"نُظم المعلومات بالتعليم العالي" تنظم جلسات حوارية بمعرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
نظمت الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بإشراف مساعد الوزير للحوكمة الذكية الدكتور شريف كشك، عدة جلسات حوارية على هامش معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا (ICT Cairo) الذي يُعقد خلال الفترة من 19 - 22 نوفمبر الجاري؛ لتناول العديد من الموضوعات المهمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، ووظائف المستقبل.
وقال مساعد الوزير للحوكمة الذكية الدكتور شريف كشك، اليوم /الثلاثاء/، إن الجلسة الأولى ناقشت وظائف المستقبل وتأهيل طلاب الجامعات؛ لتلبية مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، والتأكيد على أهمية تطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع أحدث التقنيات التكنولوجية الجديدة؛ لتأهيل جيل جديد من الكوادر القادرة على المنافسة في سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي.
وتناولت الجلسة النقاشية الثانية، التي جاءت بعنوان "تحديات الأمن السيبراني في التعليم العالي"، مناقشة ثرية حول أهمية نشر الوعي في الجامعات المصرية بالأمن السيبراني، وأهمية حماية البيانات، وكذلك التحديات من الهجمات السيبرانية، واختراق البيانات المهمة، بالإضافة إلى مناقشة كيفية دمج المناهج الدراسية بتقنيات الأمن السيبراني الحديثة بالتعاون مع شُركاء الصناعة من الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال.
بينما جاءت الجلسة الثالثة بعنوان "الذكاء الاصطناعي بين الفرص والمعوقات برؤية التعليم العالي"، وتضمنت الجلسة مناقشة عدة محاور؛ منها أهمية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي صار لا غنى عنها في العديد من المجالات، منها التعليم الجامعي والبحث العلمي، والابتكار، وكذلك أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث صار من الضروري وضع معايير لاستخدام تلك التطبيقات، وتتعاون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع القطاع الخاص ومؤسسات التعليم العالي في الجامعات والمعاهد؛ لوضع آليات العمل؛ لزيادة الوعي في المجتمع بتلك التقنيات، وكيفية استخدامها بشكل آمن.
وخلال فعاليات المعرض، سيتم إلقاء الضوء على أهم إنجازات التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والشركات العالمية في البرامج التدريبية، والتي يستفيد منها أعضاء هيئة التدريس والعاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات بالتعليم العالي.
كما تم تكريم 30 من أعضاء هيئة التدريس من المُشاركين ببرنامج بناء القدرات بالتعاون مع شركة أمازون ويب سيرفسيسز (AWS) العالمية تقديرًا لجهودهم وتميزهم، ومنحهم (AWS Educate Badges)، حيث جاء هذا التكريم ضمن برنامج (MoHESR AWS Capacity Building)، الذي يهدف إلى رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة إيمانًا بأهمية دورهم، والذي ينعكس بشكل إيجابي على الطلاب.
جدير بالذكر أن معرض (ICT Cairo) الدولي شهد وجود نُخبة من الأساتذة، والباحثين، ومُمثلي الشركات العالمية؛ للمُشاركة والتفاعل وبحث أهم التحديات، فضلًا عن وضع الخُطط المُستقبلية في التعليم العالي في ظل الثورة المعلوماتية المُتسارعة في العصر الحالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التعلیم العالی والبحث العلمی
إقرأ أيضاً:
أيمن عاشور: الارتقاء بمسار التكنولوجيا يأتي على رأس أولويات التعليم العالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إعداد الإطار المرجعي العام للجان القطاع جاء استجابة للحاجة الملحة لتوحيد معايير التعليم العالي وضمان جودته وفق أحدث التطورات العالمية، وذلك في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، حيث أصبح من الضروري إعادة هيكلة المناهج والبرامج الدراسية بحيث تتماشى مع احتياجات سوق العمل، وتعزز قدرات الطلاب على الابتكار والتكيف مع التغيرات المستقبلية.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن مسار التعليم العالي التكنولوجي يتكامل مع مسار التعليم الأكاديمي، لتشكيل منظومة تعليمية غنية ومتنوعة، حيث يُظهر كل من المسارين جوانب مختلفة وأساليب تعلم متباينة. يعكس المسار الأكاديمي الاهتمام بنقل المعرفة، وفهم النظريات، والبحث، والابتكار، بينما يستند المسار التكنولوجي إلى تجربة التعلم العملية والتدريب، وتنمية المهارات التطبيقية، والتطبيق الفعال للمفاهيم. يتميز هذا التباين بوجود تداخلات تثري قطاع الأعمال وتعزز تنوعه وتكامله، كما يمكن تحقيق التكامل بين المسارين من خلال عقد ورش العمل وتنفيذ المشاريع المشتركة، مما يضمن تكوين تجربة تعلم شاملة تجمع بين الأسس النظرية، والبحث، والابتكار، والتطبيقات العملية. في هذا السياق، يبرز أن الخريجين من كلا المسارين يكملون بعضهم البعض، حيث يتمتعون بقدرات متعددة وشاملة تمكنهم من التأقلم مع متطلبات قطاع الأعمال وسوق العمل.
ونوّه الوزير إلى وجود تنوع في مجالات الدراسة بالمسار التكنولوجي، ومنها: تكنولوجيا الصناعة والطاقة، النسيج والنقل والتصنيع المتقدم، تكنولوجيا الحاسب، علوم البيانات والفنون، تكنولوجيا إدارة المؤسسات المالية، برامج الأعمال التجارية والتسويق، تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية مثل: "المستلزمات الدوائية، والأجهزة الطبية، والمهن الصحية، والمساعدة في التمريض، والمختبرات الطبية، والرعاية الصحية، والسلامة العامة، وغيرها"، تكنولوجيا الضيافة والفندقة والإرشاد السياحي، وتكنولوجيا الزراعة والحيوان والأعشاب، مشيرًا إلى أن الطالب يكتسب العديد من المهارات، ومنها: المهارات التقنية، والتفكير النقدي، ومهارات التشغيل والصيانة والاختبار.
من جهته، أكد الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن الإطار المرجعي العام يمثل خطوة هامة نحو تطوير منظومة التعليم العالي في مصر، بما يواكب التطورات العالمية ويعزز من قدرة المؤسسات الأكاديمية على تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة تحديات المستقبل. وأوضح أن الإطار المرجعي يولي اهتمامًا خاصًا بالتكامل بين التعليم والتكنولوجيا، حيث يتم دمج أحدث التقنيات في العملية التعليمية؛ لتعزيز تجربة التعلم وجعلها أكثر كفاءة ومرونة.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، أن مدة الدراسة بالمسار التكنولوجي تبلغ أربع سنوات، ويُتاح للطالب بعد أول عامين الحصول على دبلوم مهني فوق المتوسط، أو استكمال عامين آخرين للحصول على البكالوريوس، موضحًا أن مسار التعليم التكنولوجي يمنح أيضًا درجتي الماجستير في مجالات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، والدكتوراه المهنية في التخصص، مشيرًا إلى أن أساليب التدريس في الجامعات التكنولوجية تقوم على أساس الربط بين نظم التعليم والتدريب، بالإضافة إلى التعليم التعاوني الذي يتناول الدراسة النظرية، بينما يتم الجانب العملي في المؤسسات، والمصانع، والشركات التي تعمل في مجال التخصص، إضافة إلى المؤسسة التعليمية ذاتها، وتبلغ نسبة الجانب العملي نحو 60%، بينما لا يتخطى الجانب النظري في الكلية 40%.