أعلن السياسي الجزائري المعارض كريم طابو استهداف سيارته للمرة الرابعة على التوالي بالتكسير والتفتيش الدقيق بعد أيام قليلة من حوار شامل أدلى به إلى "عربي21"، بعض الأحداث الدولية الراهنة، خاصة الحرب ضد غزة، زيارة المقرر الأممي الخاص للأمم المتحدة للجزائر، قمة البريك، الواقع السياسي في الجزائر، كما أنه يشرح لنا أيضا، خيبة أمله وتجربته القاسية مع العدالة، ووضع الحريات العامة في الجزائر والآفاق السياسية.



ونشر طابو على صفحة على منصة "فيسبوك" شريطا مصورا يظهر الأضرار التي تعرضت لها سيارته دون باقي السيارات المركونة إلى جانبه، معتبرا أنها استمرار لمسلسل الاستهداف الذي تعرضت له سيارته لثلاث مرات قبل ذلك، في إشارة إلى جهات لها علاقة بأجهزة الأمن الرسمية في الجزائر من دون تسميتها.



لكن الديبلوماسي الجزائري المعارض محمد العربي زيتوت، كشف النقاب في تصريحات أذاعها على صفحته في منصة "يوتيوب" مساء أمس، عن أن استهداف سيارة كريم طابو يأتي ردا على التصريحات التي أدلى بها طابو إلى صحيفة "عربي21".

وقال زيتوت: "المخابرات الإرهابية أرسلت إلى كريم طابو رسالة مباشرة، كل مرة يتحرك فيها يتم تكسير سيارته، أو يثيرون له قلقا أمام بيته".

وأضاف: "كريم طابو متزوج وله أطفال صغار، وتعرض إلى السجن لفترة من الزمن، وهو من أنصار الحراك ودولة العدل والقانون.. وهو من بين الأسماء المعروفة.. ولذلك أتته الرسالة مباشرة إذا تكلمت إلى الإعلام تدفع الثمن".

وأشار زيتوت إلى أن تكسير السيارات في الجزائر يرقى إلى مستوى الجحيم، بسبب انعدام قطع الغيار أو ضعف تواجدها وحتى إصلاحها يمثل تحديا كبيرا.. وهو ما يمكنه تعطيل مصالح كثيرة، هذا فضلا عن ارتفاع أسعار السيارات في الجزائر، الذي يجعل من شرائها أمرا غاية في الصعوبة".

وأضاف: "هذه رسالة واضحة، أن تنتقد يجب أن تدفع الثمن، وربما هذه المرة جاءت في السيارة، ربما في مرات قادمة قد يتعرض هو أو أي أحد من أفراد عائلته للاعتداء أو لحادث مرور".

ونوه زيتوت إلى أن ذلك يأتي ضمن نهج تخويف وترهيب تقوم به السلطة ضد المعارضين، وقال: "أنا شقيقي عبد الرحمن معتقل في السجون منذ أكثر من 20 شهرا وحكموا عليها بسنتين ظلما وعدوانا فقط لأنه شقيقي، وهو شقيق الوحيد المتبقي في الجزائر.. هذه الضغوط والتهديدات تصلنا في الخارج، فما بالك بالمعارضين في الداخل، على حد تعبيره.



لكن الأستاذ الجامعي الجزائري الدكتور عبد الرزاق صاغور، استبعد في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن يكون استهداف سيارة المعارض كريم طابو تقف وراءه أساباب سياسية.

وقال صاغور: "أعتقد أن السلطة في الجزائر ليست في حاجة إلى القيام بأفعال من هذا القبيل.. حسب خبرتي وتجربتي في هذا البلد، لا أعتقد أن السلطة يمكنها أن تنزل السلطات إلى مستوى ضرب سيارة.. وإذا تعرضت سيارته إلى التهشيم، بإمكانه أن يرفع دعوى أمام القضاء، ولا يجب أن نفسر كل شيء بأنه سياسي".

وأضاف: "ما هو تأثير هؤلاء على تغيير النظام؟ وما هو تأثير استهداف سيارة في 1لك؟"، وفق تعبيره.

وكريم طابو هو برلماني جزائري عن منطقة تيزي وزو القبائلية ومناضل سياسي، وناشط حقوقي، وهو من أوجه الحراك الشعبي الجزائري الذي انطلق في شباط / فبراير 2019.

انضم في شبابه إلى حزب جبهة القوى الاشتراكية، واستقال منها عام 2012 مع 59 شخص، وقال بأنها لم تعد معارضة، وقرر بعد ذلك إنشاء حزب جديد: حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي ولم يتم بعد قبول الحزب إلى اليوم.

شارك في الحراك الشعبي وكان من أبرز رموزه، واعتقل لأول مرة يوم 12 أيلول / سبتمبر 2019 بتهمة المساس بمعنويات الجيش، وأفرج عنه في نفس الشهر ليعتقل مرة أخرى في اليوم الموالي.

أثناء محاكمته يوم 4 مارس 2020، قال إنه يرفض العنف والتيارات الانفصالية، وأنه لا جزائر بدون منطقة القبائل ولا منطقة القبائل بدون الجزائر.

قضت محكمة الابتدائية في العاصمة يوم 13 مارس 2020 بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة المساس بسلامة وحدة الوطن.. ثم قضت محكمة الاستئناف يوم 24 مارس 2020 بالسجن لعام نافذ.

اقرأ أيضا: السياسي الجزائري المعارض كريم طابو في حوار شامل مع "عربي21" عن حرب غزة

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائري المعارض الجزائر اعتداء مواقف سياسة معارض سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة استهداف سیارة فی الجزائر

إقرأ أيضاً:

استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي.. جلسة نقاشية بمؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض

عقد الاتحاد الدولي للمعارض UFI ، جلسة نقاشية بعنوان “مستقبل المعارض... استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي”، في إطار فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي تستضيفه اليوم الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية.

ويستهدف الترويج للدولة المصرية ، كمركز ومقصد لسياحة المعارض والمؤتمرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

مكاسب طفيفة للبورصة المصرية وسط تباين في أداء المؤشراتبقيمة 130 مليون دولار.. فرص تصديرية مصرية غير مستغلة للسوق الأمريكي

وأعرب  Vasyl Zhygalo، العضو المنتدب لشركة RX لمنطقة الشرق الأوسط والأسواق الناشئة، ومقرها المملكة المتحدة، عن أهمية بناء جسور تواصل تمتد طوال العام بين المنظمين والجمهور من خلال حلول رقمية مبتكرة، مؤكدا أن الحدث وحده لم يعد كافيًا لضمان ولاء العارضين والزائرين، بل إن الاستمرارية في التفاعل تلعب دورًا محوريًا في زيادة تأثير المعارض.

وأشار Zhygalo، إلى أن تقديم الخدمات المتميزة والمحتوى الهادف أصبح عنصرًا أساسيًا في نجاح أي معرض، خاصة مع التطورات السريعة في سلوك السوق، لافتا إلى أهمية الربط بين الفعاليات والقطاعات الاقتصادية بما يضمن استدامة النمو الإقليمي وتحقيق عوائد ملموسة للمشاركين.

من جانبه، أكد Chris Speller، النائب الأول لرئيس شركة Informa Markets في فرنسا، أن جائحة كوفيد كانت تجربة تعليمية دفعت المنظمين إلى إعادة تقييم أساليب التواصل مع الجمهور، موضحاً أن شركته عملت على تطوير أدوات رقمية ترتكز على تحسين تجربة العميل وتسهيل الربط بين الشركاء التجاريين.

ولفت Speller ، إلى أن تقديم حلول تكنولوجية ذات قيمة مضافة أصبح ضرورة، وليس خيارًا، في بيئة المعارض الحالية، موضحاً أن تحليل البيانات واستخدام التكنولوجيا في فهم احتياجات العملاء مكّن Informa من تقديم محتوى مخصص يلبّي تطلعات العارضين والزوار على حد سواء.

وبدوره نوّه  Wolfram N. Diener، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Messe Düsseldorf GmbH الألمانية، إلى التحديات الجيوسياسية التي تُؤثر على تنظيم المعارض، خاصةً في أوروبا، مع تراجع عدد المشترين في بعض الأسواق، مؤكدا أن المشهد العالمي يتطلب تحليلاً دقيقًا وتخطيطًا طويل الأمد لاستيعاب المتغيرات المستمرة.

وأشار Diener إلى أن الحلول الرقمية تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التواصل مع العارضين، خصوصًا للمعارض التي تُعقد كل عدة سنوات، مضيفاً أن توحيد العلامة التجارية للمعارض العالمية يمنحها قوة وانتشارًا أوسع، مما يُسهم في تعزيز القيمة السوقية والاستمرارية.

ومن جهته أشاد  Geoff Dickinson، الرئيس التنفيذي لشركة dmg events ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، بأهمية التركيز على فهم سلوك الزوار وبناء تجارب نوعية داخل المعارض، لافتا إلى أن اللحظات الحية والتجارب المباشرة تحمل طابعًا فريدًا لا يمكن تكراره رقمياً.

وأكد Dickinson أن السعي وراء التواجد الرقمي المستمر على مدار العام يجب أن يكون مدروسًا بعناية، مشيرًا إلى أن الجمهور لا يبحث دائمًا عن تفاعل يومي، بل عن نقاط تواصل فعالة ومؤثرة.

وأوصى بضرورة إعادة التفكير في استراتيجيات التواصل لضمان تحقيق أعلى قيمة ممكنة من كل فعالية.

طباعة شارك جلسة نقاشية النمو الإقليمي الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • الكونغو الديمقراطية توجه صفعة قوية للنظام الجزائري وتعلن دعمها سيادة المغرب وتكذيب إعترافها بالبوليساريو
  • رضا عبد العال في حواره مع صدى البلد: كولر قاتل النجوم.. وزيزو اختار الفلوس على المجد
  • عقد جلسة نقاشية بعنوان مستقبل أماكن المعارض.. دمج الاستدامة والأشخاص والتكنولوجيا
  • هل ينتقل أرنولد لريال مدريد؟.. قراءة الشفاه تكشف تفاصيل حواره مع مالك ليفربول
  • استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي.. جلسة نقاشية بمؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض
  • شاب يروي قصة حزينة عن أخيه الذي توفي قبل استلام سيارته الجديدة.. فيديو
  • البنك الوطني الجزائري يزيد رأس ماله إلى 2.27 مليار دولار
  • البنك الوطني الجزائري يرفع رأسماله الاجتماعي ب100 بالمائة
  • وزير العدل يعلن من نينوى شطر طابو أيسر الموصل
  • واشنطن تبدي اهتمامها بالإستثمار في مشروع أنبوب الغاز المغربي والنيجر تلغي المشاركة في المشروع الجزائري