الرئيس السيسي: لدينا العديد من الأدلة على الانتهاكات في غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن إجبار الفلسطينيين على التهجير القسري أمر غير مقبول، موضحا أن القانون الدولي يرفض الانتهاكات غير الإنسانية في فلسطين.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في قمة بريكس المنعقدة الآن: «لدينا العديد من الأدلة على الانتهاكات في غزة»، لافتا إلى أن إسرائيل تقتل في عدوانها على غزة نساء وأطفالا.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قال إن مصر على ثقة كاملة أن الأشقاء الفلسطينيين واعون ومدركون تماما أن الموقف المصري يخدم بشكل مباشر القضية الفلسطينية، ويُفشل أي محاولات لتصفيتها، وفي ضوء الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، ضغطت مصر من أجل إدخال المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع من خلال التعاون بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف "مدبولي"، خلال كلمته في الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب للحديث بشأن ملف القضية الفلسطينية، أن حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها مصر لقطاع غزة بلغت أكثر من 11 ألف و200 طن حتى يوم 19 نوفمبر الماضي، من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية، ومياه، وخيام، ووقود، وغيرها من المساعدات والاحتياجات، لتخفيف حدة المعاناة الإنسانية عن الأشقاء في غزة.
وتابع رئيس الوزراء: "الرقم اللي تم تقديمه في ضوء الأزمة الاقتصادية المصرية يمثل 4 أضعاف ما أرسلته أكثر من 30 دولة للشعب الفلسطيني، وكل اللي جالنا 3 ألاف طن من كل دول العالم، إحنا قدمنا 4 أضعاف هذه الكمية ومستمرين".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
فيلم مادونا… هل يجب أن نقدر التراث أكثر من الاحتياجات الإنسانية الملحة
يطرح المخرج جون فريد زكي، معضلة فلسفية في إطار من الدراما والتشويق تترك المتفرج بالعديد من التساؤلات، في الأسكندرية، داخل دير قديم يعج بالتاريخ، حيث تتفجر أزمة أخلاقية تضع قيم الإنسانية والتراث الثقافي في مواجهة مباشرة، في فيلمه القصير الأول مادونا، الذي يشارك بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير.
تدور أحداث الفيلم الذي يقوم ببطولته عبد العزيز مخيون وكريم قاسم، حول اختفاء أيقونة أثرية داخل أحد الأديرة الكاثوليكية اللاتينية بمدينة الإسكندرية. يتم إخفاء ما حدث عمدًا من قبل رؤساء الدير لمنعها من أن تصبح فضيحة، ويقررون معالجة الأمر داخليًا.
يختار جون أن يُمثّل طرفي المعضلة اثنان من الآباء داخل الدير، يتبنى كل منهما معتقدات تقف على النقيض التام من الأخرى. فمع تصاعد الشكوك، يتصاعد الصراع بين الأب موريس الذي يمثل الجانب التقليدي والمتشدد في الدين والتاريخ، والأب فرانسيس الذي يتمتع بنظرة أكثر تسامحًا وعصرية. يعتبر الأب موريس أن هذه القطعة الأثرية ليست مجرد شيء مادي، بل تمثل جزءًا من الهوية الثقافية والروحية التي يجب الحفاظ عليها بأي ثمن. بالنسبة له، إن ضياع هذه القطعة يشكل ضياعًا لجزء من تاريخ الدير، وبالتالي هو بمثابة ضياع جزء من هويتهم الدينية والروحية. في مقابل ذلك، يرى الأب فرانسيس أن الحياة البشرية واحتياجات الناس يجب أن تكون في المقام الأول. بالنسبة له، لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر للتضحية باحتياجات إنسان من أجل الحفاظ على قطعة أثرية، مهما كانت أهميتها.
يقول جون في تصريح له "نشأت في مجتمع مسيحي، وشهدت قصصًا لم تُروَ وصراعات خفية. كانت اللحظة المحورية بالنسبة لي هي رؤية امرأة فقيرة تطلب المال من راهب في كنيسة مليئة بالتحف الثمينة. دفعني هذا إلى التساؤل عن سبب الحفاظ على هذه الكنوز بينما هناك أشخاص في حاجة للمساعدة".
مادونا فيلم يستعرض صراعًا أخلاقيًا عميقًا، يجبر شخصياته والمشاهدين على التفكير في الحدود بين حماية ما يربطنا بالماضي، والتزاماتنا تجاه الإنسانية في الحاضر. كما يسلط الضوء على الصراع بين القيمة الأثرية للقطعة المسروقة والاحتياجات الإنسانية. هل نضع مصلحة البشرية أولًا؟ هل تستحق حياة إنسان التضحية من أجل شيء مادي حتى وإن كان يحمل قيمة تاريخية؟