ماء الورد.. فوائده واستخداماته
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
ماء الورد هو سائل مستخلص من زهور الورد، وهو معروف برائحته الزهرية الجميلة.
يُستخدم عادة في صناعة العطور والمستحضرات الجمالية، وأحيانًا يستخدم أيضًا في بعض الأطعمة كمادة طعم أو رائحة إضافية.
فوائد ماء الورد
ماء الورد له العديد من الاستخدامات والفوائد، بما في ذلك:
1. مهدئ للبشرة: يُستخدم في العناية بالبشرة لتهدئة الاحمرار والتهيج وترطيب البشرة.
2. منعش طبيعي: يمكن استخدامه كمنظف طبيعي للوجه والجسم.
3. مزيل للعرق: يمكن استخدامه كمزيل طبيعي للعرق ومنح الانتعاش.
4. تنظيف البشرة: يُستخدم كمنظف للبشرة الدهنية والمعرضة لحب الشباب.
5. عطر طبيعي: يُستخدم في صناعة العطور والمنتجات العطرية لرائحته الزهرية الجميلة.
هذه بعض الاستخدامات الشائعة لماء الورد، ويمكن أن يكون له استخدامات أخرى أيضًا في مجالات مثل الطهي والعلاج الطبيعي.
استخدامات ماء الورد
ماء الورد له مجموعة واسعة من الاستخدامات، منها:
1. العناية بالبشرة: يستخدم ماء الورد كمنظف للوجه والجسم، ويمكن مزجه مع الماء لتنقية البشرة وترطيبها. كما يُستخدم لتهدئة البشرة المتهيجة والحساسة.
2. العناية بالشعر: يُضاف إلى شامبوهات أو بلسمات الشعر لإضفاء رائحة زهرية جميلة وتنعيم الشعر.
3. في صناعة العطور والمستحضرات الجمالية: يستخدم في تركيب العطور والمرطبات ومنتجات العناية بالبشرة.
4. في الطهي: يستخدم في بعض الوصفات كمكون طبيعي لإضفاء نكهة زهرية على الأطعمة والحلويات.
5. في العلاجات الطبيعية: يُعتبر من المواد الطبيعية المستخدمة في بعض العلاجات الشعبية لتهدئة الاضطرابات الهضمية وتخفيف التوتر.
6. في العناية بالعيون: يمكن استخدامه كمحلول للعيون لتهدئة العينين وتخفيف الإجهاد.
هذه بعض الاستخدامات الشائعة لماء الورد، والذي يعتبر مادة متعددة الاستخدامات ومفيدة في مجموعة متنوعة من السياقات.
فوائد ماء الورد للوجه
ماء الورد له العديد من الفوائد للبشرة عند استخدامه للوجه، ومن هذه الفوائد:
1. تهدئة البشرة: يعمل ماء الورد على تهدئة البشرة المتهيجة والحساسة، مما يقلل من الاحمرار والتهيج.
2. توازن إفراز الزيوت: يمكن أن يساعد ماء الورد في استعادة التوازن لإفرازات الزيوت الطبيعية للبشرة، وبالتالي يعمل على تقليل اللمعان الزائد في البشرة الدهنية.
3. ترطيب البشرة: يعتبر مرطبًا طبيعيًا للبشرة، حيث يمكن استخدامه لترطيب البشرة الجافة وتحسين ملمسها.
4. تنظيف البشرة: يمكن استخدامه كمنظف لطيف للوجه، حيث يزيل الأوساخ والشوائب دون أن يسبب جفافًا.
5. تقليل ظهور المسام: يعمل على تقليل حجم المسام ويمكن أن يساعد في إخفاءها بشكل مؤقت، مما يمنح البشرة مظهرًا أكثر نعومة.
بشكل عام، يعتبر ماء الورد مفيدًا للبشرة حيث يمكن استخدامه في روتين العناية بالبشرة لتحقيق توازن وترطيب وتهدئة البشرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ماء الورد فوائد ماء الورد
إقرأ أيضاً:
الوردُ يُقطفُ في السوشيال ميديا !
عندما سقطت وردةٌ من سلّتي فـي لحظة القِطاف المُذهلة تلك، أخبرني رجلُ الجبل الأخضر بشيء من الاعتداد أنّ الوردة الساقطة لا يمكن هدرها على ذلك النحو، فالوردة ليست ما نلتقطه لها من صور عابرة، وإنّما ما تختزنه من قيمة لسكان الجبل الأخضر منذُ مئات السنين.
المفارقة أنّ هذه التجربة، أعني «قطاف الورد»، خرجت فـي السنوات الأخيرة من سياق عزلتها الصامتة، ليتشاركها الناس بصورة تدعو للتأمل حقًا. إذ يصعدُ عددٌ كثيفٌ من البشر إلى تلك القرى المُتوارية خلف التواءت الجبل الحادة والشاهقة، رغبة منهم فـي التماس مع تجربة فريدة من ذلك النوع!
وبقدر ما ينبئُ الأمر ظاهريًا عن عدوى استجابة مُفرطة لحُمى التصوير الشرسة التي تجعلنا جزءًا من صيحة «الترند» لا أكثر، إلا أننا لا نستطيع تجاوز الدلالة العميقة أيضًا التي تتعلق برغبتنا فـي الالتحام مع الطبيعة والتعالق مع البُنى الإنسانية المتجذرة فـي المكان، فحصاد الورد فـي ساعات الصباح الباكرة وفـي درجات حرارة معتدلة، ثمّ وضعه فـي أقمشة ملونة تُقلل من فرص ذبوله، يكشفُ عن طبيعتنا التي لا ترغب فـي الانفصال عن وحدة الكون، بقدر ما يكشفُ أيضا عن رغبتنا فـي توثيق القصّة كشيء يدعو للزهو!
كل هذا لا يمكنه أن يمحو أنّ الصورة البارعة التي يلتقطها المصور المحترف والإنسان العادي على حد سواء، تخلقُ أثرًا تسويقيًا مُذهلًا، فأكثر من 4000 شُجيرة ورد، تجلبُ الخطى الوثابة للمشي لمسافات طويلة وسط مزارع تضجُ بنشيد الرائحة الأخاذة، يعقبُ ذلك المرور على مصنع التقطير المحلي، والمباني القديمة التي بدأت تأخذ طابع النُزل أو المقاهي، وهذا ما لم يكن يحدث قبل السوشيال ميديا بهذه الكثافة الملحوظة!!
لا يُمكنني، فـي الحقيقة، أن أحصي عدد الصور ومقاطع الفـيديو العادية أو تلك التي التقطت بواسطة «الدرون»، وهي تُخاتلنا من حين لآخر، كاشفة عن جنة لا نهائية الحُسن.. وردٌ محمدي يانع فـي قفران محلية الصنع، جوار قصّة تقطير ماء الورد، و«اللواسي» المُلونة التي تتماهى مع لون الزرع بل تغدو امتدادًا طبيعيًا له.
اللافت أنّ أبناء الجبل كبار السن منهم وشبابهم وأطفالهم اللافتين، يمنحون المكان غوايته الناعمة، يُشكلون هالة سحرية جذابة، بثيابهم ولهجتهم ومنتجاتهم الزراعية والعطرية، عاكسين تناغمهم الخلاب مع بيئتهم، حيث لم تختفِ التقاليد المتعلقة بصناعات الورد المختلفة التي تدخل فـي تحضير العطور وإضافة النكهة على الأطعمة وبعض العلاجات أيضا، فالطرق التقليدية مهما تقادمت تجذب السياح أكثر مما قد تفعل المصانع التي تفقد إنسانيتها.
يمكن للكثير من الأفكار أن تجعل من الجبل الأخضر مزارًا سياحيًا حيويًا صيفًا وشتاءً، يُؤمن فرص عمل مثالية لأبنائه، ولذا لا بد من بحث السبل لإعداد الطرق والمواقف و«التلفريك«» لاستيعاب الكثافة المتزايدة عاما بعد آخر، وأن تُوفر الأكشاك ودورات المياه المتحركة، وهي مسائل خدمية آن أوان تجاوز الحديث عنها فـي سلطنة عُمان !
يُكابد الجبل الأخضر قلّة الخدمات إزاء الضغط البشري المحلي والخليجي والعربي وحتى الأجنبي المتزايد من عام إلى آخر، رغم الجهود المبذولة من قبل الأهالي، لكن هذا لا يعني من جهة أخرى استيراد أفكار التطوير من خارج نسيجه، بل أن تمتد استراتيجية نموه من رقعته ومن إيقاعه الخلاق، فلا يفقد حمولته الرمزية ولا ينحرف نحو التشويه المصنوع والباهت!
ينبغي الانتباه إلى أنّ المكان ليس مجرد ورد ورمان وتين وزيتون، المكان قصّة تروى بكل رهافتها، المكان أساطير وحكايات تمدُ جذورها عميقا.. ولكيلا تُصاب الصورة الرمزية بخلل، ينبغي أنسنة الأمكنة عبر شحنه بالمعاني، عبر جعل مجازه المُتخيل فعّالا، يتجاوز التنظير العابر لصالح ترسيخ تمثلاته الواقعية التي تُرى وتُحس.
فـي مقال لجورج سيمل، يشيرُ بوضوح إلى أنّ وسائل التواصل الحديثة، تُحفزُ حاسة البصر أكثر من حاسة السمع القائمة فـي الماضي على تبادل الأحاديث، الأمر الذي من شأنه أن يُغير أساس المشاعر الاجتماعية.. فرغم نعتنا لها -بالإلهاء العظيم- إلا أنّه لا يمكننا إنكار دورها البصري فـي تحريض فكرة الصعود إلى الجبل للكشف عن ذلك الغامض والمتوهج والمنسي، حتى باتت -التقنيات الحديثة- مصدر حماية لمِهَن وعادات وقُرى مُهددة بالاختفاء والسحق!
هدى حمد كاتبة عُمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى