نظرة على مدرسة "بابا نويل" في بريطانيا
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
إذا كنت تعتقد أن أي شخص يمكن أن يكون مؤهلاً لشغل وظيفة بابا نويل في بريطانيا، فقد تعيد النظر، عندما تلقي نظرة على مدرسة بابا نويل التي تعقد كل عام لتأهيل مجموعة من الأشخاص لهذه الوظيفة، خلال الاحتفالات بالكريسماس.
وهذا العام، تضم المدرسة 20 شخصاً يجلسون على مقاعد الدراسة (ثلاثة في كل مقعد)، وهم مزودون بالاقلام والدفاتر ليتعلموا الأساسيات التي تجعلهم مثاليين، ليكون كل منهم بابا نويل.
وأقيمت مدرسة سانتا للعام الخامس والعشرين على التوالي، من قبل وزارة المرح، هذا العام في محطة كهرباء باترسي، جنوب لندن. وتم عقد الفصل نفسه في "غلاس هاوس"، وهو مبنى منبثق بجوار نهر التايمز.
ويبدأ الطلاب يومهم على الجليد، حيث أن إتقان التزلج هو مهارة أساسية لبابا نويل بالطبع، قبل أن يشقوا طريقهم إلى المداخن الشهيرة لمحطة كهرباء باترسي في المصعد 109. ويقول مات غريست، مدير وزارة المرح ومدير مدرسة سانتا: "هذا هو أفضل موقع في باترسي التي لديها مثل هذه المداخن الشهيرة. إنها على الأرجح المداخن الأكثر شهرة في البلاد".
وبعد أن يثبتوا أنهم مناسبون للنزول في المداخن - مما يعني أنهم يستطيعون بالتأكيد النزول إلى أي مدخنة في العالم - فقد حان وقت الدراسة. ويبدأ فريق سانتا بتسخين أحبالهم الصوتية ببعض ترانيم الكريسماس. ويعد التواصل أمراً ضرورياً لجاذبية بابا نويل، لذلك يخصص الدرس التالي للتحدث بلغة الإشارة البريطانية، مما يمكّن سانتا من التواصل مع الأطفال الصم.
وأحد أهم الدروس المستفادة خلال مدرسة سانتا هو أن بابا نويل يجب ألا يعد الطفل أبداً بهدية محددة، لتجنب خيبة الأمل في اليوم نفسه. بدلاً من ذلك، يجب أن يوافق سانتا على أن الهدية التي يريدها الطفل تبدو رائعة، ولكن يجب ألا يقدم أية وعود.
جزء آخر من شخصية بابا نويل هو مظهره الأيقوني، بدءاً من لحيته البيضاء الكثيفة وحتى الزاوية الدقيقة لنظارته. ويجب أن يكون مشبك حزام بابا نويل دائماً بمحاذاة منتصف بطنه، ولكن الجانب الأكثر أهمية في مظهره سيكون دائماً عينيه. ويتم نقل سحر بابا نويل، من خلال قدرته على الابتسام عبر عينيه، مما يخلق اتصالاً فردياً ومميزاً للغاية، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بريطانيا
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان: الدفاع عن الحياة يجب أن يكون "متكاملاً" وعلينا أن ندافع عن الأشخاص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رسالة تأكيد للمشاركين في المؤتمر الذي تنظمه الأكاديمية الحبرية للحياة، على الدعوة إلى تخطّي المصالح الخاصة من أجل تحقيق أخوّة لا تكون نظرية وإنما شركة ملموسة من الوجوه والقصص.
وقال البابا فرنسيس داخل التأملات العديدة حول موضوع الخير المشترك، يكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة لسببين على الأقل.
وأضاف أن السبب الأول هو أنه من تنظيم الأكاديمية الحبرية للحياة. إذا كان المرء يريد حقًا حماية الحياة البشرية في كل سياق وحالة، فلا يمكنه أن يفعل ذلك بدون أن يضع قضايا الحياة، حتى تلك التقليدية في النقاش الأخلاقي البيولوجي، في السياق الاجتماعي والثقافي الذي تحدث فيه. إن الدفاع عن الحياة الذي يحصر نفسه في بعض الجوانب أو اللحظات ولا يأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد الوجودية والاجتماعية والثقافية بطريقة متكاملة، يخاطر بأن يكون غير فعال وقد يقع في تجربة مقاربة إيديولوجية، يتم فيها الدفاع عن المبادئ المجردة أكثر من الأشخاص الملموسين.
وتابع البابا: إن السعي إلى تحقيق الخير العام والعدالة هما جانبان أساسيان ولا غنى عنهما في أي دفاع عن الحياة البشرية بأسرها، ولاسيما حياة الأشخاص الأكثر هشاشة والعزل، في احترام النظام البيئي الذي نعيش فيه بأكمله.
واستطرد يقول: والسبب الثاني الذي أريد أن أسلط الضوء عليه هو أن امرأتين من مسؤوليات وخلفيات مختلفة ستكونان حاضرتين في هذا الحدث. نحن بحاجة في المجتمع كما في الكنيسة إلى أن نصغي إلى أصوات النساء؛ نحن بحاجة إلى أن تعاون معارف مختلفة في بلورة تأمل واسع وحكيم حول مستقبل البشريّة؛ نحن بحاجة إلى أن تتمكن جميع ثقافات العالم من تقديم مساهمتها والتعبير عن احتياجاتها ومواردها. بهذه الطريقة فقط يمكننا أن "نفكر ونولد عالمًا منفتحًا"، كما دعوت في الفصل الثالث من رسالتي العامة "Fratelli tutti".
وأردف: وبالإشارة إلى هذه الرسالة العامة، أود أن أؤكد أن الأخوة العالمية هي، بطريقة ما، طريقة "شخصية" وحارة لفهم الخير العام. إنها ليست مجرد فكرة أو مشروع سياسي واجتماعي، بل هي بالأحرى شركة وجوه وتاريخ وأشخاص. إن الخير العام هو أولاً ممارسة، مكوّنة من القبول الأخوي والبحث المشترك عن الحقيقة والعدالة. وفي عالمنا المطبوع بالكثير من الصراعات والتعارضات التي هي نتيجة عدم القدرة على النظر أبعد من المصالح الخاصة، من المهم جدًا أن نذكّر بالخير العام، أحد أحجار الزاوية في العقيدة الاجتماعية للكنيسة. نحن بحاجة إلى نظريات اقتصادية متينة تتناول هذا الموضوع وتطوره في خصوصيته لكي يصبح مبدأ يلهم الخيارات السياسية بشكل فعّال (كما أشرت في رسالتي العامة "كُن مُسبَّحًا") وليس مجرد فئة يتم التذرع بها كثيرًا في الأقوال بقدر ما يتم تجاهلها في الأفعال.
واختتم البابا فرنسيس رسالته بالقول أبارك الجميع من أعماق قلبي وأسألكم من فضلكم أن تصلوا من أجلي.