفون على وجه الله. نحن جميعًا نميل إنسانيًا إلى البحث عن العظمة، ولكن أن نجدها حقًّا هي عطية: أن نعرف كيف نجد العظمة في ذلك الصغر الذي يحبه الله كثيرًا. في كانون الثاني يناير ٢٠١٦، التقيت بشباب رييتي في واحة الطفل يسوع، فوق مزار مغارة الميلاد.

 لقد ذكّرتهم، واليوم أذكر الجميع، أنه في ليلة عيد الميلاد هناك علامتان ترشداننا في التعرف على يسوع: الأولى هي السماء المليئة بالنجوم. نجوم كثيرة، لا حصر لها، ولكن من بينها جميعًا يبرز نجم خاص، ذلك الذي دفع المجوس لكي يتركوا بيوتهم ويبدؤوا رحلة لم يعرفوا إلى أين ستقودهم. يحدث هذا أيضًا في حياتنا: في لحظة معينة، يدعونا "نجم" خاص لكي نأخذ قرار، ونقوم بخيار، ونبدأ مسيرة. وبالتالي علينا أن نطلب بقوة من الله أن يجعلنا نرى ذلك النجم الذي سيقودنا نحو ما هو أكثر من عاداتنا، لأن ذلك النجم سيقودنا إلى التأمل بيسوع، ذلك الطفل الذي ولد في بيت لحم والذي يريد سعادتنا الكاملة.

تابع البابا يقول في تلك الليلة التي تقدست بميلاد المخلص نجد علامة قوية أخرى: صغر الله، فالملائكة تدلُّ للرعاة على طفل مولود في المذود. إنها ليست علامة على القوة أو الاكتفاء الذاتي أو الفخر. لا، إنَّ الله الأزلي يختفي في إنسان أعزل، ووديع، ومتواضع.

 لقد تنازل الله لكي نتمكن من أن نسير معه ولكي يتمكن من أن يقف إلى جانبنا، وليس فوقنا وبعيدًا عنا. الدهشة والتعجب هما الشعوران اللذان يثيران الجميع، صغارًا وكبارًا، أمام المغارة التي تشبه الإنجيل الحي الذي يفيض من صفحات الكتاب المقدس. لا يهمُّ كيف تُشيِّد مغارة الميلاد، يمكنها أن تكون هي نفسها دائمًا أو أن تتغير كل عام؛ ما يهم هو أن تتحدث إلى الحياة.

أضاف يقول يصف أول كاتب سيرة للقديس فرنسيس، توماسو دا شيلانو، ليلة عيد الميلاد عام ١٢٢٣، والتي نحتفل هذا العام بالذكرى المئوية الثامنة لها. عندما وصل القديس فرنسيس، وجد المذود مع التبن والثور والحمار. وأظهر المتجمعون فرحة لا توصف، لم يسبق لها مثيل، أمام مشهد عيد الميلاد. ثم احتفل الكاهن على المذود بالإفخارستيا، موضحًا العلاقة بين تجسد ابن الله والإفخارستيا. وفي تلك المناسبة، في غريتشو، لم يكن هناك أي تمثال: بل كوّن مغارة الميلاد وعاشها جميع الذين كانوا حاضرين هناك.

وختم البابا فرنسيس بالقول أنا متأكد من أن المغارة الأولى، التي قامت بعمل بشارة عظيم، يمكنها أن تكون اليوم أيضًا فرصة لكي تولِّد الدهشة والتعجب. وهكذا فإن ما بدأه القديس فرنسيس ببساطة تلك العلامة يبقى حتى يومنا هذا، كشكل حقيقي لجمال إيماننا.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط البابا فرنسیس عید المیلاد

إقرأ أيضاً:

قرار لوزير السياحة يتعلّق باستثمار مرفق مغارة جعيتا

اصدر وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار قرارا بتشكيل لجنة خاصة تضم متخصصين من القطاعين العام والخاص لإعداد دفتر شروط لإعادة تلزيم إستثمار مرفق مغارة جعيتا السياحي، جاء فيه:

"إن وزير السياحة،
بناء على المرسوم رقم 8376 تاريخ 10/9/2021 (تشكيل الحكومة)،
بناء على القانون رقم 21 تاريخ 29/3/1966 (إنشاء وزارة السياحة)،
بناء على القانون رقم 244 تاريخ 19/7/2021 (الشراء العام)،
بناء على المرسوم رقم 15598 تاريخ 21/9/1970 وتعديلاته (تحديد الشروط العامة لإنشاء واستثمار         المؤسسات السياحية)،
بناء على المرسوم رقم 3911 تاريخ 2/11/2018 (تنظيم إستثمار المغاور والكهوف)،
بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 38 تاريخ 17/12/2024 ( الموافقة على قيام وزير السياحة بتأليف لجان خاصة تضم متخصصين ومختصين من الإدارات العامة وخبراء من القطاع الخاص، لإعداد دفتر شروط لإعادة تلزيم مرفق مغارة جعيتا السياحي)،
بناء على الهبة المقدمة من شركة دارالهندسة لوزارة السياحة والمتعلقة بتقديم خدمات إستشارية من خلال تكليف خبراء ومتخصصين لديها للمشاركة كأعضاء في اللجنة الخاصة المشكلة لإعداد دفتر شروط خاص بإعادة تلزيم مرفق مغارة جعيتا السياحي بما يتناسب مع أهميته، ومتابعة الملف بالتنسيق الدائم مع هيئة الشراء العام لحين بدء نفاذ العقد وتقديم الخدمات الاستشارية اللازمة عند الحاجة، 
وبناءً على الخدمات الاستشارية المقدمة من جميع أعضاء اللجنة المشكّلة بموجب هذا القرار، 

يقـــــرر مــا يأتــــــي:
المادة الأولى: تشكل لجنة خاصة تضم متخصصين من القطاعين العام والخاص تم إختيارهم وفقا                 لمؤهلاتهم وإختصاصاتهم (الهندسية القانونية والمالية والإقتصادية والثقافية... ) وخبراتهم العملية المطلوبة لإعداد دفتر شروط لإعادة  تلزيم إستثمار مرفق مغارة جعيتا السياحي يتناسب مع أهمية المرفق، ومتابعة الملف بالتنسيق الدائم مع هيئة الشراء العام لحين نفاذ العقد وتقديم الخدمات الإستشارية كل ما دعت الحاجة بما يضمن حسن تطبيق مبادئ واحكام قانون الشراء العام.

وتتألف اللجنة من السيدات والسادة التالية أسماؤهم ومراكز عملهم:
1-    وزير السياحة / وزارة السياحة                                                 رئيساً
2-    رئيس دائرة الدراسات القانونية بالانابة الأستاذة رولا نصر/ وزارة السياحة              عضوا
3-     خبراء ومهندسين متخصصين/ شركة دار الهندسة (3 أعضاء)                            أعضاءً
4-    موظف متخصص / بلدية جعيتا                                                    عضواً
5-    السيدة جويل حجّار/ مستشارة في الشؤون الثقافية                                 عضواً
6-    المهندسة المعمارية هلا يونس/ متخصصة في الجغرافيا والتخطيط العمراني                    عضواً
7-    المهندس المعماري بشارة مونس / متخصص بالآثار                                عضواً
8-    الدكتور نسيب غبريل / خبير إقتصادي ومالي                                            عضواً

المادة الثانية: تجتمع اللجنة بصورة دورية خلال وخارج أوقات الدوام الرسمي وتتعاون وتنسق بشكل دائم                 مع كافة الجهات المعنية، ولا سيما مع هيئة الشراء العام أثناء أدائها لمهامها، لضمان إعداد دفترشروط يراعي أهمية المرفق والأحكام القانونية النافذة، وتضع اللجنة تقارير دورية عن تقدم أعمالها، وتلتزم باتباع أفضل الممارسات لضمان الشفافية وتجنب تضارب المصالح.
المادة الثالثة: تبدأ اللجنة بتنفيذ مهامها من تاريخ تبليغ رئيسها وأعضائها هذا القرار، وتنتهي مهامها عند          إنتهاء إجراءات الشراء وبدء نفاذ العقد، وتحدد هذه المدة بستة أشهر قابلة للتمديد بموجب قرار صادر عن وزير السياحة في حال الحاجة لمدة اضافية لانجاز المطلوب.  
المادة الرابعة : لا يترتب على موازنة وزارة السياحة أية أعباء مالية مهما كان نوعها نتيجة لهذا القرار.
المادة الخامسة: يبلغ هذا القرار إلى الجهات المعنية حيث تدعو الحاجة، ويعمل به فور تبليغه".

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس عن المثليين: «مَن أنا لأحكم عليهم؟»
  • بعد مشاهدته عرضًا بهلوانيا.. البابا فرنسيس يتحدث عن عمالة الأطفال خلال خطبته الأسبوعية في الفاتيكان
  • البابا فرنسيس: أصلي من أجل الذين فقدوا حياتهم في الانهيار الأرضي بميانمار
  • البابا فرنسيس يدعو إلى مكافحة عمالة الأطفال وحماية حقوق القاصرين في العالم
  • صندوق فضائح الفاتيكان الأكثر إيلاما.. البابا فرنسيس يكشف عن أوراق تسلمها من سلفه بنديكتوس
  • عن عناصر حزب الله وإمداده بالسلاح... ما الذي قاله مسؤول أميركيّ؟
  • "بابا فرنسيس يكشف عن مذكراته: «الأمل» بين ذكريات الطفولة ورؤيته للمستقبل"
  • قرار لوزير السياحة يتعلّق باستثمار مرفق مغارة جعيتا
  • الشيخ الماجد يوضح الحكم في الأب الذي يفرق في التعامل بين الأولاد والبنات.. فيديو
  • فرحة سوري بإدراج كتاب التوحيد لابن باز في المناهج .. فيديو