إحياء الذكرى السنوية الثالثة للهامة الإعلامية والأدبية محمد يحيى المنصور
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
الثورة نت|
أحيت وكالة الأنباء اليمنية سبأ اليوم، الذكرى السنوية الثالثة لفقيد الإعلام والفكر والأدب والسياسة “شهيد الحصار” الكاتب والشاعر والصحفي محمد يحيى المنصور، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ – رئيس التحرير السابق.
وفي الفعالية أشاد مستشار الرئاسة البروفيسور عبدالعزيز الترب بقدرات وإمكانيات الفقيد المنصور الإبداعية والفكرية والسياسية رائد جيل تسعينيات القرن الماضي.
واعتبر الكاتب والصحفي المنصور أكاديمية متحركة، صاحب قلم حر وكاتب لامع .. مشيراً إلى أهمية إحياء الذكرى السنوية الثالثة للأديب والشاعر والكاتب المنصور لاستحضار تاريخه ومواقفه الوطنية التي جسدها في كتاباته وتحليلاته السياسية والأدبية والنقدية.
وأكد البروفيسور الترب، أن الفقيد كان صريحاً وشجاعاً مدافعاً عن الحقوق والحريات وكان أحد أعمدة الصحافة والإعلام والأدب على مستوى الجمهورية .. واصفاً الفقيد أثناء إدارته مؤسستي الثورة للصحافة ووكالة الأنباء اليمنية سبأ بهيكل اليمن الذي كان يُعبر من خلال كتاباته عن هموم ومشاكل اليمن والعالم ويحمل مجموعة من الأسئلة في الإدارة وحل الخلافات والإشكاليات التي تواجه سير العمل.
وأشار إلى أن العدوان والحصار على اليمن أثبتا أن الأمة العربية والإسلامية تعيش في غفلة وسبات عميق ولم تستطيع خلال تسع سنوات من الحرب والعدوان على اليمن أن تلتفت إلى معاناة اليمنيين، كما أنها لم تستطيع الوقوف مع غزة التي تتعرض اليوم لحرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني بسبب بيعهم للقضية الفلسطينية عام 1948م.
وحث مستشار الرئاسة، الجهات المعنية على الالتفات وتكريم الأدباء والمفكرين وهم على قيد الحياة وطباعة كل إنتاجات الهامة الأدبية والفكرية الكاتب والصحفي محمد المنصور وجعلها في متناول الجميع وحث الأجيال على الاستفادة منها والحفاظ على اليمن أرضاً وإنساناً.
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ – نائب رئيس التحرير محمد عبد القدوس الشرعي، أهمية إحياء الذكرى السنوية الثالثة للفقيد المنصور لاستحضار شخصية الفقيد الكبير إبداعاً وتاريخاً ومواقف وطنية وقومية وشجاعةً لافتة في دفاعه عن المستضعفين، ومثالاً ناصعاً للقيم الأصيلة والأخلاق النبيلة، وأيقونةً يُحتذى بها في مسارات العمل السياسي والإعلامي والثقافي.
ولفت إلى أن الفقيد كان شاهداً على اعتمالات والتماعات وعذابات هذا الوطن الكبير وشهيداً لأجله، إذ مثّل بصموده حتى اللحظة الأخيرة من حياته عنواناً بارزاً للصبر والثبات على الحق في سبيل الدفاع عن وطنٍ حمَل جراحه وآلامه، وتصدّى بعون الله ثم بعلمه وثقافته وفكره المستنير لكل المؤامرات التي استهدفت الوطن منذ وقتٍ مبكّر.
وأفاد الشرعي بأن الفقيد المنصور جسّد في مواقفه الوطنية على مختلف أشكالها الإعلامية والسياسية والأدبية، كل معاني الشموخ والإباء، وترجم بحضوره اللافت في القضايا الجوهرية للأمة الإسلامية نبوغاً إبداعياً، وحدْسَاً فكرياً، ووعياً سياسياً، وفقهاً دينياً وثقافياً توّج ملامح شخصيته الموسوعية والمرجعيّة لأهم القضايا الوطنية والإقليمية والعالمية.
وأشاد ببصمات الفقيد التي تركها وستبقى شاهدة على مآثره، مبيناً أن في موروثه الإبداعي وكتاباته ودراساته المختلفة نقداً أدبياً رصيناً، ووعياً سياسياً حصيفاً، وفكراً ثقافياً مستنيراً.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن في السيرة العطرة للفقيد الراحل ومواقفه الوطنية والعروبية والإسلامية ما يؤكّد أنه كان غنيّ النفس التواقة للحرية ونقيّ الصدر الذي اشتعل بهموم وقضايا الأمّة ومجاهداً جسوراً في وجه جحافل الأفكار الضالة وحُجّة دامغة عرّت زيف ودناءة العدوّ المحتلّ لأجزاءٍ من هذا الوطن، ومقاوماً مناضلاً أمام أطروحات العدوّ الصهيوأمريكي الغاصب المحتلّ لفلسطين.
وقال “نحن نستلهم اليوم من رصيده النضاليّ طريقاً للفلاح، ومن مهنيّته الإدارية ومنهجيته الإعلامية مسلَكاً للنجاح، ومن أخلاقه ونزاهته وتواضعه وحكمتهِ وبصماته الصادقة بمختلف المجالات مشعلاً ينير دروب خُطانا في سبيل الوعي والجهاد”.
وأضاف الشرعي “ونحن نُحيي الذكرى السنوية الثالثة لأستاذنا المفكّر محمد يحيى المنصور نشعر باعتزاز تتلمذنا على يديه ونثمّن مشاركتنا معه في العمل الإداري والصحفي والإعلامي ونحفظ له نُبل سريرتهِ ونبَاهة وعيهِ وعظيمَ قدرهِ بإسهاماته المتعددة وإنجازاته النوعية في الارتقاء بعمل الإعلام عامة والوكالة خاصة نظراً لما كان يحمله من حسٍّ إبداعيّ وخِبرة صحفية ومهنيّة وعمليّة رافقت حياتَهُ منذ وقتٍ مبكّر”.
بدوره أشار رئيس الهيئة العامة للكتاب الأديب والكاتب عبد الرحمن مراد إلى مكانة ودور الفقيد المنصور، وإسهاماته في المشهد الثقافي والأدبي والإعلامي منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وبزوغ نجمه وتصدره المشهد على جيل التسعينيات، وتأثيره الفاعل على الساحة الأدبية والإعلامية والسياسية والثقافية على المستوى الوطني والعربي.
وأكد أهمية دراسة الحالات والمراحل الكاملة، والجوانب التي اشتغل عليها الفقيد، مطالباً بجمع تراثه وإرثه الأدبي والفكري، من مقالات ودراسات ونصوص وقصائد، وطبعها وجعلها في متناول الجميع، كون الفقيد كان يمثل مرجعية تاريخية وثقافية وأدبية وتنويرية وشاهداً على مرحلة مهمة شهدت مختلف التحولات.
وتساؤل مراد “لماذا لم تطبع كل انتاجات الفقيد الراحل خلال الثلاث السنوات الماضية؟”، معبراً عن أمله في أن تأتي الذكرى القادمة وكل انتاجاته تم طباعتها وإصدارها وتم جمعها في مجلدات”.
وبين أنه رغم مضي على وفاة شاعر وأديب اليمن الكبير عبدالله البردوني أكثر من 23 سنة إلا أن ما تم جمعه وإصداره لا تتجاوز 30 بالمائة من أعماله وكثير من الأدباء والمفكرين والشعراء الذين لم يتم جمع انتاجاتهم وإرثهم الفكري والأدبي والإبداعي وطباعتها لتضل شاهدة على إبداعاتهم مدى الحياة.
وكشف عن طباعة هيئة الكتاب وإصدار إنتاجات الفقيد المنصور الشعرية والأدبية والنقدية والثقافية .. داعياً المؤسسات الإعلامية والجهات ذات العلاقة إلى تبني جمع وطباعة أعمال الفقيد المنصور الإعلامية والصحفية والسياسية وجعلها في متناول الجميع.
فيما اعتبر أمين عام الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، الأديب والكاتب محمد العابد، الفقيد موسوعة وحالة يفتقدها الوطن والأمة، كونه ناضل خلال مسيرة حياته دفاعاً عن اليمن وفلسطين وقضايا الأمة، وصنع حالة وعي مجتمعي لدى الشعب اليمني.
وتطرق إلى دور الفقيد المنصور في صنع الوعي الوطني في المجالات السياسية والثقافية والأدبية والإعلامية، كونه كان شاعراً وأديباً ومفكراً وناقداً وإعلامياً وصحفياً بارعاً، ومن أهم النّقاد والشعراء على مستوى الوطن العربي، وناجحاً في كافة المناصب التي تقلّدها، سواءً السياسية أو الإعلامية، إذ كانت تتجسّد فيه معاني الوطنية الصادقة والحب للوطن.
وذكر العابد أن الفقيد المنصور كان شخصية متوازنة، ومثالاً للقيم والمبادئ والمواقف الوطنية التي كان يسعى لتجسيدها في الواقع .. مستعرضاً نماذج من إبداعاته وإنتاجاته الأدبية والفكرية والثقافية والإعلامية التي أثرى بها الساحة الوطنية والعربية وأبرزها ديوانه الشعري “سيرة الأشياء” التي تجلّت فيها خلاصة تجربة الفقيد الشعرية والأدبية”.
في حين استعرض نجل الفقيد أحمد محمد المنصور في كلمة أسرة الفقيد مناقب والده، وإسهاماته الوطنية والشعرية والأدبية والفكرية والنّقدية والنقابية، التي سخرها في خدمة قضايا الأمة والوطن، فضلاً عن الصفات والقيم الأخلاقية والإنسانية التي حملها طيلة مشوار حياته وأثناء تعامله مع الآخرين.
ولفت إلى وصايا الفقيد له بتحمل المسؤولية وتعزيز الثقة بالنفس والتمسك في الدفاع عن المستضعفين وقول الحق وإتباع منهج المشروع القرآني ودرب أعلام الهدى .. مستعرضاً محطات من سيرة حياة والده في المجالات الدينية والأدبية والثقافية والسياسية والإعلامية.
وطالب أحمد المنصور بتنفيذ توجيهات وزير الإعلام بإنتاج فيلم وثائقي يحكي مسيرة حياة الفقيد “شهيد الحصار ” في المجالات والمراحل التاريخية التي شهدها.
تخللت الفعالية، بحضور نخبة من الأدباء والكتاب والإعلاميين وأصدقاء ومحبي وأسرة الفقيد فيلم وثائقي يرصد محطات من سيرة وحياة الفقيد محمد المنصور، ومرثية للمنشد عبدالعظيم عزالدين، ومقطع رثاء أداء نجله أحمد المنصور بعنوان “يا والدي يا بهجة النفس والروح”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذکرى السنویة الثالثة
إقرأ أيضاً:
هل يرتبط المستقبل بالنجوم والكواكب؟.. حقيقة تنبؤات الأبراج السنوية
تنتشر بشكل واسع توقعات الأبراج السنوية مع قرب العام الجديد 2025 وتجد اهتماماً كبيراً من شريحة واسعة من الناس ولكن هل هذه التوقعات مبنية على أسس علمية؟ وهل تستطيع حقاً التنبؤ بما سيحدث في حياة الناس؟
توقعات الأبراج
قال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن فكرة الأبراج نشأت من رصد الحركات الظاهرية للشمس والقمر والكواكب عبر السماء، وتم تقسيمها إلى 12 برجاً وقد ارتبطت هذه الأبراج بأساطير وقصص مختلفة لدى العديد من الحضارات القديمة.
وأضاف أنه يجب علينا في البداية عدم الخلط بين علم الفلك والتنجيم، حيث أن علم الفلك هو دراسة الأجرام السماوية وحركاتها وهو علم قائم على الرصد والتجربة، أما التنجيم فهو يفترض أن مواقع النجوم والكواكب في لحظة ولادة الإنسان تؤثر على شخصيته ومستقبله، كما يفترض وجود علاقة بين حركة هذه الأجرام والأحداث التي تحدث على الأرض، وهو يعتمد على معتقدات وتفسيرات لا أساس لها من الصحة العلمية.
واشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إلي السبب وراء إنتشار توقعات الأبراج في المقام الأول، حيث يرى أن الفضول البشري ورغبة الانسان في معرفة المستقبل هو الذي يدفعه للبحث عن إجابات حتى لو كانت مبنية على معتقدات غير علمية، وغالباً ما تكون توقعات الأبراج عامة وغير محددة مما يجعل الكثيرين يرون فيها انعكاساً لحياتهم الخاصة وقد يشعر بعض الناس بالراحة النفسية عند قراءة توقعات إيجابية عن برجهم، وهذا التأثير يعرف باسم تأثير بارنو.
وأكد المهندس ماجد أبو زاهرة، أنه لا يمكن الاعتماد على توقعات الأبراج فلا يوجد أي دليل علمي يربط بين مواقع النجوم والكواكب وشخصية الإنسان أو الأحداث التي تحدث في حياته، مضيفا أن تطبيق صفات عامة على مجموعة كبيرة من الناس (مواليد برج معين) أمر غير دقيق وقد يؤدي الإيمان بتوقعات الأبراج إلى توجيه سلوك الفرد بطريقة تتماشى مع هذه التوقعات مما يوهم الشخص بشكل ذاتي صحتها.
واستكمل أن توقعات الأبراج السنوية هي مجرد شكل من أشكال الترفيه والتسلية، ولا يجب التعامل معها على أنها حقائق علمية، الاعتماد على مثل هذه التوقعات في اتخاذ القرارات الهامة في الحياة فيه مجازفة لذلك بدلاً من الاعتماد على الأبراج يمكن للإنسان التركيز على تطوير مهاراته وقدراته والعمل بجد لتحقيق أهدافه والبحث عن الدعم من الأشخاص من حوله، لأن المستقبل بيد الله ثم أيدينا وليس بيد النجوم والكواكب.