رأت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية أنه يتعين على الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يصدر تعليماته فورا إلى إسرائيل بوقف قصفها لغزة وإعلان وقف إطلاق النار، ومساعدتها في التفاوض على حل سلمي مع الفلسطينيين.

وقالت إنه يمكنه، بل وينبغي عليه، استخدام الأسلحة والأموال التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل كأدوات إقناع.

وذكرت الصحيفة -في تقرير أوردته عبر موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء- أنه في حال لم يقم بايدن بذلك فإن يديه ستكون ملطختين بالدماء عندما يؤيد التكتيكات الإسرائيلية الصارمة.

وأكدت الصحيفة أنه يتعين على بايدن أن يتوقف عن التعامل بلطف مع إسرائيل. وينبغي له أن يعلم أن الدعوة إلى ضبط النفس أو مجرد قول "لا" لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، سوف يُنظر إليه على أنه موافقة على ما يحدث، كما هو الحال حتى الآن.

وأضافت الصحيفة أنه لا ينبغي لبايدن، وكذلك زعماء دول أوروبا الغربية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن يسمحوا لمطلب نتنياهو ببقاء القوات الإسرائيلية في غزة بعد انتهاء الحرب لضمان أمن إسرائيل لأن يخدعهم. فهذه حيلة مكيافيلية لمساعدة نتنياهو على البقاء في السلطة، على الرغم من رغبة معظم الإسرائيليين في رؤيته يرحل.

وأشارت ذا هيل إلى أنه منذ هجوم حماس، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 11 ألف رجل وامرأة وطفل في قطاع غزة، وقام بتسوية العديد من أحياء غزة بالأرض.

وقالت الصحيفة إن الحرب أسفرت أيضا عن زيادة الحوادث والمظاهرات والتصريحات المعادية للسامية، حتى في العديد من الكليات والجامعات الأمريكية مثل جامعة نيويورك وجامعة كورنيل وجامعة كولومبيا وجامعة ستانفورد.

وفي الوقت ذاته أعرب نتنياهو عن ضرورة بقاء القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، والآن يريد البعض في حكومته بناء مستوطنات جديدة في غزة لتوفير المزيد من الأمن لإسرائيل. وهو أمر وصفته الصحيفة ب"الخاطئ" من الناحية الأخلاقية لأن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير.

كما أنه يعد بمثابة انتحار بالنسبة لإسرائيل، لأن عدد سكانها الصغير لا يستطيع التعامل مع العدد الكبير والمتزايد من السكان الفلسطينيين على المدى الطويل.

ومضت الصحيفة تقول إنه لآلاف السنين، عاش مئات الآلاف من اليهود في الدول العربية الإسلامية في الشرق الأوسط في ظل سلام نسبي واحترام متبادل، قبل أن يهاجروا إلى إسرائيل في الخمسينيات من القرن الماضي. فقد عاش اليهود والمسلمون جنبا إلى جنب، وكثيرا ما كانوا يعملون معا ويصادقون بعضهم البعض.

ولذلك لا ينبغي للعالم الغربي أن يصبح شريكا لإسرائيل من خلال دعم أو غض الطرف عما كانت تقترفه إسرائيل في غزة منذ الشهر الماضي. كما يتعين على بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وإدارة بايدن بشكل خاص، أن توقف التكتيكات الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة، لأنها تجاوزت خط الانتقام منذ فترة طويلة. كما ينبغي عليهم أن يجعلوا إسرائيل تعلن وقف إطلاق النار وتسعى إلى إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين.

واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إنه يجب أن يدرك الإسرائيليون والفلسطينيون أن العيش بالسيف يعني الموت بالسيف، وأن مفاوضات السلام هي السبيل الأفضل. فلمرتين في الماضي - في اتفاق أوسلو واتفاقيات أبراهام - كانت إسرائيل والفلسطينيون على وشك التوصل إلى اتفاق سلام. والآن ربما تكون حرب غزة قد وفرت الدافع للتوصل إلى اتفاق جديد.إذ لا يوجد أحد أكثر قدرة وإعدادا على جلب الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات من جو بايدن.

اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يعتقل 44 فلسطينيًا من الضفة الغربية

الصحة الفلسطينية: إسرائيل قصفت مستشفى الشفاء ودمرت أجزاء منه

خاص| خبير قانوني: تهجير الفلسطينيين إلى سيناء اختراق للحدود المصرية لن تقبله القيادة السياسية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة

إقرأ أيضاً:

تصاعد الغضب الشعبي في إسرائيل.. عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بالتخاذل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل تعثر الجهود السياسية لإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، صعّدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين من خطابها ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بتجاهل مصير الجنود الأسرى وعدم اتخاذ خطوات جدية لتحريرهم، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته.

وفي بيان رسمي صدر اليوم الجمعة، أكدت الهيئة أن الضغط الشعبي المكثف هو السبيل الوحيد لضمان عودة الأسرى، داعية إلى تحرك جماهيري واسع لإجبار الحكومة على التصرف بجدية.

وشددت الهيئة على موقفها الرافض لأي صفقات تبادلية جزئية، مطالبة بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، في خطوة تعكس تصاعد التوتر داخل إسرائيل بين الحكومة وعائلات المحتجزين، الذين يرون أن القيادة السياسية تتلاعب بمصير أبنائهم دون تقديم حلول ملموسة.

يأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو انتقادات متزايدة بسبب طريقة تعاملها مع ملف الأسرى، ما يضعها تحت ضغط داخلي متزايد، قد يؤثر على استقرارها السياسي في الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • مشاجرة بسبب “تيك توك” تنتهي بتوقيف 5 أشخاص في الموصل
  • جامعة هارفارد الأمريكية تقيل مسؤولاً بسبب مواقفه الرافضة لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة
  • صحيفة: الحل العسكري بعيد المنال في غزة و”إسرائيل” تكرر أخطاء الماضي والفلسطينيون لا يرون بديلا لوطنهم
  • الحوثي تقصف إسرائيل صبيحة العيد.. وتشتبك مع حاملة طائرات أمريكية
  • حزب الله يؤكد أنه لا يمكن أن يقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • عاجل| ديوان نتنياهو: إسرائيل قدمت مقترحا جديدا لصفقة تبادل بتنسيق كامل مع الإدارة الأميركية
  • “بدا وكأن إسرائيل اقتربت من الزوال”.. ما دلالة تصريحات نتنياهو عن 7 أكتوبر؟
  • فضيحة مدوية.. تسريب خطة التعامل مع وفاة بايدن أثناء ولايته
  • نتنياهو: سنُهاجم أيّ مكان في لبنان يُمثل تهديداً لإسرائيل
  • تصاعد الغضب الشعبي في إسرائيل.. عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بالتخاذل