إجراء أول عملية استئصال لسرطان البروستات باستخدام منظار ثلاثي الأبعاد
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
«عُمان»: أجرى مركز السلطان قابوس للعلاج وأبحاث السرطان (SQCCCRC)، ممثلًا في قسم جراحة المسالك البولية، أول عملية جراحية ناجحة لاستئصال سرطان البروستات باستخدام منظار البطن الجراحي ثلاثي الأبعاد في سلطنة عمان، في خطوة متقدمة نحو رعاية طبية أفضل لمرضى سرطان البروستات الذي يعد أكثر الأورام شيوعا عند الرجال في سلطنة عمان.
تأتي هذه العملية مكملة لعدد من النجاحات التي حققها فريق الجراحة في المركز بإجراء عمليات استئصال الأورام باستخدام المنظار الجراحي، حيث أجرى في المركز عددا من العمليات لاستئصال سرطان المريء والمثانة، واستئصال جزء من البنكرياس والإثنى عشر والقناة الصفراوية بالمنظار الجراحي.
وقال الدكتور هلال بن علي الراشدي، استشاري جراحة مسالك بولية: على مستوى جراحة الكلى والمسالك البولية، تعد عمليات استئصال البروستات، والاستئصال الكلي أو الجزئي لتورم الكلى، واستئصال المثانة في حال الإصابة بسرطان المثانة أكثر العمليات شيوعًا باستخدام تقنيات منظار البطن ثلاثي الأبعاد، حيث يسهل المنظار إجراء الجراحة بمزيد من الدقة والتحكم، مما يزيد من سرعة تعافي المريض ويقلل احتمالية حدوث مضاعفات وفقد الدم أثناء العملية إلى جانب تحقيق نتائج متميزة وناجحة أفضل من العمليات المفتوحة (التقليدية).
وأضاف الدكتور محمد معتز استشاري جراحة مسالك بولية: في عملية استئصال البروستات بالمنظار الجراحي (عملية طفيفة التوغل) نقوم بإحداث عدة ثقوب صغيرة في البطن، وإدخال المنظار لعرض صورة ثلاثية الأبعاد، ومن ثم نُجري عملية استئصال البروستات وإدخال الأدوات الجراحة المجهرية عبر الثقوب الأخرى.
وأوضح الدكتور محمد مرزوق استشاري جراحة مسالك بولية أن العملية أُنجزت بنجاح في الخامس من نوفمبر المجيد، وتم التأكد من سلامة المريض وخرج من المركز.
وأشار إلى أن عملية المنظار الجراحي الثلاثي الأبعاد توفر صورًا دقيقة أثناء العملية، مما يقلل من خطر حدوث مضاعفات لدى المريض، كما تتميز العملية بصغر حجم الفتحات أو الجروح وبالتالي تقليل آلام ما بعد الجراحة وسرعة تعافي المريض بعد العملية، بما يسمح للمرضى بالعودة إلى أنشطتهم اليومية بسرعة.
ويأتي هذا الإنجاز تتويجًا لجهود متكاملة من الطاقم الطبي والجراحي وفريق الممرضين والإداريين ذوي المهارات العالية بالمركز، ويؤكد التزامه الدائم بتقديم خدمات عالية الجودة لمرضى الأورام السرطانية من خلال احتضان أحدث الابتكارات التكنولوجية في المجال الطبي، لتحقيق أفضل النتائج العلاجية والارتقاء بالخدمات الصحية السرطانية في سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنظار الجراحی
إقرأ أيضاً:
“الاستئصال المائي”.. علاج فعال للبروستات دون الإضرار بالحياة الجنسية
ألمانبا – كشف فريق من الباحثين أن تقنية “الاستئصال المائي”، التي تستخدم نفث الماء عالي الضغط لتقليص حجم البروستات، قد تكون البديل الأكثر أمانا وأقل ضررا من العلاج التقليدي بالليزر.
يعاني ملايين الرجال من تضخم البروستات الحميد، وهي حالة تؤثر على نصف من تزيد أعمارهم عن 50 عاما، وترتفع النسبة إلى 80% بين من تتجاوز أعمارهم 70 عاما.
وبهذا الصدد، أجرى باحثو جامعة بون الألمانية دراسة شملت 202 رجلا في ألمانيا وإنجلترا، حيث خضع نصفهم للعلاج بالاستئصال المائي، بينما تلقى النصف الآخر العلاج التقليدي بالليزر.
وأظهرت النتائج أن 15% فقط من المرضى الذين عولجوا بنفث الماء عانوا من مشكلات في القذف، مقارنة بـ 77% ممن خضعوا للعلاج بالليزر. كما كانت نسبة الإصابة بسلس البول أقل في مجموعة الاستئصال المائي (9%) مقارنة بمجموعة الليزر (20%).
ووجدت الدراسة أن طريقة الاستئصال المائي تقلل بشكل كبير من التأثيرات الجانبية على الوظائف الجنسية للرجال مقارنة بالعلاج بالليزر.
وأشاد البروفيسور كوزيمو دي نونزيو، من الجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية، بهذه التقنية، مؤكدا أنها تمثل “خيارا واعدا جدا للرجال الذين يرغبون في الحفاظ على حياتهم الجنسية دون تأثيرات سلبية”.
وبدوره، قال البروفيسور مانويل ريتر، الباحث الرئيسي في الدراسة، إن “العديد من الرجال يتقبلون أعراض تضخم البروستات كجزء طبيعي من الشيخوخة، لكن بعد الجراحة، يشعرون بسعادة غامرة بالتخلص من الأدوية والأعراض المزعجة”.
وأوضح أن هذه التقنية ليست فقط أكثر حفاظا على الوظائف الجنسية، ولكنها أيضا أسهل على الجراحين من حيث الإتقان مقارنة بالليزر.
المصدر: ذا صن