العفو الدولية تطالب الجنائية الدولية بتسريع التحقيق بجرائم الحرب الإسرائيلية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قالت منظمة العفو الدولية إنه في إطار تحقيقاتها المستمرة في انتهاكات قوانين الحرب، وثقت حالتين، يمكن اعتبارهما نموذجًا للممارسات الإسرائيلية في غزة، قتل فيهما 46 مدنيًا، بينهم 20 طفلًا، وكانت أكبر الضحايا سنًا امرأة عمرها 80 عامًا فيما لم يتجاوز عمر أصغر الضحايا ثلاثة شهور.
وأضافت "امنستي" في تقرير لها إنه يجب التحقيق في هاتين الهجمتين باعتبارهما جرائم حرب حيث أصابت الهجمتان، اللتان وقعتا يومي 19 و20 تشرين الأول/ أكتوبر، مبنى كنيسة لجأ إليه مئات المدنيين النازحين في مدينة غزة، ومنزلًا في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
وخلُصت المنظمة استنادًا إلى تحقيقات متعمقة، إلى أن "هاتين الغارتين إمّا لم تفرقا بين المقاتلين والمدنيين أو مثّلتا هجماتٍ مباشرة على مدنيين أو أعيان مدنية، وفي الحالتين يجب التحقيق فيهما باعتبارهما جريمتي حرب".
وقالت مديرة البحوث العالمية وأنشطة كسب التأييد والسياسات في منظمة العفو الدولية إريكا جيفارا روساس "إن هذه الهجمات المميتة، وغير القانونية، هي جزء من نمط موثق من الاستهتار بحياة المدنيين الفلسطينيين، وتُظهر التأثير المدمر للهجوم العسكري الإسرائيلي غير المسبوق الذي لم يترك أي مكان آمن في غزة، بغض النظر عن الأماكن التي يعيش فيها المدنيون أو يبحثون فيها عن مأوى".
كما حثت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات ملموسة فورية لتسريع التحقيق في جرائم الحرب، وغيرها من الجرائم بموجب القانون الدولي، الذي فُتح في 2021.
وقالت إن "شهادات الناجين وأقارب الضحايا المروعة، التي تصف الخسائر البشرية الهائلة الناجمة عن عمليات القصف هذه، تقدم لمحة عن المعاناة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون يوميًا في أنحاء غزة بسبب الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار".
وزارت منظمة العفو الدولية مواقع الغارات، والتقطت صورًا لآثار كل هجوم وأجرت مقابلات مع ما مجموعه 14 شخصًا، من بينهم تسعة ناجين وشاهدان آخران وأحد أقارب الضحايا واثنان من قادة الكنيسة..
كما حلّل مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية صور الأقمار الصناعية والمواد السمعية والبصرية المتاحة من مصادر عامة لتحديد الموقع الجغرافي للهجمات والتحقق منها.
كما راجعت منظمة العفو الدولية التصريحات ذات الصلة الصادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأرسلت أسئلة إلى المتحدث باسم الجيش في 30 أكتوبر/تشرين الأول، فيما يتعلق بالهجوم على الكنيسة والهجوم على مخيم النصيرات، غير أن المنظمة لم تتلقَّ أي رد على أسئلتها حتى موعد نشرها بيانها
وأضافت المسؤولة في المنظمة الدولية: “لقد وثقت المنظمة على نطاق واسع استهتار القوات الإسرائيلية الصارخ بالقانون الدولي الإنساني في عمليات عسكرية سابقة، إلا أن كثافة القصف الحالي وقسوته ليس لها مثيل”.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة جرائم حرب العفو الدولية الجنائية الدولية غزة جرائم حرب الجنائية الدولية العفو الدولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة العفو الدولیة
إقرأ أيضاً:
WP: الغارات الإسرائيلية الجوية في غزة غير مسبوقة وليس لها مثيل
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على حجم الحرب الإسرائيلية والغارات الجوية غير المسبوق في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، والتي خلّفت أكثر من 45 ألف شهيد وما يزيد على 106 آلاف جريح.
وأشارت الصحيفة في تقرير للصحفي إيشان ثارور وترجمته "عربي21" إلى أنها اعتمدت على البيانات التي قدمتها وزارة الصحة في غزة، والتي كانت بياناتها في الحروب السابقة دقيقة، رغم أنها لا تميز بين المقاتلين والمدنيين، منوهة إلى أن معظم المنظمات الإنسانية والأممية والحكومات بما في ذلك إدارة بايدن قبلت بهذه البيانات، ورأت أنها أفضل مقياس لما حدث على مدى الأشهر الأربعة عشر الماضية.
ولفتت إلى أن "المسؤولين الإسرائيليين وأنصارهم في الخارج يسخرون من أرقام الضحايا المبلغ عنها في غزة، باعتبارها نتاجا مبالغا فيه لمروجي دعاية حماس (..)".
في الأسبوع الماضي، أصدرت منظمة إيروارز (Airwars)، وهي منظمة غير ربحية مقرها بريطانيا ترصد الخسائر المدنية في صراعات القرن الحادي والعشرين، تقريرا فحص بالتفصيل الدقيق الأيام الخمسة والعشرين الأولى من الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وخلصت إلى أنه في تلك الفترة الزمنية، "وقع الضرر المدني في غزة على نطاق لا يضاهيه أي صراع" تتبعته المنظمة، بما في ذلك حملات القصف التي قادتها الولايات المتحدة على مدينتي الموصل والرقة الخاضعتين لسيطرة تنظيم الدولة في وقتها.
وقالت المنظمة إن حملة إسرائيل في غزة "لا تقارن بأي حملة جوية في القرن الحادي والعشرين" و"الصراع الأكثر كثافة وتدميرا وفتكا" الذي تتبعته.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحده، أفادت إيروارز بمقتل 5139 مدنيا في غارات إسرائيلية، منهم 1900 طفل، مؤكدة أن هذا الرقم أعلى بنحو سبعة أضعاف من حصيلة القتلى من الأطفال شهريا في أي صراع آخر راقبه باحثو المجموعة.
وتشتهر المنظمة بنهجها الشامل. ودفعت إحالاتها أكثر من 70% من تحقيقات البنتاغون في حوادث الأذى المدني خلال الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
في حالة غزة، أمضت ايروارز أشهرا في تمشيط البيانات مفتوحة المصدر حول الضحايا، بما في ذلك أرقام الهوية الوطنية الفلسطينية للضحايا، وإشعارات وسائل التواصل الاجتماعي، والتقارير الإخبارية وغيرها من المعلومات، لبناء مجموعة بيانات بشأن كل حادثة إصابة. وتتوفر البيانات الخاصة بشهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لكنها تواصل العمل على الأشهر اللاحقة للحرب.
وقالت المنظمة إن الصورة التي قد تتكشف قاتمة، مشيرة إلى أنه "بينما نتوقع أن تظل الاتجاهات العامة على حالها، فمن المتوقع أن تنمو أحجام الاختلاف - حيث تتجاوز مقاييس الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة تلك الناجمة عن الصراعات الموثقة سابقا".
ولكن العنف لم يتوقف. فحتى مع قيام إسرائيل بحملة قصف واسعة النطاق عبر سوريا وتوسيع قبضتها على مرتفعات الجولان المتنازع عليها، فقد واصلت ضرباتها على غزة. ووفقا للسلطات الصحية المحلية، كانت هناك خمس هجمات إسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع، أسفرت في مجموعها عن مقتل 46 شخصا على الأقل.
لقد تلقت إدارة بايدن ما يقرب من 500 تقرير يزعم أن إسرائيل استخدمت أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة في هجمات تسببت في أضرار غير ضرورية للمدنيين في قطاع غزة، لكنها فشلت في الامتثال لسياساتها الخاصة التي تتطلب تحقيقات سريعة في مثل هذه الادعاءات، كما أفاد تقارير في واشنطن بوست في تشرين الأول/ أكتوبر.
قال جون رامينغ تشابيل، المستشار القانوني والسياسي الذي يركز على المساعدات الأمنية الأمريكية ومبيعات الأسلحة في مركز المدنيين في الصراع، لمراسلي واشنطن بوست: "إنهم يتجاهلون الأدلة على الأذى والفظائع التي تلحق بالمدنيين على نطاق واسع، للحفاظ على سياسة نقل الأسلحة غير المشروطة تقريبا إلى حكومة نتنياهو".