استهداف سيارة المعارض الجزائري كريم طابو.. ما علاقة حواره مع عربي21؟
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أعلن السياسي الجزائري المعارض كريم طابو استهداف سيارته للمرة الرابعة على التوالي بالتكسير والتفتيش الدقيق بعد أيام قليلة من حوار شامل أدلى به إلى "عربي21"، بعض الأحداث الدولية الراهنة، خاصة الحرب ضد غزة، زيارة المقرر الأممي الخاص للأمم المتحدة للجزائر، قمة البريك، الواقع السياسي في الجزائر، كما أنه يشرح لنا أيضا، خيبة أمله وتجربته القاسية مع العدالة، ووضع الحريات العامة في الجزائر والآفاق السياسية.
ونشر طابو على صفحة على منصة "فيسبوك" شريطا مصورا يظهر الأضرار التي تعرضت لها سيارته دون باقي السيارات المركونة إلى جانبه، معتبرا أنها استمرار لمسلسل الاستهداف الذي تعرضت له سيارته لثلاث مرات قبل ذلك، في إشارة إلى جهات لها علاقة بأجهزة الأمن الرسمية في الجزائر من دون تسميتها.
لكن الديبلوماسي الجزائري المعارض محمد العربي زيتوت، كشف النقاب في تصريحات أذاعها على صفحته في منصة "يوتيوب" مساء أمس، عن أن استهداف سيارة كريم طابو يأتي ردا على التصريحات التي أدلى بها طابو إلى صحيفة "عربي21".
وقال زيتوت: "المخابرات الإرهابية أرسلت إلى كريم طابو رسالة مباشرة، كل مرة يتحرك فيها يتم تكسير سيارته، أو يثيرون له قلقا أمام بيته".
وأضاف: "كريم طابو متزوج وله أطفال صغار، وتعرض إلى السجن لفترة من الزمن، وهو من أنصار الحراك ودولة العدل والقانون.. وهو من بين الأسماء المعروفة.. ولذلك أتته الرسالة مباشرة إذا تكلمت إلى الإعلام تدفع الثمن".
وأشار زيتوت إلى أن تكسير السيارات في الجزائر يرقى إلى مستوى الجحيم، بسبب انعدام قطع الغيار أو ضعف تواجدها وحتى إصلاحها يمثل تحديا كبيرا.. وهو ما يمكنه تعطيل مصالح كثيرة، هذا فضلا عن ارتفاع أسعار السيارات في الجزائر، الذي يجعل من شرائها أمرا غاية في الصعوبة".
وأضاف: "هذه رسالة واضحة، أن تنتقد يجب أن تدفع الثمن، وربما هذه المرة جاءت في السيارة، ربما في مرات قادمة قد يتعرض هو أو أي أحد من أفراد عائلته للاعتداء أو لحادث مرور".
ونوه زيتوت إلى أن ذلك يأتي ضمن نهج تخويف وترهيب تقوم به السلطة ضد المعارضين، وقال: "أنا شقيقي عبد الرحمن معتقل في السجون منذ أكثر من 20 شهرا وحكموا عليها بسنتين ظلما وعدوانا فقط لأنه شقيقي، وهو شقيق الوحيد المتبقي في الجزائر.. هذه الضغوط والتهديدات تصلنا في الخارج، فما بالك بالمعارضين في الداخل، على حد تعبيره.
لكن الأستاذ الجامعي الجزائري الدكتور عبد الرزاق صاغور، استبعد في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن يكون استهداف سيارة المعارض كريم طابو تقف وراءه أساباب سياسية.
وقال صاغور: "أعتقد أن السلطة في الجزائر ليست في حاجة إلى القيام بأفعال من هذا القبيل.. حسب خبرتي وتجربتي في هذا البلد، لا أعتقد أن السلطة يمكنها أن تنزل السلطات إلى مستوى ضرب سيارة.. وإذا تعرضت سيارته إلى التهشيم، بإمكانه أن يرفع دعوى أمام القضاء، ولا يجب أن نفسر كل شيء بأنه سياسي".
وأضاف: "ما هو تأثير هؤلاء على تغيير النظام؟ وما هو تأثير استهداف سيارة في 1لك؟"، وفق تعبيره.
وكريم طابو هو برلماني جزائري عن منطقة تيزي وزو القبائلية ومناضل سياسي، وناشط حقوقي، وهو من أوجه الحراك الشعبي الجزائري الذي انطلق في شباط / فبراير 2019.
انضم في شبابه إلى حزب جبهة القوى الاشتراكية، واستقال منها عام 2012 مع 59 شخص، وقال بأنها لم تعد معارضة، وقرر بعد ذلك إنشاء حزب جديد: حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي ولم يتم بعد قبول الحزب إلى اليوم.
شارك في الحراك الشعبي وكان من أبرز رموزه، واعتقل لأول مرة يوم 12 أيلول / سبتمبر 2019 بتهمة المساس بمعنويات الجيش، وأفرج عنه في نفس الشهر ليعتقل مرة أخرى في اليوم الموالي.
أثناء محاكمته يوم 4 مارس 2020، قال إنه يرفض العنف والتيارات الانفصالية، وأنه لا جزائر بدون منطقة القبائل ولا منطقة القبائل بدون الجزائر.
قضت محكمة الابتدائية في العاصمة يوم 13 مارس 2020 بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة المساس بسلامة وحدة الوطن.. ثم قضت محكمة الاستئناف يوم 24 مارس 2020 بالسجن لعام نافذ.
اقرأ أيضا: السياسي الجزائري المعارض كريم طابو في حوار شامل مع "عربي21" عن حرب غزة
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائري المعارض الجزائر اعتداء مواقف سياسة معارض سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة استهداف سیارة فی الجزائر
إقرأ أيضاً:
المعارض السوري برهان غليون ينتقد اجتماع العقبة.. وصاية أكثر من التضامن
شكك المعارض السوري المعروف والرئيس السابق لـ”المجلس الوطني السوري”، برهان غليون، بنوايا وأهداف الاجتماع الوزاري العربي بشأن سوريا، والذي أصدر بيانه الختامي السبت، من مدينة العقبة الأردنية.
وقال غليون، في منشور عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه يوحي بالوصاية أكثر من التضامن مع سوريا.
عقد اجتماع لجنة الاتصال حول سورية في "العقبة" بحضور عديد الدول التي لم تخف دعمها لنظام الأسد بدل عقده في دمشق الحرة بمشاركة السوريين لا يبشر بخير ولا يطمئن حول نوايا اللجنة. إنه يوحي بالأحرى بإرادة فرض الوصاية، ويظهر كمؤامرة أكثر بكثير من رغبة في التضامن وتقديم الدعم للسوريين. — ghaliounبرهان غليون (@ghaliounn) December 15, 2024
وأضاف غليون، “عقد اجتماع لجنة الاتصال حول سورية في العقبة بحضور عديد الدول التي لم تخف دعمها لنظام الأسد بدل عقده في دمشق الحرة بمشاركة السوريين لا يبشر بخير ولا يطمئن حول نوايا اللجنة”.
وأكد أنه "يوحي بالأحرى بإرادة فرض الوصاية، ويظهر كمؤامرة أكثر بكثير من رغبة في التضامن وتقديم الدعم للسوريين".
وأردف، "نتمنى من أخوتنا العرب ان يدركوا ان التحديات التي يواجهها تحرير سوريا من نظام الطاغية وحلفائه اكبر بكثير من مخاوفهم السياسية، وأن سوريا حرة ومستقلة وسيدة ستكون أكبر دعم لمنظومة الجامعة العربية والدفاع عن استقلال وسيادة جميع دولها".
والسبت، أصدرت دول عربية، إضافة إلى تركيا، بيانا ختاميا بعد اجتماعها في مدينة العقبة الأردنية، لمناقشة تطورات الملف السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.
البيان الذي جاء عقب قمة شاركت فيها الأردن، السعودية، العراق، لبنان، مصر، الإمارات، البحرين، قطر، وبحضور أمين عام جامعة الدول العربية، أكد على الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وتقديم الدعم والعون له في هذه المرحلة.
كما لفت إلى ضرورة أن تكون عملية الانتقال إلى السلطة الجديدة والدستور الجديد تحت رعاية أممية، ووفق قرار مجلس الأمن 2254.
كما شدد البيان على ضرورة "دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، بما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني، بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية".
ولفت البيان إلى أن "هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية، لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة، التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات".
وشدد على ضرورة "الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية"، إضافة إلى "احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين".
ونبه البيان على ضرورة "الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة".
وأدان البيان توغل الاحتلال إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالا غاشما وخرقا للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في العام ١٩٧٤،والمطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية، وإدانة الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، والتأكيد على أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، ومطالبة مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.