استضاف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء نظراءه من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لبحث سبل وقف الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن لافروف قوله خلال الاجتماع: إن روسيا تدين أي شكل من أشكال الإرهاب، لكنه أضاف أنه "يجب محاربة الإرهاب باستخدام أساليب لا ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي ولا تتعارض، أو بعبارة صريحة.

تنتهك بشكل صارخ قواعد القانون الإنساني الدولي".

وشدد لافروف أيضا على ضرورة إشراك دول المنطقة في البحث عن تسوية إسرائيلية فلسطينية طويلة الأمد، مضيفا أنها "تفهم أفضل من أي شخص آخر كيفية التوصل إلى حل يرضي الجميع".

وقامت المجموعة المكونة من ممثلين عن تركيا والمملكة العربية السعودية ومصر وإندونيسيا ونيجيريا وقطر والأردن والسلطة الفلسطينية أمس الإثنين بزيارة الصين بالفعل ومن المرتقب أن تسافر إلى لندن وباريس غدا الأربعاء.

وكانت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، قد عقدت أمس الاثنين برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير خارجية المملكة العربية السعودية، اجتماعاً مع نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية هان جينغ، وذلك في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين، وشارك في الاجتماع أعضاء اللجنة الوزارية، وهم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، ووزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا ريتنو مارسودي، والأمين لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.

وثمن نائب الرئيس الصيني، الجهود العالية للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض، وما نتج عنها من قرارات تهدف إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين واستعادة جهود السلام، مؤكداً دعم بلاده لجهود اللجنة الوزارية المشتركة المنبثقة عن القمة لمواصلة جهودها الدبلوماسية والقيام بدور أكبر في هذا الشأن.

وقال نائب الرئيس الصيني إن بلاده تعمل منذ اندلاع الأزمة في غزة على الدفع وبقوة في اتجاه وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، والسماح بالإغاثة الإنسانية، وإيجاد حلٍ عادل للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الصين حريصة على التنسيق والعمل مع الدول العربية والإسلامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان التهدئة في أسرع وقت ممكن.

وأشاد أعضاء اللجنة الوزارية بالمواقف التي اتخذتها الصين فيما يتعلق بالأزمة في قطاع غزة التي تتطابق مع المواقف العربية والإسلامية، مشيرين إلى الدور الإيجابي الذي قامت به الصين في مجلس الأمن باتجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

كما بحث الإجتماع تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، وأهمية الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين العزّل، والمنشآت الحيوية، ومنها دور العبادة والمستشفيات، واقتحام مستشفى الشفاء، والهجوم على المستشفى الإندونيسي، والمستشفى الميداني الأردني، ومراكز الإغاثة والإيواء في قطاع غزة.

وأكد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية غير العادية، على أهمية الوقف الفوري للتصعيد العسكري، والتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وتأمين ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة، وإعادة إحياء مسار عملية السلام وفقاً للقرارات الدولية، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته وخاصةً الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، للتحرك باتجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة، للقوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني.

وفي تعليق له على مهمة اللجنة الوزارية العربية ـ الإسلامية لوقف الحرب على غزة، رأى الديبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت، أنها مجرد مبادرة سياسية تضليلية وغير جدية، هدفها فقط رفع العتب وحفظ ماء الوجه أمام الشعوب العربية المؤيدة لفلسطين وحقها في المقاومة.

وقال زيتوت في حديث خاص بـ "عربي21": "الوفد الوزاري العربي الإسلامي هو في أغلبه وفد تآمري على فلسطين وعلى الشعوب التي انتفضت ضد الطغيان والاستبداد، ولو بقيت الأنظمة التي خرجت من رحم الشعوب في أعقاب ثورات الربيع العربي، خصوصا في مصر، كان من المستحيل أن يقوم الاحتلال بما يقوم به الآن".

وأكد زيتوت أن "الذي يحاصر غزة هي مصر والسعودية والإمارات وميليشيات عباس الأمنية التي تنسق مع الاحتلال، وقال: "وجود هؤلاء في الوفد لا يبعث على الأمل".

واعتبر زيتوت أن صمود المقاومة طيلة فترة العدوان هو خطر على الأنظمة العربية القائمة قبل أن يكون خطرا على الاحتلال، وقال: "الوفد الوزاري العربي الذي اجتمع بعد أكثر من شهر على انطلاق العدوان على غزة، يعرف أن فلسطين لن تتحرر إلا برحيل بعض هذه الأنظمة.. ولكن وكيفما انتهت هذه المعركة فقد أظهرت حقيقة هذه الأنظمة، وأنهم هم العدو الحقيقي لفلسطين ولشعوب المنطقة العربية".

وأضاف: "المقاومة غيرت قواعد اللعبة إلى الأبد، أحدثت زلزالا حقيقيا جعلت الرئيس الأمريكي يرسل حاملتي طائرات وغواصة بحرية ويضع أقماره الصناعية فوق غزة.. أمريكا شعرت أن القاعدة الأمنية والعسكرية المتقدمة لها في المنطقة تتهاوى.. ما حدث لن ينهض منه هذا الكيان الغاصب.. رغم قوته لا يزال غارقا ويدفع ثمنا هائلا.. لقد غرق في غزة"، وفق تعبيره.

وكان مصدر بوزارة الخارجية التركية قد أكد اليوم الثلاثاء، أن مجموعة تشكلت حديثا تضم مسؤولين كبارا من دول إسلامية عدة تزور الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبلدان أخرى، للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وتشكلت المجموعة في وقت سابق من الشهر الجاري في قمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالرياض، وتضم وزراء خارجية وممثلين عن تركيا وقطر ومصر والأردن ونيجيريا والسعودية وإندونيسيا والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وقال المصدر، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية إن المجموعة بدأت محادثات مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وهم: الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، حيث زارت بكين أمس الإثنين، وستزور دولا أخرى أيضا.

وأوضح المصدر أن المجموعة ستلتقي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارتين لبريطانيا وفرنسا غدا الأربعاء.

ومنذ 45 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية روسيا فلسطينية الصين الوفد العدوان فلسطين الصين روسيا عدوان وفد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التعاون الإسلامی فی قطاع غزة أکثر من على غزة

إقرأ أيضاً:

فلسطين.. بين خيانة القريب ومؤامرة البعيد..!

 

 

ما يجري بحق الشعب العربي الفلسطيني منذ عام 1916م حتى عام 2023م شيء وما يجري بحق هذا الشعب منذ أكتوبر 2023م وحتى اليوم شيء آخر، مقارنة بالجرائم التي ترتكب بحق هذا الشعب منذ أكتوبر 2023م والتي لم يسبق أن ارتكبها أي من طغاة التاريخ..!
ما يتعرض له أطفال ونساء وشيوخ فلسطين وخاصة سكان قطاع غزة من حرب إبادة ممنهجة، حرب استباح فيها العدو الصهيوني كل القوانين والتشريعات السماوية والأرضية والقيم والأخلاقيات الدولية والإنسانية، حرب سيكتبها التاريخ في أقدس وأنصع صفحاته بأنها (عار) غير مسبوق في جبين الإنسانية والنظام الدولي الذي سقط وسقطت كرامته وقيمه وأخلاقيات منظومته الكونية بكل قيمها ومعتقداتها..!
يكذب ويخدع العالم من يتوهم أو يعتقد أن الكيان الصهيوني فوق القانون الدولي وأن هذا العالم المترامي الأطراف عاجز عن لجم هذا العدو وإيقاف عربدته وجرائمه، بل يكذب من يتوهم ويعتقد أن العرب والمسلمين عاجزون عن إيقاف هذا العدو، الذي أسقطت عنه المقاومة كل أساطيره الزائفة ونسفت فكرة تفوقه وقدراته الردعية التي ظل لعقود يتحدث عنها لتخويف أنظمة الذل والعار والخيانة..!
إن ما يتعرض له الشعب العربي في فلسطين سوي في قطاع غزة أو في بقية الجغرافية العربية الفلسطينية على يد العدو الصهيوني الذي يدمر الحرث والنسل ويبيد أسراً بأكملها ويلغيها من السجل المدني بالقتل والحصار والتجويع، بعد أن استخدم الجوع كسلاح لقتل أبناء فلسطين، دون تفريق بين الطفل والشيخ وبين المرأة والمقاوم، فالفلسطيني بنظر هذا العدو طفلا كان أو شيخا، امرأة أو شابا أو كهلا طاعنا، جميعهم بنظره (إرهابيين) يجب أن يقتلوا، ويجب التخلص منهم حتى لا يهددوا وجود الاحتلال ويقلقوا سكينته..!
ثمة اعتقاد صهيوني يقول  بأن الفلسطيني الطيب هو الفلسطيني الذي لم يولد بعد، وما يجري في قطاع غزة منذ تسعة أشهر، ليس جرائم إبادة صهيونية، بل جرائم إبادة يشارك الصهاينة فيها العرب والمسلمون والنظام الدولي والإنسانية بكل معتقداتها ودياناتها، جرائم تمارس أمام أنظار العرب والمسلمين والمجتمع الدولي ورعاة النظام الدولي الذي أثبت أنه نظام إجرامي منحط مجرد من كل القيم، والأخلاقيات الإنسانية، باعتباره شريكا فعالا في هذه الجرائم التي لم يشهد التاريخ لها مثيلا لا في العصور والأزمنة الغابرة ولا في العصر والزمن القريب، إذ لم يرتكب مثلها لا (النازيون) بكل ما يلفق ضدهم من تهم زائفة، ولا الصليبيون ارتكبوا مثلها ولا أبطال محاكم التفتيش في اسبانيا الذين احرقوا بعض المسلمين أحياء ولكنهم كانوا اقل إجراما من الصهاينة والأمريكان..!
أعرف أن النظام العربي والإسلامي مجرد قطعان من المرتهنين والخونة والعملاء الذين يدينون بالولاء والتبعية لأمريكا والترويكا الصهيونية إلا من رحم ربي وهؤلاء قلة محدودة، غير أن غالبية الأنظمة العربية -الإسلامية تعد شريكا فعليا في حرب إبادة الشعب العربي في فلسطين، إذ ليس معقولا أن تكون (حركة حماس وفصائل المقاومة) التي تواجه العدو ومن خلفه أمريكا والغرب الاستعماري أكبر قدرة وأكثر اقتداراً من الأنظمة العربية -الإسلامية!
نعم تعد المقاومة أكثر إيمانا بقضيتها وقضية شعبها وبحقه في الحرية والاستقلال، وأكثر إرادة وعزيمة من أنظمة الذل والارتهان العربية والإسلامية، لكن ورغم تسليمنا بخيانة وعمالة هذه الأنظمة، إلا أن ما يجري من جرائم بحق أبناء فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة، فعل يفترض أن تخجل منه هذه الأنظمة رغم عمالتها وخيانتها، لأن ما يجري يلحقها بالخزي والعار ويفقدها شرعية وجودها ناهيكم عن سقوطها الأخلاقي وتجردها من قيم العروبة وأخلاقيات وقيم الإسلام، بل ويجردها من كل انتمائها الوطني والقومي والديني والأخلاقي والإنساني..!
أدرك يقينا أن الشعب العربي في فلسطين سوف ينتصر على أعدائه بدليل بشاعة الجرائم التي يرتكبها هذا العدو والتي أجبرت بشاعتها كل شعوب العالم على الخروج للشوارع والتنديد بها وإدانة مرتكبيها، في وقت نرى فيه صمت غالبية العرب والمسلمين أنظمة وشعوباً، بل ونتابع هذه الأنظمة وهي تساوي بين الضحية والجلاد، بين أصحاب الحق وطغاة الباطل..!
ونتابع كيف ذهب بعض العرب يتسابقون لتلميع أنفسهم أمام أمريكا والصهاينة ويحاولون إثبات ولائهم ومتانة علاقتهم بالصهاينة ويتآمرون على المقاومة ورموزها ويتفرجون على أطفال ونساء وشيوخ غزة وفلسطين يتساقطون شهداء بالآلاف وجرحى ومشردين ومدن تهدم على رؤوس ساكنيها ومرافق خدمية تسوي بالأرض، لم تسلم منهم حتى المرافق الأممية المحصنة أو يفترض أنها كذلك، لكن العدو يتجاهل كل هذا ويواصل عربدته فيما الأنظمة العربية، الإسلامية المزعومة تغمض عيونها عن كل هذه الجرائم التي أيقظت ضمير شعوب العالم ولم يستيقظ لها الضمير العربي الإسلامي، الذي لم يكتف بخيانته بل نراه وبكل وقاحة وانحطاط يشكك بكل طرف يقف إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني مساندا ومناصرا..!
نرى من يشكك بمواقف اليمن في البحر الأحمر وخليج عدن وبمواقف صنعاء المبدئية في إسناد أبناء فلسطين، ونرى من يسخر من دعم وإسناد المقاومة الإسلامية في لبنان لأبطال فلسطين، ويشكك بمواقف سوريا ونظامها القومي العروبي ويشكك بمواقف المقاومة العراقية، حتى يصل تشكيكهم إلى موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كان لها الدور الأكبر في صمود غزة الأسطوري، إيران التي احتضنت المقاومة وقدمت لها كل أشكال الدعم المادي والمعنوي والعسكري والأمني، حين تخلى عنها النظام العربي بطلب من أمريكا والصهاينة في عام 2002م، لتصبح (شيطنة إيران) في خطاب بعض الخونة العرب المتأمركين والمتصهينين الذين لم يخجلوا من بشاعة خيانتهم الوقحة، بل راحوا يفسرون مواقف إيران وفق المنطق الصهيوني الأمريكي الاستعماري ويتحدثون عن مخططات (إيران الفارسية) وعن أطماع (الشيعة) في تهميش (أهل السنة)، حتى صرت وانا المحسوب على أهل (السنة) أخجل من نفسي، حين أرى أبطال أهل (السنة) يقاتلون العرب والمسلمين ولم أر فيهم من يواجه الصهاينة والأمريكان، بل أراهم أذناباً للصهاينة والأمريكان وعملاء لهم وأدوات بيد أجهزتهم يحركونها ضد خصومهم عربا كانوا أو مسلمين أو مناصرين للقضايا العربية الإسلامية.
ليصبح  بنظرهم (الخطر الإيراني) أخطر من (الخطر الصهيوني)، بل يتحدثون عن ضرورة وأهمية قيام  تحالف عربي -صهيوني أمريكي غربي استعماري، لمواجهة النفوذ الإيراني ومواجهة ما يطلقون عليه (وكلاء إيران) في المنطقة من العراق إلى سوريا ولبنان وفلسطين وصولا لصنعاء ويطلقون على هذا الامتداد الجغرافي بمحور (الإرهاب أو محور الشر)، لأن كل من يقف ضد العدو الصهيوني وضد الاستعمار الأمريكي -العربي هو إرهابي وشرير وعدو للإنسانية، والمقاومة الفلسطينية بنظرهم التي تقاوم الاحتلال هي (مقاومة إرهابية) وتؤيد غالبية الأنظمة العربية الإسلامية هذه التهم طمعا في إرضاء أمريكا والصهاينة مقابل الحصول على فتات من المساعدات الأمريكية -الغربية مع أن هذه الأنظمة للأسف عاجزة عن إطعام شعوبها أو توفير الخدمات الأساسية لهم مثل المياه والكهرباء والعمل وتوفير رغيف الخبز، بما فيها الأنظمة النفطية التي تمتلئ شوارعها بالمتسولين ..!
أدرك يقينا أن غالبية الشعوب العربية الصامتة والعاجزة عن التعبير عن مشاعرها تجاه جرائم الإبادة في فلسطين خوفا من بطش حكامها وأنظمتها، هي في قرارة نفسها تلعن حكامها وأنظمتها وتحتقرهم وتزدري كل ممارساتهم الخيانية..!
إن الأمة العربية والإسلامية شهدت طوابير من حكام الخيانة وأنظمة العهر الارتهان عبر التاريخ، لكنها لم تشهد أحقر من خونة اليوم، وإن كان خونة الأمس برروا خيانتهم بالعجز والجهل وعدم امتلاك القدرات، فإن خونة اليوم يمتلكون الوعي وكل القدرات التي تجعلهم على الأقل يعبرون بصدق عن رفضهم لما يجري وإن بالتصريحات  والإدانات التي تعودناها من خونة الأمس، وعجز خونة اليوم عن القيام بمثلها، لقد فشل خونة اليوم حتى في الاقتداء بأسلافهم من خونة الأمس، ففي مصر أم الدنيا يقف على رأسها من هو أكثر سوءا من اسلافه، ومثله في الأردن، والسعودية والإمارات وبقية المكونات العربية التي يحكمها خونة وعملاء لم يشهد تاريخ الأمة لهم مثيلا..!
لم يطلب أحد من هذه الأنظمة حشد جيوشها ولا تقديم المال والسلاح للمقاومة، بل كان كل ما نرجوا منها أن تحذوا حذو أنظمة مثل نظام جنوب أفريقيا أو نظام كوبا وكولومبيا وفنزويلا، ويكفي أننا لم نسمع عن نظام عربي أو إسلامي تجرأ وانضم للمحكمة الدولية إلى جانب دولة جنوب أفريقيا، وهكذا بحد ذاته دليل على خيانة وارتهان هذه الأنظمة التي انصاعت لأوامر نتنياهو الذي طالبها بالصمت فصمتت صمت أهل المقابر..!
لذا نقول ودون أن نخوض في معرفة القلوب وما فيها إن كل موقف يقف مع الشعب الفلسطيني داعم لقضيته من قبل أي قبل كان هو موقف نحني له الهامات ونؤيده ونعتز ونتفاخر به، ونلعن ويلعن التاريخ كل متخاذل ومتفرج لما يجري بحق هذا الشعب، وكل اللعنات لأولئك الذين يتحدثون عن مساومة إيقاف العدوان مقابل التطبيع مع العدو المجرم، فكل مطبع بعد هذا الإجرام الصهيوني هو صهيوني لا صلة له لا بالعروبة ولا بالإسلام ولا ينتمي للإنسانية.

مقالات مشابهة

  • موانئ: إضافة خدمة الشحن «cbs» إلى ميناء جدة الإسلامي لتعزيز ربط المملكة بموانئ الصين
  • إضافة خدمة الشحن “cbs” إلى ميناء جدة الإسلامي لتعزيز ربط المملكة بموانئ الصين
  • لتعزيز ربط المملكة بموانئ الصين.. إضافة خدمة الشحن الجديدة “cbs” لميناء جدة الإسلامي
  • صحيفة إسرائيلية: طبيب أسنان صيني حاول إنشاء وطن قومي لليهود في بكين عام 1939
  • دعوة ملغومة للحلفاء العرب
  • 1935 جراماً من القمر في مختبر
  • فلسطين.. بين خيانة القريب ومؤامرة البعيد..!
  • المملكة تختتم مشاركتها في اجتماعات لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي
  • الرئيس الصيني: نخطط لإصلاحات كبرى قبيل اجتماع سياسي مهم
  • الرئيس الصيني يدعو إلى جسور اقتصادية ويخطط لإصلاحات كبرى