(عدن الغد) خاص :

اكدت الحكومة اليمنية، رفضها المطلق لاعمال القرصنة البحرية التي تنفذها المليشيات الحوثية بدعم كامل من النظام الايراني في المياه الاقليمية اليمنية، ما يمثل تهديداً جدياً للملاحة البحرية والسلم والامن الدوليين.

وقالت الحكومة في بيانها " ان هذه الاعمال الارهابية التي تشنها المليشيات الحوثية بالوكالة عن النظام الايراني من شأنها تعميق الازمة الانسانية للشعب اليمني، ومضاعفة الاعباء الاقتصادية، وتكاليف التأمين والشحن البحري على السفن المتجهة الى الموانىء اليمنية".

واضاف البيان " ان مثل هذه الهجمات الارهابية، ستصب في مصلحة القوى الاجنبية، بما في ذلك تحويل المياه الاقليمية الى مسرح للصراع، وتوسيع النفوذ الاسرائيلي، والجماعات المسلحة في المنطقة".

واكدت الحكومة اليمنية، ان هذه الهجمات الارهابية، هي نتيجة طبيعية لتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في ردع هذه المليشيات المارقة التي شنت على مدى السنوات الماضية العشرات من عمليات السطو المسلح والاعتداءات البحرية المفخخة ضد سفن تجارية من مختلف الجنسيات، والمنشآت النفطية والمصالح الوطنية، والاعيان المدنية في دول الجوار.

ودعت الحكومة، الدول المطلة على البحر الاحمر الى التحرك العاجل لمواجهة هذا العبث الايراني بأمن المنطقة، وحرية الملاحة الدولية في واحد من اهم الممرات التجارية في العالم.

وجددت الحكومة، التأكيد على ان السبيل الامثل للتضامن ونصرة القضية الفلسطينية، هو بتوحيد الصف العربي والاسلامي في مواجهة صلف الحكومة الاسرائيلية المحتلة، والضغط عليها من اجل وقف جرائمها، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، واغاثة الشعب الفلسطيني المحاصر، ودعم حقه في الدفاع عن النفس، واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

تدمير منظّم للثروة البحرية في اليمن... واختفاء الأسماك

تستمر كارثة التدهور الحاصل للثروة البحرية في اليمن بالتوسع، ملقية بتبعات جسيمة تطاول أحد أهم القطاعات التي كانت البلاد تعوّل عليها كثيراً في سياق بحثها عن تنويع مواردها. وزاد إهمال القطاع السمكي الذي يمثل مصدر رزق لمئات الآلاف من اليمنيين، وسط تواصل الصراع في البلاد، الأمر الذي أدى إلى تناقص واختفاء أصناف عديدة من الأسماك في مختلف السواحل اليمنية.

 

يتحدث الصياد، علوي بن شهاب، من محافظة حضرموت جنوبي اليمن، لـ"العربي الجديد"، عن أن انخفاض أعداد الأسماك المتوفرة واختفاءها يعتبران أكبر مشكلة تؤرقهم وتهدد مصادر عيشهم، مشيراً إلى تفاقم هذه المشكلة من عام إلى آخر، حيث تنضم إلى جملة من التحديات الأخرى مثل الوقود والأزمات المعيشية وارتفاع تكاليف الاصطياد.

 

يتفق معه صياد من محافظة المهرة المجاورة، طه بامنذوق، الذي يؤكد لـ"العربي الجديد"، صعوبة الاصطياد السمكي التي زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، إذ أصبح الاصطياد السمكي في هذه المناطق الساحلية مهنة شاقة جداً مع تراجع وانخفاض جدواها ومردودها الاقتصادي.

 

ترصد "العربي الجديد" اختفاء أكثر من 20 نوعاً من الأسماك في المناطق اليمنية الساحلية الواقعة على البحر العربي وخليج عدن مثل حضرموت والمهرة وسقطرى، إضافة إلى سواحل اليمن الشمالية الغربية في الحديدة والمخا، أهمها الديرك والبياض والشروري والغلوس والغريض.

 

تناقص للثروة البحرية

 

يؤكد الباحث في مجال البيئة البحرية، مفيد الحرسي، لـ"العربي الجديد"، أن هناك تناقصاً ملحوظاً في أنواع القشريات المتعددة من الأسماك التي تحظى برواج كبير في مختلف الأسواق اليمنية، في حين زادت أسعار هذا الأصناف مثل الهامور والجحش والباغة، التي كانت لا تمثل عملية اصطيادها أي مشكلة بالنسبة للصيادين لقربها من المناطق الساحلية وتوفرها بكميات كبيرة.

 

لا يتوقف الأمر عند الاصطياد الجائر الذي يعتبر مشكلة مزمنة يعاني منها اليمن منذ فترة طويلة، وكذلك ما تشهده البلاد من تغيرات مناخية أثرت بشكل كبير في سُبل العيش المتاحة، خصوصاً في مثل هذه المناطق الساحلية التي تعصف بها المنخفضات والزوابع والعواصف البحرية، بل هناك عوامل أخرى رُصِدت كالسفن العملاقة الضخمة التي تستبيح المياه اليمنية، مخلفة دماراً واسعاً في مناطق الاصطياد السمكي.

 

كما توسعت الأضرار بسبب الأحداث المتصاعدة في البحر الأحمر تزامناً مع استهداف الحوثيين السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، وارتفاع وتيرة عسكرة الممرات المائية الإقليمية منذ فترة ليست بقصيرة، والوجود الكبير للبوارج البحرية العملاقة التي تجوب المياه اليمنية، حيث أصبحت تشكل قلقاً بالغاً على المستويات كافة، في ظل الانقسام والتفكك الحاصل في مؤسسات الدولة اللذين يعاني منهما اليمن.

 

الأكاديمي المتخصص في علوم البحار بجامعة الحديدة، خالد عبد الباري، يشرح لـ"العربي الجديد" التفاوت الحاصل في تعدد الأسباب والعوامل بين مناطق اليمن الساحلية، لتشكل بالمجمل ما يصفه بالكارثة التي تتسبب في تدمير أحد أهم الموارد التي يعلق عليها اليمن آمالاً عريضة بالنظر إلى أهميتها وجدواها الاقتصادية، وحجم الثروة المتوفرة على امتداد شريط ساحلي كبير يزيد عن 2000 كيلومتر.

 

وحسب بيانات حديثة تراجع إنتاج اليمن من الأسماك بنسبة تزيد عن 65% بعد انخفاضه إلى نحو 60 ألف طن من 200 ألف طن سنوياً إجمالي الإنتاج قبل الحرب الدائرة في البلاد منذ عشر سنوات تقريباً، وفق بيانات حكومية.


مقالات مشابهة

  • الأوقاف تعلن إعادة الحجاج العالقين إلى مكة وترتيب السفر "برا" لمن يرغب بالمغادرة
  • انعدام الأمن الغذائي أبرزها.. ما تأثيرات حرب الحوثي الاقتصادية باليمن؟
  • انطلاق مفاوضات الأسرى والمختطفين بين الحكومة اليمنية وذراع إيران في مسقط
  • الكويت تؤكد رفضها أية عمليات استعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • تحالف حارس الأزهار.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • تدمير منظّم للثروة البحرية في اليمن... واختفاء الأسماك
  • «الأرصاد»: اضطراب الملاحة البحرية بالسواحل الغربية وارتفاع الأمواج لـ2.5 متر
  • «الزنداني»: عقد لقاء بين الأطراف اليمنية للنظر في ملف الأسرى قريبًا
  • «الزنداني»: عقد لقاء بين الأطراف اليمنية للنظر في ملف الأسرى قريبا
  • الحكومة: مليشيا الحوثي تجسد نهجها في إفساد حياة اليمنيين