نهيان بن مبارك: بقيادة محمد بن زايد الإمارات مركز كبير وموثوق للتميز الصحي
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
دبي: «الخليج»
كرّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الثلاثاء الفائزين بجوائز الصحة السنوية لعام 2023.
وأعرب الشيخ نهيان، عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث الذي يحتفي بالتميز، وقال «نهنّئ جميع الأفراد والمؤسسات على مساهماتهم الكبيرة، بالتقنيات المبتكرة، أو الالتزام بتحسين قطاع الرعاية الصحية في المنطقة والعالم أيضاً، نحن نؤمن بتأثير هذه الجهود في تحسين جودة الحياة بالعالم.
وقال «بفضل قيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وتوجيهاته، أصبحت دولة الإمارات مركزاً كبيراً وموثوقاً للتميّز في مجال الرعاية الصحية الشاملة في المنطقة والعالم.
في دبي، هناك التزام قوي بإحداث تغيير إيجابي في الرعاية الصحية للجميع، بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأصبحت دبي مدينة مكرسة للتقدم البشري، مدينة ناجحة بالابتكار والطاقة الإبداعية».
وأضاف «يتمتع المواطنون والمقيمون في دولة الإمارات، بأحد أنظمة الرعاية الصحية الأكثر تطوراً في المنطقة والعالم. ولهذا السبب، فإن هذه الجوائز تعزز السياسة الوطنية، وتحمل تقديرًا للتفاني والالتزام المستمرين، فضلاً عن الاحتفاء بالإنجازات الكبيرة.
تنظم الجوائز، «مجلة الصحة»، تحت رعاية وزارة التسامح والتعايش، وتهدف إلى النهوض بممارسات الرعاية الصحية الشاملة بالإضاءة على الأفراد والمنظمات وتكريمهم لمساهماتهم المتميزة في الصحة الشاملة، وتعد أكبر جوائز للرعاية الصحية المرموقة في المنطقة، وتهدف لتكريم المساهمات المتميزة في مجال الرعاية الصحية.
ونال مروان حاجي ناصر، رئيس مجلس الإدارة، والمدير التنفيذي لمجموعة التداوي الصحية بدبي، جائزة أفضل مدير تنفيذي لعام 2023، وهو أول مواطن ينال هذه الجائزة، تثميناً لإسهاماته البارزة في إدارة مجموعة صحية كبرى في دبي.
وقال ناصر: فوزي بالجائزة المرموقة جاء انعكاساً لاهتمام ورعاية القيادة الرشيدة المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، في مختلف المجالات، خصوصاً في القطاع الصحي.
وأكد أن الكوادر الإماراتية قادرة على المنافسة عالمياً، لما تمتلكه من إمكانات وقدرات كبيرة جعلتها تتصدر منصات الفائزين في مختلف التخصصات محلياً وإقليمياً وعالمياً، الأمر الذي يعد ترجمة لنهج القيادة الرشيدة في بناء وتأهيل المواطنين.
وأشار إلى أنه أسس»مجموعة التداوي الصحية"، لتوفير خدمات الرعاية الصحية التخصصية، تحت سقف واحد، ونجحت إدارة المجموعة في تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية، ما مكن من اعتمادها من اللجنة الدولية المشتركة، في معايير الجودة والتكنولوجيا وسلامة المرضى.
وخلال الحفل كرّم 63 متخصصاً متميزاً في مجال الرعاية الصحية في دولة الإمارات، بحضور 600 من قادة الرعاية الصحية من القطاعين العام والخاص في الدولة.
وقال محيي الدين ثومبي، الرئيس المؤسس لمجموعة ثومبي «إن دعمنا لجوائز الصحة السنوية مدفوع بالرغبة في تعزيز الإيجابية والشمولية والإمكانات اللامحدودة الكامنة في تعزيز إنجازات كل أخصائي ومؤسسة رعاية صحية. تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بتقاليد عريقة في دعم الابتكار، ونحن نعمل بنشاط على دعم هذا الإرث بالاعتراف بمساهمات الأفراد والمنظمات».
وخلال الحفل كرّم 11 من رواد الرعاية الصحية المتميزين بجوائز خاصة، في جزء من جوائز الصحة السنوية 2023، لمساهماتهم القيمة في صناعة الرعاية الصحية في المنطقة؛ وضمت قائمة المكرمين: الدكتور عبد العزيز المهيري، رئيس هيئة الشارقة الصحية، والدكتورة هيفاء الهناوي، رئيسة قسم خدمات طب الأسنان في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والدكتورة ودية عبد الرحيم، مديرة إدارة التعليم والبحوث الطبية في هيئة الصحة بدبي، ومحمد العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والدكتور يونس كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية - هيئة الصحة بدبي، والدكتورة منى تهلك، الرئيسة التنفيذية لمستشفى لطيفة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرعایة الصحیة دولة الإمارات فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع مجلس الإمارات للجينوم ويؤكد أهمية البحوث بمجالات الطب الدقيق
ترأس الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم.
وتناول الاجتماع خطط المجلس لتعزيز أولوية مبادرات الطب الدقيق التي توظف البيانات الجينية بشكل فعال في الارتقاء بمخرجات الصحة العامة في دولة الإمارات، وتسهم في رفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية، وتحفز النمو المعرفي والاقتصادي في هذا القطاع الحيوي، وترسخ مكانة الدولة كمركز عالمي متقدم في الطب الدقيق.وأكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص القيادة الرشيدة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع، منوهاً بأهمية جهود البحوث والتطوير في مجالات الطب الدقيق، والرعاية الوقائية، وتحسين وتعزيز العمر الصحي، وإسهامات هذه الجهود النوعية في تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في رفع مستوى الصحة العامة.
وأشاد بكافة الجهود التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في صدارة الدول الرائدة في مجال بحوث الجينوم وتطبيقاتها العملية. برامج جديدة للفحص الجيني واعتمد الشيخ خالد بن محمد بن زايد، خلال الاجتماع، حزمة برامج جديدة للفحص الجيني، بهدف توسيع الاستفادة من البيانات الجينومية وتسريع تبنّي خدمات الرعاية الصحية الشخصية القائمة على الجينوم في دولة الإمارات.
وتتضمن هذه الحزمة برنامج الفحوص الجينية للأطفال حديثي الولادة، ويهدف إلى الكشف المبكر عن الاضطرابات الوراثية القابلة للعلاج لدى الرُضّع، من خلال تقييم 733 جيناً مرتبطاً بأكثر من 800 حالة وراثية.
وتشمل الحزمة برنامج الفحوص الجينية الإضافية للأشخاص البالغين المشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، بهدف تحديد الحالات الوراثية التي يمكن تشخيصها والتعامل معها مبكراً، من خلال تقييم 94 جيناً مرتبطاً بأكثر من 50 حالة وراثية.
كما تضم برامجاً مخصصة للخصوبة، تشمل تقييم 186 جيناً مرتبطاً بأكثر من 130 حالة وراثية، وتقديم حلول علاجية وتوصيات طبية شخصية للأزواج.
وتتضمن الحزمة كذلك برنامج فحوصات القلب والأوعية الدموية، الذي يوفر التشخيص الجيني الدقيق والعلاجات المخصصة له، ويدعم الوقاية والكشف المبكر، من خلال تقييم أكثر من 800 جين مرتبط بأكثر من 100 حالة وراثية. دراسة الجينوم المرجعي الإماراتي واطَّلع الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، على مخرجات دراسة الجينوم الإماراتي المرجعي "التيلومير إلى التيلومير" (T2T)، التي نُفذت تحت إشراف دائرة الصحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة خليفة ومجموعة "M42"، بهدف سد فجوات مهمة في البيانات الجينومية، وتوفير مصدر مرجعي شامل يدعم أبحاث الطب الدقيق، وتعزيز إجراء مقارنات دقيقة مع المراجع الجينومية العالمية، بهدف تطوير الأبحاث المتخصصة في الأمراض، وعلم الجينوم الدوائي، إلى جانب تطوير حلول علاجية متخصصة تُلبي الاحتياجات الصحية الخاصة بالمجتمع الإماراتي. برنامج الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج كما اطَّلع الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على مستجدات برنامج الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج، الذي تم إطلاقه وتنفيذه على المستوى الوطني اعتباراً من الأول من يناير 2025، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين.
ومنذ إطلاقه، قدّم البرنامج الدعم لـ 2428 من المقبلين على الزواج، إذ بلغت نسبة التوافق الجيني بينهم أكثر من 92%، وذلك من خلال إجراء فحوصات جينية دقيقة لـ 570 جيناً مرتبطاً بأكثر من 840 اضطراباً وراثياً.
كما وفر البرنامج جلسات استشارات جينية للأزواج الذين أظهرت نتائجهم حاجتهم لمزيد من الدعم، لتقييم عوامل الخطر الوراثية المحتملة، وتقديم حلول مدروسة تدعم عملية اتخاذ القرار بشأن التخطيط الأسري.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الصحة العامة وجودة حياة أفراد المجتمع، وحماية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية. التقدم المُحرز في برنامج الجينوم الإماراتي واستعرض الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أحدث مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي، الذي نجح في جمع أكثر من 700 ألف عينة جينية من مواطني الدولة، محققاً تقدماً ملحوظاً نحو هدفه الاستراتيجي بالوصول إلى مليون عينة.
كما تمكن البرنامج، في الآونة الأخيرة، من جمع 100 ألف عينة جينية إضافية من مشاركين من جنسيات متعددة، ضمن مبادرة نوعية جديدة تُنفذ بالتعاون مع مجموعة "M42" للاستفادة من القدرات المتقدمة لدولة الإمارات في مجال الجينوم. وتسهم هذه المبادرة الجديدة في سد فجوات مهمة في البيانات الجينية على المستوى العالمي، وتوفير رؤى علمية دقيقة حول الطفرات الوراثية التي تؤثر على أكثر من 2.5 مليار شخص من مختلف الأعراق، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات بحوث الطب الدقيق وحلوله.
ويعتبر برنامج الجينوم الإماراتي أحد المشروعات الوطنية الرئيسية ضمن استراتيجية الجينوم الوطنية، حيث يسهم في إحداث نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية بالدولة، عبر توفير بيانات جينية عالية الجودة، تساعد الباحثين والأطباء والعلماء على تحديد مسببات الأمراض الوراثية، وفهم طبيعة الطفرات الجينية، والتنبؤ بالاستعداد الوراثي لبعض الأمراض، وتطوير خطط رعاية صحية شخصية فعّالة للمجتمع الإماراتي.
وحضر الاجتماع كلٌّ من.. محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء؛ وسارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم؛ وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد؛ ومنصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي؛ وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي؛ والدكتور عامر أحمد الشريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية؛ والدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسَّسة الإمارات للخدمات الصحية.