الثورة نت|

نُظمت بمديرية سنحان وبني بهلول في محافظة صنعاء اليوم فعالية خطابية تدشينا لفعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد بالتنسيق مع مكتب الإرشاد، تحت شعار “شهداؤنا على طريق تحرير الأقصى”.

وفي الفعالية أشار وكيل وزارة الإرشاد صالح الخولاني إلى منزلة الشهداء العظيمة وتضحياتهم في سبيل الله دفاعا عن الوطن والعقيدة.

ولفت إلى ما سطروه من ملاحم بطولية خلال معارك الدفاع عن الوطن قدموا خلالها أرواحهم ودمائهم رخيصة من أجل العزة والكرامة والحرية.

وذكر الخولاني، أن هذه الذكرى تأتي في الوقت الذي يواجه الشعب الفلسطيني عدوانا وحشيا من قبل الكيان الصهيوني، مبينا أن الوفاء لدماء الشهداء يحتم على الشرفاء الأحرار الجهوزية والاستعداد لمواجهة العدوان الصهيوني والاستعداد لتحرير الأراضي المحتلة وتطهير المقدسات الإسلامية من دنس الصهاينة.

وألقيت في الفعالية كلمات دعت إلى استخدام كل الأساليب لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاطعة المنتجات والدعم والتحشيد، مشيرة إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام عظمة الشهادة والتضحيات التي سطرها الشهداء في مواجهة الأعداء ومن أجل عزة وكرامة الشعب والدفاع عن حقوق الأمة.

حضر الفعالية عدد من القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد

إقرأ أيضاً:

في الذكرى السادسة للعدوان على طرابلس: ليبيا إلى السلام أم الانقسام؟

في الرابع من أبريل عام 2019، دقّت طبول الحرب على أبواب العاصمة الليبية طرابلس. لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت منعطفًا تاريخيًا حاسمًا، كشف هشاشة العملية السياسية، وأكد أن السلاح لا يزال أداة الفصل الحقيقية في ليبيا، رغم كل الشعارات عن التوافق والديمقراطية.

هجوم قوات خليفة حفتر على العاصمة، الذي جاء عشية انعقاد الملتقى الوطني الجامع، لم يكن مفاجئًا بالكامل لمن تابع تحركاته في الجنوب الليبي خلال الأشهر السابقة. لكن المفاجأة كانت في التوقيت والرسالة: لا مكان لتسوية سياسية إن لم تمر أولًا عبر فوهات البنادق.

خلال الشهور التي تلت، عاشت طرابلس إحدى أطول معارك الاستنزاف في تاريخ البلاد الحديث. لم تكن حربًا خاطفة، بل صراعًا مريرًا على خطوط تماس جنوبية، تحوّلت إلى رموز للصمود والتدمير في آن. في عين زارة، الخلاطات، والسواني، تعلّم الليبيون من جديد أن الحرب، حين تُدار بعقيدة سياسية مشوشة وتحالفات خارجية متناقضة، لا تنتج إلا الخراب.

أطلقت حكومة الوفاق عمليتها المضادة، “بركان الغضب”، وبدأ فصل آخر للحرب. لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن ما يحدث على الأرض كان أكبر من الأطراف الليبية. كانت، بكل وضوح، مسرحًا لصراع إقليمي ودولي بأدوات محلية: مقاتلون روس على الأرض ودعم إماراتي ومصري على الخطوط الخلفية لصالح حفتر ومواقف غربية باهتة لا ترقى لمستوى الأزمة، بينما دعمت دول مثل قطر وتركيا الشرعية الدولية المتمثلة في حكومة الوفاق آنذاك. 

تدخل تركيا كان نقطة التحوّل الحاسمة. مع توقيع مذكرتي التفاهم، دخلت أنقرة بثقلها، وبدأت موازين القوى تتغير تدريجيًا. بعد سقوط الوطية وترهونة، تراجعت قوات حفتر، وأُعلنت هدنة هشّة في أغسطس 2020. لكن هل كانت نهاية الحرب حقًا؟ أم مجرد هدنة بين جولات صراع مؤجلة؟

اليوم، بعد ست سنوات على اندلاع تلك الحرب، ما الذي تغيّر؟ ليبيا لم تتوحد. المرتزقة لا يزالون في مواقعهم. المؤسسات منقسمة. الانتخابات مؤجلة إلى أجل غير مسمى. واللاعبون أنفسهم مازالوا يتصدرون المشهد، كأن شيئًا لم يكن.

المؤسف أن الكلفة الإنسانية الهائلة لم تكن كافية لفرض مراجعة شجاعة للمسار. مئات الآلاف شُرّدوا، الآلاف سقطوا بين قتيل وجريح، العاصمة أنهكت، والعدالة لم تتحقق. لم يُحاسب أحد على جرائم القصف العشوائي، ولا على استقدام المرتزقة، ولا على تدمير حياة الناس.

في الذكرى السادسة، لا بد أن نطرح السؤال المؤلم: ما جدوى تلك الحرب على طرابلس؟ وهل ما بعد الحرب يقودنا حقًا إلى سلام دائم، أم إلى انقسام مستدام تُديره تسويات مؤقتة وصفقات خلف الأبواب؟

الليبيون يستحقون أكثر من مجرد وقف إطلاق نار. يستحقون مسارًا سياسيًا يحترم تضحياتهم، ويُعيد إليهم دولتهم المختطفة. السلام ليس مجرد هدنة، بل مسار شجاع نحو العدالة والمصالحة والوحدة. أما دون ذلك، فإننا نعيش فقط في استراحة محارب، بانتظار الجولة القادمة من الصراع.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي القناة وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً

الكاتب عبد القادر أسد Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • عدوان أمريكي بثلاث غارات على مديرية بني مطر بصنعاء
  • تعميم لكل خطباء وأئمة المساجد والدعاة في اليمن .. وزارة الأوقاف والإرشاد دعو إلى إحياء سنة القنوت والدعاء لأهل غزة
  • هذا ما حدث في السنينه بصنعاء؟
  • تدشين فعاليات وأنشطة الدورات الصيفية في الحديدة
  • أبواق الفتنة تتصدع
  • رواندا تحيي الذكرى الـ 31 للإبادة الجماعية
  • في الذكرى السادسة للعدوان على طرابلس: ليبيا إلى السلام أم الانقسام؟
  • "المشاط" تبحث تنفيذ الإستراتيجية القُطرية واستعدادات انعقاد الاجتماعات السنوية
  • آليات حددها القانون لتقدير القيمة الإيجارية السنوية للعقارات المبنية
  • قداس الذكرى السنوية الرابعة والعشرين لوفاة الأنبا فيلبس مطران الدقهلية