تناول الإعلام الإسرائيلي الخلاف الحاد الذي سيطر على جلسة في الكنيست لمناقشة مشروع قانون مقترح لإعدام الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث وجه أقارب الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، انتقادات لاذعة لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، لتبنيه المشروع.

وكان الوزير اليميني المتطرف بن غفير أعلن أن حزبه "القوة اليهودية" العضو في تحالف "الصهيونية الدينية"، ينوي طرح مشروع القانون وتمريره في الكنيست، للشروع بإعدام الأسرى الفلسطينيين المدانين بعمليات قُتل فيها يهود.

وقال الكنيست الإسرائيلي -في بيان له أمس الاثنين- إنه "سريعا ما تحولت إلى جلسة صاخبة"، مضيفا أن ممثلي عائلات المحتجزين والمفقودين دعوا إلى عدم المضي قدما في سن القانون.

وقال بن غفير إنه إذا تم تمرير مشروع القانون، فإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سيكون لها ما تخسره، زاعما في حديثه لأهالي الأسرى الإسرائيليين، بأن احتمالية عودة ذويهم مع وجود القانون أكبر من احتمالية ذلك بدونه.

ولكن حديثه قوبل بموجة عاصفة من الرفض والانتقاد اللاذع، حيث اعتبرت إحدى الحاضرات بأن منطق بن غفير "أعوج" وسألته في حدة واستنكار، "هل تؤمن بما تقوله.. أنت لا تعرف حماس".

وبنبرة غاضبة وحادة، اعتبر أحد ذوي الأسرى مناقشة هذا المشروع، بمثابة "سيرك على دماء المخطوفين" موجها حديثه لابن غفير ومؤيدي القانون "أنتم لا تفهمون ما تفعلونه ولا تعيشون في هذا، وتتسببون بالضرر فقط.. كل ما تعرفونه هو الصراخ وإجراء نقاش لأجل البث التلفزيوني.. متى تتوقفون؟".

في حين قال آخر "لو كان والدك في هذه اللحظات بأنفاق حماس، فهل سترى أن إعدام المخربين يخدم عودته إلى البلاد أم يعيقها"، مضيفا "بعد أن تتأكدوا أن حماس لن تنتقم منهم، ولن تتمكن من إعدامهم يمكن أن نجري هذا النقاش بشكل موضوعي".

وحمل أحد ذوي الأسرى "بن غفير" مسؤولية دماء المحتجزين في غزة، إذا تم استغلال سعيه لتمرير هذا القانون بالمس بهم، وطالبه بالتعهد بالاستقالة إذا حدث ذلك.

ورأت سيدة أخرى أن إقرار هذا القانون يمثل عدم احترام لمن قتلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين طالب آخر بتوقف الحديث عن قتل العرب والحديث عن إنقاذ ذويهم مضيفا "هذه هي مهمتكم.. هذه هي الدولة".

في المقابل، قالت عضو الكنيست تالي جولتيب، إن حماس لا تفهم سوى لغة القوة، وقالت لذوي الأسرى "إن كنتم تريدون استعادة المخطوفين، فيجب أن تسمع حماس منكم أنك في موقف القوة، وأنك لن ترحموها وستقومون بكل شيء، ولن تتردوا في ذلك".

من جهته، يرى المحلل السياسي يعقوب بردوكو أن ردع حماس لا يأتي من خلال التشريع في الكنيست ولا من خلال نقاش سياسي في الكنيست، معتبرا كل تدخل للجهاز السياسي يتسبب في إضعاف المناعة القومية، وأضاف "هناك لحظات معينة يجب أن نكون فيها حكماء وليس محقين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الکنیست بن غفیر

إقرأ أيضاً:

الكنيست يصادق على مشروع قانون يسمح لليهود بتملك الأراضي بالضفة الغربية

أفادت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، بمصادقة الكنيست الإسرائيلية بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يسمح لليهود بتسجيل أنفسهم كمالكي أراض في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في ظل تواصل مساعي الاحتلال لتعزيز الاستيطان بالضفة.

وجاء التصويت بأغلبية 58 عضو كنيست مقابل 33 معارضا من أصل 120، وذلك عقب تقديم الاقتراح من قبل "لوبي أرض إسرائيل"، الذي يقوده النائبان الإسرائيليان سيمحا روتمان وموشيه سالومون، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

والشهر الماضي، أفادت صحيفة "معاريف" العبرية بموافقة لجنة الوزراء في دولة الاحتلال على اقتراح قانون يسمح لليهود بامتلاك أراضٍ في الضفة، وذلك في خطوة فعلية أولى لضم الضفة الغربية المحتلة.


وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة ضرورية نحو ضم الضفة، منوهة إلى أنه في عام 2022 رفضت محكمة العدل العليا التماسا من جمعية "ريغافيم" لتغيير القانون، وأكدت أن هذه مسألة سياسية يجب تغييرها من خلال تشريع.

ونقلت عن عضو الكنيست موشيه سليمان من حركة "الصهيونية الدينية" الذي قدم الاقتراح، بعد موافقة اللجنة، إنني "كرئيس لجنة فرعية لشؤون الضفة، قدمت اقتراح قانون بالتعاون مع حركة ريغافيم لإلغاء التمييز في شراء أراضي الضفة، وحاولت دفع القانون على مدار العامين الماضيين".

وتابع: "واجهت معارضة من وزير الجيش آنذاك يوآف غالانت، ومن جهاز الأمن. وأنا فخور بالتعاون مع وزير الجيش الحالي يسرائيل كاتس"، مشيرا إلى أن "القانون حظي بدعم في لجنة الوزراء للتشريع، وسيتم دفعه قريبا للتصويت في الكنيست (..)".

ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان العربيان بشدة.


ولفتت "معاريف" إلى أن ترامب يؤمن بهذه الخطوة بهدف "تنظيف المنطقة الممزقة بالحرب، من أجل خلق أرضية جديدة"، وطرح رؤيته على ملك الأردن عبد الله الثاني، وقال إنه سيطرحها أيضا على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وذكرت الصحيفة العبرية أن المصادر تتحدث أن المقترح يتمحور حول مغادرة عدد من الفلسطينيين قطاع غزة، لمدة تتراوح بين ستة أشهر إلى عام، ومن ثم العودة في بداية عام 2026.

ونوهت إلى أنه رغم رفض السيسي، سيعقد مسؤول أمريكي اجتماعات مع الوسطاء والدول العربية، لمناقشة قضية استيعاب الفلسطينيين خلال الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • ‏"يديعوت أحرونوت": تعليمات إسرائيلية بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد المشاهد التي جرت خلال تسليم الأسيرين الإسرائيليين في خان يونس
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم منازل ويستدعي أهالي الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم
  • وصفه بـ «مسار الخضوع».. بن غفير ينفجر غضبًا من احتشاد الفلسطينيين خلال تسليم الأسرى
  • من منزل "السنوار" إلى "الصليب الأحمر"..المقاومة الفلسطينية تبدأ تسليم الأسيرين الإسرائيليين
  • حماس تُسلم المُجتجزين الإسرائيليين للصليب الأحمر
  • من بينهم أربيل يهود.. حماس تسلم قائمة الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم اليوم
  • استعدادات لتسليم الدفعة الثالثة من الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • صور..القسام تبدأ تجهيزات تسليم الدفعة الثالثة من الأسرى الإسرائيليين
  • الكنيست يوافق على مشروع قانون يسمح للإسرائيليين بشراء أراضٍ بالضفة
  • الكنيست يصادق على مشروع قانون يسمح لليهود بتملك الأراضي بالضفة الغربية