صلاح عبد الله يوجه رسالة دعم لـ نجوى إبراهيم
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
دعم الفنان صلاح عبد الله، الإعلامية نجوى إبراهيم، عبر حسابه الشخصي بـموقع الصور والفيديوهات "انستجرام" قائلا: اللي قالوا الكلام دا ياهانم لسانهُم عايز قطعُه، وأي شخص بالأخلاق دي نتجاهله ونقاطعُه، ولما جيتلك مع بنتي من 8 سنين تقريبًا، ومن كتر حبي فيكي واحترامي وتقديري ليكي غنتلك، بإذن الله ليلة جميلة، مع ماما نجوى في بيت العيلة، وزي ماشفتي الكلام البصل، ياريت تشوفي الكلام العسل، والهاشتاج اللي انتشر.
وجاء ذلك الدعم بعدما كشفت الأخيرة تعرضها لانتقادات لاذعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، وخيرت جمهورها بين اعتزالها، أو الاستمرار في تقديم برامجها، كما أشارت إلى أنها تعمل في هذه المهنة رغم الصعوبات العديدة التي مرت بها، منها إصابتها بالسرطان، وتعرضها للعديد من العمليات في الفترة الأخيرة، لكن رغم ذلك، لم يمنعها المرض من أن تطل على جمهورها من جديد، حيث قالت في برنامجها بيت العز، عبر إذاعة نجوم FM: أنا أول مرة أقرأ كومنتات كتير جدًا على حاجة نزلت، يا نهار أبيض على اللي اتقال، ما تروحوا يا جماعة تتعالجوا.
وتابعت: إنتوا عايزيني أعتزل؟ ما ضروري الواحد يعتزل، هو هيقعد طول العمر يكلمكم؟ ممكن أعتزل الأسبوع اللي جاي، لإني اتخنقت مش عمر آخر عمر الواحد ياخد ده كله بالراحة على نفسكم، أنا عندي 80 سنة، وغلبانة وعيانة وعندي سرطانات، وعاملة 7 آلاف عملية، وهعتزل وهموت قريب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نجوى إبراهيم صلاح عبدالله نجوم FM ماما نجوى
إقرأ أيضاً:
إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله
في مشهد بدا عفويًا، التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته أمس لمنطقة الدندر، بالمواطن “حماد عبد الله حماد” الذي اشتهر قبل أشهر بمقطع متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهوره بشكل عفوي أمام كاميرا تلفزيون السودان بعد اندلاع الحرب. الرجل بدأ حديثه حينها بتمجيد الجيش السوداني، لكنه سرعان ما أطلق عبارة مباشرة، وغير محتشمة تجاه مليشيا الدعم السريع، أربكت المذيع، ومنعها لاحقًا الإعلام الرسمي من البث، لكنها انتشرت مجتزأة وأصبحت مادة واسعة التداول بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي.
تلك الواقعة تعود إلى لحظة صادقة انفجرت من وجدان مواطن سوداني بسيط، عايش بمرارة فظائع هذه الحرب، وذاق، كما غيره من السودانيين، مرارة الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين والبنى التحتية، في تعدٍّ لا يُمكن وصفه إلا بأنه ممنهج وبعيد عن كل قواعد القانون الدولي والإنساني.
زيارة البرهان للدندر، ولقاؤه بحماد عبد الله، وإن أثارت الكثير من التفاعل، يجب أن تُقرأ في سياقها الإنساني أكثر من كونها موقفًا سياسيًا. فالمنطقة، كغيرها من بقاع السودان، لم تكن بمعزل عن تداعيات الحرب، ومواطنوها، الذين عانوا من التهجير والانتهاكات، ربما وجدوا في ذلك اللقاء رسالة تضامن، أو اعترافًا ضمنيًا بما عاشوه من أهوال.. وكان من الطبيعي أن تكون القيادة قريبة من شعبها في هذه اللحظات الفارقة.
لكن تبقى هناك حساسية رمزية لا يمكن إغفالها، إذ إن اللقاء، دون ضبط لسياقه الإعلامي أو توضيح لمقاصده، منح صدىً متجددًا لخطاب شعبي عُرف بفجاجة مفرداته، التي حاول البعض اتخاذها تجريمًا للموقف. وهنا يبرز التحدي الحقيقي: كيف نوازن بين التعبير الشعبي المشروع، والارتقاء بخطاب الدولة، دون أن نُسقط من حسابنا الجراح التي ما زالت تنزف؟
وفي هذا السياق، تبرز دلالة الآية الكريمة من سورة النساء، حيث يقول تعالى: ﴿لَا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ (الآية: 148).
وهي آية عظيمة تُرشد إلى أن الجهر بالسوء – وإن كان مكروهًا – فقد يُباح للمظلوم، دون أن يتجاوز. فالظلم لا يُعطي الإنسان تفويضًا مفتوحًا في القول، بل مساحة من التعبير المشروط بالعدل وضبط اللسان، لأن الله سميع لما يُقال، عليم بما تُخفي الصدور.. وإن صبر فهو خير له.
لذلك ليس من العدل تحميل رئيس مجلس السيادة وزر كل انفعال شعبي، خصوصًا في ظل الفظائع المتكررة التي ارتكبتها المليشيا بحق الوطن والمواطن، لكن من حقنا، في المقابل، أن نتساءل عن ملامح الخطاب العام الذي يُبنى في هذه المرحلة المفصلية. فالحرب ليست فقط معركة على الأرض، بل معركة في المعنى واللغة والمستقبل.
السودان اليوم لا يحتاج إلى بطولات لفظية، بل إلى خطاب رصين يُواسي المنكوبين، ويؤسس لمشروع وطني جامع. أما الذين صنعتهم الصدف الإعلامية، فمكانهم ربما في ذاكرة الطُرفة والمزاح العفوي ، لا على منابر القرار أو رمزية المشهد الوطني.
دمتم بخير وعافية..
إبراهيم شقلاوي
الوان