منوعات، مدير دار الشروق لـ 24 الإنتاج العربي يقل عن 7 في الألف من حركة النشر الدولية،الدكتور أحمد بدير من المصدر الإثنين 10 يوليو 2023 18 20 .،عبر صحافة الإمارات، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر مدير دار الشروق لـ 24: الإنتاج العربي يقل عن 7 في الألف من حركة النشر الدولية، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.

مدير دار الشروق لـ 24: الإنتاج العربي يقل عن 7 في...

الدكتور أحمد بدير ( من المصدر)

الإثنين 10 يوليو 2023 / 18:20

أكد مدير دار الشروق للنشر الدكتور أحمد بدير، أن الإنتاج العربي يقل كثيراً عن 7 في الألف من حركة النشر الدولية وعن إسهام العالم العربي في الصناعات الإبداعية والثقافية، وبين أن دار الشروق أصدرت لغاية اليوم ما يربو على 10 آلاف عنوان في كافة مجالات المعارف والعلوم للأطفال والكبار، ووزعت منها عدة ملايين من النسخ، وفازت وفاز كتابها ورساموها بالعديد من الجوائز، إضافة لرضى الآلاف من القراء.

بدير: أشجع الناشرين العرب على الاهتمام بالنشر الإلكتروني والأخذ بوسائله

بدير: كي ينجح قطاع النشر لا بد أن يتطور ويرتفع مستوى التعليم خاصة تعليم اللغة

وقال في حوار خاص لـ 24: "كي ينجح قطاع النشر لابد أن يتطور ويرتفع مستوى التعليم، خاصة تعليم اللغة، واللغة العربية أولاً، فنحن نقرأ باللغة ونفكر فيها ونتكلم ونتحاور أيضاً، وأرجو أن يتشجع الناشرون العرب في الاهتمام بالنشر الإلكتروني والأخذ بوسائله ومحاولة ترويجه وتطويره، وأن تقوم الحكومات العربية بدورها الهام من مساندته وتحفيزه في بداياته حتى يجد الطريق".

الإنتاج العربي

- من خلال خبرتكم في مجال إدارة دار الشروق أحد أهم وأكبر دور النشر في الوطن العربي، كيف تنظرون إلى واقع صناعة النشر عربياً؟

من الصعب النظر إلى واقع صناعة النشر في العالم العربي، كوحدة لها نفس الظروف والصفات رغم العديد من المحاولات خاصة من اتحاد الناشرين العرب، فالواقع الحالي شديد التباين والاختلاف، وقليل من الدول العربية تبذل جهوداً ملموسة في تحديث ازدهار صناعة النشر بخطوات تؤكد حسن إدراكها لأهمية النشر والصناعات الإبداعية، وتعمل على تنميتها وعلى التكامل العربي والانفتاح الدولي، ويظهر ذلك جلياً في اهتمام حكوماتها بالناشرين والمؤلفين، وتخصيص جوائز سنوية لمختلف فروع النشر والتأليف والترجمة وتطور معارض الكتب فيها، ومشاركة مشهودة في المعارض الدولية.

فيما تعاني دول أخرى من مشكلات كبرى وانقسامات وحروب أهلية، وتأثر دول أخرى كانت سباقة في دخول ميادين النشر عربياً ودولياً منذ سنوات طوال، من ظروف ومشكلات وأزمات اقتصادية تؤثر تأثيراً بالغ السلبية على النشر والقراءة، ما يجعل الواقع بالإجمال بعيداً عن آمالنا، لدرجة أن كل الإنتاج العربي يقل كثيراً عن 7 في الألف من حركة النشر الدولية وعن إسهام العالم العربي في الصناعات الإبداعية والثقافية رغم الإمكانات المتنوعة.

دور كبير

- أين يكمن سر تميز دار الشروق عبر مسيرتها منذ عام 1968 ولغاية اليوم حسب رؤيتكم؟

أشكركم على حسن ظنكم بوصف مسيرة دار الشروق في بحار النشر وأمواجها بأنها متميزة وناجحة وهو ما نرجوه ونسعى إليه، لقد أصدرت دار الشروق حتى الآن ما يربو على 10 آلاف عنوان في كافة مجالات المعارف والعلوم للأطفال والكبار، ووزعت منها عدة ملايين من النسخ، وفزنا وفاز كتابنا ورسامونا الذين نعتبرهم جزءاً لا يتجزأ من أسرة الشروق بالعديد من الجوائز، والكثير من تقدير النقاد والباحثين، وقبل كل ذلك وبعده رضى الآلاف المؤلفة من القراء، وعلى الرغم من كل ذلك فإننا نؤمن أن الطريق مازال طويلاً أمامنا، وأن ما آمنا به من بدايات تأسيس دار الشروق لا بد من أن نستمر في اقتناعه وتعميقه وتطويره، فعندما أسست عائلة المعلم دار الشروق في عام 1968 كانوا يحلمون بتأسيس مدرسة عصرية جديدة في عالم النشر العربي بناء على خبرات وإنجازات عميدها "محمد المعلم" المتنوعة الثرية، وأحلامه بتطوير وتحديث الكتاب العربي والمشاركة الفعالة في الارتقاء بمهنة النشر وانفتاحها على إيقاع العصر، وأصبحت هذه ثقافة أسرة دار الشروق السائدة والدافعة حتى الآن، منذ أن كانت شركة صغيرة اسمها دار الشروق "محمد وإبراهيم المعلم وشركاؤهم" إلى أن أصبحت شركة مساهمة، وقد حاولنا دائماً أن نجمع بين النشر لعمالقة الفكر والأدب إلى جانب نجوم من الأجيال الجديدة يجمعون بين الموهبة والجهد والسعي إلى التميز والاتقان، وأن يكون إخراج وشكل الكتاب إضافة جميلة وجذابة مريحة لمضمونه، ولذا فقد تعاوننا منذ اللحظة الأولى في إشراك كامل لرواد الفن التشكيلي في رسم وإخراج الكتاب إخراجاً لا يقتصر على الغلاف، بل يشمل كل تفاصيله، وكان لنا دور كبير في تطوير كتاب الطفل، وحرص واعي أن يضاهي مستوى وجمال الكتب العربية التي نقدمها لأطفالنا مستواها في الدول المتقدمة.

وقمنا بتعريب أجمل كتب وسلاسل وموسوعات الأطفال والناشئة، ما مكننا من الفوز بالعديد من الجوائز الدولية لكتب الأطفال ابتداء من عام 1982، ولعل ما يسعدنا أننا حرصنا منذ البداية أن تشمل أسرة الشروق دائماً مجموعة كبيرة من كبار الكتاب والمبدعين والفنانين، فإلى جانب علاقة الصداقة والود الموصول فهناك دائما لقاءات ومناقشات واستشارات وآمال وأحلام مشتركة، وقد دفعنا الحرص على استكمال جوانب الجودة والإتقان لأن نستكمل نشاطات الدار بالمساهمة في شركات شقيقة تكمل حلقات النشر والطباعة والتواصل.

نجاح محلي

- على الصعيد العربي ماذا نحتاج كي يكون لدينا قطاع نشر منافس عالمياً وناجح؟

النشر انعكاس ومرآة للحركة الثقافية وتطورات المجتمعات خاصة في مجالات التعليم والحريات والاقتصاد وباقي مفردات القوى الناعمة، وأولى خطوات النجاح العالمي تأتي من النجاح المحلي الفعلي، فمعظم نماذج النجاح والتميز العالمي تحقق نجاحاً وتميزاً كبيراً محلياً أولاً.

لكي ننجح محلياً لابد أن يتطور ويرتفع مستوى التعليم، خاصة تعليم اللغة، واللغة العربية أولاً، فنحن نقرأ باللغة ونفكر باللغة ونتكلم ونتحاور بها، وحال اللغة العربية وحال تعليم وإجازة اللغة العربية ومناهجها وطرق تدريسها واعتماد المجتمعات عليها ليس مرضياً إلا في بعض الدول العربية، وعلى العكس تماماً في بعضها الآخر، ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر للآثار السلبية العديدة لذلك لا على حركة النشر فقط بل على مستقبلنا الفكري والعلمي والثقافي، وإلى جانب القراءة فإن ركيزتي صناعة النشر -كما قرر اتحاد الناشرين الدولي من تأسيسه في نهاية القرن التاسع عشر- هما حرية النشر وحقوق الملكية الفكرية.

عالم سحري

- ما الكلمة التي توجهها لمن أراد أن يعمل في إدارة صناعة النشر من شبابنا؟

النشر صناعة إبداعية ثقافية كبرى، وهي مهنة وصناعة لها روح، ولابد لمن يمتهنها أن يقع في عشقها ويخلص لها، وأن ركائز النشر الرئيسية هي حرية التعبير واحترام وحماية حقوق الملكية الفكرية وتشجيع القراءة واحترام الحقيقة والعلم والقراءة، والوقوف فوق رصيد هائل من قدرات وتنوع الكتب والأدباء والمبدعين والفنانين العرب بحاضرهم المتنوع الغني وما يصلح ويبقى من كنوز ماضيهم بانفتاح كامل واعى على حركة النشر والتأليف العالمية وعلى التطورات المتشاركة في تقنيات الصناعة والتواصل بكل أنوعها._ كيف تنظرون إلى مجال النشر الإلكتروني من حيث الإيجابيات والسلبيات؟ النشر الإلكتروني عالم سحري يُفتح أمام حركة النشر، ويتطور، وسيظهر فيه أو من خلال الذكاء الاصطناعي و"تشات جي بي تي" الكثير، وستزداد أهميته ويتعاظم تأثيره، وفوائده بالنسبة للدول الناشئة في هذا المجال والنامية اقتصادياً كبيرة ومفيدة، وما زالت مكانته والإقبال عليه في العالم العربي بالغ الضعف، لكن أتوقع أن يزيد مع الأجيال الجديدة، بل إني أعلق عليه آمالاً أكبر مما أتوقع للكتاب الورقي، الذي يستميت البعض في الدفاع عنه بحسن نية، ونوع من الحنان لما تعودت عليه الأجيال السابقة! رغم أن إجمالي حركة النشر والتأليف والقراءة في العالم العربي لم تزد يوماً عن 7 في الألف من حركة النشر في العالم، وكانت في بدايات القرن العشرين أقل من ذلك بكثير، أرجو أن يتشجع الناشرون العرب في الاهتمام بالنشر الغلكتروني والأخذ بوسائله ومحاولة ترويجه وتطويره، وأن تقوم الحكومات العربية بدورها الهام في مساندته وتحفيزه في بداياته حتى يجد الطريق والمعادلة الاقتصادية السليمة، وأن تقوم الحكومات العربية بمسؤولياتها وحدها في سن التشريعات العصرية وحماية حقوق الملكية الفكرية، والحماية من سوء الاستخدام.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس اللغة العربیة فی العالم

إقرأ أيضاً:

بعد جرب الطوفان: ماذا بقي من النظام الرسمي العربي؟

نكتب ساخرين رغم آلام غزة، وحُق لنا أن نسخر من النظام الرسمي العربي وخاصة ما كان يسمى بالدول المؤثرة أو ذات الثقل، ولا نظنه بعد الطوفان إلا ثقل شحوم ودهون (ونحفظ للمقال رائحة طيبة). سقطت إلى الأبد مؤسسة كانت تسمى الجامعة العربية، وتلك الجملة التي تليها في نشرات الأخبار مؤسسات العمل العربي المشترك.

يحق لنا طرح السؤال، فقد عشنا طيلة أكثر من نصف قرن بوهم تحرير فلسطين عبر العمل العربي المشترك، فإذا الأنظمة العربية تشترك كل بما استطاعت من وسائل في تأبيد احتلال فلسطين، وفوق ذلك لا يستحون أن يفضح العدو تحريضهم إياه على تدمير المقاومة.

بماذا سيحكمون شعوبهم الآن وقد انفضح تآمرهم على المقاومة وعلى من يناصرها ولو بالكلمة؟ ستكسب المقاومة الكثير من حربها وهي الآن فاعل مركزي في المنطقة، فكيف ستفعل الأنظمة التي تكلمت ذات يوم باسم فلسطين وتحرير المقدسات؟

عشنا طيلة أكثر من نصف قرن بوهم تحرير فلسطين عبر العمل العربي المشترك، فإذا الأنظمة العربية تشترك كل بما استطاعت من وسائل في تأبيد احتلال فلسطين، وفوق ذلك لا يستحون أن يفضح العدو تحريضهم إياه على تدمير المقاومة. بماذا سيحكمون شعوبهم الآن وقد انفضح تآمرهم على المقاومة وعلى من يناصرها ولو بالكلمة؟
لم نعد نر إلا أجهزة القمع

منذ أول انقلاب عسكري عربي كان خطاب الشرعية السياسية يقوم على معركة تحرير الأمة، بدءا بتحرير فلسطين، ولا نحصي كم حج خطباء الانقلابات إلى القدس الشريف. لكن بعد حرب الطوفان والتآمر على المقاومة هل مازال يمكن تسويق هذا الخطاب للجمهور الذي عاش المعركة ومُنع بكل السبل من المشاركة فيها أو حتى التبرع لها بالدم؟

هذه الذريعة لبناء الشرعية سقطت بل تعرت ككذبة وفضيحة وصارت مطعنا في الشرعية السابقة، لقد صحح الطوفان إذن الأكاذيب السابقة وسحب الأكاذيب الراهنة ومنع أكاذيب في المستقبل. الأنظمة العربية إلا الاستثناء القطري لم تعد تملك الكذب باسم فلسطين، ولن يمكنها إسناد كراسيها على المعركة القومية التي خذلوها. وما يسرى على الأنظمة يسري على الحركات السياسية القومية واليسارية التي تدافع عن هذه الأطروحة وتبني عليها وجودها، ومن أجلها وقفت مع كل انقلاب حتى صارت مجرد حركات انقلابية.

وإذا أضفنا هذا الخذلان السياسي والعسكري للمقاومة إلى فشل الأنظمة العربية في كل معارك التنمية المعلنة ودفعها بلدانها إلى درجات من التداين التي تكبلها الآن وفي المستقبل، فبماذا ستسند شرعيتها؟ علما أن لا أحد منها وصل الحكم بانتخاب نزيهة أو تقف وراءه كتلة شعبية محترمة أو خاض معركة حقيقة حتى ضد وباء كورونا. لم تبق إلا أجهزة القمع بكل عتادها، ونظنه العتاد الوحيد الصالح للاستعمال في ثكنات الأنظمة.

وتيرة القمع سترتفع

تآكل عناصر الشرعية لم يُبق للأنظمة العربية أسسا تحكم بها غير أن تغتصب إرادة شعوبها لمدة أخرى بوتيرة قمع أشد وأنكي. تقف معها الآن فئات من الطامعين في الفيء، ولكن هذا الفيء نفسه يتقلص باستمرار ولن يكون بالإمكان رشوة أجهزة إعلامية عالمية ذات مصداقية للدفاع عنها. وحتى الصحف الغربية ذات الصيت التي كانت تنشر لها مقالات دعاية مدفوعة الأجر فقدت مصداقيتها في حرب الطوفان، ولن يمكن ترويج المزيد من الأكاذيب عن نجاحات سياسية عربية أمام شعوبها أو أمام العالم. لقد مسح بها نظام جنوب أفريقيا البلاط.

ولقد استعمل الكيانُ الأنظمةَ قبل الطوفان ثم استنزفها حتى العظم في هذه المعركة، وباركت الأنظمة الغربية دور هذه الأنظمة وأسندتها بالمال والسياسة. ولكن الأنظمة الغربية فقدت الكثير من المصداقية أمام شعوبها وستناور في المدة القريبة -بمجرد الوصول إلى وقف إطلاق نار- من أجل ترميم علاقتها بشعوبها الثائرة، ومن أجل إعادة تسليك قنوات العمل لشركاتها التي تضررت بالمقاطعة. ومن أجل ذلك ستتخلى عن كثير من دعم الأنظمة العربية وتمارس تمثيليات دعم الديمقراطية وهي عادة تتقنها، ولهذا ثمن مالي وسياسي في مدى منظور.

استعمل الكيانُ الأنظمةَ قبل الطوفان ثم استنزفها حتى العظم في هذه المعركة، وباركت الأنظمة الغربية دور هذه الأنظمة وأسندتها بالمال والسياسة. ولكن الأنظمة الغربية فقدت الكثير من المصداقية أمام شعوبها وستناور في المدة القريبة -بمجرد الوصول إلى وقف إطلاق نار- من أجل ترميم علاقتها بشعوبها الثائرة، ومن أجل إعادة تسليك قنوات العمل لشركاتها التي تضررت بالمقاطعة. ومن أجل ذلك ستتخلى عن كثير من دعم الأنظمة العربية وتمارس تمثيليات دعم الديمقراطية
سنسمع في منتديات الغرب السياسية حديث دعم الحريات والديمقراطية في مصر وتونس والجزائر وحتى في حقول النفط السعودية، وتترجم هذه الخطابات بابتزاز وضغط قد تفلح نخب مقموعة في الاستفادة منه والخروج إلى الشوارع (وإن كان هذا أمل ضعيف). كل هذا سيدفع الأنظمة إلى المزيد من القمع والفشل الاقتصادي، بما يجعلها في مواجهة شوارع مفقرة ومقهورة ترى في يحيى سريع بطلا قوميا وتسخر من السيسي وتبون وسعيد.

شرعية المقاومة تعود وتوجه الشارع العربي

هذه نتيجة مباشرة وسريعة لمعركة الطوفان، لقد اتضحت الصفوف وتعمق الفرز حتى لم يعد هناك مجال للتراجع. توقعاتنا وهي متفائلة أن لن تطير الطائرات فوق غزة وترجمها، لقد استقلت غزة وستعاني إعادة الإعمار بنفس الروح التي قاومت بها لتسعة شهور (نرجح تواصل المناوشات حتى نهاية السنة). وستتكلم المقاومة وأنصارها في الشعوب عن مكاسب المقاومة وتبني عليها، وسيكون خطابها القادم القدس محررة دون تدخل الأنظمة المتواطئة.

شرعية أخرى قامت على الأرض وخارج الخطاب القومجي المخادع للأنظمة وللحركات القومية التي تخلفت عن المعركة. لقد خاب ظننا وقت المعركة من درجة التعاطف الشعبي الضعيفة وعدم تثوير الشوارع العربية مع المقاومة، ولكن هبة الأردنيين للتبرع بالدم عندما نادى المنادي بذلك كشفت مقدار الإخلاص للمقاومة، وهذه أرصدة كامنة سيكون لها أثر وفعل في قادم الأيام.

لقد ترك الربيع العربي أثرا في النفوس وطعم الحرية لم يغب عن ألسنة تذوقته، وقد أعقبته مرارة الانقلابات والخيبة ولكن رُب خيبة تعلم. سيخوض التونسيون انتخابات مغشوشة ويزداد وعيهم بالحرية، وستكون لأزمات الكهرباء وانقطاع مياه الشرب وتجميد الرواتب وإغلاق باب التشغيل وحتى انعدام أعلاف الدواب؛ أثر في النفوس. وهذه التراكمات مضافة إلى انتصار غزة واستقلالها لن تكون بلا تأثير، إنما الأمر متعلق بقادح لا يمكن توقعه.

في انتظار هذا القادح المجهول الذي قد يكون صفعة أمنية أخرى على وجه فقير مثل البوعزيزي فإننا يقنّا أن لا نظام من أنظمة الحكم العربية يملك شرعية البقاء وشرعية الحكم، لقد كشفتهم حرب الطوفان فتعرت بقية العورات التنموية والسيادية. نحن الآن محكومون بأجهزة قمعية تحمي أنظمة فاشلة ومعادية لشعوبها، وهذا وضع مؤقت كلما رفع من درجة القمع ليبقى انكشف أكثر مثل ضرس أصابه سوس.

السياسي العربي المعارض الذي سيرتب جمله وأفعاله على نتائج حرب الطوفان سيكون له الحق في قيادة شعبه نحو نصر ديمقراطي عظيم. متى ذلك؟ لقد علمتنا غزة الصبر.

مقالات مشابهة

  • المملكة تفوز برئاسة المجلس التنفيذى للمنظمة العربية للطيران المدنى
  • بعد جرب الطوفان: ماذا بقي من النظام الرسمي العربي؟
  • اليمن تترأس اجتماعا طارئا في الجامعة العربية خرج بعدة قرارات
  •  «شركة الخليج للنفط» تعلن عودة بئر في «حقل السرير» للإنتاج
  • المملكة تفوز برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني
  • ‎المملكة تفوز برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني
  • «الناشرين الإماراتيين» تدعم الحركة الأدبية العربية الكورية
  • البدء في تصوير فيلم الإثارة والجريمة في العالم العربي "بومة"
  • صمت الضمير العربي.. فلسطين جُرح لا يندمل
  • تاريخ الهدف الألف للأسطورة بيليه يصبح يوما تذكاريا في البرازيل