مرصد الأزهر يكشف استراتيجيات الكيان الصهيونى للإرهاب الذهني والتلاعب النفسي
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
سلط مرصد الأزهر الضوء في مقال له على الإرهاب الذهني الصهيوني وإستراتيجيات التلاعب النفسي باعتباره نوع من الإرهاب يستند بشكل رئيس إلى التأثير النفسي والعقلي على الأفراد والجماعات؛ سعيًا لكسب أهداف سياسية، أو اجتماعية، أو دينية للكيان الصهيوني، دون اهتمام بمشروعية الوسيلة، وتوظيف هذه التأثيرات في إضعاف روح الطرف المضاد المعنوية وسلوكه العام، تمهيدًا لاختراقه، وفرض الإرادة عليه.
وكشف مرصد الأزهر الستار عن مجموعة من الاستراتيجيات التى يستخدمها الكيان الصهيونى للإرهاب الذهني والتلاعب النفسي اولها:
- إستراتيجية غسيل الدماغ حيث حظرت إدارة موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) باعتبارها شركة صهيونية ناشئة متخصصة في استهداف الأفراد بحملات للسيطرة على اللاوعي وتغيير السلوك.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل تستغل الحركة الصهيونية المنظومة التعليمية في غسل عقول الصغار والترويج لفكرة مظلومية الكيان الصهيوني. كما يعمل الكيان على أسر الأجيال الناشئة وضمان تبعيتهم له دينيًّا، وسياسيًّا، واجتماعيًّا، وعسكريًّا، وتربويًّا، وتاريخيًّا، وثقافيًّا، وقوميًّا من خلال مناهج التعليم بصفة عامة، ومناهج أدب الطفل العبري بصفة خاصة، لضمان تحقيق أهداف الكيان الصهيوني الغاصب، وتربية جيل يُكِنُّ كل الحقد والكره لبقية الشعوب والديانات الأخرى، بل يتحول إلى آلة قتل وتدمير وتخريب بما يخدم مخططات الكيان الصهيوني في الاستعمار والتوسع، واغتصاب الأراضي.
أما الاستراتيجية الثانية وهي استخدام وسائل الإعلام في ترويج أفكار الكيان الصهيوني المشوهة من خلال نشر حزمة رسائل متنوعة، ومكرَّرة المضمون، للترويج للأفكار، أو الترويج لأنشطة الكيان، وإثارة الذعر والخوف في نفوس المواطنين من المدنيين والأبرياء. فعلى سبيل المثال أطلق الكيان الصهيوني عددًا من الأذرع والمنصات الإعلامية والمخابراتية وعلى رأسها الوحدة (8200) المتخصصة في الحروب الإلكترونية، تقتضي مهمتها نشر الكثير من الأخبار دون أدلة حقيقية تربطِ المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، وكسب تعاطفٍ دولي، وتصوير العدوان الصهيوني أنه دفاع عن النفس.
الاستراتيجية الثالثة التي يعتمد عليها الكيان الصهيوني هي نشر الشائعات والتضليل باعتباره أحد أهم أساليب الإرهاب الذهني الصهيوني، والتي تهدف إلى التأثير على الاتجاهات، وتوجيه الرأي العام. فقد ادعت قناة (24 نيوز) الصهيونية، نقلًا عن مصادر في جيش الاحتلال، ذبحَ (40) طفلًا، وقطع رؤوسهم على يد المقاومة، وسرعان ما انتشر الخبر، وتم تداوله عبر معظم الصحف ووسائل الإعلام الغربية، بما في ذلك صحيفة (ذا تايمز) اللندنية المعروفة، و(نيويورك بوست) الأمريكية، واستمرَّ الضخُّ الإعلامي الغربي لهذه القصة، دون التحقق منها بالأساس، وثبت بعد ذلك أنها رواية ملفقة، وليس لها أساس من الصحة.
الاستراتيجيه الرابعة هي إستراتيجية التحريض والتأثير العاطفي وعادة ما يتم ذلك من خلال نشر أفكار ورسائل تحرض الأفراد على ارتكاب أعمال عنف أو هجمات. ويتضمن التحريض استخدام اللغة العنصرية أو الدينية أو السياسية لتحفيز الأفراد على العنف والإرهاب، ومثال ذلك ما قام به الكيان الصهيوني من توزيع الأسلحة على التابعين له، مما يتسبب في وقوع العديد من الضحايا في صفوف المدنيين والأبرياء.
وأخيراً استهداف جبهة الطرف المضاد الداخلية، وبث روح اليأس والاستسلام وتصدير صورة مغلوطة بهدف بث الشعور باليأس، والرغبة في الاستسلام، والإحباط في نفوس الأفراد، وذلك عن طريق المبالغة في وصف قوَّة الطرف الآخَر، والتهويل من الانتصارات التي يحقِّقها، حتى يشعرَ الأفراد أنهم أمامَ قوةٍ لا يُمكن أن تُقهر.
وقدم مرصد الأزهر من خلال وحدة البحوث والدراسات مجموعة من التوصيات للوقاية والحد من الإرهاب الذهني الذي يمارسه الكيان الصهيوني المحتل الغاصب أهمها:
- ضرورة العمل على غرس قيم الانتماء
- ضبط الخطاب الإعلامي وإتاحة مساحة متساوية للتعبير عن الرأي، ودعم القضية الفلسطينية على المستوى الإعلامي والمعلوماتي، والتعامل مع القضية من منطلق إنساني.
- مواجهة الآلة الإعلامية الصهيونية بكل حسم، والعمل على تشكيل وعي الشباب بالقضية الفلسطينية من خلال حملات توعية مكثفة تعمل على رفع درجة الوعي بالقضية، وتحصين فكر الشباب ضد حملات التشويش الفكري والإرهاب الذهني التي يمارسها الكيان.
- تعزيز جهود التنشئة والتربية للأطفال من خلال غرس الوعي في أذهانهم، وتربيتهم على التفكير الناقد، وتدريبهم على مهارات التمييز بين الصواب والخطأ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر الصهيوني الارهاب الوسيلة
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تمنع سفن شحن متجهة إلى الكيان الصهيوني من الرسو في موانئها
الجديد برس|
أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الأربعاء، رفضها السماح للسفينة “ميرسك دنفر” وسفينة أخرى بالرسو في موانئها، بما فيها ميناء الجزيرة الخضراء (ألخثيراس)، في خطوة تعكس توجهًا متشددًا إزاء التعامل مع الأسلحة الموجهة إلى الكيان الصهيوني، وسط تصاعد الانتقادات الأوروبية للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وأكدت شركة “ميرسك” الدنماركية، إحدى كبرى شركات الشحن البحري في العالم، أن الشحنة التي كانت على متن السفينة لا تحتوي على أسلحة أو ذخائر عسكرية. ومع ذلك، أُجبر طاقم السفينة على تحويل مسارها إلى ميناء طنجة في المغرب، حيث أعربت الشركة عن استغرابها من القرار الإسباني، مشيرة إلى أنه يعكس تغييرًا في المعايير دون توضيح الأسباب بشكل رسمي.
ويأتي هذا الإجراء في سياق سلسلة خطوات اتخذتها الحكومة الإسبانية منذ اعترافها بدولة فلسطين في مايو الماضي. شملت هذه الخطوات وقف مبيعات الأسلحة لـ كيان الاحتلال الإسرائيلي ومنع السفن المحملة بشحنات ذات طابع عسكري من دخول الموانئ الإسبانية.
النائب إنريكي سانتياغو، العضو في ائتلاف “سومار” والأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني، قدم شكوى رسمية لمنع دخول السفينة، مؤكداً عبر منصة “إكس” أنه “لا يمكن لميناء الجزيرة الخضراء أن يكون منطقة عبور للأسلحة المتجهة إلى “إسرائيل”.
ويتزامن هذا القرار مع استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً وأوروبياً على غزة، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من ٤٣ ألف فلسطيني وإصابة أكثر من ١٠٣ آلاف آخرين، بحسب تقارير الأمم المتحدة. وأدى العدوان إلى نزوح ٩٠٪ من سكان القطاع وسط حصار خانق يمنع وصول الغذاء والماء والدواء.
وقرار إسبانيا بمنع السفن ذات الصلة بـ الاحتلال الإسرائيلي يعكس ضغطاً متزايداً على الحكومات الأوروبية للحد من الدعم غير المباشر للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، في ظل تزايد المآسي الإنسانية التي تعانيها غزة.