قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، إن الولايات المتحدة ترفض أي احتلال إسرائيلي للأراضي الفلسطينية بغزة، أو التهجير القسري لسكان القطاع.

واعتبر وربيرغ، في لقاء مع قناة "الحرة"، أنه من الصعب على أي دولة الرد على هجمات حركة إرهابية تستخدم مواقع مدنية، مشيرا إلى أن واشنطن في تواصل يومي مع الجانب الإسرائيلي بشأن رده على هجوم 7 أكتوبر.

وحول صفقة المختطفين لدى حماس، قال المسؤول الأميركي إن "الاتفاق قريب، لكن لم يتم التوصل إلى أي معطيات نهائية"، رافضا تقديم أي تفاصيل بشأنه على اعتبار أنه "ملف هش وحساس"، على حد تعبيره.

وأضاف أن واشنطن في تواصل مع أطراف بالمنطقة، من بينها قطر، لمناقشة إمكانية إطلاق سراح المختطفين، نافيا أن يكون "للولايات المتحدة أي تواصل أو علاقة مباشرة مع مجموعة حماس الإرهابية".

وفيما لفت المسؤول الأميركي، إلى أن  المناقشات "تجري دقيقة بدقيقة"، أوضح أنه من المبكر القول إن التوصل لاتفاق بشأن الرهائن يعني نهاية الحرب، حيث أن إسرائيل حددت كيف تريد أن ترد على هجمات حماس الإرهابية.

وتقود قطر جهود وساطة للإفراج عن المختطفين والتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي أوقع بحسب السلطات الإسرائيلية 1200 قتيل، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال.

واتخذت حماس في الهجوم 240 مختطفا، بينهم أجانب، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وتشن حملة قصف جوي ومدفعي كثيف، ما تسبب بمقتل 13300 شخص على الأقل في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وبينهم أكثر من 5600 طفل، وفق أحدث حصيلة لحكومة حماس.

في سياق متصل، أشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إلى أن واشنطن في تواصل مع الجانب الإسرائيلي لـ"تجنب الضرر للمدنيين والتأكيد على أهمية احترام القوانين الدولية والاستمرار في ذلك بغض النظر عن نتيجة المفاوضات بشأن المختطفين".

وتعليقا على مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، يقول وربيرغ، إن "من وجهة النظر الأميركية السلطة الفلسطينية هي الوحيدة والمناسبة التي لديها الإمكانية لتقدم الخدمات الأساسية للشعب الفلسطيني".

ويضيف أن حركة حماس "لم تقدم شيئا للشعب الفلسطيني، بعد 15 سنة من سيطرتها على قطاع غزة".

ويتابع أن أهم شيء بعد انتهاء الحرب، "سؤال من سيوفر للشعب الفلسطيني الخدمات الأساسية، من أكل ومياه ومواد طبية ومستشفيات وغيرها".

وسبق أن صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي "لا يجب أن تتولى مسؤولية قطاع غزة".

وذكر أن الجيش الإسرائيلي هو القوة الوحيدة القادرة على القضاء على حماس وضمان عدم عودة الإرهاب.

وأصر مسؤولون إسرائيليون بعد تصريحات نتانياهو على أن إسرائيل لا تنوي احتلال قطاع غزة، بحسب رويترز.

وبشأن الرفض الذي عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، يؤكد المسؤول الأميركي، على أن واشنطن "تشدد على مبادئ أساسية، من بينها أولا رفض أي احتلال إسرائيلي لقطاع غزة، أو أي تقليص للأراضي الفلسطينية بالقطاع، إضافة إلى رفض أي تهجير قسري للفلسطينيين خارج أراضيهم".

وبخصوص الانتقادات المتزايدة التي تطال الجانب الإسرائيلي بسبب سقوط مدنيين واستهداف مستشفيات ومدارس ومرافق أخرى مدنية في غزة، يقول وربيرغ، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق وحزن شديدين بشأن تأثيرات هذه الحرب على الشعب الفلسطيني والمدنيين والأبرياء، مضيفا "لا نريد أن نرى أي تأثيرات سيئة عليهم".

غير أن المسؤول الأميركي يرى أنه "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن المسؤول الأول عنها هو حركة حماس بشنها هجومات إرهابية على إسرائيل في 7 أكتوبر".

ويضيف أن الدولة الإسرائيلية "ليس لديها فقط الحق بل المسؤولية تجاه مواطنيها لحمايتهم من أي هجمات أخرى، خاصة وأننا سمعنا من هذه المجموعة الإرهابية نيتها تكرار هجمات ممثلة في المستقبل".

وقال وربيرغ إن الولايات المتحدة "لا ترى أن الدولة الإسرائيلية تستهدف الشعب الفلسطيني عمدا، بل تحاول استهداف حركة حماس"، لافتا إلى أن التحدي في هذا الوضع هو أن هذه الحركة بذلت كل ما بوسعها على مدار السنوات الماضية، لإخفاء أسلحة وأنفاق ومقراتها تحت مدنييها.

وحول سفينة الشحن التي احتجزتها جماعة الحوثي اليمنية بالبحر الأحمر، قال إن الولايات المتحدة "تدين بشدة ما فعلته جماعة الحوثيين ونراه انتهاكا ضد كل القوانين الدولية"، داعيا إلى الإفراج عن السفينة وموظفيها بأسرع وقت ممكن.

وأعلن الحوثيون، الأحد، احتجاز السفينة في البحر الأحمر بعد أيام على تهديدهم باستهداف السفن الإسرائيلية في إطار هجماتهم ضد إسرائيل ردا على حرب غزة.

واعتبر وربيرغ أن هذه الخطوة "محاولة تصعيد وتوسيع هذه الحرب وسنقوم بكل الإجراءات اللازمة لمنع أي طرف من الأطراف من فعل ذلك". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إن الولایات المتحدة المسؤول الأمیرکی أن واشنطن قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

متحدث الجيش الإسرائيلي يكشف عن أنشطة لقوات المظليين ضد أهدف ومعدات بجنوب سوريا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السبت، عن أنشطة لقوات المظليين الإسرائيليين ضد ما قال إنها مواقع عسكرية وأسلحة ومعدات في جنوب سوريا، وذكر أنها تابعة لنظام الرئيس السابق، بشار الأسد.

وقال أدرعي في منشور على حسابه الرسمي في منصة إكس، تويتر سابقًا، إن "قوات المظليين داهمت موقعًا تابعا للنظام السوري السابق– دبابات، ناقلات جند مدرعة، ووسائل إضافية تمت مصادرتها وتدميرها".

وأضاف أفيخاي أدرعي: "تواصل قوات المظليين بقيادة الفرقة 210، نشاطها داخل الأراضي السورية بهدف إزالة التهديدات الموجهة إلى دولة إسرائيل وسكان هضبة الجولان بشكل خاص"، حسب قوله.

وأوضح المتحدث العسكري الإسرائيلي قائلا: "هذا الأسبوع، داهمت القوات موقعًا تابعًا للجيش السوري السابق حيث عثرت على مقر قيادة تابع لإحدى وحدات النظام السوري المخلوع. وقد عُثر داخل الموقع على دبابات خارجة عن الخدمة وناقلات جند مدرعة، ومدافع كانت تُستخدم من قبل النظام السوري السابق ليتم تدميرها".

وختم أفيخاي أدرعي قائلا: "بالإضافة إلى ذلك، رصدت القوات وسائل قتالية إضافية ومن ضمنها قذائف هاون وعشرات القذائف الصاروخية، وتمت مصادرتها".

مقالات مشابهة

  • حماس تردّ على المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي
  • متحدث الوزراء: لا إزالة لأي مباني في وسط البلد ضمن خطة التطوير
  • إضراب عام في الضفة الغربية احتجاجًا على القصف الإسرائيلي على غزة
  • حادث مقتل المسعفين.. إسرائيل تجري تحقيق "كذب جنود الميدان"
  • متحدث الجيش الإسرائيلي يكشف عن أنشطة لقوات المظليين ضد أهدف ومعدات بجنوب سوريا
  • متحدث باسم الدفاع المدني في غزة: كل تفاصيل ما جرى في رفح "مرعبة"
  • متحدث باسم الدفاع المدني بغزة: كل تفاصيل ما جرى في رفح “مرعبة”
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. حماس تطالب بمحاكمة قادة الجيش الإسرائيلي
  • إسرائيل تؤكد مقتل المسؤول عن خطف عائلة بيباس
  • تصريح "غريب" من مسؤول إسرائيلي بشأن الرهائن