موقع 24:
2025-01-19@02:28:15 GMT

تواطؤ بايدن أمام مأساة غزة يهدد الأمن القومي الأمريكي

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

تواطؤ بايدن أمام مأساة غزة يهدد الأمن القومي الأمريكي

يهدد دعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن غير المشروط للرد الإسرائيلي على الهجوم الذي شنته حماس مؤخراً، مصالح الأمن القومي الأمريكي، لا مصالحها الاقتصادية والأمنية في الشرق الأوسط فحسب، بل أيضاً منافستها الاستراتيجية مع الصين ومناصرتها لاستقلال أوكرانيا، وفق تقى النصيرات، مديرة الاستراتيجية في مركز رفيق الحريري وبرامج الشرق الأوسط التابعة للمجلس الأطلسي في واشنطن.

سوف تتردد أصداء كلمات بايدن - وتقاعسه - في آذان العرب لعقود


في 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، قال بايدن للصحافيين إنه "لا إمكانية" لوقف إطلاق النار في غزة، فيما تصدرت التقارير عن الظروف الكارثية هناك عناوين الأخبار.
ووصف مسؤولون بالأمم المتحدة الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على القطاع المحاصر بأنه "أزمة إنسانية"، و"مقبرة للأطفال"، حيث قُتل أكثر من 13 ألف فلسطيني، وأصيب عشرات الآلاف، وشُرّد أكثر من 1.5 مليون آخرين، وتعرّض جزء كبير من البنية التحتية المتداعية بالفعل في غزة للضرر أو الدمار.
سيُلحق كل صاروخ أمريكي الصنع يتم إسقاطه على سكان غزة المحاصرين، إلى جانب الاستجابة الأمريكية الفاترة تجاه الحرب، ضرراً بمكانة الولايات المتحدة في المنطقة، وفي مختلف أنحاء العالم لسنوات قادمة.

 

 

"Every U.S.-made missile dropped on Gaza’s besieged population along with America’s tepid response to the war will damage U.S. standing in the region and around the world for years to come." - @TuqaNusairat in @latimesopinion https://t.co/VZ764c4nL2

— Nafeesa Syeed (@NafeesaSyeed) November 20, 2023


وقالت الكاتبة في مقالها بصحيفة "لوس أنجليس تايمز": هناك كثيرون يروّعهم عجز الولايات المتحدة عن اتخاذ موقف حقيقي لصالح وقف فوري لإراقة الدماء، والحيلولة دون نشوب صراع إقليمي موسع، وحماية النظام القائم على القواعد. فالعالم يتطلع إلى الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل والراعي المالي والعسكري لها، لكي تتخذ موقفاً متسقاً أخلاقياً.

امريكا وخسارة العرب لجيل كامل

وفيما يواصل الملايين نزولهم إلى الشوارع احتجاجاً في عموم البلدان العربية والإسلامية، وفي جميع أنحاء العالم، يفيد دبلوماسيون أمريكيون بأن الموقف الأمريكي يُنظر إليه على أنه "مسؤولية مادية وأدبية عما يعتبرونه جرائم حرب محتملة".
ويحذر هؤلاء من أن الولايات المتحدة "بصدد خسارتنا نحن العرب لجيل كامل"، وهو شعور واضح لأي شخص يقرأ "الشارع العربي"، سواء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو على أرض الواقع".

 

"What Biden’s staunch support for Israel’s war in Gaza will cost America" - @latimes

Strong argument by @TuqaNusairat of @AtlanticCouncil claiming this approach "threatens U.S. national security interests" in MENA and worldwide. https://t.co/twCI7QYbpS

"...

— ᴅʀ ʜ.ᴀ. ʜᴇʟʟʏᴇʀ ???????? ⚜️ (@hahellyer) November 20, 2023


ومن ناحية أخرى نجد أن الصين، التي دعت إلى وقف لإطلاق النار، لا تفوت أي فرصة لتصوير نفسها كداعم للفلسطينيين، وتقدم نفسها كنصير للفلسطينيين، وهو طرح يتردد صداه لدى الجماهير العربية على خلفية المحاولات الأمريكية الضعيفة لتخفيف المعاناة هناك.

ظلم نصف قرن


وفي معرض انتقاده للقصف الإسرائيلي على غزة، صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقوله: "الظلم الواقع على فلسطين دام أكثر من نصف قرن. ويجب ألا تستمر هذه المعاناة التي ابتليت بها الأجيال". وفيما ينصبّ تركيز الولايات المتحدة على المنافسة مع الصين، بدأت تخسر أرضاً بشكل سريع بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي العام الماضي، حدد بايدن المبادئ التي ترسم ملامح سياسته تجاه الشرق الأوسط، داعياً إلى نظام قائم على القواعد: "الولايات المتحدة وكل بلد من البلدان الجالسة على هذه الطاولة جزء أساسي من هذا النظام، لأننا نرفض استخدام القوة الغاشمة لتغيير الحدود". وقد يجد المرء صعوبة في العثور على عربي واحد لا يؤمن بأن إسرائيل تستخدم القوة الغاشمة لتغيير الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتستغل التصعيد الأخير لزيادة ترسيخ احتلالها لغزة.
ومضى بايدن ليؤكد أن الولايات المتحدة "لن تتسامح مع جهود أي دولة للسيطرة على دولة أخرى في المنطقة، من خلال التعزيزات العسكرية والتوغلات أو التهديدات".
وفيما كان بايدن يشير بأصابع الاتهام إلى إيران، تشعر أغلبية ساحقة من العالم العربي بتهديد من إسرائيل أكثر مما تشعر به من تهديد من الجمهورية الإسلامية. والواقع أن الولايات المتحدة لم تفعل الكثير مع انتخاب الحكومة اليمينية الحالية في إسرائيل، الأمر الذي جرّأ المستوطنين المتطرفين على شن هجمات على الفلسطينيين والتحريض بانتظام على العنف ضدهم.

التكامل الإقليمي


علاوة على ذلك، لم تتردد إدارة بايدن في إعطاء الأولوية للاتفاقات الإبراهيمية كمجهود لتحقيق "التكامل الإقليمي"، مع فشلها في الوقت نفسه في معالجة الأسباب الجذرية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي سبتمبر (أيلول ) 2022، أعلن بايدن أن "الولايات المتحدة ستعمل دائماً على تعزيز حقوق الإنسان والقيم المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة". ومن واقع التقييمات التي أجرتها الغالبية العظمى من منظمات حقوق الإنسان الكبرى والهيئات الدولية، فإن إسرائيل تنتهك باستمرار الحقوق الإنسانية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة ومواطنيها العرب.
ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، انخرط كلا الطرفين في أعمال ستخضع للتحقيق كجرائم حرب، لكن هناك طرفاً واحداً فقط حليفاً للولايات المتحدة يحظى بالتمويل والدعم السياسي والمالي والعسكري من الولايات المتحدة.


ازدواجية المعايير الأمريكية


وأشارت الكاتبة إلى أنه في جميع أنحاء العالم العربي وبلدان جنوب الكرة الأرضية، يقارن الناس بين التصريحات الأمريكية حول احترام حقوق الإنسان وقوانين الحرب في سياق الحرب الروسية الأوكرانية وبين المواقف الأمريكية المؤيدة بشدة لإسرائيل، عندما يتعلق الأمر بالحرب على غزة. وقد أجبرت هذه الحرب حتى الحلفاء المقربين للولايات المتحدة على التنديد بازدواجية المعايير الأمريكية.
وفي خطاب ألقاه في القاهرة في أواخر أكتوبر، وصف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كيف يقرأ العرب الاستجابة الغربية: "حياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين. وتطبيق القانون الدولي انتقائي، وحقوق الإنسان لها محددات، فهي تتوقف عند الحدود، وتتوقف باختلاف الأعراق، وتتوقف باختلاف الأديان".
واختتمت الكاتبة مقالها بالقول: "سوف تتردد أصداء كلمات بايدن - وتقاعسه - في آذان العرب لعقود قادمة، حيث سيرسم التواطؤ الأمريكي في غزة ملامح علاقة المنطقة مع الولايات المتحدة في المستقبل المنظور".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

السلطات الأمريكية تكشف كيف سرب محلل سابق في CIA خطط إسرائيل لمهاجمة إيران

(CNN) -- أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الجمعة، أن محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) أقر بتسريب وثائق سرية حول استعدادات إسرائيل لمهاجمة إيران أواخر العام الماضي.

وكان آصف ويليام رحمن يعمل لدى الوكالة منذ عام 2016 وكان يحمل تصريحًا أمنيًا سريًا للغاية مع إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة، وهي بعض المعلومات الأكثر حساسية داخل الحكومة الأمريكية.

وأضافت وزارة العدل أن رحمن، بدءًا من ربيع عام 2024، تمكن من الوصول إلى معلومات سرية وطباعتها، ونقلها إلى منزله وتغييرها في محاولة لإخفاء مصدرها.

 وتابعت أن رحمن شارك بعد ذلك المعلومات السرية للغاية مع العديد من الأشخاص الذين لم يكن مخولاً لهم الحصول عليها.

وقالت المدعية العامة للمنطقة الشرقية من فيرجينيا جيسيكا آبل إن "تصرفات رحمن عرضت حياة الناس للخطر، وقوضت العلاقات الخارجية الأمريكية، وعرّضت قدرتنا على جمع معلومات استخباراتية حيوية في المستقبل للخطر".

وطلبت شبكة CNN التعليق من محامي رحمن.

ونشرت وثائق على وسائل التواصل الاجتماعي في أكتوبر/ تشرين الأول 2024 تُظهر استعدادات إسرائيل لمهاجمة إيران في النهاية. 

وتم وضع علامة على الوثيقتين على أنهما سريتان للغاية، وكذلك أشارت علامات إلى أنهما كان من المفترض أن يراهما فقط الولايات المتحدة وحلفاؤها في التحالف الاستخباراتي "الخمس عيون" - أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.

في ذلك الوقت، كانت إسرائيل تستعد للرد على هجوم صاروخي باليستي إيراني كبير في الأول من أكتوبر، والذي شمل أكثر من 200 صاروخ باليستي تم إطلاقه على أهداف في جميع أنحاء إسرائيل.

وكان تسريب الوثائق مناسبة نادرة كشفت عن تجسس الولايات المتحدة على حلفائها، وخاطرت بتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في وقت كانت فيه إدارة بايدن تحاول الضغط على إسرائيل للحد من عملياتها العسكرية في غزة والخارج.

وتقول وزارة العدل الأمريكية إن رحمن قام بحذف وتحرير بعض مذكراته في محاولة لإخفاء آرائه الشخصية وإخفاء آثاره وكذلك دمر العديد من الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك هاتف محمول شخصي وجهاز توجيه إنترنت كان يستخدمه لإرسال معلومات سرية وصور لوثائق حساسة.

أمريكاإسرائيلإيرانالحكومة الإسرائيليةالحكومة الإيرانيةالقضاء الأمريكيوكالة الاستخبارات الأمريكيةنشر الجمعة، 17 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • خبير شؤون إسرائيلية: الضمانة الوحيدة لاتفاق غزة هي الضغط الأمريكي بقيادة ترامب
  • عاجل.. الولايات المتحدة تخصص 117 مليون دولار للجيش اللبناني وقوى الأمن
  • السلطات الأمريكية تكشف كيف سرب محلل سابق في CIA خطط إسرائيل لمهاجمة إيران
  • المحكمة العليا تؤيد حظر تيك توك في أمريكا لحماية الأمن القومي| فيديو
  • أستاذ علوم سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية تشهد توجها ضد النخب
  • المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قانونا يحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة
  • مقررة أممية لـعربي21: تسامح العرب مع إسرائيل يشجعها على احتلال أراضيهم (شاهد)
  • كيف دفع تشاك شومر الرئيس الأمريكي «بايدن» للانسحاب من الانتخابات الأمريكية؟
  • هاريس: الولايات المتحدة تتوقع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بالكامل
  • “فورين بولسي”: الولايات المتّحدة الأمريكية فشلت في معركتها ضد اليمنيين