مدبولي: الدولة المصرية تعي ما يُحاك من أجل تصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بياناً أمام مجلس النواب، صباح اليوم، حول الجهود المصرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين، وكذا التدابير المصرية المتخذة لمنع محاولات التهجير القسري من قطاع غزة.
وأكد أنه على الشعب المصري ونوابه أن يتفهموا حجم الضغوط التي تُمارس على مصر، مع تكثيف مواقفهم المساندة لإجراءات الدولة المصرية في ملف قطاع غزة والتطورات الجارية هناك؛ صوناً لمقدرات الأمن القومي المصري.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، أن من بين الإجراءات التي اتخذتها مصر، التنسيق الكامل مع الدول العربية المعنية والشقيقة، وخاصة المملكة الأردنية الهاشمية؛ إذ أن من شأن تمرير التهجير القسري من قطاع غزة أن يمثل ذلك سابقة يمكن تكرارها في حالة الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه تم أيضاً تحويل الموقف المصري الرافض للتهجير القسري إلى موقف عربي موحد، وهو ما انعكس في بيان اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية بالقاهرة في 11 أكتوبر 2023، ثم في البيان المهم للقمة العربية الإسلامية التي عقدت في المملكة العربية السعودية بالرياض في 11 نوفمبر الجاري.
وأكد رئيس الوزراء ، أن مصر تنتهز هذه الفرصة للتعبير عن تقديرها للجهود العربية الداعمة للموقف المصري والمُتفهمة لخطورة التهجير القسري للأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم، مشيراً إلى أننا نعمل على بناء رأي عام دولي رافض لهذا التهجير القسري، حيث نجحت الجهود المصرية بشكل كبير في هذا الصدد، إذ بات هناك موقف أمريكي وأوروبي ودولي واضح يؤكد رفض التهجير، أو توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وأشار مدبولي، إلى أن تلك الإجراءات تتضمن كذلك العمل على توفير تدفق آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، حيث بدأت الجهود المصرية في هذا الشأن من بدء العدوان وبات هناك موقفٌ دوليٌ داعم لهذا الموقف المصري، كما لم تكتف مصر بذلك، لكنها انتقلت إلى العمل على ضمان تدفق الوقود لضمان عمل الخدمات الحيوية داخل قطاع غزة؛ إذ من شأن تدفق المساعدات الإنسانية وتدفق الوقود - حتى الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن ـ أن يقلل من حاجة الأشقاء الفلسطينيين إلى الخروج من القطاع، وأن يدعم حالة الصمود الفلسطيني للتمسك بالأرض وعدم تصفية قضيتهم العادلة، موجهاً التحية للشعب الفلسطيني على صموده وإصراره على التمسك بأرضه في مواجهة هذا العدوان الغاشم.
واستطرد رئيس الوزراء أن هناك جهوداً مستمرة بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية تقود إلى وقف إطلاق نار دائم، يمهد الطريق لفتح أفق سياسي وبدء عملية سلام على أساس المرجعيات الدولية والمبادرة العربية للسلام ومبدأ حل الدولتين تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيراً إلى نجاح الجهود المصرية في إدخال تغييرات مهمة على الموقف الدولي بهذا الشأن.
وجدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء التأكيد على أن تراب سيناء عزيزٌ على كل المصريين؛ فهناك سالت دماؤهم في حروب شتى كُتب للمصريين فيها دوما النصر، لأن عقيدتهم كانت دوما النصر أو الشهادة، مشيراً إلى أن الدولة المصرية تبذل الآن جهوداً غير مسبوقة لتحقيق التنمية الشاملة في شبه جزيرة سيناء، لإيماننا بأن التنمية الشاملة هي المساندة لقواتنا المسلحة في الدفاع عن سيناء، ولدينا خطة لأن يكون في سيناء 8 ملايين مواطن.
وأوضح أنه من إجمالي أكثر من 600 مليار جنيه أنفقتها الدولة خلال السنوات العشر الماضية لتنفيذ مشروعات بها، استأثرت شمال سيناء وحدها بنحو نصف هذا المبلغ، لتنفيذ أكثر من ألف مشروع باستثمارات قاربت 300 مليار جنيه، في ظل ظروف شديدة الصعوبة خاضتها الدولة في مواجهة إرهاب بغيض.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه حرص في نهاية شهر أكتوبر الماضي، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس، على زيارة محافظة شمال سيناء، وقام بإعلان تفاصيل خطة الدولة القادمة لاستكمال مسيرة التنمية المتكاملة بهذه المحافظة، والمُستهدف تنفيذها خلال 5 سنوات قادمة باستثمارات تقترب من 400 مليار جنيه، لتنفيذ 302 مشروع ترتبط بثلاثة مستهدفات رئيسية، تشمل: تحسين مستوى المعيشة لأهالينا في شمال سيناء، وتأسيس مجتمعات زراعية وعمرانية وصناعية وسياحية جديدة، وتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار لهذه المنطقة الواعدة.
وقال رئيس الوزراء: "جئت هنا لأطمئنكم وأطمئن المصريين بأن أجهزة الدولة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والحكومة المصرية، وجيشها الباسل، تعي ما يُحاك من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وفي الوقت نفسه محاولة زعزعة الأمن المصري، وأننا لن نسمح بتحقيق أي من هذين المخططين، وفي الوقت نفسه ستستمر جهودنا لتنمية أرض الفيروز، في إطار مسيرة التنمية الشاملة التي تتحقق على أرض مصر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التهجیر القسری الجهود المصریة الدولة المصریة رئیس الوزراء قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان المصري يطلب من القوات في سيناء بالجاهزية وأعلى درجات اليقظة
مصر – تفقد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق أحمد خليفة، القوات المتمركزة شرق قناة السويس، على مدار عدة أيام للاطمئنان على مدى جاهزيتهم لتنفيذ المهام المكلفين بها.
وقال المتحدث العسكري المصري، إن ذلك يأتي في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تحقيق التواصل المستمر والمتابعة الميدانية لعناصر القوات المسلحة، وما يتم تنفيذه من مهام لحماية حدود الوطن على جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
وتضمنت جولة رئيس الأركان، تفقد عدد من وحدات الجيش الثاني الميداني؛ للاطمئنان على الجاهزية القتالية للفرد المقاتل، ومدى تفهمه للمهام المكلف بها، والمرور على ميادين التدريب التكتيكي لمتابعة منظومة التدريب، “والتي تحاكي أقصى درجات الواقعية؛ بما يعكس حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تطوير أنظمة التدريب باستخدام أحدث الوسائل التدريبية، وذلك لإعداد الفرد المقاتل وفقا لمنهج علمى راق”، بحسب المتحدث.
ونقل الفريق خليفة، تحيات وتقدير رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للمقاتلين، مشيرا إلى الدور الذي قام به رجال الجيش الثاني الميداني في مكافحة الإرهاب.
ووجه خليفة، التحية لأرواح شهداء حرب أكتوبر المجيدة والحرب على الإرهاب “الذين رووا بدمائهم أرض سيناء الغالية لتبقى راية الوطن عالية خفاقة على تلك الرقعة الغالية من أرض مصر”.
وأكد أن القيادة العامة للقوات المسلحة وضعت نصب أعينها تحقيق أعلى معدلات الكفاءة القتالية لرجال القوات المسلحة في مختلف التخصصات “والذي ظهر جليا خلال تنفيذ النشاط التدريبي ردع 2024”.
كما طالبهم بالحفاظ على أعلى درجات اليقظة والانتباه في إجراءات التأمين لاستمرار تهيئة المناخ الآمن للاستثمار وتعظيم مقومات التنمية الشاملة التي تنفذها الدولة المصرية في جميع المجالات بشبه جزيرة سيناء.
وأشاد رئيس الأركان المصري، “بما لمسه من روح معنوية عالية لدى المقاتلين وإصرارهم على الوفاء بالمهام المقدسة التي يكلفون بها لحماية الوطن مهما كلفهم ذلك من تضحيات”، وفقا للمتحدث العسكري.
المصدر: RT