وزيرة التخطيط تشارك في افتتاح المؤتمر السنوي للجنة الأسواق المالية الناشئة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
شاركت اليوم د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في افتتاح المؤتمر السنوي للجنة الأسواق المالية الناشئة التابعة للمنظمة الدولية لهيئة الأسواق المالية، وذلك تحت رعاية وبحضور د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة د.محمد معيط، وزير المالية، د.ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، د.محمد فريد صالح، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية.
استعرضت د.هالة السعيد جهود توطين وتمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر، مشيرة إلى إطلاق رؤية مصر 2030 في 2016 باعتبارها النسخة الوطنية من أهداف التنمية المستدامة الأممية، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي التزمت بأجندة وطنية للتنمية المستدامة، والتي تركز على ثلاثة أبعاد هي البعد الاقتصادي، والبيئي، والاجتماعي، لافتة إلى تحديث الرؤية وفق نهج تشاركي لتتوافق مع المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية.
وقالت السعيد إن الرؤية في نسختها المحدثة تتضمن 4 مبادئ رئيسية هي الإنسان محور التنمية، العدالة والإتاحة، المرونة والتكيف، والاستدامة، و6 أهداف استراتيجية تهدف إلى تحسين نوعية حياة المصريين ورفع مستويات معيشتهم، مع تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، فضلا عن الوصول إلى اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة ومتنوع ضمن نظام بيئي متكامل ومستدام، ولن يتم تحقيق الأهداف بدون بنية تحتية متطورة وتعزيز الحوكمة والشراكات، كما تحدد الرؤية 7 ممكنات لتحفيز تنفيذ هذه الأهداف، وهي توافر البيانات، والتمويل، والتحول الرقمي، والتكنولوجيا والابتكار، والبيئة التشريعية والمؤسسية، والقيم الثقافية الداعمة، وإدارة النمو السكاني.
وأكدت السعيد أهمية اتباع نهج من القاعدة إلى القمة في مشاركة المجتمع، موضحة أن رؤية مصر 2030 ليست أجندة الحكومة، ولكنها أجندة الشعب، لذا تم وضع الرؤية وتحديثها من خلال نهج تشاركي، بالتشاور مع القطاع الخاص، والمجتمع المدني، وتقوم الحكومة بتنسيق جميع الجهود المبذولة في أجندة التنمية المستدامة، بمشاركة المفكرين والأكاديميين والبرلمانيين والشباب والمرأة.
كما أشارت السعيد إلى إطلاق الوزارة بالتعاون مع وزارة البيئة والجهات الحكومية، دليل معايير الاستدامة البيئية لرفع مستوى الوعي وتوجيه الحكومة (الوزارات والجهات الوطنية) والقطاع الخاص نحو الاستثمار في القطاعات ذات التأثير الإيجابي المباشر على البيئة، حيث تم إدراج المبادئ التوجيهية للدليل في جدول أعمالنا وخطتنا للاستثمار العام التي نقوم بها على المدى المتوسط أو في خطة الاستثمار السنوية، موضحة أن إرشادات الاستدامة البيئية تتضمن جميع القضايا المتعلقة بالتحول الأخضر في جميع المشاريع التي نقوم بها ونستثمر فيها، مشيرة إلى أنه عند إطلاق معايير الاستدامة البيئية لأول مرة كان الهدف أن تصل نسبة المشروعات الخضراء في الخطة الاستثمارية الى 15% في 2020، وتم زيادة تلك النسبة لتصبح 40% خلال العام الجاري، وإلى 50% بحلول 2024/2025، لافتة إلى أن أغلب تلك المشروعات تتركز في وسائل نقل خضراء، ومشروعات تعزز التواجد الأخضر مثل مشروعات تحلية المياه، والمشروعات المتعلقة بالبنية التحتية، والتنقل الإلكتروني من حيث السيارات والمحركات، ومحطات الضخ الكهربائية. وأكدت أهمية التدريب وبناء القدرات حول ضمان تواجد المعايير الخضراء في كل المشروعات.
وحول جهود توطين أهداف التنمية المستدامة، أكدت السعيد أن التنمية المستدامة لن تتحقق دون اعتماد منهج تصاعدي يأخذ في الاعتبار الاختلافات الجغرافية ويضمن تنمية مكانية متوازنة وعادلة، لافتة إلى إطلاق 27 تقرير لتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وتحدث التقارير دوريا لتوثيق التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في كل محافظة، وتقدم التقارير توصيات مخصصة بشأن المكان الذي ينبغي توجيه الجهود فيه، ومن خلال تكوين فكرة عن موقفها وأين توجد الفجوات، يمكن للمحافظات استخدام هذه التقارير كأداة قوية لتوجيه خططها ومشروعاتها وتمويلها التنموي، لافتة إلى تقديم محافظات البحيرة والفيوم وبورسعيد لتقاريرها المحلية الطوعية وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعرضها أمام المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة بنيويورك، حيث ستساعد تلك التقارير الحكومات المحلية في مشاركة التقدم الذي أحرزته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أكدت السعيد أهمية إشراك الجميع في كيفية الوصول إلى التحول الأخضر، لافتة إلى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وهي فكرة د.محمود محيي الدين، والتي تهدف إلى وضع خريطة استثمارية على مستوى المحافظات لمثل هذه المشروعات، وإيجاد حلول محلية لمشكلات تغير المناخ، بالتعاون مع وزارات التنمية المحلية والبيئة والاتصالات والمجلس القومي للمرأة وبمشاركة كل المحافظات.
ولفتت وزيرة التخطيط إلى جهود الدولة لتعزيز بيئة الاستثمار، مشيرة إلى صندوق مصر السيادي -الذراع الاستثماري للدولة- الذي يهدف إلى تحسين فرص الاستثمار في الأصول المملوكة للدولة في مصر باعتباره الشريك الأمثل للقطاع الخاص، موضحة أنه يتم دراسة الفرص الاستثمارية وحشد المزيد من المشروعات الخضراء في الاقتصاد، وتوفير هذه الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص.
اضافت السعيد أن الصندوق قام بعقد شراكات في مختلف القطاعات، منها إعادة تأهيل مجمع التحرير، ومدارس القرية الكونية بالسادس من أكتوبر، فضلا عن إنشاء مجمع صناعي لتصنيع السكك الحديدية بالشراكة مع الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية (NERIC) وكذلك المستثمرين ومشغلي القطاع الخاص، ومجال تحلية المياه، وقطاع الطاقة المتجددة والتي تم فيها طرح محطات رياح في جبل الزيت والزعفرانة للقطاع الخاص بشكل تنافسي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة التخطيط هالة السعيد أهداف التنمیة المستدامة بالتعاون مع لافتة إلى
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية: تطوير 13 مجزرا في المرحلة الأولى من المشروع القومي
عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، اجتماعًا اليوم مع اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، بحضور اللواء مختار حسن، رئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى، وعدد من قيادات الوزارة ومسؤولي الجهاز، وذلك بمقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
مشروعات تطوير المجازرناقش الاجتماع الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التي ينفذها الجهاز المركزي للتعمير وجهاز تعمير القاهرة الكبرى في مختلف محافظات الجمهورية بناءً على تكليفات وزارة التنمية المحلية، وكان أبرزها مشروع تطوير وإنشاء مجازر حكومية بالمحافظات.
ويأتي هذا في إطار تنفيذ تكليفات القيادة السياسية بخصوص المشروع القومي لتطوير المجازر، بهدف تعزيز ثقافة الذبح في المجازر، والحفاظ على البيئة والصحة العامة، وتوفير لحوم حمراء آمنة للمواطنين بجودة عالية وأسعار مناسبة.
13 مجزرًا ضمن المرحلة الأولىاستعرض الاجتماع تقرير وزارة التنمية المحلية بشأن تفقد 13 مجزرًا تم تطويرها وإنشاؤها ضمن المرحلة الأولى من المشروع، والتي نفذها الجهاز المركزي للتعمير قبل استلامها رسميًا.
توجيهات الوزيرةوجهت وزيرة التنمية المحلية بضرورة سرعة تلافي أي ملاحظات وردت في التقرير، سواء كانت متعلقة بالأعمال الإنشائية أو الكهروميكانيكال، وفقًا للأكواد والمعايير المعتمدة في ملف المجازر.
كما أكدت ضرورة استلام المجازر رسميًا في نهاية فبراير المقبل وتشغيلها بشكل مستدام دون ملاحظات جديدة خلال 3 شهور، مع طرح بعضها للاستثمار أمام القطاع الخاص.
وشددت الوزيرة على أهمية الاستغلال الأمثل للمجازر التي تم تطويرها أو إنشاؤها، للاستفادة القصوى من الاستثمارات التي تم ضخها، وتحقيق أقصى استفادة من نواتج الذبح في إطار منظومة المخلفات البلدية الصلبة.
مشروعات تطوير حضريكما تناول الاجتماع جهود جهاز تعمير القاهرة الكبرى في تنفيذ مشروعات تطوير شوارع الجوهري ويوسف نجيب والعسيلي بمنطقة العتبة بمحافظة القاهرة، بالإضافة إلى متابعة مشروعات تطوير حضري في محافظات القليوبية وبني سويف والإسكندرية وأسوان.
التأكيد على الالتزام بالجودة والوقتأكدت الوزيرة على ضرورة الانتهاء من المشروعات المستهدفة في التوقيتات المحددة وبأقصى كفاءة وجودة ممكنة، مشيرة إلى أهمية عقد اجتماعات دورية بين الوزارة والجهاز المركزي للتعمير لمتابعة تنفيذ المشروعات بصورة دقيقة.
دور الجهاز المركزي للتعميرمن جانبه، أكد اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، على حرص الجهاز على تنفيذ المشروعات بأفضل جودة وكفاءة، مع تلافي أي ملاحظات تم رصدها خلال تفقد الفرق المعنية من وزارة التنمية المحلية للمشروعات الجارية.