قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن القادة السياسيون في الغرب بغالبيتهم الساحقة هم منخرطون في المؤامرة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني .

وتابع: منذ سنوات طويلة وهم يشبعوننا خطابات عن سلام مزعوم وما يسمى بدولتين لشعبين ولكن النتيجة على الارض هي صفر ، فالفلسطينيون لم يحصلوا حتى اليوم على شبه دويلة وهم يعاملون كالغرباء في بلدهم لا بل منذ اتفاقيات اوسلو وحتى اليوم زادت المستوطنات واسوار الفصل العنصري والاغتيالات والاعتقالات والممارسات الظالمة بحق شعبنا الفلسطيني الى ان وصلنا الى هذه الحرب التدميرية والتي تعتبر علامة فارقة في تاريخ شعبنا .

وأضاف: يبدو ان الهدف من هذه الحرب هو تدمير كل شيء وتهجير الفلسطينيين واحداث نكبة جديدة باتت ملامحها ظاهرة وواضحة وذلك امعانا في التآمر على شعبنا وقضيته الفلسطينية العادلة.

كيف يمكن للفلسطيني ان يقتنع بالخطابات التي تتغنى بالسلام ولكن على الارض ما نراه هو قمع وظلم واضطهاد واستهداف للفلسطينيين وما يحدث في القدس لا يمكن وصفه بالكلمات .

وقال: اضحت كلمة السلام الجميلة التي يتغنى بها البعض اكذوبة كبرى ونحن بعيدون جدا عن السلام ، والحرب الاخيرة ابعدتنا اكثر وذلك لان العدالة مغيبة وفي الواقع ما يريده سياسيوا هذا العالم من الفلسطينيين هو ليس السلام بل الاستسلام والقبول بالامر الواقع الذي يرسمه الاحتلال لشعبنا الفلسطيني .

قد تبدو للبعض الصورة قاتمة ولكنني اعتقد بأننا كفلسطينيين يجب ان نبقى دائما متفائلين ولا يجوز ان نستسلم لثقافة الاحباط واليأس والقنوط والاستسلام التي يريدنا البعض ان نكون غارقين فيها .

فلتكن المعنويات عالية والارادة صلبة وما نحتاجه كفلسطينيين في هذه الاوقات هو مزيد من الحكمة والرصانة والصدق والاستقامة ونبذ الانقسامات وتوحيد الصفوف ونبذ اي خطاب يهدف الى حرف البوصلة وتكريس الانقسامات التي لا يستفيد منها الا اعداء شعبنا .

واختتم: امام هذا الكم الهائل من التضحيات يجب ان يتم ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وقد باتت هذه مسألة استراتيجية وليست ترفا فكريا لكي يكون الفلسطينيون اقوياء في مواجهة ما يخطط لهم من مؤامرات ومشاريع هادفة لتصفية القضية الفلسطينية .

 


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الارثوذكس المطران عطا الله رئيس اساقفة سبسطية

إقرأ أيضاً:

عباس يستقبل المدير التنفيذي لمنظمة “كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط”

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل  الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، المدير التنفيذي لمنظمة “كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط”، القس الدكتورة ماي كانون، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، الدكتور رمزي خوري، وعضوي اللجنة الرئاسية،  موسى حديد و أميرة حنانيا.

ورحب فخامته بالوفد الزائر، مثمنًا المواقف الثابتة والداعمة التي تتبناها المنظمة لتحقيق العدالة والسلام، ودعمها المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، لا سيّما ما يتصل بتعزيز صمود الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة.

واستعرض سيادته أمام الوفد آخر المستجدات السياسية، والانتهاكات المتواصلة التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية، إضافة إلى استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما ترتكبه من جرائم إبادة بحق المدنيين.

من جانبها، أكدت القس كانون التزام مجلس الكنائس بمواصلة العمل من أجل تحقيق السلام والعدالة في منطقة الشرق الأوسط، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى التصعيد الخطير الذي استهدف مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في قطاع غزة، الذي كان يأوي مئات النازحين والمرضى والمصابين. وشددت على أهمية دعم الجهود الرامية إلى تعزيز صمود الوجود المسيحي الفلسطيني في الأرض المقدسة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود التي يبذلها المجلس لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة والعادلة

مقالات مشابهة

  • السيسي يشيد بالمواقف السلوفينية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني
  • الصين وماليزيا في بيان مشترك: غزة ملك الشعب الفلسطيني
  • حماس: شعبنا الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد
  • مفتي تعز يحذّرُ المرتزِقةَ من الانخراط في قتال اليمنيين المساندين للشعب الفلسطيني
  • فتح: ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال لا يقل بشاعة عن ما يعانيه شعبنا
  • عباس يستقبل المدير التنفيذي لمنظمة “كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط”
  • مصر ترحب بإعلان المفوضية الأوروبية عن البرنامج المالى متعدد السنوات للتعافي الفلسطيني
  • زيلينسكي: السلام الدائم مع روسيا لا يمكن تحقيقه سوى بموقف حاسم
  • الرئيس التونسي يؤكد موقف بلاده الثابت بشأن الحق الفلسطيني
  • الرئيس الفلسطيني و نظيره الفرنسي يبحثان هاتفيا آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية