صحيفة أمريكية: يمكن لحرب غزة أن تنتهي اليوم إذا اتخذ بايدن إجراء نحو تحقيق ذلك
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
رأت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية أنه يتعين على الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يصدر تعليماته فورا إلى إسرائيل بوقف قصفها لغزة وإعلان وقف إطلاق النار، ومساعدتها في التفاوض على حل سلمي مع الفلسطينيين.
وقالت إنه يمكنه، بل وينبغي عليه، استخدام الأسلحة والأموال التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل كأدوات إقناع.
وذكرت الصحيفة -في تقرير أوردته عبر موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء- أنه في حال لم يقم بايدن بذلك فإن يديه ستكون ملطختين بالدماء عندما يؤيد التكتيكات الإسرائيلية الصارمة.
وأكدت الصحيفة أنه يتعين على بايدن أن يتوقف عن التعامل بلطف مع إسرائيل. وينبغي له أن يعلم أن الدعوة إلى ضبط النفس أو مجرد قول "لا" لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، سوف يُنظر إليه على أنه موافقة على ما يحدث، كما هو الحال حتى الآن.
وأضافت الصحيفة أنه لا ينبغي لبايدن، وكذلك زعماء دول أوروبا الغربية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن يسمحوا لمطلب نتنياهو ببقاء القوات الإسرائيلية في غزة بعد انتهاء الحرب لضمان أمن إسرائيل لأن يخدعهم. فهذه حيلة مكيافيلية لمساعدة نتنياهو على البقاء في السلطة، على الرغم من رغبة معظم الإسرائيليين في رؤيته يرحل.
وأشارت ذا هيل إلى أنه منذ هجوم حماس، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 11 ألف رجل وامرأة وطفل في قطاع غزة، وقام بتسوية العديد من أحياء غزة بالأرض.
وقالت الصحيفة إن الحرب أسفرت أيضا عن زيادة الحوادث والمظاهرات والتصريحات المعادية للسامية، حتى في العديد من الكليات والجامعات الأمريكية مثل جامعة نيويورك وجامعة كورنيل وجامعة كولومبيا وجامعة ستانفورد.
وفي الوقت ذاته أعرب نتنياهو عن ضرورة بقاء القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، والآن يريد البعض في حكومته بناء مستوطنات جديدة في غزة لتوفير المزيد من الأمن لإسرائيل. وهو أمر وصفته الصحيفة ب"الخاطئ" من الناحية الأخلاقية لأن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير.
كما أنه يعد بمثابة انتحار بالنسبة لإسرائيل، لأن عدد سكانها الصغير لا يستطيع التعامل مع العدد الكبير والمتزايد من السكان الفلسطينيين على المدى الطويل.
ومضت الصحيفة تقول إنه لآلاف السنين، عاش مئات الآلاف من اليهود في الدول العربية الإسلامية في الشرق الأوسط في ظل سلام نسبي واحترام متبادل، قبل أن يهاجروا إلى إسرائيل في الخمسينيات من القرن الماضي. فقد عاش اليهود والمسلمون جنبا إلى جنب، وكثيرا ما كانوا يعملون معا ويصادقون بعضهم البعض.
ولذلك لا ينبغي للعالم الغربي أن يصبح شريكا لإسرائيل من خلال دعم أو غض الطرف عما كانت تقترفه إسرائيل في غزة منذ الشهر الماضي. كما يتعين على بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وإدارة بايدن بشكل خاص، أن توقف التكتيكات الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة، لأنها تجاوزت خط الانتقام منذ فترة طويلة. كما ينبغي عليهم أن يجعلوا إسرائيل تعلن وقف إطلاق النار وتسعى إلى إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين.
واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إنه يجب أن يدرك الإسرائيليون والفلسطينيون أن العيش بالسيف يعني الموت بالسيف، وأن مفاوضات السلام هي السبيل الأفضل. فلمرتين في الماضي - في اتفاق أوسلو واتفاقيات أبراهام - كانت إسرائيل والفلسطينيون على وشك التوصل إلى اتفاق سلام. والآن ربما تكون حرب غزة قد وفرت الدافع للتوصل إلى اتفاق جديد.إذ لا يوجد أحد أكثر قدرة وإعدادا على جلب الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات من جو بايدن.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يعتقل 44 فلسطينيًا من الضفة الغربية
الصحة الفلسطينية: إسرائيل قصفت مستشفى الشفاء ودمرت أجزاء منه
خاص| خبير قانوني: تهجير الفلسطينيين إلى سيناء اختراق للحدود المصرية لن تقبله القيادة السياسية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة
إقرأ أيضاً:
زلزال سياسي في إسرائيل.. شهادة رئيس الشاباك تهدد نتنياهو
أثارت شهادة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، عاصفة سياسية في إسرائيل، بعد أن كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل خطيرة تتعلق بتدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عمل الجهاز الأمني.
ووصفت هذه الشهادة بأنها بمثابة "زلزال سياسي"، قد تقود إلى تداعيات قانونية ودستورية غير مسبوقة.
وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، قدم بار مستندات سرية للمحكمة العليا في 21 أبريل، تظهر محاولات نتنياهو توجيه الشاباك لخدمة مصالحه الشخصية.
وأشار إلى أن رئيس الحكومة طلب منه التنصل من التزاماته الدستورية والانصياع له شخصيًا بدلًا من المحكمة العليا، بل وكُلّف بإعداد مواقف قانونية لتعطيل محاكمة نتنياهو، والعمل ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة.
تهم تسييس الأمن وتهديد الديمقراطيةأوضح بار أنه استبعد من طاقم التفاوض بشأن الأسرى في غزة لأسباب غير مبررة، معتبرًا ذلك مؤشرًا على تسييس الملفات الأمنية. كما شدد على أن مثل هذه التوجيهات تشكل تهديدًا مباشرًا للديمقراطية ولسلطة القانون في البلاد.
ردود فعل سياسية وقضائية واسعةزعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد اعتبر أن الشهادة تؤكد أن نتنياهو "خطر على أمن إسرائيل"، داعيًا إلى تنحيه الفوري.
ووصف محللون سياسيون مثل ميخائيل شيمش الشهادة بأنها "لائحة اتهام صريحة"، بينما أشار المحلل القضائي أفيعاد جليكان إلى أن أخطر ما ورد فيها هو مطالبة نتنياهو بولاء شخصي من رئيس الشاباك.
دعوات للتحقيق ومخاوف من أزمة دستوريةتوقعت تقارير إعلامية أن تحتوي الشهادة على وثائق رسمية وتسجيلات صوتية تثبت التهم. وأعرب محللون عن ضرورة فتح تحقيق جنائي رسمي، مشيرين إلى أن هذه الاتهامات قد تؤدي إلى أزمة دستورية غير مسبوقة.
انقسام داخلي وردود متباينةفي مقابل الاتهامات، دافع بعض المسؤولين عن نتنياهو، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير الذي طالب بإقالة بار فورًا، معتبرًا تصريحاته غير مقبولة.
كما أشار عضو الكنيست نيسيم فاتوري إلى أن بعض الأطراف تستغل أحداث 7 أكتوبر سياسيًا لإسقاط نتنياهو.